السكك تعلن بدء عمل القطار الصيني باتجاه البصرة نهاية الشهر الحالي وتؤكد :المسافرون سيعزفون عن استئجار سيارات الأجرة
المدى برس/ بغداد:أعلنت الشركة العامة للسكك الحديد العراقية، اليوم الأحد، عن بدء انطلاق رحلات القطار الصيني في الـ(25 من حزيران الجاري) باتجاه محافظة البصرة، وفيما لفتت الى تنظيم ثلاث رحلات تجريبية للقطار قبل بدء العمل الرسمي، اكدت على أن المسافرين سيعزفون بنسبة 100%عن استئجار سيارات الأجرة اذا تم تسيير ثلاث رحلات يومية باتجاه البصرة، لافتة الى تدريب 60 منتسبا من الشركة لصيانة القطار ضمن العقد الموقع مع الجانب الصيني.
وقال مدير مشاريع السكك محمد علي هاشم في حديث الى (المدى برس)، إن "من المؤمل إنطلاق رحلات القطار الصيني الذي يتسع لـ334 مسافراً وبطول 250 متراً باتجاه محافظة البصرة في الـ(25 من حزيران الحالي) لكن قبل هذا التاريخ سيكون لدينا ثلاث رحلات تجريبية للقطار واحدة منها الى اطراف محافظة بغداد برفقة اعضاء مجلس محافظة بغداد، والثانية الى محافظة السماوة برفقة الطاقم الصيني الذي سيفحص القطار وطاقم من منتسبي السكك، والثالثة باتجاه محافظة البصرة وستنطلق في الـ(18 من حزيران الحالي)، وهي أيضا رحلة تجريبية للقطار الصيني الذي يعد القطار الاطول والذي يدخل الخدمة في العراق".
وأضاف هاشم أن "أحد النقاط التي تم الاتفاق عليها ضمن العقد الموقع مع الشركة الصينية هو تدريب 60 منتسبا داخل العراق من الذين يعملون في الشركة العامة للسكك وتشمل هذه الاتفاقية أيضا التدريب على تشغيل وصيانة كل مرافق القطار لأن نظامه يختلف بشكل كبير عن القطارات السابقة التي اصبح عمرها التشغيلي منتهيا رغم الصيانة والتأهيل المستمرين".
وأكد هاشم أن "سبب تاجيل الرحلة التي كان من المؤمل انطلاقها الاسبوع الماضي كان عددا من الأسباب الفنية والادارية منها عدم جاهزية الملاك العراقي الذي سيقود القطار مع الطاقم الصيني وايضا لسبب عدم تسلم الجانب الصيني الدفعتين الاولى والثانية من قيمة العقد التي تشكل نسبة 65%".
واشار هاشم الى ان "المسافرين سيعزفون عن السفر بالسيارات العادية بنسبة 100% اذا سيّرنا ثلاث رحلات يوميا باتجاه البصرة لأن جميع الامور المريحة متوفرة في هذا القطار فضلا عن عدم وجود سيطرات او طرق مزدحمة قد تؤخر رحلته وكذلك لمنع الاشياء الممنوعة كالتي يمنع اصطحابها في الطائرة كالطعام والمشروبات وايضا الاسلحة والادوات الجارحة".
ولفت هاشم الى ان" قطار DMU صيني الصنع تم تزويده بمحركات سحب امريكية الصنع ومحركات التكييف يابانية الصنع إضافة الى المنظومة الخاصة بمكابح العجلات وهي المانية الصنع وهذا تم الاتفاق عليه مسبقا مع الجانب الصيني لكي نضمن القوة الميكانيكية للقطار بسرعة تصميمية تصل الى 160 كيلو مترا في الساعة وسرعة تشغيلية تصل الى 140 كيلو مترا في الساعة".
من جانبه قال مدير العلاقات والاعلام في الشركة العامة للسكك الحديد العراقية عبد الستار محسن في حديث الى (المدى برس)، إن "القطارات الصينية الـ(DMU) تختلف بشكل كبير عن القطارات السابقة لدى السكك من ناحية السعة والسرعة والنظام الداخلي للقطار".
وأضاف محسن أن "السكك العراقية تسلمت اثنين من القطارات التي تم التعاقد عليها من اصل 12 قطاراً وكوجبة اولى سيعمل القطاران الموجودان الان على خط بغداد - بصرة وستكون هناك خطوط اخرى ستفعل باتجاه المنطقة الغربية والشمالية متى استقرت الاوضاع في تلك المناطق".
واشار محسن الى "وجود منهج تعليمي سنطلع المسافرين عليه عند السفر للحفاظ على القطار من العبث، للأسف فإن البعض يكتب على المقاعد ويرمي النفايات فضلا عن تمزيق المقاعد وغيرها من الامور التي لا تمت للحضارة بأية صلة وهي طريقة حديثة لتوعية المسافر للحفاظ على الملك العام".
وبيّن محسن ان" الخطوط التي تربط بغداد بكربلاء سيتم تفعيلها وتسيير رحلات نحوها اذا ما تم تأهيلها بنسبة 100% كما لدينا مشاريع ستراتيجية كخط بغداد - بصرة - ام قصر، وهو من المشاريع الحيوية بخط مزدوج لنقل البضائع ولدينا دراسات مستفيضة بربط السكك بدول الجوار، فضلا عن التعاقد مع شركة تركية لتزويدنا بقطارات على مستوى عال ستصل العراق خلال المدة المقبلة".
وكانت الشركة العامة للسكك الحديد أعلنت، في 4 حزيران 2014، عن تأجيل رحلة القطار الصيني الى "إشعار آخر" بعد ان كان مقررا انطلاقها في اليوم التالي، فيما عزت السبب الى تأخر استحصال (الفيزا) للملاك الصيني المشرف مما ادى الى تأخر قدومهم الى العراق، أكدت ان خطوط السكك الممتدة من بغداد الى البصرة مؤمنة بالكامل.
وكانت وزارة النقل العراقية أعلنت، في وقت سابق من اليوم نفسه، عن تسيير اول رحلة للقطار الصيني الجديد نوع (DMU) يوم غد الخميس، واكدت ان تذاكر المسافرين مدعومة وستتراوح بين (ثمانية آلاف الى 40 ألف دبنار عراقي)، فيما أشارت إلى أن شركة السكك تترقب وصول ثلاثة قطارات صينية جديدة من أصل 12 قطارا تم التعاقد عليها بكلفة 138 مليون دولار.
وكانت وزارة النقل العراقية أعلنت، في (6 ايار 2014)، عن تدشين قطارين جديدين ورافعة عملاقة لانتشال الغوارق في ميناء ام قصر، مؤكدة أن القطارين سيدخلان الخدمة حزيران المقبل، وأنهما سيختصران مدة الرحلة بين بغداد والبصرة إلى ست ساعات فقط.
وأعلنت الشركة العامة لموانئ العراق في (الثالث من أيار 2014 الحالي)، عن وصول قطارين صينيين إلى ميناء أم قصر، في حين بينت الشركة العامة للسكك الحديد في العراق، أنهما يشكلان جزءاً من صفقة تضم 12 قطاراً أبرمتها وزارة النقل مع شركة صينية حكومية يؤمل وصولها كلها قبل نهاية العام 2014 الحالي، مؤكدة أنها ستسير ست رحلات يومية بين البصرة وبغداد العام 2015 للإسهام في انعاش حركة نقل البضائع والمواطنين.
يشار إلى أن الشركة العامة لسكك الحديد العراقية، تعاقدت مع شركة DEC الصينية، في (الـ16 من كانون الأول 2012)، على استيراد عشرة قطارات متطورة وسريعة بقيمة 115 مليون دولار.
كما أعلنت الشركة، التابعة لوزارة النقل، حينها، عن إبرامها عقداً استثمارياً أولياً مع ائتلاف شركتين كوريتين لإنشاء الخط الوطني الذي يربط الفاو أقصى الجنوب، بزاخو في أقصى الشمال العراقي.
وكانت شركة السكك الحديد العراقية، أعلنت في (الـ12 من أيار 2013)، عن عزم العراق إعادة بناء منظومة شبكة سككه الحديدية على غرار التطور في المجال النفطي والقطاعات الأخرى، وأكدت أن إحياء منظومة السكك الحديد ستسهم بـ"وحدة البلد"، وأن كلفة هذه المشاريع ستصل إلى 60 مليار دولار، برغم المعوقات التي تواجه عملية التطوير.
يذكر أن أول خط حديدي مد في العاصمة بغداد عام 1869 في العهد العثماني، كانت تجره الخيول ويسمى بـ(الكاري) ويعد العراق من البلدان الأولى التي استخدمت سكك الحديد، وتعرض الاسطول الحديدي العراقي لأعمال السلب والنهب والتخريب بعد احداث سنة 2003 حيث توقف عملها بصورة كاملة حتى عام 2007 بعد تجهيز 158 قاطرة من مجموع 410.
920 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع