ماذا تعرف عن .. كنوز نمرود ..!!؟؟
تم تسمية هذه الكنوز نسبة الى الموقع الاثاري لمدينة (نمرود-كالح)، وهذا الاسم لا يمت بصلة أي شخصية اسطورية باسم الملك نمرود، حيث انه لا وجود اسم لهكذا ملك وان نمروذ صفة تعني الملك الصياد ربما تعود الى الحقبة الاشورية باعتنبار ان ملوكها كان لهم شغف بالصيد..
تم تحري الموقع القديم لنمرود اول مرة منذ عام 1845 ولغاية 1851 من قبل هنري اوستن لايارد (لاحقا السير اوستن هنري لايارد) والذي اعتبر الموقع على انه مقاطعة نينفح الشاطئية (من هنا ياتي اسم نينفح في عناوين عدة اعمال بخصوص نمرود، لم يخطئ لايارد بتسمية الموقع باسم نينفح بالقدر الذي كان البعض يتصوره).
كتبه نينفح واثارها (اكتشافات مختصرة ومعنونة في نينفح) وكذلك (اثار نينفح) تشير الى هذا الموقع.
ماكس مالوان
تلى ذلك حفريات كبيرة قام بها هرمز رسام (1853-54 و1877-79)، و. ك. لوفتز (1854-55)، جورج سميث (1873)، ماكس مالوان (1949-57)، ديفيد واتس (1958-62)، جانوسز ميوزناسكي (1974-76)، باولو فيورينا (1987-89) و جون كيرتز (1989).
كشفت الحفريات عن نقوش رائعة قليلة البروز على العاج، والمنحوتات. وقد تم العثور على تمثال أشوماسيربال محفوظا بحالة ممتازة.، كما عثر على اسود مجنحة ضخمة ذات رؤوس بشرية يتراوح وزنها من 10 اطنان قصيرة (9.1 طن) ولغاية 30 طن قصير (27طن) تحرس مدخل القصر. ان العدد الكبير لمنحوتات التي تم العثور عليها والخاصة بالملك اشوماسيربال الثاني اعطتنا الكثير من التفاصيل عنه وعن منطقته اكثر من أي حاكم اخر في تلك المنطقة. كما تم التعرف على بعض اجزاء المنطقة كمعابد لنينورتا وانليل، وبناية كرست لنابو اله الكتابة والفنون.
لقد تم التعرف على مواقع قصور كل من اشوماسيربال الثاني، شلمنصر الثالث، وتيكلاث-بيليسر الثالث. قام لايارد باكتشاف مسلة شلمنصر الثالث السوداء المشهورة في 1864. تقف المسلة على ارتفاع ستة اقدام ونصف وتخلد انتصارات الملك في حملاته التي خاضها في 859-824 ق م. وهي على شكل برج معبد في الجزء العلوي منها وتنتهي بثلاث مدرجات. تصور في احدى جهاتها افراد اسرائيليين يقودهم الملك الاسرائيلي جيحو وهم يقدمون احتراماتهم وينحنون في التراب امام الملك شلمنصر الثالث، والذي كان يقدم القرابين لالهه. وقد كان النص المسماري على المسلة يقول: (جيحو ابن اومري)، ويشير الى الهدايا المقدمة الى الالهة من الذهب والفضة والرصاص وانصال السهام.
تم اكتشاف (كنز النمرود) في هذه الحفريات بما مجموعه 613 قطعة من الذهب والمجوهرات النفيسة. وقد تم الحفاظ عليه من الفوضى الناتجة من احتلال العراق في 2003 حيث تم حفظه في خزنة مصرفية لمدة 12 عاما. وقد اعيد اكتشافه في الخامس من حزيران 2003.
تم نقل تماثيل ضخمة الى لندن في 1847 بعد اكتشاف ما يقارب من ستة من التماثيل الضخمة للاسود المجنحة والثيران المجنحة والتي تعرف ايضا بـ لاماسو والتي يصل وزنها الى 30 طن قصير (27 طن). لايارد احضر اثنان من هذه التماثيل والتي يصل وزنها الى 10 اطنان قصيرة (9.1 طن) اشتملت على ثور مجنح واسد مجنح الى لندن.
بعد عدة اشهر وعدد من الكوارث التي كانت قاب قوسين او ادنى من الحصول، نجح في ايصالها الى المتحف الانكليزي، مما استدعى تحميلهما على عربات مدولبة. وقد تم انزالها في العربات بنظام معقد من العجلات المتعاشقة والعتلات والتي كان يديرها اثني عشر رجلا.
تم تحريك العربات من قبل 300 رجل.. حاول في البداية ربط العربات بفرقة من الجاموس لسحبها، لكن الجواميس رفضت ان تتحرك. ثم تم تحميلها على طوف احتاج الى جلد 600 ماعز وخروف لجعله يطفو. وبعد الوصول الى لندن تم بناء عربة كبيرة جدا لسحبها الى المتحف وتم رفعها على درجات المتحف على زلاقات بعجلات. كما قام بول اميل بنقل التماثيل الضخمة التي وزنها 30 طن قصير (27 طن) الى باريس من خورس اباد في عام 1853. في عام 1928 قام ادوارد شييرا بنقل تمثال ضخم يزن 40 طن قصير (36 طن) من خورس اباد الى شيكاغو.
سر النمرود
تم اكتشاف عدسة نمرود في قطعة من حجر كريستالي يصل عمرها الى 3000 سنة، والتي استخرجها اوستن هنري لايارد في القصر الاشوري نمرود الاول. من الممكن انها كانت تستخدم للتكبير. او لاشعال النار بتركيز ضوء الشمس. حيث ان النحاتين الاشوريين عرفوا بنقوشهم الدقيقة ومن الممكن انهم كانوا يستخدمون العدسة في عملهم.
اقترح العالم الايطالي جيوفاني بيتيناتو من جامعة روما ان الاشوريين كانو يستخدمون العدسة كجزء في تليسكوب، وهذا قد يفسر المعرفة الكبيرة التي كانت لدى الاشوريين عن الفلك (انظر الفلك البابلي)، لكن خبراء الاثار الاشوريين غير مقتنعين بهذه الفكرة، حيث انهم يشكون في ان تكون الجودة البصرية لهذه العدسة تصلح لاداء هذه الوظيفة. اعتقد الاشوريين القدامى ان كوكب زحل هو اله محاط بعدد من التوابع، وعلى هذا الاساس اقترح بيتيانو انها رؤيتهم لحلقات كوكب زحل عن طريق التيليسكوب. بينما يعتقد خبراء اخرون ان التابعين تكرر تواجدهم في الاساطير الاشورية، كما انه قد لوحظ عدم وجود الاشارة الى تلسكوب في العديد من الكتابات الفلكية السومرية التي وصلت الينا. عدسة نمرود الان معروضة في المتحف البريطاني
كنز النمرود في المتحف العراقي عرض مصور :
553 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع