فنجان قهوة - فيصل الياسري شاب بعمر الثمانين!
وانا اتابع اعماله، واتطلع الى مسيرته، يقفز الى ذهني سؤال، يراودني دون ان أجد له جوابا والسؤال هو: كيف لفتى قضى طفولته في احضان الريف، في اجواء ملآى بالبساتين والمياه يحتضنها جنوب العراق، كيف له ان يتجه الى عالم الفن، ولاسيما السينما، ويحفر له اسما عراقيا، وعربيا في جدار الابداع؟
إنه فارس الفنون (التمثيل، الاخراج بشقيه السينمائي والتلفزيوني) الاستاذ فيصل الياسري الذي لم يعترف بتقدم السنين، فلا زال في عنفوان الابداع، كأنه ولج هذا الطريق، قبل ايام، وليس سبعين عاما وربما أكثر.
بين ولادته في مدينة " المشخاب " ودراسته في النمسا، وعمله في محطات التلفزة العالمية والعربية والعراقية، واخراجه للعديد من الافلام العربية والعراقية، شريط غني بالمحطات التي يتوقف عندها المرء، وفي كل محطة دروس وعبر، وفي كل عمل حكاية جديرة بالتأمل.
فيصل الياسري، قامة عراقية كبيرة، تمثل التحدي والقوة في الوصول الى هدف، تربع على عرشه باقتدار وثقة عالية بالنفس.
والى جانب، ما اشرتُ اليه، فإن ضيفنا ايضا كاتب ومترجم وصحفي وحظي بمحبة الاطفال، في مسلسه الشهير (افتح ياسمسم).. التقيته في العاصمة عمان.. وبعد ان ارتشفنا في ضيافته فنجان القهوة.. سألته:
** جائحة كورونا كانت السبب في توقف الإنتاج والاعمال الفنية الكبيرة والكثيرة، فكيف كان وضعها معكم؟
- وباء كورونا غير الكثير وقادنا الى تغيير كل ما في أذهاننا، لأنه خلق ظروف صعبة منها إنتاجية واقتصادية غير متوقعة والذي يمتلك المال أصبح يدخره، وانا قرأت قريبا عن خطة الإنتاج الجديدة في أمريكا وأروبا حول إعادة البشر الى تقاليد المشاهدة والسينمات كما كانت قبل كورونا، والان يوجد مؤتمر في Las Vegas حول هذا الموضوع ويقدم للناس كل ما هو جديد ومدهش حتى يخرجوا من دور سكنهم الى دور السينما، لذلك توجهوا نحو الإنتاج الضخم حيث كانت تكلفة حلقة واحدة من احدى المسلسلات ما يقارب مليون دولار امريكي...وعن نفسي اتجهت للكتابة وكتبت سيناريوهات لمسلسلين وترجمة كتب من الألمانية الى العربية.
** حدثنا عن هذين المسلسلين؟
- المسلسل الأول عنوانه (ندى وعطش) من خمسة عشرة حلقة دراما فيها اثارة مشوقة تدور احداثها في مدينة بغداد اليوم، منها محاولات الاغتيال التي تحدث وكذلك حالات الخطف أو النصب والاحتيال وبنفس الوقت يوجد فيها علاقات إنسانية اجتماعية.
اما الثاني. وهذا اعجبني شخصيا حيث اتجهت به الى حالة الخروج من نمط المسلسلات القديمة او ما تسمى بـ (الزمن الجميل) تلك المسلسلات التي كتبها محترفون في ذلك الوقت، المسلسل جديد في بنائه وفي وفكرته اسمه (العائد) فيه فنتازيا ومفاجآت سرد يخرج من عباءة سرد البرامج الاذاعية والمسرحية.
** ممكن عرضه في رمضان المقبل؟
- ربما رمضان بعد ثمانية أشهر تقريبا وهذا وقت كافٍ لإنتاجه وننتظر المنتجين، والان لا يوجد انهماك بالعمل لتوجه الأنظار نحو العملية الانتخابية لا بالعمل الدرامي، وان أصحاب المال في العراق بات توجههم نحو تأسيس قنوات من اجل الحملات الانتخابية وليس الاهتمام بالجانب الفني. واذكر ان محطتين رحبت بذلك لكنهما اعتذرتا لاحقاً
** لماذا؟
- بحجة عدم توفر المال، لأنها تبحث عن البرامج المعلبة أي عرض ثالث ورابع وذهبوا بالإنتاج التجاري وبمبالغ هزيلة.
** الى ماذا تتجه الدراما في وقتنا الحالي، متطلبات نجاح العمل؟
- الان يوجد اتجاه الى الـ Mini دراما التي تبثها NETFLIX و Amazon حيث غيرت المفهوم في عدد حلقات المسلسل الواحد، الان من نجاحه عدد حلقاته ممكن ات تكون سبع حلقات او خمس عشرة حلقة، فالناس اليوم ليس لديهم الوقت الكافي لمشاهدة مسلسل طويل من ثلاثين حلقة.
والتحول الذي حصل بسبب تأثير وتزاحم الفضائيات أدى الى تغير مواصفات الإنتاج التلفزيوني وقلة الإعلانات لا تعطي قوة في المردود المادي الذي يعكس بدوره على قوة الإنتاج، حيث قوة الاعلان في الخليج مختلفة المحطات الحكومية والخاصة تصرف أموال كثيرة على الإنتاج من اين تأتي؟ من مواردها من الإعلانات عبر تلك المحطات نحن لا نستثمر هذا الشيء عبر قنواتنا الفضائية العراقية وهذا ينطبق على السينما العراقية أيضا.
** برأيك: لماذا العراق لازالت فيه الدراما ضعيفة بالمقارنة مع الدول العربية؟
- كان العراق وما زال لا يخرج من المحلية في إنتاجه التلفزيوني أو السينمائي، حيث هناك فقط معالجة قصص اجتماعية، ولا يعطون أهمية أو احترام أو تقدير للخبرة من منتجين ومخرجين، وعندما عملت فلم (بغداد حلم وردي) قال عني البعض وعن المخرج محمد شكري جميل بأننا أصبحنا (expire)، بينما المخرج الأمريكي (كلينت إيستوود) عمره الان أكثر من 90 سنة وهو ممثل ومؤلف موسيقي ومنتج سينمائي وحاصل على جائزة الأوسكار أربع مرات ويقوم بإنتاج وإخراج فلم ما بين (الكابوي) والعصري. فالخبرة التراكمية مطلوبة اليوم وليست فقط في السينما والتلفزيون وانما حتى الدولة مقصرة في معالجة الأمور من ذوي الخبرة لان المسؤول لا يعتمد على خبرة تشاركيه.
** مدى علاقتك بالتلفزيون العراقي في الوقت الحاضر؟
- يوما ما التقيت في مسؤول بدرجة وزير في بغداد طلب مني التعاون معهم ولكن لا يعرف كيف؟ لا يعرف جواب! فقط يأتي فيصل الياسري داخل شبكة الاعلام دون دراسة، وان وافقت هل تعتقد أني اعمل شيئا متطلبات التحقيق نجاح العمل تحتاج للمال وحرية العمل والتعبير والبشر وهذه من الصعب ان تتوفر لي الان، وبعدها اعتذرت.
** وماذا عن قناة الديار؟
- تم إيقاف قناة الديار لأسباب اقتصادية بالدرجة الأولى، والوضع الان غير مضمون لعودة القناة، لذلك كما ذكرت اتجهت للكتابة.
** افتح يا سمسم في عصرنا الحالي يمكن تكراره؟
-عملت في برنامج الأطفال (افتح يا سمسم) لمدة عشر سنوات وكنت رئيس الإنتاج والمخرج الأول فيه وكانت ميزانية البرنامج كبيرة من دول الخليج العربي كل دولة دفعت %19 من التكاليف عدا البحرين وعمان فقد ساهمتا بـ 2.5%. ان الدفع من الصندوق الاقتصادي العربي كان الهدف منه برنامج لتنمية القوى البشرية والقوى العاملة والدراسة التي أجريت على موضوع التنمية البشرية كانت تقول (يجب ان يبدا من الطفولة من سن 3-6 حتى يخزن الطفل المعلومة بشكل جيد) لذلك قرروا انتاج مسلسل تلفزيوني عربي بعدها درسوا برنامج (سيزم ستريت) الأمريكي للأطفال من قبل مختصين، البرنامج الذي تنتجه شركة (CTW_ (Sesame Street شارع السمسم الأمريكي الذي ينتج برمج للأطفال من سنة 1968 وما زال وهذا البرنامج مبني على مفاهيم صحيحة (كيف نخاطب الطفل؟) ويهدف إلى تعليم الأطفال الألوان والأرقام والحروف بطريقة ممتعة ومفيدة على دليل الأساتذة يضعونه (writer Notebook) واخذنا شارع السمسم كنموذج ودرسناه وتقرر ان نبني برنامج عربي تلفزيوني مقتبسين من هذه الخبرة والمفاهيم الفلسفية. ولأنه قام على دراسة كبيرة لعادات المشاهدة عن الأطفال فوجدوا ان الإعلان التجاري هو أكثر البرامج التلفزيونية مشاهدة للصغار والكبار، بعدها درسوا ماهية صفاته منها تحديد الهدف الفقرة قصيرة فيها إيقاع جذاب واضح ومنها اخذنا الفكرة لكن بتغير المحتوى فقرة قصيرة تحكي عن الأرقام والحروف وعن السلوكيات الحياة والقيم.
اخذنا هذا المفهوم ومعلومات وذهبنا الى نيويورك وبقينا فترة طويلة في شركة (CTW) حتى تعلمنا كيف ننتج مسلسل كبير وهكذا يجب ان يكون العمل الفقرة الأولى منه كانت 130 حلقة يحتاج انسجام مع كل الحلقات حيث من يشاهد الحلقة 75 يجدها مرتبطة بالحلقة 20 على سبيل المثال. العمل كان كبير في انتاجه وراس المال في وقتها تضافرت الجهود من دراسة (دليل للعمل) خبراء بهذا المجال ثم الدعم من اجل نجاح العمل كالحرية والمال احساس في الإنتاج والإخراج التلفزيوني وتضاف لها الخبرة.
**أهم النقاط التي كانت فيها دراسة معمقة وتركيز داخل حلقات افتح يا سمسم. ماهي؟
- في مسألة الدين فقد جعلنا الطفل هو من يكتشف عظمة الخالق وعلمناه أن (عظمة الخالق من جمال خلقه) كزرع بذرة في تربة وكيف تنمو وتكبر، وكذلك كيفية الصلاة لأن الصلاة فيها تجريد يصعب على الطفل فهمه لذلك فهو ينظر الى جده كيف يتوضأ ويأتي لأداء لصلاة ومعها يعلمه الجد أنه يتوضأ من اجل النظافة ومن ثم يصلي لكي يحمد الله. حتى تم دراسة اللغة التي نخاطب بها الطفل فوجدنا ان الأطفال بعمر 3-6 سنوات يعيش في بيئة مفعمة بالفصحى يعرفها الجميع حيث يسمعونها من خلال الاخبار عبر التلفزيون أو من اخوتهم الكبار عندما يقرأون دروسهم بالفصحى أو القرآن الكريم بالفصحى أيضا، وعملنا حلقتين تجريبية بالفصحى واخذنا عينة من 20 طفل مع 20 معلمة تراقبهم وتسجل حركاتهم، متى انتبه، متى شغر بالنعاس، متى كان لا يهتم، فكانت دراسة معمقة وطويلة. وهناك تفاصيل دقيقة جدا تم العمل بها من المسؤولية والوعي بعمل يخص الطفل يومها بل حتى أسماء الشخصيات اخذنا من المسلسل الأمريكي مثلا كرمت (الضفدع كامل) وأرني(انيس) وغيرها.
** إذا لا يمكن عمل مثل هذا اليوم؟
- قبل الرد أقول. ان مسلسل افتح يا سمسم في مراحله الثلاثة السبعينيات والثمانينيات كلف 22 مليون دولار في ذلك الزمان الان تعادل أضعاف ذلك، لا يوجد دولة اليوم تصرف هذا الرقم لبرنامج خاض بالأطفال، أو تترك الفريق الفني المتخصص هو يقرر كل شيء.
قبل فترة التقيت بجهة متمكنة ماليا وسياسيا وطلبوا عمل برنامج تربوي تعليمي تطويري ترفيهي توعوي للأطفال والناشئة عملت لهم مشروع اسميته (واحد + واحد = واحد) أي بديهيات التعلم والتي يجب ان ينتبه لها ويراعيها الأطفال ويحموا أنفسهم منها مع تدفق المهارات الحقيقية والوهمية والأخلاقية واللاأخلاقية ودور العائلة فيها. لكن وجدنا صعوبتين مع فريق عمل البرنامج (واحد + واحد = واحد) هما اولا: إن الطفل المتلقي الان يخضع لعلوم التكنولوجيا وهو ممتاز أفضل من الكبار، وأيضا تدفق البرامج التلفزيونية الجيدة والخبيثة وكذلك المربية والمفسدة وتدفقها بشكل كبير من التلفزيون والانترنت إذا من الصعوبة جذب الأطفال، والثانية كانت وهي الأصعب مع الجهات التي تمول المشروع انهم فرضوا علينا أمور تتعلق بالدين ولكن ليس بعقلية متفتحة ونزيه، وهذا امر صعب ومخيف التدخل به. احيانا لا يوجد مال وأحيانا مال بلا حرية.
** ما دور البيئة التي تأثر بها فيصل الياسري؟
- البيئة التي نشأت فيها كانت ريفية في قضاء المشخاب لكن انا نشأت في عائلة مثقفة بيوتنا في الريف لا تخلو من مكتبات واماسينا لا تخلو من مثقفين هناك من يقول الشعر وهناك من يتكلم عن الادب واهلي اول من قام بفتح مدرسة في تلك المنطقة في عشرينيات القرن الماضي وكان اسمها (المدرسة الياسرية الثانية) لان الأولى كانت في منطقة أخرى اسمعها (التوبي) أيضا فتحها هالياسريون، وان المعلمين والأرض والبناء كانوا اهلي من يرعاها. وبهذه البيئة انا تأثرت بالريف والأصدقاء والجلسات الروايات والاساطير والمنطقة التي عشت بها قريبة الى منطقة الكوفة مهد الحضارة العربية والتاريخ الإسلامي والحيرة وهي الدولة العربية العظيمة تبعد عنا 10 كيلو متر كنت اذهب اليها ماشيا. وقصر الخو رنق والسدير وبعد فترة انا اكتشف ان أهمية الحيرة تأتي من خلفها وليس من امامها من خور النجف.. ويوجد تله امام الحيرة تسمى (ام خشم) لأنها شكلها يشبه الانف يحكون عنها اساطير وأنها مسكونة وهذا الجو صقل موهبتي واحد اعمامي كان حافظ كل شعر المتنبي والحبوبي ودوما يلقيه في المناسبات.
** أثر الموسيقى في حياتك؟ ماذا عن الموسيقى لم تحدثنا عنها ماذا تحب ان تسمع منها؟
- هذا سؤال تجريدي يطول الحديث عنه.. ولكن أحب الاستماع دوما الى الطرب العراقي القديم عدا المقام فأنه لا يستهويني.
** وماذا عن الموسيقى التصويرية في اعمالك هل تختارها بنفسك؟
- نعم وهنا اذكر فلم أنتج في سوريا من ضمن سبعة أفلام منتجها في سوريا، وكان يحضر معي موسيقي لكن انا من يرسم له الخطة وافرض عليه ما اريد، وأيضا كان لدي فلم تسجيلي اسمه ( نحن بخير) طوله 16 دقيقة كنت احتاج له موسيقى خاصة والفلم عملته عندما كنت اسمع الإذاعة الإسرائيلية وهي تذيع رسائل المواطنين وهم يقولون (نحن بخير نحن بخير نسائل ) بعد كل نهاية رسالة واخذت منها العنوان وعندما رأيت أفلام من الأرض المحتلة قلت وكيف يعامل المواطن هناك وفكرت فيها وقلت (لا يمكن الانسان ان يكون بخير تحت الاحتلال) وصممت هذا الفلم واخذ الأصوات الحقيقية من الإذاعة الإسرائيلية التي تقول (نحن بخير) واخذ الأفلام التي صورتها وكالات اجنبية عن الإرهاب والاهانة للمواطنين واضعها في محور الاحداث وعن الموسيقى فكرت فيها بشكل احترافي، اخذت قصيدة من ( محمود درويش) في وقتها وأعطيتها الى الملحن سهيل عرفة وابنته الممثلة امل عرفة وطلبت منه تلحينها وبعد التلحين يأتي المغني لوضع صوته، سمعت الموسيقى وكانت لطيفة جدا واخذتها دون وضع الصوت عليها وكانت هذه هي الفكرة في الحقيقة دهش الملحن مني وقلت له ان الفراغات التي في تلحين الاغنية موجودة عندي ولا احتاج لصوت مغني. وأيضا فلم عنوانه (حب وكاراتيه) انتاج خاص وهو من تمثيل الممثلة مديحة كامل وامين خياط وطلبت منه وضع موسيقى وضع موسيقى القانون فقط وكان يرتدي سلسال وتدلى على الالة القانون اثناء العزف وسألته عن مصدره قال اي صوت وقلت له ان تكون كل الموسيقى بالسلسال وليس بأصابعك ومن هنا خرجت موسيقى جديدة،
وفي فلم (بابل حبيبتي) عمل الموسيقى الملحن القدير المرجوم منير بشير حيث عمل لي مقطع من الموسيقى لكن انا شغلتها بالمقلوب فظهرت موسيقى تصويرية تأثرية وليست تلحينيه نغمية.
** سافرت وتسافر ويبقى العراق محطتك الدائمة، ما السبب؟
- انتمائي الى وطني كبير جدا، أمثل نفسي في هذا الجانب مثل السمكة ان اخرجتها من الماء تموت، واعتقد ان الانسان لا يمكن ان يكون مهم وكبيرة الا في وطنه في حالات نادرة عكس ذلك، وممكن تحقيق الاحلام خارج الوطن لكن العودة اليه ضرورة. عملت في المانيا مخرج في التلفزيون ومثلت بثلاثة أفلام المانية ومسلسل بقيت هناك حوالي 11 سنة لكن لم أكن اشعر ان هذا الجمهور يمثل جمهوري.
وأيضا.. والدي غرس فينا هذا الشعور ونحن صغار حيث ولدنا في قرية (معرة) في المشخاب.. كنا ستة أولاد والدي لم يقسم علينا الأرض ولكن اخذ لكل واحد منا قطعة ارض متجاورة وعرفنا يومها ان الانتماء للوطن واجب. وهذا ما اجده في ابني ديار الذي ولد في بغداد وغادرها وعمره سنتين له انتماء كبير رغم درس خارج الوطن واخذ الماجستير في الالكترونيات من جامعة (امبريال) في لندن لكن ينوي العودة للعراق ويقول إن هذا هو وطني.
أنهيت حواري مع مخرجنا الكبير فيصل الياسري ببيت من قصيدة للشاعر ابي فراس الحمداني:
بلادي وإن جارت على عزيزة – واهلي وان ضنوا عليَ كرام
ثم أكملها قصيدة أبو تمام.
نَقِّل فُؤادَكَ حَيثُ شِئتَ مِنَ الهَوى
ما الحُبُّ إِلّا لِلحَبيبِ الأَوَّلِ
كَم مَنزِلٍ في الأَرضِ يَألَفُهُ الفَتى
وَحَنينُهُ أَبَداً لِأَوَّلِ مَنزِلِ
1295 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع