سكارليت جوهانسون تنتفض: هذا تهديد وجودي!

سكارليت جوهانسون تخرج عن صمتها وتطالب بتدخل حكومي عاجل

ضربة جديدة توجهها التكنولوجيا إلى الحقيقة. فيديو اجتاح الإنترنت، يظهر فيه سكارليت جوهانسون وعدد من كبار نجوم هوليوود في رسالة قوية ضد كانييه ويست، مرتدين قمصانًا بيضاء تحمل نجمة داوود على يد مرفوعة بإصبع واحد فوق اسم "كانييه". المقطع ينتهي برسالة مباشرة: "كفى.. انضموا إلى المعركة ضد معاداة السامية".

إيلاف من لندن: تخيل أن تستيقظ لتجد نفسك في حملة لم تسمع عنها يومًا، تدعم قضية لم تتخذ فيها أي موقف، ويراك الملايين حول العالم وكأنك جزء منها! هذا تمامًا ما حدث لعدد من مشاهير هوليوود، بعد أن انتشر مقطع فيديو مثير للجدل يظهر فيه أكثر من 20 نجمًا عالميًا، من بينهم سكارليت جوهانسون، دريك، ميلا كونيس، وستيفن سبيلبرغ، وهم يرتدون قمصانًا بيضاء تحمل اسم كانييه ويست ونجمة داوود. الفيديو ينتهي برسالة واضحة: "كفى.. انضموا إلى المعركة ضد معاداة السامية".

لكن الحقيقة؟ كل شيء كان مزيفًا! لا أحد من هؤلاء المشاهير وافق على الظهور في هذا الفيديو، ولا علاقة لهم بالحملة. المشهد كان خداعًا بصريًا متقنًا صنعه الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك شاهده الملايين واعتقدوا أنه حقيقي.

من يقف وراء الفيديو؟
ظهر الفيديو عقب التصريحات الجدلية لمغني الراب كانييه ويست، المعروف حاليًا باسم "يي"، والتي نشرها عبر منصة إكس، ما أدى إلى تصاعد الجدل حول مواقفه المثيرة للجدل. بالتزامن مع ذلك، أُغلق الموقع الإلكتروني لعلامة الأزياء الخاصة به، بعد أن بدأ ببيع قمصان تحمل الصليب المعقوف النازي، مما أثار موجة غضب واسعة.

لكن من صنع هذا الفيديو؟ التحقيقات قادت إلى حساب oribejerano_ai على إنستغرام، الذي يديره شخص يصف نفسه بأنه "خبير في الذكاء الاصطناعي"، وينشر باستمرار مقاطع مزيفة تُظهر مشاهير في سياقات لم تحدث أبدًا. إنستغرام أضافت تحذيرًا صغيرًا أسفل الفيديو، يشير إلى أنه "تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي"، لكن ذلك لم يمنع انتشاره كالحريق، ليصبح حديث الإنترنت خلال ساعات.

سكارليت جوهانسون تنتفض
مع تزايد انتشار الفيديو، خرجت سكارليت جوهانسون عن صمتها وأصدرت بيانًا غاضبًا وصفت فيه ما يحدث بأنه "تصعيد خطير في قدرة الذكاء الاصطناعي على تدمير الحقيقة".
قالت جوهانسون بلهجة حادة: "هذا الفيديو منتشر بشكل مخيف، ولا يزال يكتسب زخمًا. هذا ليس مجرد مزاح رقمي أو تلاعب بسيط، بل تهديد حقيقي للواقع نفسه!".
ووجّهت رسالة مباشرة إلى الحكومة الأميركية، قائلة: "لا يمكننا السماح بأن يصبح التزييف العميق خارج السيطرة. تنظيم الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أولوية قصوى قبل أن يصبح من المستحيل التمييز بين الحقيقة والوهم!".

هل أصبح الذكاء الاصطناعي سلاحًا خطيرًا؟
ما حدث ليس مجرد فيديو مفبرك، بل ناقوس خطر يطرح أسئلة خطيرة حول مستقبل التكنولوجيا. جوهانسون لم تذكر اسم كانييه ويست في بيانها، لكنها حذّرت من أن "خطاب الكراهية الذي يضخّمه الذكاء الاصطناعي أصبح أقوى وأخطر من أي وقت مضى. هذه ليست مسألة شخص واحد، بل منظومة كاملة قادرة على نشر الفوضى والتلاعب بالعقول".
فإذا كان بالإمكان جعل مشاهير عالميين يبدون وكأنهم يشاركون في حملة لم يوافقوا عليها، فماذا بعد؟ هل يمكن تزوير تصريحات لمسؤولين سياسيين؟ هل يمكن استخدام هذه التقنية لتزييف أدلة جنائية؟ هل نحن أمام عصر تصبح فيه الحقيقة مجرد خيار بين نسخ متعددة من الواقع؟

ليست المرة الأولى
هذه ليست المواجهة الأولى لسكارليت جوهانسون مع الذكاء الاصطناعي. في أيار (مايو) 2024، دخلت في معركة قانونية ضد شركة "أوبن إيه آي"، بعد أن اتهمتها باستخدام صوتها في نظام "تشات جي بي تي" دون إذنها. بعد ضغوط كبيرة، اضطرت الشركة إلى تغيير الصوت وسحب النموذج المثير للجدل، لكن الواقعة أظهرت مدى سهولة استغلال الذكاء الاصطناعي لسرقة الهوية الرقمية للأفراد، حتى لو كانوا من أشهر الشخصيات في العالم.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1114 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع