اثرُ التَدْرِيبِ على رَفْعِ كفَاءةُ الْمُقاتِلينَ

    

    أثرُ التَدْرِيبِ على رَفْعِ كفَاءةُ الْمُقاتِلينَ

(عَرَقُ التدريب يُقَللُ من دماء المعركة)
الجنرال مونتغمري

        

 

        

1 .المقدمة
يُعْتَبَرْ التدريب العامل الأساسي لإكْتِسَابْ المقاتلين المهارات الفردية في إستخدام الأسلحة المختلفة ومِهْنَةِ الميدان والإرتقاء بِمُسْتَوى العمل الجماعي كَفَرِيق واحِدٍ في التدريب التعبوي في كافة صفحات القتال من أدنى المستويات العسكرية ( الحضيرة / الطائفة ) إلى أعلى المستويات العسكرية ( الفوج / الكتيبة / الْلِواءْ ) وسنستشهد بِأمْثِلةً عَمَلِيْةً حدثت في وقت السلم وأمْثِلةً عَمَلِيْةً حدثت في وقت الحرب تُبَرْهِنُ صحة الْمَبْدَأَ أعلاه .

2. دور المعلمين خلال التدريب في رفع كفاءة المقاتلين
إن الجهود التي تُبْذَلْ خلال التدريب من قِبَلْ المعلمين ضباط وضباط صف في الأكاديميات العسكرية و المؤسسات التدريبية لِلْصُنُوف ومدارس قتال الفيالق ومدارس قتال الفرق والوحدات الفعالة بمختلف المستويات تؤتي ثِمارِها في ميادين الرمي السنوي  وميادين التدريب التعبوي أولاً ثم  في ساحة القتال لاحقاً ويكون ذلك كَنَتِيجَةً حتمية لكفاءة الضباط وضباط الصف المعلمين :
أ. إختيار الضباط المعلمين في الأكاديميات العسكرية

يكون للمعلم في الأكاديمية العسكرية الذي تتوسم به صِفات القيادة الشخصية دوراً كبيراً في غرز الصفات القيادية في ذِهْنِ التلميذ الملتحق حديثاً الذي يروم إحتراف العسكرية كَمِهْنَةٍ له والذي غالباً ما يقتدي التلميذ بالمعلم الذي يشرف على تدريبه في المراحل الأولى من حياته العسكرية لذا يجب إختيار الضباط المعلمين في الأكاديمية العسكرية إختياراً صحيحاً لكفائتهم ودون محاباة واضعين نَصْبَ أعينهم مصلحة الجيش فوق كل إعتبار لأن هؤلاء المعلمين سيقومون بوضع الْلُبْناتِ الصلدة في أسس جدران بناء الوحدات العسكرية المقاتلة التي  سيكون لها دَوْرُ كَبِيرُ في ميدان المعركة وتحقيق النصر بأقل التضحيات .  
ب. إختيار ضباط الصف المعلمين في المؤسسات التدريبية

لايقل دور ضباط الصف المعلمين أهمية عن دور الضباط المعلمين في المؤسسات التدريبية كافة في تدريب وإعداد التلاميذ والجنود الأحداث لذا يجب إختيار ضباط الصف المعلمين المتميزين والحائزين على نتائج تصنيف الدرجة الأولى في دورات الصنف التي إشتركوا فيها سابقاً  كما يجب تأهيلهم بإشراكهم  في دورات المعلمين المتقدمة بإشراف ضباط  معلمين تتوسم فيهم الكفاءة والمهنية العالية .
ج. إعداد ضباط الصف المعلمين في الوحدات ( الفوج / الكتيبة )

تعتبر مهمة تأمين ضباط الصف المعلمين وإعدادهم في الوحدات المقاتلة من المهمات العسيرة التي يواجهها آمر الوحدة والذي يجب أن يقوم بعمل دَؤوبٍ لتحقيق هذه الغاية قبل بداية السنة التدريبية ، لكن آمر الوحدة الناجح الذي يمتلك خبرة  تدريبية متراكمة يستطيع إتخاذ الإجراءات  التمهيدية لتأمين معلمين كفوئين وذلك بإشراك ضابط كفوء في دورة إعداد المعلمين التي تُفْتَحْ في مدارس الصنوف لكي يكون نَواةٍ لزمرة تدريب الوحدة وحال عودته من الدورة ينبغي فتح دورة إعداد معلمين داخل الوحدة بعد إختيار ضباط الصف الكفوئين والجنود الذين لديهم مؤهلات علمية وتتوسم فيهم صِفاتُ الْقِيادةِ كما يَجِبْ الْتَرْكِيزُ على الْدُروسِ الْعَمَلِيَةِ من أجل تنمية مهارات التلاميذ على القيادة في التدريب ويجب أن يشرف آمر الوحدة شخصياً على الدورة وبهذه الطريقة يمكن تأمين عدد من المعلمين الكفوئين الذين سيقومون بمهمة تدريب مُنْتَسِبي الوحدة على مختلف الأسلحة .

3. تقسم السنة التدريبية إلى خمسة أقسام تدريبية:
أ. القسم الأول: التدريب الفردي (القسم الأول) الذي يبدأ من 2 كانون الثاني حتى 15 نيسان والذي يتضمن التدريب على الأسلحة الشخصية والأسلحة الساندة حتى بلوغ الأشخاص مستوى المهارات الفردية  في إستخدام السلاح وَتُخْتَتَمْ هذه الفترة بالرمي الحقيقي لِكُلِ جندي وضابط بسلاحه الشخصي والأسلحة الساندة .

ب. القسم الثاني: التدريب الإجمالي ( القسم الأول) الذي يبدأ من 15 نيسان ولغاية 30 حزيران والذي يتضمن تدريب (الحضيرة / الطائفة / الفصيل / الرعيل / السرية )على مهنة الميدان والقِتالاتِ الخاصة والتدريب التعبوي على كافة صفحات القتال التعرضية والدفاعية.

ج. القسم الثالث: التدريب الفردي( القسم الثاني) الذي يبدأ من 1 تموز لغاية 30 آب والذي يتضمن تدريب أعداد بَدِيلْينْ على كافة الأسلحة الشخصية والأسلحة الساندة وَتُخْتَتَمْ هذه الفترة التدريبية بترمية الأعداد الْبَدْيَلْيّنْ على الأسلحة التي تدربوا عليها .

د. القسم الرابع: التدريب الإجمالي (القسم الثاني) الذي يبدأ من 1 آيلول
لغاية 15 تشرين الثاني والذي يتضمن تدريب ( الفوج / الكتيبة ) على كافة صفحات القتال وَتُخْتَتَمْ الفترة التدريبية بتمرين تعبوي بِمُسْتَوى اللواء على صفحة من صفحات القتال وحسب توجيه مذكرة تدريب المقر العام .

هـ. القسم الخامس: فترة إعادة التنظيم التي تبدأ من 16 تشرين الثاني لغاية 31 كانون الأول وتتضمن هذه الفترة فتح الدورات التي برزت الحاجة إليها خلال فترات التدريب الماضية وإعداد المعلمين وتهيأتهم للسنة التدريبية الجديدة

4. مُسْتَلْزَماتِ التدريب
في فترة إعادة التنظيم للسنة التدريبية المنتهية وقبل بداية السنة التدريبية الجديدة  ينبغي على آمر الوحدة تأمين مُسْتَلْزَماتِ التدريب التي تساعد المعلمين والمتدربين على إستيعاب التدريب بأقل جُهْدٍ وَوَقْتٍ ممكن وهذه الْمُسْتَلْزَماتِ هي :
أ. كُراسات تدريب الأسلحة التي من ملاك الوحدة .
ب. كُراسات مهنة الميدان والتعبية الصُغْرى وتحصينات الميدان وقراءة الخريطة .
ج. أسلحة وأعتدة التدريب .
د. أعتدة الممارسة .
هـ. سَبْوراتِ التدريب المتحركة .
و. وسائل الإيضاح المقطعية والورقية .
ز. سجلات الترهيط .
ح. بطاقة تهيئة الدرس .
ط. قاعات الدروس الداخلية .
ي. مناضد الرمل الداخلية .
ك. ميادين الرمي الداخلية للأسلحة الساندة .
ل. ساحات التدريب الخارجية.
م. ميدان التدريب العنيف .
ن. ميدان الأسلاك الشائكة وتحصينات الميدان .
س. ميدان التدريب التعبوي .

5. الإشراف على التدريب
أ. وضع خُطَةُ التدريب : قبل بداية السنة التدريبية الجديدة ينبغي وضع خطة للتدريب الشامل على مختلف الأسلحة ومهنة الميدان والتدريب التعبوي والدورات الداخلية تتضمن أهداف التدريب والأساليب والوسائل الصحيحة لتنفيذ هذه الأهداف وإعداد مناهج التدريب بِشَكْلٍ صحيح يَتَضَمَنُ إنسيابية التدريب و الإنتقال من تدريب سلاح إلى أخر بسلاسه .
 
ب. تدريب الأجنحة : ينبغي أن يُنَفَذُ التدريب على الأسلحة بإسلوب تدريب الأجنحة لتحقيق أقصى فائدة في الإشراف على التدريب وتخصص المعلمين ضمن سرايا الوحدة بحيث يكون التدريب ضمن كل سرية على سلاحين من أسلحة الوحدة والتركيز في تدريب الأسلحة على قواعد التصويب الصحيحة بالسلاح  وتطبيق مبدأ إرمي لتقتل من أول إطلاقة بأقل وقت وأقل عتاد وفيما يأتي قواعد التصويب الصحيحة :
أولاً. مد خط وهمي مستقيم من عين الرامي إلى فُرْضُّة السلاح ثُمّ إلى شُعَيْرَةُ السلاح ثُمّ إلى منتصف الهدف .  
ثانياً. إغماض العين الغير الْمُسْتَعْمَلٍّة .
ثالثاً. أخذ شهيق عميق وزفير ثم حبس النفس .
رابعاً. أخذ رخاوة الزناد قبل الضغط على الزناد .
خامساً. مُشاهَدَةٍ الهدف بعد حدوث فعل الرمي .

ج. تدريب مهنة الميدان : ينبغي الإهتمام في مواضيع مهنة الميدان أقصى إهتمام لغرض إكتساب المهارات الفردية والجماعية في التمويه والإختفاء والمخاتلة وإستخدام الأرض لتأمين الحماية الشخصية في ساحة المعركة .
 
د. التدريب الليلي : ينبغي تخصيص يوم في الأسبوع خلال فترة التدريب الفردي للتدريب الليلي وفق المواضيع المثبته في كراسة مهنة الميدان .
 
هـ. التدريب العنيف : ينبغي تخصيص الساعة الأولى من التدريب بمعدل يومين في الأسبوع للتدريب العنيف في ميدان التدريب العنيف للوحدة لغرض رفع مستوى اللياقة البدنية للمقاتلين بما يؤهلهم لتحمل ظروف المعركة.

              
 
و. تدريب المسيرات النهارية والليلية : ينبغي تخصيص يوم في الشهر للتدريب على المسيرات النهارية والمسيرات الليلية وبمسير مسافة لا تقل عن ستة  كيلومترات ذهاباً وإياباً في المسيرة الأولى وصولاً إلى مسيرمسافة عشرة كيلومترات ذهاباً وإياباً في المسيرة الثانية .

ز .الرياضة المسائية : يجب إستثمار الوقت المخصص للرياضة المسائية لغرض تدريب الجنود المستجدين والجنود الضعفاء على الرمي الحقيقي في ميدان الرمي الداخلي للبندقية ( توتو) .

ح. سجلات الترهيط : ينبغي تأمين سجلات الترهيط المطبوعة في المطابع العسكرية وتدوين أسماء المتدربين في سجلات الترهيط قبل بداية السنة التدريبية كما يجب على الضابط المشرف على التدريب تدوين ملاحظاته عن المتدربين يومياً وينبغي على آمرالوحدة تفتيش السجلات إسبوعياً .

ط. بطاقة تهيئة الدرس : ينبغي إعتماد بطاقة تهيئة الدرس من قبل ضباط الصف المعلمين وتفتيش الضابط الْمُشْرِفْ على التدريب أو آمر الدور عليها قبل بِدْأِ التدريب ويفضل في اليوم السابق للتدريب .

ي. تقارير سيرالتدريب : ينبغي كتابة تقرير نصف شهري يتضمن السلبيات والْإيجابِياتِ عن سير التدريب من قبل آمر الوحدة يكتب بتأني وبمهنية وبحياد يُرْفَعُ إلى المقر الأعلى كما يجب تلافي السلبيات التي تبرز آنياً لتحقيق أقصى فائدة من التدريب .

       

6. الرمي السنوي

أ. تقييم التدريب : تعتبرنتائج الرمي السنوي في ميدان الرمي مقياس لتقيم كفاءة التدريب على الأسلحة ، كلما كانت نتائج إصابة الأهداف دقيقة خلال الرمي السنوي تُعْطي مُؤشِرَاً إن مُسْتَوى التدريب على الأسلحة كان صحيحاً وقد حقق الغاية  المنشودة من التدريب ولا شك سينعكس إيجابياً على كفاءة المقاتلين في ساحة المعركة.

ب. مُسْتَلْزَمات الرمي السنوي: ينبغي تأمين مستلزماتْ الرمي السنوي لكي نحقق أفضل النتائج خلال تنفيذ الرمي والْمُسْتَلْزَمات هي :
أولاً. حجز ميدان الرمي قبل موعد تأريخ تنفيذ الرمي بفترة مناسبة .
ثانياً. تأمين أهداف الرمي حسب كراسة تمارين الرمي السنوي .
ثالثاً. تأمين الأعتدة حسب القياسات في كراسة تمارين الرمي السنوي .
رابعاً. تأمين نماذج الرمي قبل موعد تنفيذ الرمي السنوي وتنظيم أسماء الْرُماةْ على شكل إرسالات كل إرسال من ثمانية أسماء وبنسختين النسخة الأولى تُسَلمْ إلى ضابط نقطة الرمي والنسخة الثانية تُسَلمْ إلى ضابط نقطة الدريئة.
خامساً. تأمين المروجين في موعد تنفيذ الرمي السنوي والتأكيد على تطبيق قواعد التصويب الصحيحة أثناء الرمي وفحص الأسلحة وخُلُوها من العِتادْ بعد تنفيذ كل تمرين من تمارين الرمي المقررة .
سادساً. تسجيل عدد الإصابات في الأهداف في النسخة الثانية من نماذج الرمي من قبل ضابط نقطة الدريئة .
سابعاً. تأمين مُبَوّقْ في موعد تنفيذ الرمي السنوي .
ثامناً. تأمين هواتف الميدان بين نقطة الرمي ونقطة دريئة الميدان .
تاسعاً. تأمين مفرزة طبية في موعد تنفيذ الرمي السنوي .
عاشراً. تأمين المنطقة التي يتواجد فيها الميدان بواسطة الإعلان في الإذاعة قبل موعد الرمي ب 72 ساعة لتجنب الحوادث خاصَةً رُعاةُ الأغنام .
أحد عشر. تأشير منطقة الخطر بأعلام حمراء قياس (4 × 6) قدم .
إثنى عشر. تأشير دريئة ميدان الرمي بثلاثة أعلام حمراء قياس (3×4)قدم.
ثلاثة عشر. تأمين الأرزاق والماء في ميدان الرمي .
أربعة عشر. تأمين مرافق صحية سفري في منطقة الميدان وتأشيرها بعلم أصفر .
خمسة عشر. التأكد من فحص الأسلحة وخُلُوها من العتاد قبل العودة إلى المعسكر .
ستة عشر. جمع الظروف الفارغة بعد رمي كل إرسال وتسليمها إلى ضابط نقطة الرمي .

ج. من هم الْمُرَوّجينْ وماهي واجباتهم
المروجين ضباط صف معلمين كفوئين لديهم خبرة متراكمة في إصابة الهدف بدقة في ميدان الرمي ، واجبهم إرشاد الجنود المستجدين وتعليمهم قواعد التصويب الصحيحة عند الرمي لأول مرة في ميدان الرمي ، يمتد الْمُرَوّجْ على الأرض في جهة اليسار من الرامي المستجد الممتد على الأرض في نقطة الرمي ويقوم بتوجيه الرامي ويشرح له قواعد التصويب أثناء الرمي على الهدف ، قواعد التصويب هي :
أولاً. مد خط وهمي مستقيم من عين الرامي إلى فُرْضُّة السلاح ثم إلى شُعَيْرَةُ السلاح ثم إلى منتصف الهدف .
ثانياً. إغماض العين الغير الْمُسْتَعْمَلٍّة .
ثالثاً. أخذ شهيق عميق ثم زفير ثم حبس النفس .
رابعاً. أخذ رخاوة الزناد قبل الضغط على الزناد .
خامساً. مشاهدة الهدف بعد حدوث فعل الرمي .

   

7. التدريب التعبوي
يتضمن التدريب التعبوي تدريب ( الحضيرة / الطائفة / الفصيل / الرعيل / السرية )على مهنة الميدان والقِتالاتِ الخاصة التي تتضمن ( الكمائن / الدوريات / قتال المدن / القتال في الأهوار/ القتال في الأحراش والبساتين / القتال في المناطق الجبلية ) و التعبية الصغرى في كافة صفحات القتال التعرضية والدفاعية.

أ. تدريب مهنة الميدان

أولاً. يعتبر التدريب لإتقان مواضيع مهنة الميدان التي تتضمن ( التمويه – الإختفاء – الحماية الشخصية – الإستفادة من الستر – إستخدام الأرض – الحركة - الرصد – تقدير المسافة - الدلالة على الأهداف – العمل في الظلام - تمييز الأصوات ليلاً ) من المواضيع الأساسية التي تُنَمْيَ المهارات الفردية وَتُزيدُ من ثقة المقاتل بنفسه في ساحة المعركة ، لذا ينبغي التركيز على هذه المواضع خلال الفترة التي تسبق فترة التدريب التعبوي .

ثانياً. كما يجب إعتماد السياق الصحيح  في تدريب مهنة  الميدان الذي  يجب أن يتضمن ( إلقاء محاضرة – إعداد مظاهرة – مُشاهَدةْ مظاهرة) ثم ممارسة موضوع التدريب من قبل جميع المراتب بإشراف ضابط  قدير
يمتلك خبرة متراكمة ، بعد ذلك يجب إجراء الإختبارات العملية لتقييم كفاءة الجندي في ميدان المعركة .

ب. تدريب التعبية الصغرى

أولاً. بعد إتِقانْ مواضيع مهنة الميدان الآنفة الذكر من قبل الجندي في ساحات التدريب يجب الإنتقال إلى مواضيع القتالات الخاصة التي تتضمن التدريب على ( الكمائن / الدوريات / قتال المدن / القتال في الأحراش والبساتين / القتال في الأهوار/ القتال في المناطق الجبلية ) ويجب إعتماد نفس الإسلوب السابق في التدريب الذي يتضمن ( إلقاء محاضرة – إعداد مظاهرة – مُشاهَدةْ مظاهرة) ثم ممارسة مواضيع التدريب من قبل جميع المراتب بإشراف ضابط  قدير يمتلك خبرة متراكمة ويجب إختيار مناطق تدريب متنوعة وحسب طبوغرافية الأرض التي تتواجد فيها الوحدة .

ثانياً. يعتبرالسياق الْمُتَبَع في تطبيق  تمارين معركة الحضيرة وتمارين معركة الفصيل المثبته في كراسة تعبئة  فصيل المشاة  في المعركة هو المدخل العملي لإكتساب المهارات القتالية الجماعية بالمستويات الصغرى  ( المفرزة / الحضيرة / الفصيل ) التي إذا ماتم تطبيقها بشكل صحيح  ستزيد من كفاءة المقاتلين وتجعلهم يتصرفون بشكل يتلائم مع طبيعة الأرض وحجم قوة العدو التي تواجههم في ساحة المعركة ، كما يجب التأكيد على تطبيق نفس السياق الآنف الذكر في تنفيذ التدريب التعبوي  وهو ( إلقاء محاضرة – إعداد مظاهرة – مُشاهَدةْ مظاهرة ) ثم ممارسة مواضيع التدريب من قبل جميع المراتب بإشراف ضابط  قدير يمتلك خبرة متراكمة ويجب إختيار مناطق تدريب متنوعة وحسب طبوغرافية الأرض التي تتواجد فيها الوحدة .

ثالثاً. في ختام فترة تدريب التعبية الصغرى ينبغي تنفيذ مظاهرتين تعبويتن بالعتاد الحي بمستوى الحضيرة يشاهدها كافة منتسبي الوحدة :

(1). المظاهرة الأولى مُشاهَدةْ قوة نار حضيرة مُشاة في الدفاع ، الغاية من المظاهرة لكي يشاهد الجندي عملياً تأثيرنيران الأسلحة التي يستخدمها بيده.
 
(2). المظاهرة الثانية مُشاهَدةْ كيفية القتال على الهدف أثناء الهجوم على المواضع المعادية لتدمير قوة العدو المتواجد فيها ، الغاية من المظاهرة  بيان كيفية قضاء الحضيرة على العدو بالأسلحة المتيسرة لديها.
 
رابعاً. خلال التدريب على مواضيع التعبية الصغرى ينبغي الأخذ بنظر الإعتبار الإختلاف في التنظيم والتسليح و ( أساليب القتال ) التي تُعْتَمَدُ من قبل العدو والمجموعات القتالية الغير الْنِظامِيَةِ ( المليشيات المناوئة للدولة ) وإبتكار أساليب قتال آنية  تتناسب مع أساليب قتال العدو الغير نظامي .

   

8. أمثلة عملية
أ. غالباً ما تحدث خلال تنفيذ الرمي العملي في ميدان الرمي بمختلف أنواع أسلحة الوحدة مواقف حرجه و أحياناً تكون هذه المواقف طريفه :

أولاً. قسم من الجنود المستجدين الذي يقومون بالرمي بالسلاح لأول مرة في حياتهم ، خلال الضغط على الزناد يغمض عينيه ويخفض رأسه إلى الأسفل كإنما الرصاصة ستصيبه هو وليس الهدف .

ثانياً. خلال تنفيذ الرمي بالأسلحة الآلية ( الرمي الصلي ) يبقى الجندي ضاغط على زناد السلاح حتى إنتهاء الإطلاقات من المخزن لأنه يشعر بأن مهمته التخلص من العتاد وليس إصابة الهدف .

ثالثاً. عند الرمي بسلاح القاذفة ضد الدبابات (آر بي جي / 7 ) لايجيد الرماة حساب النقلة عندما تكون الريح نشطة من إتجاه اليمين أومن إتجاه اليسار مما تسبب عدم إصابة الهدف .

ب. هذه المواقف تعطي إنطباع للمتمرس في الرمي مقدار الضعف في التدريب من قبل الضباط وضباط الصف المعلمين المشرفين على التدريب.

ج. نشاهد يومياً من شاشات القنوات الفضائية التي تنقل أحداث القتال من ساحات المعارك مع (داعش) مواقف سلبية تعكس مقدار الضعف المتدني لمنتسبي هذه الوحدات في التدريب :

أولاً. الرمي بالسلاح بوضع الوقوف من فوق الرأس وعدم إستخدام الْفُرْضَةِ والشُعْيْرَةِ من قبل الرامي وهذا دليل على الإسراف بالعتاد بدون رصد النار خلال الرمي على الهدف.

ثانياً. عدم الإستفادة من الستر المتيسر في ساحة المعركة خلال مشاغلة العدو.
ثالثاً. تجمع الجنود مع بعضهم في مساحة صغيرة مما يعرضهم للإصابة بنيران الأسلحة غير المباشرة ( الهاونات ) وتكبدهم خسائر غير مبررة.
 رابعاً. عدم مشاغلة العدو بالسلاح الثقيل المتيسر في عجلات القتال المدرعة المجهزة بها الوحدات .


الْلِواء
 فَوْزِي الْبَرَزَنْجّي
22 نيسان 2015

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

940 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع