في بادرة غير مسبوقة في تاريخ الإعلام الرسمي الإسرائيلي, اختارت (تسيبي ليفني) قطيعها الإعلامي من ضباع الصحافة العربية لتلحقه بقطيعها المتخصص بالتلفيق والتحريف في غابات التحريض والتضليل الإعلامي..
ووقع اختيارها هذه المرة على بعض المقالات المنشورة في الصحف العربية, والتي عبرت بطريقة أو بأخرى عن تطلعات حكومة تل أبيب, ونواياها العدوانية المعلنة, فخصصت (الخارجية الإسرائيلية) موقعا رسميا, نشرت فيه المقالات المسمومة, التي كتبتها الأقلام العربية المأجورة, ونشرتها الصحف الصفراء, في غياب القيم والمبادئ والمشاعر القومية والدينية. .
اما القاسم المشترك الأعظم لهذه الضباع الضالة على وفق المعايير الإسرائيلية, التي حددت المواصفات العامة لتشكيلة القطيع, فتعتمد في المقام الأول على درجة الحقد المتجذر في قلب الكاتب, وعلى مقدار الكراهية التي يحملها ضد حركة (حماس), وتعتمد أيضا على ضراوته في الانقضاض على القضايا العربية وتسفيهها, وتحامله على الإسلام والمسلمين, وسعيه الحثيث لنشر الطائفية وإذكاء نيرانها, وتطوعه الذاتي في الذود بالدفاع عن المشاريع الإسرائيلية في الشرق الأوسط, فوجدت ان مخالب بعض الكتاب (العرب) أمضى من خناجر الكتاب الإسرائيليين, وأشد منها بطشا في ممارسة الطعن والنهش والتمزيق, ومن نافلة القول نذكر إن مقالات الكاتب الكويتي (عبد الله الهدلق) عندما ترجمت إلى اللغة العبرية, نالت استحسان القيادة الإسرائيلية, وباركها الحاخامات, واثنوا عليها لأنها عبرت عن تطلعاتهم الحقيقية بأساليب صريحة ومباشرة, حتى إن رئيس الوزراء (أيهود أولمرت) نفسه, قام من مجلسه عندما قرأ مقالات الهدلق, وأبدى إعجابه بها, رافعا يديه في الفراغ, متلفظا بكلمات النشوة والفرح, مقترحا ترشيح (عبد الله الهدلق) لنيل أعلى الأوسمة الإسرائيلية, وقال عنه: ((انه أكثر تطرفا من تيودور هيرتزل مؤسس الحركة الصهيونية). .
وربما كان الهدلق وزميله فؤاد الهاشم, ومن كان على شاكلتهم, من أكثر الضباع شراسة في التحريض على قتل الفلسطينيين بالجملة, وكانوا يدعون دائما لسحق العرب في فلسطين, ويتهمونهم بالغدر والخيانة, ويطالبون إسرائيل بالتعامل معهم كمجرمين وقتلة وإرهابيين. .
لقد تمادى (فؤاد الهاشم) في تهجمه الدائم على العراقيين والفلسطينيين, وكان في معظم مقالاته يجد الأعذار والمبررات لبقاء القواعد الحربية الأمريكية, ويدعم الأنشطة الإسرائيلية المتزايدة في حوض الخليج العربي, ففي مقالة شاذة وغريبة كتبها (الغاشم) بعنوان: ((بالكيماوي..... يا أولمرت)), كان يناشد فيها أولمرت بمواصلة الحصار على غزة, ويحثه على قصف أهلنا بالغازات الكيماوية, فتصدر بهذه المقالة قائمة الكتاب العرب الموالين لإسرائيل, ونشرت مقالاته هناك باللغة العبرانية, وعرفه الناس في تل أبيب, فرشحته وزارة الخارجية الإسرائيلية سفيرا لها في العواصم الخليجية. .
لقد خصصت إسرائيل موقعا الكترونيا على الشبكة الدولية نشرت فيه مقالات الكتاب العرب الموالين لتطلعاتها الصهيونية, المؤدين لسياستها العدوانية, وترجمتها الى اللغات العبرية والانجليزية والفارسية والروسية, إضافة إلى اللغة العربية. .
ان من يتصفح موقعها, الذي خصصته لهذا القطيع من الضباع الضالة, سيتعرف عليهم بنفسه, وسيعثر في الموقع التالي على الدليل القاطع, الذي يعكس مستوى الخسة والنذالة, التي هبط إليها هؤلاء بمحض إرادتهم:-
http://www.altawasul.com/mfaar/opp eds/op eds- Arab writers
وسيقرأ المتصفح أسمائهم مكتوبة بالبنط العريض في طليعة المؤازرين للحركة الصهيونية, المؤيدين لإسرائيل, الداعمين لها, ابتداءً من المتهتك (فؤاد الغاشم), إلى المرتد (مساعد الخميس), مرورا بعبد الله الهدلق, وخليل علي حيدر, وحسن علي قزم, وأحمد البغدادي, ويوسف داعر السويدان, والياس بجاني, وأحمد الجار الله, وحسن راضي, ونضال تعيسة, وتركي الحمد, وطارق الحميد, وعبد الرحمن الراشد, ومأمون فندي, وعلي ظالم, وعادل درويش, وعيال هرسي, وصبحي فؤاد, وأنور الحمايدة, وأنيس منصور, وطارق الحجي, وصالح القلاب, وفهد الفاتك, وابن مجلي, وسيكتشف القارئ الكريم إن صحيفتا الوطن والسياسية الكويتية, ومعهما الرأي الأردنية, هي الصحف التي تصدرت عناوين التمجيد بالحكومة الإسرائيلية, وهي السفارات التي تطوعت لخدمة تل أبيب, وهي المنابر التي نشرت أبواق التضليل الإعلامي لتشويه صورة العرب في المحافل الدولية. .
وقفة
ما زلتُ أبحثَ في وجوهِ الناس عن بعضِ الرّجال
عن عصبةٍ يقفون في الأزماتِ كالشمِّ الجبال
فإذا تكلمتِ الشفاهُ سمعْتَ ميزانَ المقال
وإذا تحركتِ الرّجالُ رأيتَ أفعالَ الرّجال
915 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع