محمد علي الامام / بغداد
منذ ان اندلعت ثورة العشرين في عشرينات القرن الماضي ضد الاحتلال البريطاني كانت الفلوجه في طلائع الثوار ولايمكن ان ينسى التاريخ الاصابه الموجعه التي تسببتها الفلوجه بقتل العقيد ( لجمند ) وقيام الشيخ ضاري المحمود بذبحه بسيفه ونالت الفلوجه مانالت من همجية المحتل وجرائمه واستمر الحال معها حتى جاء الوقت لتقتص من الانكليز في ثورة مايس 1941 ومعركة سن الذبان وقيام الانكليز بقصف الفلوجه في تكرار للمشهد في ثورة العشرين واستمرت الفلوجه هي الفلوجه ولم تشطب من تاريخ العروبه والاسلام والنضال وبقت قوية الشكيمه ورابطة الجأش عزيزه على الاعداء وقد حاول معها الشعوبيون والملحدون واصحاب الرايات الحمراء وفشلوا وجاء المحتل الامريكي الاهوج وجرب حظه في الفلوجه ...
معركة الفلوجة الأولى ... في نيسان 2004 هي محاولة فاشلة من القوات الأمريكية لدخول مدينة الفلوجة والسيطرة عليها. المعركة حدثت بعد أن تم قتل أربعة من قوات المرتزقة من شركة بلاك وترالأمريكية في مدينة الفلوجة وتم سحل جثثهم في الشوارع ليعلق الجثث فيما بعد على جسرالفلوجه الحديدي في أطراف المدينة على نهر الفرات. وتكبد الجيش الأمريكي في هذا المعركة خسائر جسيمة دفعت الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن :
( لقد واجهت قواتنا اسبوعاً قاسياً.. وانا اصلي كل يوم من اجل ان تتراجع الخسائر.. لقد ملأت أرقام الموتى قلبي بالعذاب)
. لقد دار القتال في المدينة بصفة وحشية فقد استطاع قادة المقاومة بالاستناد إلى التنظيم المحكم بفرض السيطرة على أرض المعركة وأحداث ارباك للقوات المهاجمة وكان هذا باستعمال أسلحة بسيطة مع تكتيك حرب العصابات القائم على نصب الكمائن واللجوء إلى تقنية الكر والفر مما احدث خللا في الخطة الهجومية للعدو وارباك بين هجوم الخط الامامي والخط الخلفي للعدو وهذا الذي أدى إلى فشل التكنولوجيا العسكرية الحديثة أمام أبسط سلاح في العصر ولم يستطع االلأمريكان فهم التكتيك وادى هذا إلى اعتماد القصف العشوائي للبيوت مما أدى إلى مقتل عدد كبير من المدنيين. وظلت الفلوجه هي الفلوجه شامخه عزيزه قويه .
معركة الفلوجة الثانية...في الفترة ما بين 7 نوفمبر، 2004 و23 ديسمبر من نفس العام ضمن معارك المقاومه المسلحة العراقية بعد الغزو الأمريكي للعراق. وقعت المعركة بعد هزيمة الجيش الأمريكي في معركة الفلوجة الأولى في أبريل، وقد شاركت بها القوات العراقية ووالبريطانية بجانب الأمريكية.
جاءت معركة الفلوجة الثانية في النصف الثاني من رمضان 1424 هـ، الموافق نوفمبر 2004 - كما هو معروف – بعدما ضاعفت القوات الأمريكية تعزيزاتها 7 مرات عن المعـركة الأولى في نيسان 2004،وبلغت أعداد جنودها أكثر من 15ألف جندي، مقابل حوالي 1000 مقاتل كانوا متحصنين داخل المدينة.
وبعد أن كانت قد أنهكت واستنزفت سكان المدينة ومقاتليها بالمفاوضات العبثية التي تمت في ظل وساطة مشبوهة قام بها إخوان العراق (الحزب الإستسلامي) وبعض الشخصيات المشاركة في مجلس الحكم العميل وهذا أولا، وبالحصار الخانق بحيث قطعت عنهم التموين والمدد من الخارج نهائيا ،ثانيا ،وثالثا بالضربات الجوية المتواصلة والتي لم تتوقف منذ هزيمتها المخزية في المعركة السابقة في نيسان 2004،وحتى بداية هذه المعركة، وذلك رغم أن ما كان يسمى بـ "المفاوضات" كانت جارية طوال هذه المدة، والتي كان واضحا أنها فقط لكسب الوقت وللحصول على مزيد من المعلومات حول المقاومة بداخل المدينة، ولاختراق صفوف المقاتلين في المدينة والحصول على معلومات حول مواطن قوتهم ومواطن ضعفهم، وأرادت القوات الأمريكية هذه المرة أن تمحوا المدينة عن بكرة أبيها، وكان هذا لسان حال المارينز الأمريكي، فعندما سألت صحيفة أوروبية ضابطا من المارينز في بغداد عن وجهته.. قال لها بلهجة صارمة : نحن ذاهبون لمحو الفلوجة.
وقد بدأت القوات الأمريكية معركتها الثانية على الفلوجة بهجوم مكثف واسع النطاق قام بها مشاةالبحرية الأمريكية (المارينز) على المدينة، مستخدمين مختلف الطائرات العمـودية والمقاتلة من الجو، والدبابات والمدافع الثقيلة والصواريخ من البر، وكل ذلك ضد حوالي 1000 مقاتل من أهالي الفلوجة، وبعض العـرب والذين لم يكونوا يملكون إلا أسلحة خفيفة وفوق الخفيفة وسلاح الأيمان والعقيدة.
وخرجت الفلوجه شامخة مرة اخرى ولم يتمكن الاوباش الامريكان من محوها من على الخريطه كما ادعوا وعادت تزهوا وتتباهى ببطولاتها بالرغم من محاولات العملاء هنا وهناك لطمس حقائق هذه الانتصارات ومحاولات اخرى لسرقة نضال المقاومه العراقيه كماحاول ان يفعل عميل ايران وعصائبه الصفويه العميله ..
واليوم يعيد معتوه اخر ما حاولوا مجانين من قبل ومن صفات المجانين انهم لايعتبرون بالدروس لانهم اغبياء تملؤهم الغطرسه وتحيط بهم شله من الفاسقين الفاسدين ممن سقطت عنهم ورقة التوت وبانت سوئتهم امثال وزير الدفاع وابو ريشه وغيره من صعاليك هذا الزمان الذي لايختلف عن الازمنه الاخرى التي امتلئت بالصعاليك والساقطين ..
اليوم يجرب حظه اللعين مع الفلوجه وهو يحاول ان يحصد نصرا ليسجل باسمه بعد عناء خمسون سنه من الانبطاح والذل والسفاله الخلقيه وانعدام الشرف يريد ان يبني مجدا على انقاض الفلوجه وهاهو اليوم يقصف المنازل والعزل والاطفال والنساء والمسنين ؟؟ اليس هذا سفاح العصر ياعراقيين انتم يامن تصمتون على جرائمه ؟؟ هل انتم راضون بما يفعل ؟؟ وهل نسيتم ان للتاريخ والزمان دورتان يوم لكم ويوم عليكم وان اليوم الذي عليكم قد حان وبدأت بوادر الثوره العراقيه العربيه الكبرى وبمؤازرة كل الشرفاء فاين سيكون مكانكم مع الشرفاء ان الفاسدين الساقطين المأبونين والعملاء..
نبشرك يامعتوه العصر انك ستفشل اكما فشل الاخرون ولكنها معركة تختلف عن سابقاتها ان نهاية النهايات وحصد العملاء وطرد الفرس واعادة العراق عزيزا عربيا كرديا متآخيا وقسما بتراب الوطن لن نبقي عليها من فارسي او اعجمي او عميل ...
صدق من قال اذا اردت تحرير وطنك عليك ان تضع في مسدسك عشرة اطلاقات تسعه منها للخونه وواحده للعدو..
محمد علي الامام / بغداد
1487 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع