مسجون يهدد سجانه بالقتل!

                                             

                             علاء کامل شبيب

العراق الجديد تعبير يطلق على العراق الذي نعيشه منذ عام 2003، يحفل بأمور و أحداث و مسائل بالغة الغرابة ان لم نقل عديمة المثال أيضا، ولسنا نتحدث عن کون العراق قد صار في عداد الدول المتقدمة في مجال الفساد و التسول و لانتکلم أيضا عن أن العراق قد صار أيضا من ضمن الدول غير الآمنة، لکننا نتحدث عن التناقضات و التضاربات و القضايا الغريبة التي تحدث في هذا البلد المبتلي بحکم سياسي لايعرف رأسه من قدميه!

في العراق الجديد(کما يقولون الحکام الديمقراطيون الجدد من مختلف المشارب)، رئيسه منذ مايقارب السنة في احد المستشفيات الالمانية وسط إشاعات مختلفة تقول بأنه توفي او أصيب بالشلل او صار لايستطيع النطق، لکن لاأحد لايعرف حقيقة الامر و ماذا يحدث لرئيس الجمهورية وبخلاف الدستور الذي يرى إتجاها و سياقا آخرا، لکن، ولأن العراق قد صار(کعکة)مقسمة بين(الاخوة الاعداء)، فإنه لاضير من أن يبقى البلد بدون رئيس لأنه حقا بلا رئيس حقيقي!
في العراق الجديد(الذي صار ببرکة حکام آخر زمن أشبه بخرابة و بقايا وطن)، هناك الالاف من المشاريع المنجزة على الورق فقط في حين لاوجود لها على أرض الواقع، فهناك الالاف من الکيلومترات المعبدة و هناك المئات من الجسور و القناطر المشيدة في سائر أرجاء العراق، ولکن عندما تذهب الى مواقع هذه المشاريع المنجزة على الورق فقط، تجد أرضا بور قاحلة ولاأثر للاسفلت او الاسمنت او الحديد!
في العراق الجديد(الذي يحفل بالعجائب و الغرائب)، ينبري واثق البطاط السجين حاليا و الضليع في ممارسة الارهاب و الجريمة و من داخل زنزانته، بتهديد سجانه بالقتل و من دون لف او دوران، سجين إعترف بعظمة لسانه أنه قام بقصف السعودية بستى صواريخ مورتر لأنها تتدخل في الشأن العراقي(في حين لايتجرأ هو ولا"اللي خلفوه" بقصف الاراضي الايرانية في الوقت الذي يعلم من على المريخ أيضا کم يتدخل النظام الايراني في الشأن العراقي)، کما يعترف أيضا و بمنتهى الصراحة و لوکالة معتبرة کرويترز بأنه قام بقصف مخيم ليبرتي بالصواريخ و قتل 4 و جرح العشرات من السکان، غير أننا يجب أن نستدرك و نخبرکم للعلم فقط بأن الناطق بإسم إئتلاف دولة القانون و عند إعتقال هذا"البطاط"، بالتصريح بأنه قد تم إعتقاله رغم انه لم تکن هناك مذکرة إعتقال بحقه و لم يتم إثبات انه قد إرتکب جريمة، تصوروا قتل 4 لاجئين سياسيين و جرح العشرات الاخرين ليست بجريمة کما يدعي ناطق بإسم(إئتلاف دولة القانون)، إذن فکيف ستکون الجريمة؟!
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1297 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع