صالح الجبوري
حواء .. والعّراف
بينما أغسل ثيابي
طرق العراف بابي
فهرعت أبحث عن سبيلِ
لاستر رأسي بالحجابِ
ففتحت الباب صدقاً
لأرى رجلا مهابِ
ثم قال : أأذني لي بالدخولِ
جعبتي تحوي الجوابِ
فأومت بالايجاب حتى
قلت أهلا بالعرابي
لمح العراف عيني
قال فيها كبريائي
حدق في وجهي وكفي
ورجا الله الثوابِ
وعبث في جعبته برهه
فأذا بعضمة عقابِ
قال لي احفظِ هذا
وادفنيه بالترابِ
سيزول الشر عنكِ
صدقيني .. صدقيني لم أكن ذاك المرابي
اقرأ الطالع دوماً
ثم اعطيك الجوابِ
وأفتح ابواب السعاده
دون جهد او عتابِ
قلت له : أخشى ان صدقت قولك
أنال من ربي العقابِ
أن علم الغيب حتما سره عند الاله
واٍلا لكان حالك يسمو بأفضل نصابِ
ولما ضيعت وقتك
سالكا درب سرابِ
باحثا عن ثمة ضحايا
يحجب رؤياهم ضبابِ
فما لي عندك حاجة
غايتي رب العجابِ
فلملل حالك وأرحل
عسى ان يهديك ربي طريق حق وصوابِ
الكاتب
صالح الجبوري
1519 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع