إيران في إنتظار الانفجار الکبير بوجه نظام الملالي

سعاد عزيز

إيران في إنتظار الانفجار الکبير بوجه نظام الملالي

في رسالتها الموجهة الى التظاهرة الحاشدة التي قام بها الايرانيون الاحرار في العاصمة الامريکية واشنطن، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس 2025، شددت على إن:" هزائم خامنئي المتتالية، و فساد نظامه، وشلل حكومته، وعجزه التام عن حل مشكلات الشعب، وخاصة إصرار شعب ضاق ذرعا بهذا النظام وعزمه على إسقاطه، كلها تحمل رسالة واحدة: لقد حان وقت الانتفاضة.".
ومن دون شك فإن التأکيد بهذه الصورة اللافتة للنظر على الانتفاضة وضرورة إندلاعها، لم يأت بصورة عرضية أو وکأنه محض کلام حماسي منقطع عن الواقع، بل إنه جاء مترجما ومجسدا للواقع المر في عموم إيران، خصوصا وإن النظام وکما تٶکد السيدة رجوي، في جانب آخر من رسالتها بهذا الصدد:" اليوم، يقف خامنئي في مواجهة الشعب الإيراني بسلسلة لا تنتهي من الإعدامات. وفي الوقت نفسه، يسرع برنامجه لصنع القنبلة النووية بهدف الابتزاز والتهديد للمجتمع الدولي."، إذ أنه وبمجرد الاطلاع على ميزانية النظام الإيراني لعام الإيراني الجديد 1404(مارس 2025 – مارس 2026)، فإنه تتوضح الصورة المرعبة جدا لما قد آلت إليه الاوضاع في ظل حکم هذا النظام السرطاني المعادي للشعب الايراني.
ميزانية النظام الإيراني لعام 1404 (مارس 2025 – مارس 2026)، تعکس وبصورة واضحة جدا لا غبار عليها، حالة اليأس الاقتصادي التي يعيشها، حيث تلجأ الحكومة إلى فرض زيادات ضريبية هائلة، وغرامات باهظة، ورسوم خدمات متصاعدة لتعويض عزلتها الدولية وأزمتها المالية التي ألحقتها بنفسها.
ومع تشديد العقوبات الدولية، وارتفاع معدلات التضخم بشكل غير مسبوق، وضغوط متزايدة على عائدات النفط، لجأت حكومة مسعود بزشكيان إلى استنزاف الشعب كمصدر رئيسي للإيرادات، من خلال زيادة الضرائب بنسبة 53%، ورفع الغرامات بشكل غير مسبوق، وزيادة هائلة في رسوم الخدمات، بينما تستمر في الإنفاق بسخاء على حرس النظام الإيراني، والمؤسسات الدينية، والأجهزة الأمنية التابعة للدولة.
والذي يلفت النظر، إن السيدة رجوي، قد أکدت بقوة على البرنامج النووي لنظام الملالي والدعوة من أجل تفکيکه بأسرع وقت ممکن، وسبب ذلك إن هذا البرنامج قد إستنزف مئات المليارات من الدولارات وما تسبب به من عقوبات وعزلة إيران على الصعيد الدولي فإنها تدعو في رسالتها"اليوم نكرر مرة أخرى، لمنع النظام الساعي لإشعال الحروب والمصدر للإرهاب من الوصول إلى القنبلة النووية، فإن الخطوة الأولى والعاجلة هي قطع يده بالكامل عن البرنامج النووي. بالطبع، فإن الحل النهائي والحاسم هو إسقاط هذا النظام على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية." ولذلك تٶکد من إنه"ولقلب الصفحة السوداء من تاريخ إيران، لا بد من دعم وحدات الانتفاضة والنساء الرائدات في هذه الوحدات اللواتي يقفن في الصفوف الأمامية.، فهؤلاء يشكلون عناصر جيش التحرير والقوة الرئيسية للتغيير، وهم مناضلو الحرية في إيران.".
إلقاء نظرة عامة على الاوضاع المختلفة في إيران، فإن جميعها وفي خطها وسياقها العام تٶکد وبصورة واضحة جدا بأن إيران في إنتظار الانفجار الکبير بوجه نظام الملالي.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

981 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع