ديوان قَصَائِدُ ومعلقات فِي شَهْرِ رمضان الْمُبَارَكِ {إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ } الجزء الأول

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

ديوان قَصَائِدُ ومعلقات فِي شَهْرِ رمضان الْمُبَارَكِ {إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ } الجزء الأول

{1} مَرْحَباً هَلاَلَ رَمَضَانْ
مَرْحَباً أَحْلَى الْأَهِلَّةْ=جِئْتَنَا فِي خَيْرِ حُلَّةْ
مُنْذُ أَشْرَقْتَ وَقَلْبِي=قَدْ سَـمَا وَالنُّورُ دَلَّهْ
وَدَعَوْتُ اللَّهَ رَبِّي=أَنْ يُعِيدَ الْحَقَّ كُلَّهْ
وَيَعُمَّ النَّاسَ حُبٌّ=خَالِصٌ مِــنْ أَيِّ عِلَّةْ
وَيَسُودَ الْعُرْبُ قَوْمِي=فِي الذُّرَى مِنْ خَيْرِ مِلَّةْ
***
أَيُّهَا الصَّائِمُ أَبْشِـرْ=فِي رِيَاضِ الصَّوْمِ(قُلَّةْ)
تَشْرَبُ الْكَوْثَر مِنْهَا=عِنْدَ رَبٍّ مَـا أَجَلَّهْ!!!
مُتَعُ الدُّنْيَا سَتَفْنَى=بَعْدَ وَقْتٍ مَا أَقَلَّهْ!!!
وَسيَبْقَى الصَّوْمُ ذُخْراً=يَنْفَعُ الْعَبْدَ مَحَلَّهْ
يَوْمَ أَنْ نَلْقَى إِلَهِي=يَقْطِفُ الصَّائِمُ فُلَّهْ
يَجِدُ الصَّوْمَ شَفِيعاً=طَارِحاً كُلَّ الْأَدِلَّةْ
يَطْلُبُ الْعَفْوَ لِعَبْدٍ=فَهِمَ اللُّغْزَ وَحَلَّهْ
أَخَذَ الصَّبْرَ طَرِيقــاً=مُـسْتَقِيماً لَمْ يَمَلَّهْ
هَكَذَا الصَّائِمُ يَهْنَا=فِي جِنَانٍ لِلْأَجِلَّةْ

{2} أَهْلاً يَا شَهْرَ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنْ
أَهْلاً بِشَهْرِ الشِّفَاءِ=مِنْ كُلِّ رِجْسٍ وَدَاءِ
أَهْلاً بِشَهْرِ الْمَحَبَّة=يَجْمَعُ كُلَّ الْأَحِبَّةْ
***
أَهْلاً بِشَهْرِ الصِّيَامِ= أَهْلاً بِشَهْرِ الْقِيَامِ
أَهْلاً بِكُمْ.. رَمَضَانُ= يُزْهَى بِكَ الْقُرْآنُ
أَهْلاً بِنُورِ الْعِبَادَةْ=نَحْيَا بِهَا الْعُمْرَ سَادَةْ
***
أَهْلاً فَكُلُّ الْأَنَامِ=عَاشُوا عَلَى الاِحْتِرَامِ
أَهْلاً بِبُسْتَانِ حُبِّ=نَدْنُو بِهِ لِلرَّبِّ
أَهْلاً بِشَهْرِ الْحَنَانِ= يَأْتِي لَنَا بِالْأَمَانِ
أَهْلاً بِشَهْرِ السَّحُورِ=بِمَا حَوَى مِنْ نُورِ
أَهْلاً بِضَيْفٍ كَرِيمِ= عِشْنَا بِهِ فِي النَّعِيمِ

{3} أَهْلاً رَمَضَانْ
أَهْلاً يَا شَهْرَ الْقُرْآنِ=أَقْبَلْتَ بِنُورِ الْغُفْرَانِ
رَمَضَانُ أَتَانَا بِصَفَاءٍ=فِي طَلْعَتِهِ بِالْإِحْسَانِ
قَدْ فَرِحَ الْكُلُّ بِمَقْدَمِهِ=فَتَبَسَّمَ خَيْرُ الضِّيفَانِ
تَحْتَ الشُّبَّاكِ يُنَادِينَا=رَجُلٌ مِنْ أهْلِ الْإِيمَانِ
فِي وَقْتِ سَحُورٍ وَهَنَاءٍ=مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْمَنَّانِ
***
يَا رَبِّ تَعَهَّدْنَا دَوْماً=بِهُدَاكَ الْحُلْوِ النُّورَانِي
بِالْمَنْهَجِ مِنْكَ يُرَبِّينَا=وَالصَّوْمُ أَسَاسُ الْبُنْيَانِ
نَنْصَاعُ لِحُكْمِ الْمَوْلَى فِـي=صَوْمٍ لِلَّهِ الدَّيَّانِ
فَرْضٌ مِنْ رَبِّي يَدْعُونَا=لِلْحُبِّ بِكُلِّ الْأَزْمَانِ
تَهْذِيبٌ لِلنَّفْسِ وَحَرْبٌ=لِعَدُوِّ اللَّهِ الشَّيْطَانِ
وَبِهِ يَتَجَمَّعُ أَهْلُونَا=كَيْ يُفْطِرَ كُلُّ الْخِلاَّنِ
نَتَذَكَّرُ مُحْتَاجاً أمْسَى=يَرْنُو بِالْقَلْبِ اللَّهْفَانِ
***
يَا أَهْلَ الصَّوْمِ أُذَكِّرُكُمْ=بِتِلاَوَةِ آيِ الْقُرْآنِ
مِنْ أَجْلِ حَيَاةٍ طَيِّبَةٍ=تَخْلُو مِنْ طَيْفِ الْخُسْرَانِ
يَا رَبِّ فَتَوِّجْنَا عِزًّا=بِرِضَاكَ وَفَوْزٍ رَبَّانِي

{4} رَمَضَانُ شَهْرُ الْأُمَّةِ
رَمَضَانُ شَهْرُ الْأُمَّةِ=أَهْلاً بِهِ يَا إِخْوَتِي
وَهِلَالُهُ بَعَثَ الْهَنَا=مَرْحَى هِلَالَ الْفَرْحَةِ
***
رَمَضَانُ فَضَّلَهُ الْإِلَهْ=بَيْنَ الشُّهُورِ مَدَى الْحَيَاةْ
قُرْآنُهُ طَوْقُ النَّجَاةْ=فِي اللَّيْلِ تَتْلُوهُ الشِّفَاهْ
وَقُلُوبُنَا تَهْوَى ضِيَاهْ=وَتَطِيرُ نَشْوَى فِي سَمَاهْ
***
أَكْرِمْ بِوَقْتِ سَحُورِهِ!!!=نَهْوَى الدُّعَاءَ بِنُورِهِ
بِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ=يَسْمُو إِلَى مَقْدُورِهِ
***
رَمَضَانُ شَهْرُ الذِّكْرَيَاتْ=اَلْخَالِدَاتِ الْغَالِيَاتْ
فَبِهِ خِتَامُ الْمُعْجِزَاتْ=دُسْتُورُنَا الْعَالِي السِّمَاتْ
***
نَزَلَ الْقُرَانُ عَلَى الْأَمِينْ=مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْعَالَمِينْ
يَهْدِي جُمُوعَ الْحَائِرِينْ=بِضِيَائِهِ طُولَ السِّنِينْ
***
وَاللَّهُ عَوْنُ مِنِ اهْتَدَى=نَصَرَ الْبَشِيرَ مُحَمَّدَا
بَدْرُ الْبُطُولَةِ وَالْفِدَا=تَبْقَى عَلَى طُولِ الْمَدَى
بِضِيَائِهَا لَمَّا بَدَا=ذِكْرَى لِكُلِّ الْمُؤْمِنِينْ

{5}صُومُوا تَصِحُّوا
رَمَضَانُ أَقْبَلَ بَعْدَمَا طَالَ الْحَنِينْ=بِالْخَـــيْرِ وَالْبَركَاتِ فِي دُنْيَا وَدِينْ
فَقُلُوبُنَا لِهِلاَلِهِ تَهْفُو وَتَرْ=تَقِبُ الْمَعَادَ يَــــقُودُهَا نُورُ الْيَقِينْ
فَتَطَلَّعَتْ نَحْوَ السَّمَاءِ بِلَهْفَةٍ=وَتَعَطُّشٍ وَتَعَلُّقٍ كَيْمَا يَبِينْ
تَبْغِي هِلاَلاً تَسْتَعِيدُ بِهِ الْحَيَا=ةَ فَإِنَّهَا كَادَتْ تَمُوتُ مِنَ الْحَنِينْ
كَادَ الظَّلاَمُ يَلُفُّ أَغْشِيَةً عَـلَيْ=هَا فَانْحَنَتْ لِلَّهِ بَيْنَ اللَّائِذِينْ
تَبْغِي النَّجَاةَ بِفَضْلِهِ وَسَخَائِهِ=وَتَرُومُ مَا يَهْوَاهُ كُلُّ التَّائِبِينْ
حَتَّى أَطَلَّ هِلاَلُهُ الْحَانِي فَكَبْ=بَرَتِ الْقُلُوبُ إِلَهَ كُلِّ الْعَالَمِينْ
وَبِحَـمْدِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اسْتَبْشَرَتْ=يَا رَبِّ مَا أَحْلَى قُدُومَ الزَّائِرِينْ
ضَيفٌ كَرِيمٌ قَدْ أَتَى يَا رَبَّنَا=يُهْدِي إِلَيْنَا الْخَيْرَ بِالْقَلْبِ الْحَنُونْ
***
أَقْبَلْتَ يَا شَهْرَ الشِّفَاءِ عَلَى الدُّنَا=بِالْحُبِّ تَنْشُرُهُ قُلُوبُ الْمُحْسِنِينْ
عَادَتْ سَعَادَتُنَا بِعَوْدَتِكَ الَّتِي=تَحْلُو لَنَا يَا شَهْرَ كُلِّ الْمُؤْمِنِينْ
مَنْ عَاشَ لاَ يَرْجُو سِوَى وَجْــــهِ الْإِلَـ=ـهِ كَفَاهُ – يَا عُقَلاَءُ – تَعْذِيبَ السِّنِينْ
مَنْ أَخْلَصُوا لِلَّهِ فِي نِيَّاتِهِـمْ=نَالُوا الثَّوَابَ فَنِعْمَ أَجْرُ الْمُخْلِصينْ
صُومُوا..تَصِحُّوا حِكْمَةٌ نَبَوِيَّةٌ=قَدْ قَالَهَا لِلْخَلْقِ خَيْرُ الْمُرْسَلِينْ
الصَّوْمُ يَا أَهْلَ الْفَطَانَةِ وَالنُّهَى= فَرْضٌ يُقَدِّسُهُ جَمِيعُ الْمُتَّقِينْ
يَا لَيْتَنَا يَا قَوْمُ نَغْنَمُ خَيْرَهُ=وَنَفُوزُ بِالدَّرَجَاتِ مِــثْلَ السَّابِقِينْ
يَا لَيْتَنَا نَمْشِي لِطَاعَةِ رَبِّنَا=صَوْبَ الْمَسَاجِدِ فِي ثِيَابِ الْخَاشِعِينْ
يَا لَيْتَنَا نُصْغِي إِلَى دَاعِي الْهُدَى=بِالْوَعْيِ مَا دُمْنَا جَمِيعاً عَابِدِينْ
يَا لَيْتَنَا نَحْنُو عَلَى كُلِّ الْيَتَا=مَى وَالْأَرَامِلِ وَالْعِبَادِ الْبَائِسِينْ
يَا رَبِّ أَكْرِمْنَا وَسَدِّدْ خَطْوَنَا=مَا شِئْتَهُ-يَا رَبُّ يَا بَاقِي- يَكُونْ
وَاكْتُبْ لَنَا كَنْزَ السَّعَادَةِ وَالْهَنَا=أَنْتَ السَّمِيعُ وَأَنْتَ- يَا رَبُّ-الْمُـعِينْ
رَمَضَانُ شَهْرَ الْقُرْبِ مِنْ رَبِّ الْوُجُو=دِ وَمَوْسِمٌ لِلْخَيْرِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينْ
فَلِكُلِّ شَيْءٍ فِي الْحَيَاةِ مَوَاسِــمٌ=وَالْخَيْرُ فِي رَمَضَانَ يَأْتِي كُلَّ حِينْ
رَمَضَانُ شَهْرٌ لاِكْتِسَابِ رِضَا الْإِلَ=هِ فَأبْشِرُوا-يَا قَوْمُ - بِالْفَتْحِ الْمُبِينْ
وَرَبِيعُ أَرْوَاحِ الْعِبَادِ وَنُورُهَا=تَبْغِي وِصَالَ اللَّهِ بِالْحُبِّ الْمَصُونْ
قَدْ أَشْرَقَتْ بِضِيَا الْإِلَهِ وَأَزْهَرَتْ=وَتَمَسَّكَتْ-يَا قَوْمُ – بِالْحَبْلِ الْمَتِينْ
رَمَضَانُ شَهْرٌ قَدْ أَفَاقَ النَّاسُ فِي=هِ مِنْ عَنَاءِ الدَّرْبِ فِي حِصْنٍ حَصِينْ
كَانَ الْجَمِيعُ وَرَاءَ كَسْبٍ فِي الْحَيَا=ةِ بِجِدِّهِمْ وَكِفَاحِهِمْ يَتَسَارَعُونْ
وَعَنِ الْمَعَانِي السَّامِيَاتِ تَبَاعَدُوا=فَتَخَالُهُمْ-واللَّهِ- مِثْلَ التَّائِهِينْ
فِي زَحْمَةِ الشَّهَوَاتِ يَنْسَوْنَ الْهُدَى=لِلْمَالِ فِي دَأَبٍ وَكَدٍّ يَعْمَلُونْ
نِعْمَ الْمُذَكِّرُ بِالْإِلَهِ وَفَضْلِهِ= رَمَضَانُ تَنْبِيهٌ لِكُلِّ الْغَافِلِينْ
***
رَمَضَانُ شَهْرُ الذِّكْرَيَاتِ الْغَالِيَا=تِ عَلَى نُفُوسِ الصَّائِمِينَ الْقَائِمِينْ
نَزَلَ الْقُرَانُ بِهِ عَلَى خَيْرِ الْأَنَا=مِ بِنُورِهِ يَهْدِي قُلُوبَ الْحَائِرِينْ
وَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ يَتْلُو آيَهُ=رَغْمَ الْعِنَادِ وَرَغْمَ كُلِّ الْجَاحِدِينْ
نُورٌ أَطَلَّ عَلَى الْعُقُولِ بِفَجْرِهِ=فَأَزَاحَ عَنْهَا جَهْلَ كُلِّ الظَّالِمِينْ
قَدْ وَجَّهَ الْإِنْسَانَ لِلْعِلْمِ الْمُفِي=دِ وَطَالَمَا قَدْ عَاشَ بَيْنَ الْجَاهِلِينْ
قَدْ قَدَّسَ الْأَصْنَامَ فِي شَغَفٍ بِهَا=عَبَدَ الْحِجَارَةَ مِثْلَ كُلِّ الْخَائِبِينْ
وَأَدَ الْبَنَاتَ بِغِلْظَةٍ وَحَمَاقَةٍ=تَاللَّهِ مَا أَقْسَى قُلُوبَ الْمُشْرِكِينْ!
وَأَطَلَّ فِي الْأَكْوَانِ نُورُ مُحَمَّدٍ=يَمْحُو الظَّلاَمَ وَيَمْحَقُ الْكُفْرَ اللَّعِينْ
ذِكْرَاكَ يَا رَمَضَانُ أَعْظَمُ قِصَّةٍ=تُجْلِي الْهُمُومَ وَتُسْعِدُ الْقَلْبَ الْحَزِينْ

{6} رَبِيعُ الْأَرْوَاحْ
أَيَا شَهْرَنَا الْمَأْمُولَ يَا مَوْسِمَ النَّدَى=لِفَرْحَتِنَا الْكُبْرَى جَعَلْنَاكَ مَـــوْعِدَا
وَدَارَتْ بِنَا الْأَيَّامُ يَا شَهْرَ أُمَّتِي=وَأَقْبَلْتَ تَدْعُونَا بَشِيراً مُؤَيَّدا
وَعَادَتْ لَيَالِيكَ الْعِذَابُ تَضُمُّنَــا=بِأُنْسٍ عَلَى الْإِفْطَارِ مَا كَانَ أَبْعَدَا!!!
فَنَنْوِي صِيَاماً خَالِصاً لِإِلَهِنَا=وَفِي ظُلُمَاتِ اللَّيْلِ نَلْقَاهُ هُجَّدَا
وَغَايَاتُنَا التَّقْوَى وَمَرْضَاتُ رَبِّنَا=تَظَلُّ طَرِيقاً فِي الْحَيَاةِ مُحَدَّدَا
رَبِيعٌ عَلَى الْأَرْوَاحِ هَـلَّ بِنُورِهِ=وَقَـــــدْ شَاهَدَتْ فِيهِ مـِنَ الْخَيْرِ مَشْهَدَا
تُفَكِّرُ فِي الْحِرْمَانِ لاَعَنْ جَهَـالةٍ=تُصَاحِب مَنْ يَهْوَى الصِّيَامُ مُقَلِّدا
وَلَكِنْ بِقَلْبٍ مُسْتَنِيرٍ مُوصِّـــــلً=إِلَى الْحُبِّ وَالْإِيثَارِ حَقْلاً وَمَــوْرِدَا
وَسَاعَتَهَا نَهْوَى التَّرَاحُمَ بَيْنَنَا=شِعَاراً جَمِيلاً قَدْ تَرَبَّع سَيِّدَا
إِذَا كُنْتَ قَدْ فَكَّرْتَ فِي الْجُوعِ بُرْهَةً=فَمَا أَجْمَلَ التَّذْكِيرَ بِالْجُوعِ مُرْشِــدَا!!!
يَمُدُّ يَدَ الْإِحْسَانِ شَهْرٌ مُبَارَكٌ=فَأَسْرِعْ إِلَى الْمِسْكِينِ وَامْدُدْ لَهُ الْيَدَا
***
تَحَدِّيكَ لِلْآلاَمِ بِالصَّوْمِ فُرْصَةٌ=تُعِينُكَ يَا صَوَّامُ فِي الْمُلْتَقَى غَدَا
عَلَى شِدَّةٍ تَطْفُو وَتَطْلُبُ حَلَّهَا=وَتَمْنَحُكَ اسْتِعْدَادَ نَفْسٍ عَلَى الْمَدَى
تَعَالَ لِصَوْمِ الْفَرْضِ تَكْسِبْ حَمِيَّةً=وَنَظِّمْ بِهَا وَقْتاً ثَمِيناً مُجَدَّدَا
فَتُحْيِي لَهُ اللَّيْلَ الطَّوِيلَ مَحَبَّةً=بِذِكْرٍ حَــكِيمٍ مَـنْ وَعَاهُ قَدِ اهْتَدَى
يُنَادِي إِلَهَ النَّاسِ يَرْجُوهُ رَحْمَةً=بِمَنْ قَطَعُوا لَيْلَ الْمُعَانَاةِ سُــجَّدَا
وَمَنْ جَاهَدُوا الشَّيْطَانَ طُولَ نَهَارِهِمْ=وَكَادُوا بِطُولِ الصَّبْرِ خَــصْـماً تَقَيَّدَا
فَهَلْ يَا تُرَى نَبْقَى وَيَمْتَدُّ عُمْرُنَا=إِلَى عَامِنَا الْآتِي فَنَلْمَحُ مَوْلِدَا؟!!!
وَنَسْمُو إِلى الْعَلْيَاءِ بِالصَّوْمِ فَرْحَةً؟!!!=أَيَا رَبِّ بَلِّغْنَا الْمَرَامَ مُسَوِّدَا
جَمَاعَتَنَا فَوْقَ الْخَلِيقَة كُلِّهَا=وَتَمِّمْ بِنَاءَ الْحَقِّ صَرْحاً مُمَجَّدَا

{7} نِدَاءُ رَمَضَانْ
كُلُّ النَّعِيمِ مُجَهَّزٌ لِلصَّادِي=أَكْرِمْ بِهِ فِي صُحْبَةٍ وَعِدَادِ!
قَدْ عَدَّهُ الْمَوْلَى رَفِيقاً صَالِحاً=لِلْأَنْبِيَاءِ بِجَنَّةِ الْجَوَّادِ
فَلَقَدْ نَأَى عَنْ قُوتِهِ وَشَرَابِهِ=وَلَقَدْ نَأَى عَنْ غِـلْظَةٍ وَعِنَادِ
اَللَّهُ-جَلَّ جَلاَلُهُ وَكَمَالُهُ=بِالصَّوْمِ يَجْزِي سَائِرَ الزُّهَّادِ
بِالْحُورِ وَاللَّحْمِ اللَّذِيذِ الْمُشْتَهَى=وَفَوَاكِهُ اقْتَرَبَتْ بِدُونِ نَفَادِ
هَدَفُ الصِّيَامِ تُقَى الْعَلِيمِ فَلَيْتَنَا=نَرْعَى الْإِلَهَ نُزِيلُ كُلَّ فَسَادِ
***
اَللَّهُ أَكْبَرُ وَالتَّقِيُّ دَنَا لَهُ=كُلُّ الْهَنَاءِ بِدَرْبِهِ الْمُنْقَادِ
وَالصَّائِمُونَ الْقَائِمُونَ تَمَتَّعُوا=بِعَـطَاءِ رَبٍّ مُنْعِمٍ زَيَّادِ
صَامَ الْغَنِيُّ مَعَ الْفَقِيرِ تَسَاوَيَا=لِتَفَاضُلِ التَّقْوَى عَلَى مِيعَادِ
خَلَقَ الْجَلِيلُ النَّاسَ أَصْلاً وَاحِداً=ذَكَراً وَأُنْثَى فِي صَفاً وَوِدَادِ
سُبْحَانَهُ هُوَ وَاحِدٌ أَحَدٌ هُوَ الصْ=صَمَدُ الْمُجِيبُ لِدَعْوَةِ الْعُبَّادِ
هُوَ أَوَّلٌ هُوَ آخِرٌ هُوَ وَاجِدٌ= هُـوَ مَاجِدٌ وَ هُـوَ اللَّطِيفُ الْهَادِي
***
نَرْجُوكَ فِي رَمَضَانَ يَا رَبَّ الْوَرَى=وَنُفُوسُنَا تَرْنُو لِكُلِّ جِهَادِ
يَا رَبِّ إِنَّكَ بِالْفَلاَحِ وَعَدْتَـنَا=فَتَبَسَّمَتْ لِلْخَيْرِ كُلُّ بِلاَدِي
يَا رَبِّ إِنَّكَ عَالِمٌ أَحْوَالَنَا=فَأَعِدْ زَمَانَ الْفَخْرِ وَالْأَمْجَادِ
وَاحْمِ (الْحَنِيفَةَ) مِنْ لَظَى أَعْدَائِهَا=حَتَّى يَذُوبُوا فِي جَحِيمِ الْعَـادِي
وَاغْرِسْ نَعِيبَ الْخَوْفِ بَينَ نُفُوسِهِمْ=وَاعْصِفْ بِهِمْ مِنْ رَائِحٍ أَوْغَادِ
وَاقْبَلْ نَوَافِلَ مَنْ تَهَجَّدَ لَيْلَهُ=وَاشْمَلْهُ بِالْعَطْفِ الْعَظِيمِ النَّادِي
***
رَمَضَانُ نَادَى: مَنْ لَهُ قَلْبٌ يَعِي=فَلْيُطْعِمِ الْمَحْرُومَ خَيْرَ الزَّادِ
فَلْتُطْعِمُوهُ عَسَاهُ يَذْهَبُ بُؤْسُهُ=إِنَّ الْفَقِيرَ أَحَقُّ بِالْإِسْعَادِ

{8} بَحْرُ الْكَرَمْ
اَلشَّهْرُ بَحْرٌ وَكُلُّهُ كَرَمُ=شُطْآنُهُ لِلْجَوَّادِ تَبْتَسِمُ
فِي كُلِّ عَامٍ نَصُومُهُ فَرَحاً=وَمَوْجُهُ بِالْعَطَاءِ يَرْتَطِمُ
***
وَالصَّلَوَاتُ الَّتِي الْتَزَمْتُ بِهَا=تَكَادُ مِنْهَا الذُّنُوبُ تَنْقَصِمُ
كَفَانِيَ الْجُوعُ أَنَّنِي رَجُلٌ=أَلَذُّ شَيْءٍ طَعِمْتُهُ الْأَلَمُ
***
وَكَيْفَ لاَ يَصْبِرُ امْرؤٌ فَطِنٌ=وَالصَّوْمُ تَقْوَى وَالْجُوعُ مُقْتَسَمُ ؟!!!
مَنْ طَلَبَ الْأَجْرَ فَلْيَكُنْ لَبِقاً=وَوَقْتُهُ فِي الصَّلاَةِ مُنْتَظِمُ
***
أَخَا الْقِيَامِ اجْتَهِدْ فَـــأَجْرُكُمُ=فِي اللَّيْلِ يُزْهَى بِنُورِهِ الْقَلَمُ
وَإِنَّمَا الْحُبُّ فِي الصِّيَامِ وَلاَ=يُحْرَمُ قَوْمٌ صَنِيعُهُمْ لَهُمُ
***
لاَ حَسَدٌ عِنْدَهُمْ وَلاَ بَطَرٌ =وَلاَ قُصُورٌ بِهِمْ وَلاَ سَأَمُ
قَوْمٌ أَدَاءُ الْفُرُوضِ عِنْدَهُمُ=تَكَادُ فِيهَا الجُروحُ تَلْتَئِمُ
***
كَأَنَّمَا يُولَدُ التُّقَى مَعَهُمْ=وَلَيْلُهُمْ خَاتَمٌ وَمُخْتَتَمُ
إِذَا تَخَطَّوْا فَضِيلَةً فَزِعُوا=وَإِنْ تَحَلَّوْا بِجُودِهِمْ كَتَمُوا
***
تَظُنُّ مِنْ سَمْعِكَ انْتِحَابَهُمُ=أَنَّهُمُ غُيِّبُوا وَمَا عَلِمُوا
إِنْ شَهِقُوا فَالْجِنَانُ مَوْعِدُهُمْ=أَوْ زَفَرُوا فَالثَّوَابُ وَالنِّعَمُ
***
أَوْ نَطَقُوا بِالصَّوَابِ وَاحْتَسَبُوا=فَقَوْلُهُمْ:"جَلَّ خَالِقِي" النَّغَمُ
قَدْ سَارَعُوا لِلْجِهَادِ فِي شَغَفٍ=وَقَادَهُمْ لِلدِّيَارِ شَوْقُهُمُ
***
وَسَطَّرُوا فِي النُّفُوسِ بُغْيَتَهُمْ=وَنَاضَلُوا فِي بِنَاءِ مَجْدِهِمُ
أَحْجَارُهُمْ فِي الْأَكُفِّ صَاعِقَةٌ=قَدْ دَمَّرَتْ بِالْحَمَاسِ لَيْلَهُمُ
***
وَقُدْسُنَا فِي النَّهَارِ بَارَكَهُمْ=وَهُمْ يَذُودُونَ عَنْهُ كُلُّهُمُ
بُشْرَاهُمُ الْاِنْتِصَارُ فِي غَدِهِمْ=يَرْعَاهُمُ بِالتَّأْيِيدِ رَبُّهُمُ

{9} لَيْلَةَ الْقَدْرِ يَا مَنَارَ اللَّيَالِي
نَوِّرِي الْقَلْبَ بِالتُّقَى نَوِّرِيهِ=وَاصْقُلِيهِ عَلَى الْعَفَافِ اصْقُلِيهِ
..لَيْلَةَ الْقَدْرِ يَا مَنَارَ اللَّيَالِي=مَا ارْتَجَى الْفَضْلَ غَيْرُ كُلِّ نَبِيهِ
تَوِّجِينِي بِتَاجِ فَضْلِكِ أُصْبِحْ=غَانِماً ظَافِراً بِمَا أَرْتَجِيهِ
..لَيْلَةَ الْقَدْرِ زَوِّدِينِي بِنُورٍ=يَكْشِفُ الدَّرْبَ فِي الظَّلَامِ الْكَرِيهِ
***
لَيْلَةُ الْقَدْر ذَاتُ قَدْرٍ عَظِيمٍ=تُنْقِذُ النَّفْسَ مِنْ ضُرُوبِ التِّيهِ
فَضْلُهَا مُسْفِرٌ لِكُلِّ مُرِيدٍ=يَقْطَعُ الْعُمْرَ بِالْهُدَى..يَحْتَوِيهِ
وَنُزُولُ الْقُرْآنِ فِيهَا فَخَارٌ=وَسُمُوٌّ..فَمَا لَنَا لَا نَعِيهِ؟!!!
كُلٌُّ فَرْدٍ فِي لَيْلِهَا مُسْتَجِيرٌ=يَطْلُبُ الْعَفْوَ ذَاكَ شَأْنُ الْفَقِيهِ
***
أَجْرُهَا دَائِمٌ لِكُلِّ تَقِيٍّ=بَشِّرُوهُ بِكُلِّ مَا يَشْتَهِيهِ
بَشِّرُوهُ بِجَنَّةِ الْخُلْدِ يَهْنَا=فِي رُبَاهَا وَهْيَ الَّتِي تَصْطَفِيهِ
بَشِّرُوهُ بِحُورِ عِينٍ حِسَانٍ=فِي جَمَالٍ قَدْ فَاقَ كُلَّ شَبِيهِ
عِنْدَ رَفْعِ الْبَنَانِ تَفْهَمُ تَوًّا=-فِي ذَكَاءٍ-مَا بَعْلُهَا يَعْنِيهِ
***
أَيُّ شَهْدٍ قَدْ نَالَهُ بَعْدَ دَمْعٍ؟!!!= أَيُّ جَاهٍ فَوْقَ الْعُلَا يَبْتَغِيهِ؟!!!

{10} رَمـَضـَانُ وَالْيتِيمْ
يَا شَهْراً أَشـْتَاقُ إِلَيْهِ=أَقْرَا الْفَرْحَة َفِي عَيْنَيْهِ
أَجِدُ الْبَسْمَةَ فِي شَفَتَيْهِ=يـَحْمِلُنِي مَا بَيْنَ يـَدَيْهِ
***
يـَهـْمـِسُ لـِي: افـْرَحْ جـِئـْتُ إِلـَيْكَا=أَلْتَمِسُ الْحَسَنَاتِ لَدَيْكَا
وَأُوَشـْوِشُ بَرَكَةَ أُذُنَيْكَا=أُهـْدِي الدَّعَوَاتِ لِأَبَوَيْكَا
***
أَنـَا رَمـَضـَانُ اصْبِرْ يَا إِبْنِي= مـَا دَامـَتْ لَحَظَاتُ الْغَبْنِ
لا َتَتْرُكْ نَفْسَكَ لـِلـِحُزْنِ= وَاعْرِفْ قَدْرِي أَدْرِكْ وَزْنِي
***
أَنَا شَهْرُ الْقُرْآن ِالأَعْظـَمْ= إنْ تَصْحَبْهُ-وَلَدِي-تَغْنَمْ
يَفْرَحْ أَبَوَاكَ بِقَبْرِهِمَا= وَيـُبَارِكْكَ اللَّهُ الْأَكْرَمْ
***
يـَا وَلَدِي أبْشِرْ بِقُدُومِي= وَاسْتَبْشِرْ بِضِيَاءِ نُجُومِي
وَاظـْفَرْ دَوْماً فِي سَاعَاتِي= بـِالطـَّاعـَة ِتـَكْسِبْ بَرَكَاتِي

{11}رَمَضَانُ وَالْأَرْمَلَةْ
أَيَّامَ كَانَ أَبُو الْعِيَالِ مُتَيَّمَا=أَخَــذَ الْعُهُودَ عَلَى الْوَفَاءِ وَأَبْرَمَا
رَمَضَانُ يَأْتِي وَالصَّفَاءُ مُــــنَعَّمٌ=يَهَبُ الْجَزِيلَ وَيَسْتَضِيفُ الصُوَّمَا
قَدْ كَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ بِبَيْتِنَا=وَالْحُبُّ بِالْأَقْدَارِ بَزَّ الْأَنْجُمَا
وَالسَّابِحَاتُ غَبِطْنَهُ بِتَعَجُّبٍ=وَالنُّورُ يَفْرَحُ هَانِئاً مُتَبَسِّمَا
اَلْخَيْرُ هَلَّ وَحُبُّنَا مُتَأَلِّقٌ=وَالدَّارُ زَغْرَدَتِ الْغَدَاة تَنَعُّـــمَا
يَا هَلْ تُرَى أَيَدُومُ سِحْرُ مَوَدَّتِي=وَأَطِيرُ مِثْلَ فَرَاشَةٍ حَتَّى السَّمَا؟!!!
أَيْنَ الْعَطُوفُ عَلَى الْفُؤَادِ عَهِدْتُهُ=بِفَطَانَتِي وَكِيَاسَتِي حَامِي الْحِمَى؟!!!
أَزِفَ التَّرَحُّلُ وَانْطَوَتْ أَعْلاَمُهُ=بَيْنَ التُّرَابِ فَهَلْ فَقَدْتُ الضِّرْغَمَا؟!!!
أَوْلاَدُنَا يَبْكُونَهُ بِتَحَسُّرٍ=وَالدَّمْعُ فِي الْمُقَلِ الْأَبِيَّةِ كَالْعَمَى
قُمْ يَا أَبَانَا إِنَّنَا بِجِرَاحِنَا=لَمْ يَنْدَمِلْ شَبَحُ الْمُصِيبَةِ بَعْدَمَا
وَدَّعْتَنَا فَارَقَتْنَا آلَمْتَنا=وَسَقَيْتَنَا كَأْسَ الْمَنِيَّةِ عَلْقَمَا
أُتُرَاكَ فِي الْجَنَّاتِ تَنْعَمُ هَانِئاً=مِثْلَ الطُّيُورِ وَدِدْتَ أَنْ تَتَرَنَّمَا؟!!!
لَكِنَّنَا الْأَيْتَامُ بَعْدَكَ يَا أَبِي=أَبْدَلْتَنَا بَعْدَ الْمَمَاتِ جَهَنَّمَا
رَمَضَانُ وَافَانَا وَنَهْرُ دُمُوعِنَا=يَسْقِي الْحُقُولَ وَيَسْْتَمِيلُ الْبُرْعُمَا
نَبْكِي الَّذِي قَدْ كَانَ يَجْمَعُ شَمْـلَنَا=نَبْكِي عَلَى الْأَحْلاَمِ قَدْ وُئِدَتْ دَمَا
مَنْ لِلْيَتَامَى وَالْأَرَامِلِ يَقْتَفِي=آثَارَهُمْ وَيُعِيدُ فِيهَا الْمَعْلَمَا؟!!!
رَمَضَانُ دَاوِ جِرَاحَنَا وَهُمُومَنَا=وَاشْفِ الْمَوَاجِعَ يَا حَبِيباً أَكْرَمَا
عَاهَدْتُ نَفْسِي أَنْ أَصُومَ بِمُهْجَتِي=وَجَوَارِحِي خَشَعَتْ وَقَلْبِي سَلَّمَا
أَقْسَمْتُ أَنْ أَرْعَى بَنِيَّ جَمِيعَهُمْ=وَأَصُونَهُمْ وَصِمَامُ قَلْبِي أَقْسَمَا
وَدُمُوعُ قَلْبِي غَيْثُهَا عَمَّ الْوَرَى=وَتَضَافَرَتْ تَفْدِي حَبِيباً يُتِّمَا

{12}إِلَى الصَّبَاحْ
إِلَى الصَّبَاحْ=إِلَى الصَّبَاحْ
أَتْلُو قُرَانِي= إِلَى الصَّبَاحْ
***
إِلَى الصَّبَاحْ=إِلَى الصَّبَاحْ
رَفِــــيقُ دَرْبِي= إِلَى النَّجَاحْ
***
إِلَى الصَّبَاحْ=إِلَى الصَّبَاحْ
فِيهِ دُرُوسٌ=مِنَ الْكِفَاحْ
***
إِلَى الصَّبَاحْ=إِلَى الصَّبَاحْ
اَلْعَيْشُ فِيهِ=أَقْوَى سِلاَحْ

{13}رَبِّي احْفَظْنِي بِالْقْرْآنِ
بِسْمِ اللَّهِ=الرَّحْمَنِ
أَبْدَأُ يَوْمِي=بِالْقُرْآنِ
أَقْرَأُ مِنْهُ=مَا يَتَيَسَّرْ
(إِنَّا أَعْطَيْ=نَاكَ الْكَوْثَرْ)
***
مَنْ يَتَفَكَّرْ؟!!!=مَنْ يَــتَدَبَّرْ؟!!!
أُخْتِي تَقْرَأُ=مَا يَتَعَذَّرْ
وَتُعَلِّمُنِي=مِنْهُ كَثِيرَا
فَأُصَلِّي لِلْـ=لَهِ شُكُورَا
***
رَبِّي احْفَظْنِي=بِالْقْرْآنِ
وِقِنِي وَسْوَا=سَ الشَّيْطَانِ
وَارْفَعْ شَأْنِي= بِالْإِيمَانِ
أَنْفَعْ فِي الدُّنْ=يَا أَوْطَانِي
يَثْقُلْ فِي الْأُخْ=رَى مِيزَانِي

{14} أَطْفَالَ الْقُرْآنْ
أَطْفَالَ الْقُرْآنْ=أَحْبَابَ الرَّحْمَنْ
يَا فَخْرَ الْإِنْسَانْ=فِي كُلِّ الْأَزْمَانْ
أَطْفَالَ الْقُرْآنْ= يَا ذُخْرَ الْإِيمَانْ
بُشْرَاكُمْ أَحْبَابِي=بِقُصُورٍ وَجِنَانْ
أَطْفَالَ الْقُرْآنْ=أَحْبَابَ الرَّحْمَنْ
يَا فَخْرَ الْإِنْسَانْ=فِي كُلِّ الْأَزْمَانْ
***
قَدْ فُزْتُمْ فِي الدُّنْيَا= قَدْ فُزْتُمْ فِي الْأُخْرَى
بَشَّرَكُمْ مَوْلَاكُمْ=مَا أَحْلَاهَا بُشْرَى!!!
وَأَضَأْتُمْ دُنْيَاكُمْ=بِالْآيَاتِ الْكُبْرَى
مِنْ عِنْدِ الرَّحْمَنْ= آيَاتِ الْقُرْآنْ
أَطْفَالَ الْقُرْآنْ=أَحْبَابَ الرَّحْمَنْ
يَا فَخْرَ الْإِنْسَانْ=فِي كُلِّ الْأَزْمَانْ
***
يَوْمَ الْحَشْرِ يُنَادِي= اَلْقُرْآنُ النَّادِي
رَبَّ الْعَرْشِ الْهَادِي=كَيْ يَشْفَعَ أَوْلَادِي
فِي خَيْرِ الْعُبَّادِ=وَيُنَادِي بِوِدَادِ
أَصْبَحْتُمْ بِأَمَانْ= يَا أَهْلَ الْقُرْآنْ
أَطْفَالُ الْقُرْآنْ=أَحْبَابَ الرَّحْمَنْ
يَا فَخْرَ الْإِنْسَانْ=فِي كُلِّ الْأَزْمَانْ

{15} أَيَا رَمَضَانُ بِسْمِ اللَّهِ خَلِّصْنَا مِنَ الْكَرْبِ
هَلَلْتَ عَلَى قُلُوبِ الْقَوْمِ فِي شَرْقٍ وَفِي غَرْبِ
تُضَمِّدُ جُرْحَنَا الْآنِي = لِنَعْبُرَ مَوْكِبَ الصَّعْبِ
أَيَا رَمَضَانُ أَنْقِذْنَا = مِنَ الْأَدْوَاءِ فِي الدَّرْبِ
وَجُدْ بِالْخَيْرِ نَحْصُدْهُ = بِتَقْوَى الْمُرْتَجَى رَبِّي
وَهَذِّبْنَا وَأَحْيِ الْقَلْبَ بِالْإِيمَانِ عَنْ قُرْبِ
تَشَوَّقْنَا وَشَهْرُ الصَّوْمِ فَيْضٌ مِنْ سَنَا الْحُبِّ
بِبَهْجَتِهِ وَفَرْحَتِهِ = يُطَهِّرُنَا مِنَ الذَّنْب
أَيَا رَمَضَانُ بِسْمِ اللَّهِ خَلِّصْنَا مِنَ الْكَرْبِ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1341 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع