مؤيد عبد الستار
الملا محمد كويي ... من اعلام التنوير
من ارشيف المشرف التربوي الراحل عبد الستار كاظم
(ھﺬا اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺘﻘﻲ اﻟﻤﻨﺎﺿﻞ اﻟﺠﺴﻮر ﻛﺎن ﻣﺘﺤﺮرا وﻣﺆﻣﻨﺎ ﻛﺄي ﻣﺼﻠﺢ اﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﻀﺮورة ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﻤﺮأة وتعلمها ﻓﻜﺎن أن ﺳﻌﻲ ﻟﺪى اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺻﺪر ﺷﺒﺎﺑﻪ ﻟﻔﺘﺢ ﻣﺪرﺳﺔ ....)
ﻃﻮال أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻠﺜﻤﺎﺋﺔ ﻋﺎم وﻋﺎﺋﻠﺔ ( جه لي زادە ) أﻧﺠﺒﺖ ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ رﺟﺎل اﻟﺪﻳﻦ واﻟﻌﻠﻢ واﻻدب ﻓﻲ ﻗﺼﺒﺔ ﻛﻮﻳﺴﻨﺠﻖ ﺣﺘﻰ ﺻﺎرت ﺗﻠﻚ اﻟﻘﺼﺒﺔ اﻟﺼﻐﻴﺮة ﻗﺒﻠﺔ ﻃﺎﻟﺒﻲ اﻟﻌﻠﻢ. ﺗﺨﺮج ﻣﻦ ﻣﺪرﺳﺘها ﻋﺸﺮات اﻻﻓﺬاذ ﻣﻦ فقهاء وﺷﻌﺮاء وﻗﺪ ﻗﺎل اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻜﺒﻴﺮ اﻟﺤﺎج ﻗﺎدر ﻛﻮﻳﻲ ﻓﻲ رﺳﺎﻟﺔ وجهها اﻟﻰ اﻟﺤﺎج اﻟﻤﻼ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ جه لي زادە:
"ﻣﻦ ﺳﻮى ﺟﺪﻛﻢ اﻟﻌﻼﻣﺔ
ﻗﺪ وﺿﻊ أﺳﺲ اﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﻛﺮدﺳﺘﺄن!"
ﻣﻦ ھﺬا اﻟﺒﻴﺖ اﻟﻌﺮﻳﻖ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﻤﻌﺮﻓﺔ وﻟﺪ ﺳﻨة 1876م اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺠﻠﻴﻞ واﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻤﺠﻴﺪ اﻟﻤﻼ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻮﻳﻲ اﻟﻤﻠﻘﺐ مه لاي گـوره ( اﻟﻤﻼ اﻟﻜﺒﻴﺮ) وﺗﻮﻓﻲ في 12 ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻻول ﺳﻨﺔ 1943م ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻛﻮﻳﺴﻨﺠﻖ.
إﻧﻪ اﻟﻤﻼ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﺎج اﻟﻤﻼ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﺤﺎج ﻣﻼ اﺳﻌﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﻼ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﻤﻼ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ.
وﻟﻤﺎ ﺑﻠﻎ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮه -- ﻋﻠﻰ أشهر اﻟﺮواﻳﺎت – ﺧﻄﺎ اوﻟﻰ ﺧﻄﻮاﺗﻪ ﻧﺤﻮ المعرفة ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺗﻼﻣﺬة واﻟﺪه وﻣﻦ ﺛﻢ تعهده واﻟﺪه ﻟﻤﺎ رأى ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻧﺒﻮغ ، وﻛﺎن ﻋﻨﺪ ﺣﺴﻦ اﻟﻈﻦ ﺑﻪ ﻓﺎﻛﻤﻞ ﺗﺤﺼﻴﻠﻪ اﻟﻌﻠﻤﻲ وﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ اﺟﺎزة اﻟﺨﻄﺎﺑﺔ واﻟﺘﺪرﻳﺲ وھﻮ ﻟﻤﺎ ﻳﺰل ﻓﻲ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮه ﺣﻴﺚ ﻗﺎم ﺑﺎﻟﺨﻄﺎﺑﺔ واﻟﺘﺪرﻳﺲ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻊاﻟﻜﺒﻴﺮ وﺟﺎﻣﻊ اﻟﺤﺎج اﻟﻤﻼ أﺳﻌﺪ وﻟﻢ ﻳﺠﺰه واﻟﺪه ﺑﺎﻟﻔﺘﻮى.اﻻ أﻧﻪ ﺑﻌﺪ وﻓﺎة واﻟﺪه ورث ﻋﻨﻪ ﻟﻘﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﻌﻠﻤﺎء.
وﻗﺪ ﺗﻘﻠﺪ ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎﺻﺐ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﻌﻴﻦ ﻋﻀﻮا ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ وﻻﻳﺔ اﻟﻤﻮﺻﻞ ﺛﻢ ﺻﺎر ﺳﻨﺔ 1912م ﻣﻔﺘﻴﺎ وﻓﻲ سنة 1919 ﻗﺎﺿﻴﺎ، وفي سنة 1924م انتخب عضوا في اﻟﻤﺠﻠﺲ
اﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻲ اﻟﻌﺮاﻗﻲ. ﺑﻌﺪھﺎ ﻋﺎد ﻗﺎﺿﻴﺎ ﻓﻲ ﻛﻮﻳﺴﻨﺠﻖ ﺣﺘﻰ اﻋﺘﺰل اﻟﺨﺪﻣﺔ ﺳﻨﺔ 1928 ﻟﻴﺘﻔﺮع ﻟﻨﺸﺮ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺎ الجهل واﻟﺨﺮاﻓﺔ ﺣﺘﻰ واﻓﺎه اﻻﺟﻞ ﻓﻲ 23 ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻻول ﺳﻨﺔ 1943 م.
ﻧﺮى ﻟﺰاﻣﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﺤيي ذﻛﺮاه اﻟﻌﻄﺮة وﻧﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﺳﻴﺮة ھﺬه اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ
اﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎﻓﺤﺖ ﺑﺠﺪ واﺧﻼص ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﻧﺸﺮ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ واﻟﻌﻠﻢ وﻛﺎﻓﺢ ﺑﻼ
ھﻮادة اﻟﺨﺮاﻓﺎت واﻻﻣﻴﺔ وﺣﺎول ﻣﺎ اﺳﺘﻄﺎع ﻻﺻﻼح ﻣﺠﺘﻤﻌﻪ.
وﻟﻜﻲ ﻧﻠﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺎم ﺑﻤﻘﺪار اﻟﺠهد اﻟﺬي ﺑﺬﻟﻪ ﻻﺑﺪ أن ﻧﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ
اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺬي ﻋﺎش ﻓﻴﻪ وﺣﺎﻟﺔ اﻟﺸﻌﺐ ﺣﻴﻨﺬاك.
ﻟﻘﺪ ﻛﺎن ﻋﺼﺮﺷﺎﻋﺮﻧﺎ اﻟﻤﻼ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﺼﺮا اﻧﺘﺸﺮت ﻓﻴﻪ اﻻﻣﻴﺔ وﺳﺎدت
اﻻوھﺎم وأمسكت اﻟﺨﺮاﻓﺔ ﺑﺨﻨﺎق اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻰ ﺟﺄﻧﺐ اﻟﻔﺎﻗﺔ واﻟﻤﺮض .
واﻷﻧﻜﻰ ﻣﻦ ذﻟﻚ ظهرت ﻓﺌﺔ ﻣﻦ أﻧﺼﺎف اﻟﻤﻼﻟﻲ وادﻋﻴﺎء اﻟﺪﻳﻦ اﺧﺬت ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘها
ﺗﻌﻤﻴﻖ ﺟﺮاﺣﺎت اﻟﺸﻌﺐ وﺑﺚ اﻟﻴﺄس ﻓﻲ ﻧﻔﻮس اﻟﻨﺎس ﻓﺘﺎرة ﻳﻌﻠﻨﻮن ﻋﻦ
ظهور اﻟﻤﺴﻴﺢ واﺧﺮى ﻳﺸﻴﻌﻮن ﻘﺮب ﻗﻴﺎم اﻟﺴﺎﻋﺔ وﻛﺮة ﻳﺒﺸﺮون بظهور
المهدي واﺧﺮى ﻳﻨوهون ﺑﻔﻨﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ وأن ﻻ ﺟﺪوى ﻣﻦ اﻟﺴﻌﻲ واﻟﻌﻤﻞ وﻣﺎ
ﻋﻠﻴهﻢ اﻻ أن ﻳﺴﺘﺴﻠﻤﻮا وﻳﻨﺘﻈﺮوا آجالهم ...ﻓﻜﺎن أن ﺗﺼﺪى لهم ﺷﺎﻋﺮﻧﺎ
اﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﻜﻞ ﺟﺮأة ﻣﻔﻨﺪا آراءهم ، ﻛﺎﺷﻔﺎ ﻋﻦ زﻳﻒ ادﻋﺎءاﺗهﻢ داﻋﻴﺎ اﻟﻨﺎس أن ﻻ
ﻳﺼﻐﻮا ﻟﻤﺎ ﻳﺒﺜﻮﻧﻪ ﻣﻦ زﻳﻒ ورﻳﺎء وأن ﻳﺘﺠهـﻮا ﻟﻠﻌﻤﻞ وﻻ ﻳﺪﻋﻮا اﻟﻴﺄس
ﻟﻴﺄﺧﺬ بالباهم ﻓﺄﺳﺘﻤﻊ اﻟﻴﻪ ﻳﻘﻮل:
ﻻﺗﺨﺪﻋﻮا أﻧﻔﺴﻜﻢ ﺑﻘﻮل الجهلاء
وأﻧﻈﺮوا ﺑﻌﻴﻦ اﻟﻘﻠﺐ اﻟﻰ اﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﻟﻤﻼ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻮﻳﻲ ﻣﺘﻘﻮﻗﻌﺎ ﻛﻐﻴﺮه ﻓﻲ اﻃﺎر ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻤﻪ ﻓﻲ ﻣﺪرسة أﺑﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﻮم زﻣﺄﻧﻪ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻛﺎﻟﻨﺤﻮ واﻟﺼﺮف واﻟﻔﻘﻪ إﻧﻤﺎ ﺳﻌﻰ ﺟﺎھﺪا أن ﻳﻜﻮن ﻗﺪوة ﻟﻠﻨﺎس ﻓﻲ ﻃﻠﺐ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﻛﻴﻤﻴﺎء وﻓﻴﺰﻳﺎء، وﻗﺮأ ﺳﻴﺮ اﻟﻌﻈﻤﺎء وﺗﺎرﻳﺦ اﻻﻣﻢ واﻃﻠﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻠﺴﻔﺎت اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ واﻟﻌﻠﻮم اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ واﻟﻨﻔﺴﻴﺔ واﻣﻦ ﺑﺄن اﻟﻌﻠﻢ واﻟﻌﻠﻢ وﺣﺪه اﻟﻘﺎدر ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺣﺎل اﻟﺸﻌﺐ واﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ وﻳﺄﺧﺬ ﺑﻴﺪھﻢ ﻧﺤﻮ اﻟﻌﻠﻮ واﻟﺮﻓﻌﺔ وﻟﺬا ﻛﺎن ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎت ﻳﺪﻋﻮ اﻟﻨﺎس اﻟﻰ اﻟﺘﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ وﻳﺰﻳﻦ لهم ﻓﻮاﺋﺪه وﻳﺒﺼﺮھﻢ
ﺑﻌﻮاﻗﺐ اﻟجهل ﺳﻮاء ﻛﺎن ذﻟﻚ ﻓﻲ ﺧﻄﺒﻪ او ﻓﻲ ﻗﺼﺎﺋﺪه وﻟﻢ ﻳﻔﺘﺄ ﻳﺘﺤﺴﺮ وﻳﺘﻮﺟﻊ ﻛﻠﻤﺎ رأى ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺸﻌﺐ واﻟجهالة اﻟﺘﻲ ھﻮ ﻏﺎرق ﻓﻴها ....
ﺛﻢ ﻳﺘﻮﺟﻪ اﻟﻰ اﻟﺸﺒﺎب ﻣﺨﺎﻃﺒﺎ اﻳﺎھﻢ:
"ﺑﺠﻨﺎح اﻟﻌﻠﻢ ﻃﺮ ﻣﺜﻞ اﻟﻄﻴﻮر
ﺑﻘﻮة اﻟﻌﻠﻢ اﻏﻄﺲ ﺑﻘﻌﺮ اﻟﺒﺤﺎر
إن ﻋﻠﻢ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ھﻮ ﻋﻠﻢ اﻟﻠﻪ
اﻟﻘﺎل واﻟﻘﻴﻞ ﻛﻠﻪ ھﺒﺎء
ﻓﻮاﻟﻠﻪ ﻻﺗﻌﺮف ﻣﺎذا ﻗﺪ ﺻﻨﻊ اﻟﻠﻪ
إن ﻟﻢ ﺗﻘﺮأ ﻋﻠﻢ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎء"
وﻗﺮاءة في دﻳﻮانه تعجب من شدة ايمانه بالعلوم الحديثة وأهميتها وﻣﻔﻌﻮلها ﻓﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓهو ﻟﻜﻞ ذاك ﻻﻳﻨﻔﻚ يهيب ﺑﻤﻮاﻃﻨﻴﻪ أن اﻗﺮأوا، أن ﺗﻌﻠﻤﻮا، ﻻﻳﻨﻔﻌﻜﻢ ﻏﻴﺮ اﻟﻌﻠﻢ.
ھﺬا اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺘﻘﻲ اﻟﻤﻨﺎﺿﻞ اﻟﺠﺴﻮر ﻛﺎن ﻣﺘﺤﺮرا وﻣﺆﻣﻨﺎ ﻛﺄي ﻣﺼﻠﺢ اﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﻀﺮورة ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﻤﺮأة وتعلمها ﻓﻜﺎن أن ﺳﻌﻲ ﻟﺪى اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺻﺪر ﺷﺒﺎﺑﻪ ﻟﻔﺘﺢ ﻣﺪرﺳﺔ ﻓﻲ ﻛﻮﻳﺴﻨﺠﻖ وﻧﺠﺢ ﻓﻲ ذﻟﻚ وﻃﺎﻟﺐ اﻟﻨﺎس ﺑﺎرﺳﺎل اوﻻدھﻢ اﻟﻰ اﻟﻤﺪرﺳﺔ وﺷﺪد ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻢ اﻟﻤﺮأة ﻻ ﺑﺎﻻﻗﻮال ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ وﻛﺎن أن ارﺳﻞ اﺑﻨﺘﻪ اﻟﻰ اﻟﻤﺪرﺳﺔ ﻟﺘﺪرس ﺟﻨﺒﺎ اﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻣﻊ اخوتها اﺑﻨﺎء ﻛﻮﻳﺴﺠﻖ دون أن ﻳﺘﺤﺮج ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﻛﺎن ﻣﺆﻣﻨﺎ ﺑﺄن ﻻﺗﺤﺮر ﻣﻦ الجهل ﺑﺪون ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻤﺮأة وﻻ ﺣﻀﺎرة ﻣﺎ دام ﻧﺼﻒ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﺸﻠﻮلا...
ھﺬا ﻏﻴﺾ ﻣﻦ ﻓﻴﺾ ﻣﻦ ﺳﻴﺮة ھﺬا اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻜﺮﻳﻢ اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﻨﺲ واﺟﺒﻪ الاﻧﺴﺄﻧﻲ واﻟﻮﻃﻨﻲ وﻟﻢ ﻳﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ذاك اﻟﻮاﺟﺐ وﺑﻴﻦ واﺟﺒﺎﺗﻪ ﻛﻔﻘﻴﻪ ورﺟﻞ دﻳﻦ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻣﺆﻟﻔﺎت ﻋﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﺣﻘﻞ اﻻﻳﻤﺄن واﻟﻌﻘﻴﺪة ﻻ زاﻟﺖ ﻟﻢ ﺗـﺮ اﻟﻨﻮر ﺳﻮاء ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ او ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻜﺮدﻳﺔ وﻟﻪ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻟﻔﺎت ﻃﺒﻌﺖ وﻧﺄﻣﻞ أن ﺗﺠﺪ اﻟﺒﻘﻴﺔ ﻃﺮيقها ﻟﻠﻄﺒﻊ.
أﺿﻢ ﺻﻮﺗﻲ اﻟﻰ اﻻﺻﻮات اﻟﺪاﻋﻴﺔ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎل ﺑﺬﻛﺮى ﻣﺮور ﻣﺎﺋﺔ
ﻋﺎم ﻋﻠﻰ ﻣﻴﻼده ارﺟﻮ ﻣﻦ اﻟﺬﻳﻦ لهم اﻃﻼع واﺳﻊ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺮة ھﺬا اﻟﺮﺟﻞ
اﻟﻔﺎﺿﻞ أن ﻳﻨﺸﺮوا ﻣﺎ لديهم ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت عنه ،ﻛﻤا آمل أن ﻳﻄﺒﻊ دﻳﻮاﻧﻪ وﻳﺤﻘﻖ
ﺗﺤﻘﻴﻘﺎ ﻋﻠﻤﻴﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺬﻳﻦ لهم اﻟﻘﺪرة واﻟﻜﻔﺎءة ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ.
ﻣﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ:
1-اﻟﻤﻌﻘﻮل ﻓﻲ ﻋﻠﻢ اﻻﺻﻮل
2-اﻟﻜﻼم اﻟﺠﺪﻳﺪ
3-اﻟﺤﺪس ﺳﻠﻢ اﻻرﺗﻘﺎء
اﻣﺎ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻜﺮدﻳﺔ فهي :
1- ﻋﻘﻴﺪه ى اﺳﻼﻣﻲ
2- ﻣﺠﺪد
3- ﻓﺮی ﻓﺮی قه ل ﻓﺮی
4- ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻗﺮأن
5- ﺣﻜﺎﻳﺖ وخه ون وﻛﺮاﻣﺖ
6- دﻳﺎرى ﻣﻼ ﻣﺤﻤﺪ ( ھﺪﻳﺔ اﻟﻤﻼ ﻣﺤﻤﺪ )
..........................
اﻟﻤﺼﺎدر:
١- مه ﻻی گه وره – ﻣﻤﺘﺎز ﺣﻴﺪري
٢- دﯾﺎری مه لاي ﻣﺤﻤﺪی ﻛﻮيي - ص٤، ﻣﻄﺒﻌﺔ ارﺑﻴﻞ
ملاحظة :
نشر المقال في الثمانينات، وسينشر ضمن كتاب عن سيرة حياة الاديب الراحل عبد الستار كاظم يعكف على إنجازه الاديب الصحافي محمد صالح البرزنجي
812 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع