ضحى عبد الرحمن
كاتبة عراقية
مباحث في اللغة والادب/ ٩٩ الذباب في التراث العربي
لم يخل التراث العربي في تناول الاحاديث عن غالبية ما له علاقة بالإنيان بما في ذلك الحشرات، وقلما تجد في الأدب الأجنبي بحوثا أدبية (غير علمية) تناولت تلك الأحاديث والأخبار الطريفة، واليوم يتناول ما ورد من أمثال عن الذباب في التراث العربي.
الذباب في الأمثال
ـ زغننت لك الذبابة في رأسك.( الأمثال الشعبية المغربية/127)، تضرب لمن يقوم بعمل ما، ولا بتحسب لعواقبه.
فِي رَأسه نعرةٌ
قال ابو هلال العسكري" يضْرب مثلا للرجل الطامح الرَّأْس لَا يسْتَقرّ وأصل النعرة ذبابٌ أَزْرَق يعَض وَأكْثر مَا يكون فِي الْحمير وَالْخَيْل وَالْجمع نعرٌ وحمارٌ نعرٌ قلقٌ من عض النعر قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
فظل يرنح فِي غيطلٍ ... كَمَا يستدير الْحمار النعر ". (جمهرة الامثال2/99).
قال االجاحظ " يقال المثل: ما قولي هذا عندك إلّا طنين ذباب". (كتاب الحيوان3/151).
هو غير مهاب تعف عليه الذباب
ذكر حسن الآلاتي في كتابه (نزهة النفوس ومضحك العبوس).
أجرأ من الذباب / جرْأَة الذُّبَاب
قال الثعالبي" جرْأَة الذُّبَاب: يضْرب بهَا الْمثل لِأَن الذُّبَاب يَقع على فَم الْأسد وَهُوَ لَا يبْقى شَيْئا وَهُوَ مَعَ ذَلِك يذاد وَيعود". (ثمار القلوب/500). ذكر الطرطوشي هذا المثل: إن لم تكن ملحاً تصلح فلا تكن ذباباً تفسد". ( سراج الملوك/157). (التمثيل والمحاضرة/376).
أطيش من ذبابٍ
(التمثيل والمحاضرة/376). قال ابو هلال العسكري" بِالْهَمْز لِأَنَّهُ يَقع على أنف الْملك وتاجه وعَلى أنف الْأسد وَيُزَاد فَيرجع
قَالَ الشَّاعِر
ولأنت أجرأ حِين تَغْدُو سادرا ... رعش الْجنان من القدوح الأقداح
القدوح الذُّبَاب لِأَنَّهُ يحك ذراعه بذراعه كَأَنَّهُ يقْدَح والأقداح شبه بالفرس الأقداح للبياض الَّذِي بَين عَيْنَيْهِ وَأنْشد
هزجاً يحك ذراعه بذراعه ... فعل المكب على الزِّنَاد الأجذم
(جمهرة الامثال1/327).
أجرى من ذبابٍ.
الجريان مر، والذباب معروف، والواحدة ذبابة، وجمع القلة أذبةٌ. قال الشاعر: ضرابة بالمشفر الأذبة وجمع الكثرة ذبان، بالكسر كغربان قال امرؤ القيس:
عصافير وذبان ودودٌ ... وأجرا من مجلحة الذئاب
ولا يخفى ماله من الجريان وسرعة الدوران وخفة الطيران. (زهر الأكم في الأمثال والحكم2/46).
أحقر من ذباب وأحقر من قلامة.
وهو ما يزال من الظفر. وهذا باب مطرد.: (زهر الأكم في الأمثال والحكم2/150).
أخطأ من ذبابٍ.
الخطأ مر، وكذا الذباب، ووصف بالخطأ لأنه يقع في الهلاك بنفسه: فقد يسقط في الماء الحار فيموت، أو في الشيء الذي يلتزق به ولا يخلص منه. (زهر الأكم في الأمثال والحكم2/192). قال ابو هلال العسكري" بِالْهَمْز لِأَنَّهُ يَقع على أنف الْملك وتاجه وعَلى أنف الْأسد وَيُزَاد فَيرجع
قَالَ الشَّاعِر
ولأنت أجرأ حِين تَغْدُو سادرا ... رعش الْجنان من القدوح الأقداح
القدوح الذُّبَاب لِأَنَّهُ يحك ذراعه بذراعه كَأَنَّهُ يقْدَح والأقداح شبه بالفرس الأقداح للبياض الَّذِي بَين عَيْنَيْهِ وَأنْشد
هزجاً يحك ذراعه بذراعه ... فعل المكب على الزِّنَاد الأجذم
". (جمهرة الامثال1/327 وقال الثعالبي" جرْأَة الذُّبَاب: يضْرب بهَا الْمثل لِأَن الذُّبَاب يَقع على فَم الْأسد وَهُوَ لَا يبْقى شَيْئا وَهُوَ مَعَ ذَلِك يذاد وَيعود". (ثمار القلوب/500).
ذكر الطرطوشي هذا المثل: إن لم تكن ملحاً تصلح فلا تكن ذباباً تفسد". ( سراج الملوك/157).
قيل: فلان أسرق من ذبابة". (محاضرات الأدباء2/207)
أخطَأ من ذُبَاب
قال ابو هلال العسكري" ِأَنَّهُ يَقع فِي الشَّيْء الْحَار فَيَمُوت". (جمهرة الامثال1/441). (نثر الدر في
أَشْقَى من الذُّبَاب بالذباب". (نثر الدر في المحاضرات6/115).
أندى من الذُّبَاب". (نثر الدر في المحاضرات6/115).
أمهن من ذُبَاب". (نثر الدر في المحاضرات6/115).
أَهْون ذُبَاب". (نثر الدر في المحاضرات6/115).
إذا نهق الحمار صعق الذباب ( ربيع الأبرار5/426).
يصيد الذباب صيد الفهود. ( ربيع الأبرار5/445).
ما الذباب وما مرقته؟
قال ابو هلال العسكري" يضْرب مثلا لِلْأَمْرِ تحتقره وَمثله مَا أخبرنَا أَبُو أَحْمد قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن عَمْرو قَالَ حَدَّثَنى أَبُو حَامِد الخزاعى ابْن أُخْت دعبلٍ عَن خَاله دعبل قَالَ خرجنَا نُرِيد طَاهِر بن الْحُسَيْن أَنا والعتابى وَكَانَ أسن منى فَأذن لَهُ وَقَالَ أنْشد على أَنى أعلم أَنَّك لَا تفرغ من أنشادك حَتَّى يأتى مَا يشغلنى عَنْك فَبَيْنَمَا هُوَ ينشد سمع تَكْبِيرا فَقَالَ مَا هَذَا قيل ابْن جيلوبة أَخذ قَالَ فَسجدَ وَهُوَ لغير الْقبْلَة فَلَمَّا رفع رَأسه قَالَ إِن سَجْدَة الشُّكْر تكون حَيْثُ توجه العَبْد فَلَمَّا أَدخل إِلَيْهِ ابْن جيلوبة أقبل يشتمه ثمَّ رَجَعَ إِلَى نَفسه وَقَالَ ينبغى أَن يكون الشُّكْر عِنْد الظفر أحسن من هَذَا ثمَّ أَمر بِضَرْب عُنُقه فَقَالَ أصلحك الله أتأذن أَن أصلى بِرَكْعَتَيْنِ فتأبى قَالَ فتأمر لي بِأحد أَصْحَابك أوصى إِلَيْهِ فإنى أخلف مَالا وصبيةً صغَارًا قَالَ بل يُمِيت الله الآخر بحسرته قَالَ فأنشدك شعرًا قَالَ هَات فَإِنَّهُ من كَانَ آخر كَلَامه الشّعْر كَانَ مصيره إِلَى النَّار فأنشده:
زَعَمُوا بِأَن الصَّقْر علق مرّة ... عُصْفُور بر سَاقه التَّغْرِير
فَتكلم العصفور فِيمَا خبروا ... والصقر منكبٌ عَلَيْهِ يطير
مَا كنت خاميراً لمثلك مرّة ... وَلَئِن شويت فإننى لحقير
فَتَبَسَّمَ الصَّقْر المدل بِنَفسِهِ ... عجبا وأفلت ذَلِك العصفور
فطأطأ رَأسه ثمَّ قَالَ أَطْلقُوهُ". (جمهرة الامثال2/278).
قيل للأمر يحتقر، قال الشاعر:
نجا بك لؤمك منجى الذباب ... حمته مقاذره أن ينالا
قال آخر:
وكنت كذبّانٍ على الشّهد علّقت ... قوائمها فيه لحينٍ ملازم". (التمثيل والمحاضرة/376).
إنّ الذّباب على الماذيّ وقّاع
قال الثعالبي" للدنيء يتولع بالشريف". (التمثيل والمحاضرة/376).
أمضى من وقوع الذباب في الشراب
(التمثيل والمحاضرة/380).
أير الذُّبَاب/ زب الذباب
قال الثعالبي" يضْرب مثلا لما قل وذل وأنشدالجاحظ
لما رَأَيْت الْقصر أغلق بَابه ... وتعلقت هَمدَان بالأسباب
أيقنت أَن إِمَارَة ابْن مقرب ... لم يبْق مِنْهَا قيس أير ذُبَاب
قَالُوا وَلم يرد مِقْدَار أيره إِنَّمَا ذهب إِلَى مثل قَول ابْن أَحْمَر فى مخ البعوض". (ثمار القلوب/504).
قال الحزين الديلي:
لقد عَلِقــتْ زُبَّ الذُّبَابِ كُثَيّـــِراً أساوِدُ لا يُطْنينه وأراقمُ
قصيرُ القميصِ فاحشٌ عند بيته يَعَضّ القُراد باسته وهو قائم
منجى الذُّبَاب
قال الثعالبي" يضْرب مثلا للئيم الذَّلِيل يكون عَلَيْهِ واقية من لؤمه وذله كَمَا قَالَ إِبْرَاهِيم بن الْعَبَّاس:
كن كَيفَ شِئْت وَقل مَا تشا ... وأبرق يَمِينا وأرعد شمالا
نجابك لؤمك منحى الذُّبَاب ... حمته مقاذيره أَن ينالا
وَقَالَ مُسلم بن الْوَلِيد:
فَاذْهَبْ فَأَنت طليق عرضك إِنَّه ... عرض عززت بِهِ وَأَنت ذليل
(ثمار القلوب/504).
قال الحريري" أقْسَمَ لهُ بمَنْ أنارَ الصبْحَ. لَئِنْ لمْ ينْجُ مَنْجَى الذُّبابِ. ويرْضَ منَ الغَنيمَةِ بالإيابِ. لَيورِدَنّ سِنانَهُ وَريدَهُ. ولَيَفْجَعَنّ بهِ وَليدَهُ ووَديدَهُ". (مقامات الحريري/275).
قال إبراهيم بن المهدي:
وكنْ كيف شئت وقل ما تشاء ... وأرعدْ يميناً وأبرقْ شمالا
نجا بك عِرضك منجى الذُّباب ... حمتهُ مقاذيره أن يُنالا (المنتحل/132).
كطنين الذُّبَاب/ طنين الذباب
قال الثعالبي" يضْرب الْمثل بِهِ للْكَلَام يستهان وَلَا يبالى بِهِ قَالَ حضرمى بن عَامر:
مَا زَالَ إهداء القصائد بَيْننَا ... شتم الصّديق وَكَثْرَة الألقاب
حَتَّى تركت كَأَن أَمرك بَينهم ... فى كل مُجْتَمع طنين ذُبَاب
وَقَالَ ابْن عروس:
يَا من يروعه طنين ذُبَاب ... ويفل عزمته صرير الْبَاب
فَجعله يرتاع مِمَّا لَا يرتاع مِنْهُ". (ثمار القلوب/503).
قال فيلسوف: إنّ البعوصة تحيا ما جاعت وإذا شبعت ماتت". (الإمتاع والمؤانسة/187).
وقال ديوجانس: إن تكن ملحا يصلح، فلا تكن ذبابا يفسد". (الإمتاع والمؤانسة/187).
لجاج الذُّبَاب
حكى الجاحظ فى لجاج الذُّبَاب مَا هُوَ نِهَايَة الفصاحة والاتساع قَالَ كَانَ عندنَا بِالْبَصْرَةِ قَاض يُقَال لَهُ عبد الله بن سوار لم ير النَّاس حَاكما ذكيا وَلَا وقورا رزينا ضبط من نَفسه وَملك من حركته مثل الذى ضبط وَملك وَكَانَ يصلى الْغَدَاة فى منزله وداره قريبَة من مَسْجده ثمَّ يأتى مَجْلِسه فيحتبى وَلَا يتكى وَيبقى منتصبا لَا يَتَحَرَّك لَهُ عُضْو وَلَا يلْتَفت وَلَا يحل حبوته وَلَا يحول رجلا عَن رجل وَلَا يعْتَمد على أحد شقيه حَتَّى كَأَنَّهُ بِنَاء مبْنى وصخرة مَنْصُوبَة فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى يقوم لصَلَاة الظّهْر ثمَّ يعود إِلَى مَجْلِسه فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى يقوم إِلَى صَلَاة الْعَصْر ثمَّ يرجع إِلَى مَجْلِسه فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى يقوم لصَلَاة الْمغرب ثمَّ رُبمَا عَاد إِلَى مَجْلِسه بل كثيرا مَا يكون ذَلِك إِذا بقى عَلَيْهِ شىء من قِرَاءَة العهود والسجلات ثمَّ يصلى الْعشَاء الْأَخِيرَة وينصرف فَالْحق يُقَال لم يقم طول تِلْكَ الْمدَّة وَالْولَايَة مرّة وَاحِدَة من مَجْلِسه إِلَى وضوء وَلَا احْتَاجَ إِلَيْهِ وَلَا شرب مَاء وَلَا غَيره من الشَّرَاب كَذَلِك كَانَ شَأْنه فى طوال الْأَيَّام وقصارها وصيفها وشتائها وَكَانَ مَعَ ذَلِك لَا يُحَرك لَهُ يدا وَلَا عضوا وَلَا يُشِير بِرَأْسِهِ وَلَيْسَ إِلَّا أَن يتَكَلَّم ثمَّ يوجز ويبلغ باليسير من الْكَلَام إِلَى الْمعَانى الْكَثِيرَة فَبَيْنَمَا هُوَ ذَات يَوْم فى مَجْلِسه وَأَصْحَابه حواليه والسماط بَين يَدَيْهِ إِذْ سقط على أَنفه ذُبَاب فَأطَال الْمكْث ثمَّ تحول إِلَى مؤق عينه فرام الصَّبْر فى سُقُوطه على المؤق وصبر على عضته ونفاذ خرطومه كَمَا رام الصَّبْر على سُقُوطه على أَنفه من غير أَن يُحَرك أرنبته أَو بعض وَجهه اَوْ يذب بأصابعه فَلَمَّا طَال ذَلِك عَلَيْهِ من الذُّبَاب وشغله وأوجعه وَأحرقهُ وَقصد مَكَانا لَا يحْتَمل التغافل أطبق جفْنه الْأَعْلَى على جفْنه الْأَسْفَل فَلم ينْهض فَدَعَاهُ ذَلِك إِلَى أَن والى بَين الإطباق وَالْفَتْح فَتنحّى فَلَمَّا سكن جفْنه عَاد إِلَى مؤقه بأشد من مرته الأولى فَغمسَ خرطومه فى مَكَان كَانَ قد آذاه فِيهِ قبل ذَلِك وَكَانَ احْتِمَاله أقل وعجزه عَن الصَّبْر على الثَّانِيَة أقوى فحرك أجفانه وَزَاد فى شدَّة الْحَرَكَة وفى فتح الْعين ومتابعة الْفَتْح والإطباق فَتنحّى عَنهُ بِقدر مَا سكنت حركته ثمَّ عَاد إِلَى مَوْضِعه فَمَا زَالَ يلح عَلَيْهِ حَتَّى استفرغ صبره وَبلغ مجهوده فَلم يجد بدا من أَن يذب عَن عينه بِيَدِهِ فَفعل وعيون الْقَوْم ترمقه وَكَأَنَّهُم لَا يرونه فَتنحّى عَنهُ بِقدر مَا سكنت حركته ثمَّ عَاد إِلَى مَوْضِعه فألجأه إِلَى أَن ذب على وَجهه بِطرف كمه ثمَّ أَلْجَأَهُ إِلَى أَن تَابع ذَلِك وَعلم أَنه كَانَ بِعَين من حضر من أمنائه وجلسائه فَلَمَّا نظرُوا إِلَيْهِ قَالُوا نشْهد أَن الذُّبَاب ألج من الخنفساء وأزهى من الْغُرَاب قَالَ اسْتغْفر الله فَمَا أَكثر من أَعْجَبته نَفسه فَأَرَادَ الله أَن يعرفهُ من ضعفه مَا كَانَ مَسْتُورا عَنهُ قد علمْتُم أَنى عِنْد النَّاس من أرزن النَّاس فقد غلبنى وفضحنى أَضْعَف خلق الله ثمَّ تَلا قَوْله تَعَالَى {وَإِن يسلبهم الذُّبَاب شَيْئا لَا يستنقذوه مِنْهُ ضعف الطَّالِب وَالْمَطْلُوب}". (ثمار القلوب/501).
زهو الذُّبَاب / أزهى من ذباب
قَالَ الجاحظ يُقَال أزهى من ذُبَاب لِأَنَّهُ يسْقط على أنف الْملك الْجَبَّار وعَلى موق عَيْنَيْهِ ليأكله ثمَّ يطرد فَلَا ينطرد. حكى أَن ذبابا وَقع على أنف الْمَنْصُور وَهُوَ يخْطب فحرك رَأسه ليطرده وَكَانَ الْخُلَفَاء لَا يحركون أَيْديهم على المنابر فطار حَتَّى سقط على رَأسه فحركها فطار حَتَّى وَقع على عينه فحرك رَأسه فطار حَتَّى وَقع على عينه الْأُخْرَى حَتَّى أضجره فذبه بِيَدِهِ فَلَمَّا نزل سَأَلَ عَمْرو بن عبيد لم خلق الله الذُّبَاب فَقَالَ ليذل بِهِ الْجَبَابِرَة ثمَّ قَرَأَ قَوْله تَعَالَى {وَإِن يسلبهم الذُّبَاب شَيْئا لَا يستنقذوه مِنْهُ ضعف الطَّالِب وَالْمَطْلُوب". (ثمار القلوب/500).
" أزهى من ذُبَاب". (نثر الدر في المحاضرات6/115).
طيش الذُّبَاب/ أطيش من الذباب
قال الثعالبي" يضْرب مثلا فَيُقَال أطيش من ذُبَاب وَأنْشد الأصمعى
ولأنت أطيش حِين تَغْدُو شاردا ... رعش الْجنان من القدوح الأقرح
قَالَ وكل ذُبَاب أقدح يقْدَح بيدَيْهِ كَمَا قَالَ عنترة
هزجا يحك ذراعه بذراعه ... حك المكب على الزِّنَاد الأجذم
(ثمار القلوب/500).
(نثر الدر في المحاضرات6/115). (جمهرة الامثال2/32).
قال الشاعر:
ولأَنْتَ أطيشُ حين تغدُو سادِراً رَعِشَ الجَنَانِ من القَدُوحِ الأقْرَحِ
قال مؤرج" كل ذباب أقرح، ولا تراه إلا يقدح بيديه؟ (الأمثال للسدوسي/5)
الساقط سقوط الذُّبَاب على الشراب
قال ابن نباتة" الذباب في اللغة: يقع على هذا المعروف من الحشرات وعلى النحل زالزنابير، قال الجاحظ: ومن الدليل على أن أجناس النحل والزنابير وما أشبهها كلها ذباب، وجاء في الحديث النبوي: كل ذباب في النار إلا النحلة". (سرح العيون/29).
أولع من الذباب
(الرسالة البغدادية/375).
أقذر من ذباب على جعس
(الرسالة البغدادية/347)
قال ابن الشيخ البلوي" قال كعب الأحبار عن أعمار الذباب اربعون يوما والبعوض ثلاثة أيام ". (الف باء ق1/ج 2/279).
ـ زغننت لك الذبابة في رأسك.
( الأمثال الشعبية المغربية/127)، تضرب لمن يقوم بعمل ما، ولا بتحسب لعواقبه.
ـ ذكر محمد الهاشمي المثل" إِذا سقط الذُّباب على طعامٍ رفعت يَدي وَنَفْسِي تشتهيه
(السحر الحلال في الحكم والأمثال/116).
ـ ذكر محمد الهاشمي المثل"
لَا تحقرنَّ صَغِيرا فِي مخاصمة إِن الْبَعُوضَة تدمى مقلة الْأسد"
(السحر الحلال في الحكم والأمثال/51).
ـ ذكر محمد الهاشمي المثل" حسب الذُّبَاب افتخاراً أَنَّهَا شبعت من الفقاع وجاع النَّحْل فِي العسلِ".
(السحر الحلال في الحكم والأمثال/51).
ـ ذكر محمد الهاشمي المثل" شرّ الورى بمساوي النَّاس مشتغل مثل الذُّبَاب يُرَاعِي مَوضِع العَللِ".
(السحر الحلال في الحكم والأمثال/97).
ـ ذكر ابن قتيبة" يقال: أسرق من ذبابة". (المعاني الكبير2/656).
أطْفَلُ مِنْ ذُبَابٍ.
(مجمع الأمثال1/441)
.
أصَابَهُ ذُباَبٌ لاَذِعٌ.
قال الميداني" يضرب لمن نَزَلَ به شر عظيم يرقُّ له مَنْ سمعه". (مجمع الأمثال1/403).
ما العِقبان كالذِّبان
ـ ذكر نشوان الحميري" العِقبان : جمع : عُقاب ، يقال" ما العِقبان كالذِّبان" يضرب مثلاً : أي لا يسوّى بين أشراف الناس وأوغادهم". (شمس العلوم7/633).
فِي رَأسه نعرةٌ
قال ابو هلال العسكري" يضْرب مثلا للرجل الطامح الرَّأْس لَا يسْتَقرّ وأصل النعرة ذبابٌ أَزْرَق يعَض وَأكْثر مَا يكون فِي الْحمير وَالْخَيْل وَالْجمع نعرٌ وحمارٌ نعرٌ قلقٌ من عض النعر قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
فظل يرنح فِي غيطلٍ ... كَمَا يستدير الْحمار النعر ". (جمهرة الامثال2/99).
هو غير مهاب تعف عليه الذباب
ذكره حسن الآلاتي في كتابه (نزهة النفوس ومضحك العبوس).
أسرق من ذبابة
ذكر ابن قتيبة" يقال: أسرق من ذبابة". (المعاني الكبير2/656).
رماهُ اللّه بالأُخَيْضِرِ
ـ ذكر مرتضى الزبيدي" الأُخَيْضِرُ ، مُصَغَّراً: ذُبَابٌ أَخْضَرُ على قَدْرِ الذِّبَّانِ السُّودِ، ويُقَال له: الذُّبابُ الهِنْدِيّ، وله خَوَاصُّ ومَنَافعُ في كُتُب الطِّبِّ. ويقال:رماهُ اللّه بالأُخَيْضِرِ، وهو داءٌ في العَيْنِ". (تاج العروس6/354).
إنّ الذّباب على الماذيّ وقّاع
قال الثعالبي" للدنيء يتولع بالشريف". (التمثيل والمحاضرة/376).
أمضى من وقوع الذباب في الشراب
(التمثيل والمحاضرة/380).
الساقط سقوط الذُّبَاب على الشراب
قال ابن نباتة" الذباب في اللغة: يقع على هذا المعروف من الحشرات وعلى النحل والزنابير، قال الجاحظ: ومن الدليل على أن أجناس النحل والزنابير وما أشبهها كلها ذباب، وجاء في الحديث النبوي: كل ذباب في النار إلا النحلة". (سرح العيون/29)
امثال شعبية
هش يا ذبانه أنا حبلي من مولانا
قال الابشيهي هو المثل العامي (المستطرف/49)
مثل الذبانة بالمركه. يضرب للتصغير
يتطاير الذبان على ماعون العسل
أطْفَلُ مِنْ ذُبَابٍ.
(مجمع الأمثال1/441).
أصَابَهُ ذُباَبٌ لاَذِعٌ.
قال الميداني" يضرب لمن نَزَلَ به شر عظيم يرقُّ له مَنْ سمعه". (مجمع الأمثال1/403).
ما العِقبان كالذِّبان
ـ ذكر نشوان الحميري" العِقبان : جمع : عُقاب ، يقال" ما العِقبان كالذِّبان" يضرب مثلاً : أي لا يسوّى بين أشراف الناس وأوغادهم". (شمس العلوم7/633)
يتطاير الذبان على ماعون العسل
بس يطنطن مثل الذبانه
أخطَأ من ذُبَابَة". (نثر الدر في المحاضرات6/119).
أَشْقَى من الذُّبَاب بالذباب". (نثر الدر في المحاضرات6/115).
أندى من الذُّبَاب". (نثر الدر في المحاضرات6/115).
أمهن من ذُبَاب". (نثر الدر في المحاضرات6/115).
أَهْون ذُبَاب. (نثر الدر في المحاضرات6/115).
إذا نهق الحمار صعق الذباب ( ربيع الأبرار5/426).
يصيد الذباب صيد الفهود. ( ربيع الأبرار5/445).
أولع من الذباب
(الرسالة البغدادية/375)
أقذر من ذباب على جعس
(الرسالة البغدادية/347)
مثل الذبان ميوكع الا على الجرح
الذبانه مو نكسه لكن تخبث الخاطر.
الضربه للذبانه مو على لحية القاضي
هم عاجبه الذبان يفسي
الدنيا ما تسوى جنح ذبانة.
يعارك ذبان وجهه. يضرب لمن ينفعل ويغضب بسرعة.
يشوف البكه بالغيام ويسمع الضرطة بالحمام. التهكم ممن به بصر وسمع ضعيف.
شغلته يكش الذبان. يضرب للعاطل عن العمل.
كاعد على المزبله ويحكم الذبان
كلما زاد الذبان سهل قتله
ذبانة الشناء وين ما تجي تلزك.
يرعى ويه الغنم وياكل ويه الذبان
البعوضة تدمي مقلة الأسد
يا ريتني برغشه واسمع حس الوشوشه
حلك المسدود ما يطب بيه الذبان. الذي لا يفتح باب الشر لا يدخله العقاب.
مثل ذبان السوك كل شي يضوك. للشراهة في الأكل.
جالس في الدكان يشرِد الذبان
(أمثال العوام2/177).
جالس في الدكان يشرِد الذبان
(أمثال العوام2/177).
اقوال مأثورة
ـ قال الشاعر:
شر الورى بمساؤى الناس مشتغل مثل الذباب يراعي موضع العلل
(جليس الأخبار في حكم الشعر والأخبار/71)
ـ قال الشاعر:
لا تحقرن صغيرا في مخاصمة ان الذبابة تدمي مقلة الأسد
ـ قال الإحسائي" من رأى ان ذبابة ونملة دخلت في فمه أو حلقه أصاب خيرا". (كشكول الاحسائي1/437).
ـ قال ابو الحسن عليّ بن محمد بن عبدونه
بكيت وهل يشفي البكاء إذا أنى ... من الأمر مقضيّ وحمّ التفرّق؟
مقيما بأرض ما بها غير أحمق ... يكدّر عيشي قربه ويرنّق
نهاري فيها بالذّباب منغّص ... وإن رحت فالبرغوث جلدي يمزّق
(دمية القصر2/1076).
ـ قال ابو عبد الله الْحسن بن أَحْمد بن الْحجَّاج
وأولع بالمباعر من قراد ... وأوقع فِي المقاذر من ذُبَاب (يتيمة الدهر3/83).
ـ قال عنترة:
وترى الذبابَ بها يُغني وحدَهُ ... زجلاً كفعل الشاربِ المترنمِ
هزجاً يحكُ ذراعَه بذراعهِ ... فعلَ المكبَ على الزنادِ الأجذمِ (ديوان المعاني2/148)
ـ قال الشاعر:
لا تحقرن صغيرا في مخاصمة ... غن الذبابة أدمت مقلة الأسد (الكشكول2/123)
679 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع