موفق الخطاب
تحت المجهر((اشرقت شمس الحرية في سوريا))
* لا تسعفني الكلمات لأعبر عن فرحتي تضامنا مع الشعب السوري البطل الذي اعاد الأمل في شعوب العالم وها هي اصوات المفجوعين تصم الآذان قد انطلقت مع الضياء الاول من فجر الثامن من ديسمبر 2024 يكبروا ويهللوا في المساجد واجراس الكنائس تدق فرحا وامتلأت اسطح المباني والساحات والشوارع في أعظم ثورة ما زالت سلمية وبأقل الخسائر ازاحت حكما دمويا دام 50 عاما اذاق فيه سوريا واهلها الظلم والحرمان والتشريد والبؤس .
واتمنى ان تتوج فرحتهم بالحفاظ على سلميتها وان تكون سوريا وطن للجميع لتطوي نظام حكم الفرد المستبد والحزب الواحد .
* فبعد السقوط المدوي لنظام بشار الأسد الذي ما زال مصيره مجهولا وكم اتمنى ان يتم القبض عليه واخيه وجلاوزته ومحاكمتهم وكذلك المجرم بوتين والخامنائي وحرسه الثوري الذي لولا دعمهم وبراميلهم وصواريخهم التي اسقطوها على الابرياء لما دام حكمه الدموي طوال الفترة المظلمة .
* والاهم في هذا التغيير الذي صدم العالم هو فقدان إيران أهم أذرعها وربما خسارتها هذا الحليف الشرير و ذلك أشد وطأة عليها حتى من مقتل حسن نصرالله و قاسم سليماني وتحجيم حزب الله وقطع ذراعها في
لبنان ، فهل سيستمر الزحف لقطع ماتبقى من اذرعها في العراق و اليمن واسكات خلاياها النائمة هنا وهناك ؟
أم أنها ستفهم الرسالة وتوقف اللعبة وتنكفئ وتحافظ على امنها الداخلي وتتخلى عن مشروعها التوسعي الذي سينقلب قريبا عليها؟
* الأنظمة الشمولية لايمكن أن تستمر في حكمها وسطوتها مهما طال الزمن فحكم الحزب الواحد قد انتهى بطي صفحة الطاغية بشار الأسد وكذلك ستنتهي الانظمة الدينية او التي تتخذ من الدين غطاء لها ،فمهما استقوت تلك الانظمة بالأجنبي على شعوبها فلا بد ان تنتصر ارادة الشعوب..
فعلى هذه الانظمة ان تتعض وتحسب الف حساب لشعوبها المقهورة.
* حكم بشار الأسد ونظامه أصبح من الماضي وعلى دول العالم والجوار تفهم الحالة الجديدة ومساندة الشعب السوري لعبور هذه الحقبة ومداواة جراحه العميقة ومن ضمن خطوات الدعم الكف عن تمويل ومساندة اي مجاميع مسلحة خارج اطار الدولة بعد ان تتشكل حكومة وطنية، وكذلك الاحجام عن إيواء الملطخة أيديهم بدماء الأبرياء او شيطنة الثورة واتخاذ مواقف قبل ان تنقشع غبار المعركة.
* واخيرا وكمطلع ومحب للشعب السوري اقول لإخوتي احذروا من المكر والغدر الإيراني فعدوكم صعب المراس والغدر شيمتهم فحصنوا مواقعكم، واحترسوا و احرسوا بطوق أمني شديد جميع مصالحكم وسفارات الدول ومؤسسات الدولة وكذلك دور العبادة والكنائس و مراقد إخوتكم من الطائفة الشيعية الكريمة وخاصة مرقد السيدة زينب عليها السلام،
فمن فجر مرقد الأمامين العسكريين في سامراء وبث بذور الفرقة الطائفية في العراق لا يتوانى عن تفجير ذلك المرقد وما حوله لخلق فتنة لا تبقي ولاتذر..
واخيرا أدعو الله ان يتمم الفرحة على اهلنا في سوريا الحبيبة ويهيئ لهم رجالا كعدالة جدهم عمر بن عبد العزيز وحزم صلاح الدين الايوبي .
561 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع