محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
ديوان أَطْعِمَنْ غَزَّةَ الصَّابِرَةْ وَارْمِ إِسْرَائِيلَ الْفَاجِرَةْ
{1} أَطْعِمَنْ غَزَّةَ الصَّابِرَةْ وَارْمِ إِسْرَائِيلَ الْفَاجِرَةْ
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية القديرة / نازك مسُّوح تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
قَتَّلُوا فِينَا الْبَرَاءَةْ = أَرْهَبُونَا بِبَذَاءَةْ
غَصَبُوا أَرْضَ جُدُودِي = أَنْضَبُوا نَهْرَ الْكَفَاءَةْ
وَاسْتَبَاحُوا الْعِرْضَ عَمْدًا = تَحْتَ أَسْتَارِ الْعَبَاءَةْ
ذَاكَ الِاسْتِعْمَارُ فَاعْجَبْ = يَرْتَجِي مَنَّا انْحِنَاءَةْ
يَقْتُلُ الْأَبْرَارَ فِينَا = بِفُجُورٍ وَإِسَاءَةْ
يَعْدِمُ الْعَالِمَ خَوْفًا = مِنْ نُهُوضٍ وَجَرَاءَةْ
يَغْدُرُ الْمَرْأَةَ جُبْنًا = نَازِعًا عَنْهَا الْمِلَاءَةْ
تِلْكَ أَفْعَالُ خَسِيسٍ = أَظْهَرَ الْحِقْدَ وَشَاءَهْ
شَرَعَ الْحَرْبَ عَلَيْنَا = بِجُنُونٍ يَا غَبَاءَهْ !!!
بِجُنُودٍ قَدْ تَجَنَّوْا = وَأَهَاجُوا سُفَهَاءَهْ
تِلْكَ إِسْرَائِيلُ تَبْغِي = مَا نَوَتْ مَحْضَ اكْتِفَاءَةْ
آهِ يَا رَبِّ أَبِدْهَا = مَاسِحًا فِيهَا الدَّنَاءَةْ
وَارْمِهَا بَعْدَ خُضُوعٍ = وَهَوَانٍ وَارْتِمَاءَة
عَوِّضَنْ غَزَّةَ رَبِّي = وَأَعِدْ لِلْحَقِّ مَاءَهْ
أَطْعِمَنْ غَزَّةَ شَهْدًا = صَافِيًا وَاحْقِنْ دِمَاءَهْ
{2} أُدَاوِي الْجِرَاحَ وَمَا مِنْ دَوَاءْ
أُدَاوِي الْجِرَاحَ وَمَا مِنْ دَوَاءْ = بِلُطْفِكَ رَبِّي يَهِلُّ الشِّفَاءْ
{3} تَعَالَ فُؤَادِي نُطِلْ فِي الْبُكَاءْ
تَعَالَ فُؤَادِي نُطِلْ فِي الْبُكَاءْ = وَنَسْأَلْ إِلَهِي دَوَامَ الشِّفَاءْ
{4} شَكَوْتُ لِرَبِّي اشْتِدَادَ الْمَرَضْ
شَكَوْتُ لِرَبِّي اشْتِدَادَ الْمَرَضْ = فَقَالَ : " بِإِذْنِي الْجَمِيعُ نَهَضْ
وَلَاذُوا بِحِصْنِي فَأَبْرَأْتُ كُلًّا = وَلَمْ أُلْفِ مَنْ لِابْتِلَائِي اعْتَرَضْ
ظَلَلْتُ جِوَارَهُمُ فِي اهْتِمَامٍ = أَكَافِئُ مَنْ زَارَهُمْ فِي الْمَرَضْ
وَأَرْعَاهُمُ بِحُضُورِي الْكَبِيرِ = أُنَقِّيهِمُ وَقْتَ دَاءٍ عَرَضْ
أُقَوِّيهِمُ بِاعْتِنَائِي وَحِفْظِي = وَأُعْطِيهِمُ وَالْجَمِيعُ اقْتَرَضْ
وَهَامُوا بِحَمْدِي وَشْكْرِي قُلُوبٌ = تُسَبِّحُ مَنْ لِلشُّكُورِ فَرَضْ
{5} قُمْ وَطَوِّفْ عَلَى الْقُلُوبِ الْحَزِينَةْ
قُمْ وَطَوِّفْ عَلَى الْقُلُوبِ الْحَزِينَةْ = خَانَهَا فِي الظَّلَامِ أَهْلُ الضَّغِينَةْ
{6} لِوَادِي السَّلَامِ أَشُدُّ قِلَاعِي
سَأَحْمِلُ فِي الْقَلْبِ كُلَّ مَتَاعِي = لِوَادِي السَّلَامِ أَشُدُّ قِلَاعِي
{7} مبدع وشدوه جميل شعر بالعامية المصرية
مبدع وشدوه جميل = يصدح كنهر النيل
{8} وَحِّدْ صُفُوفَكَ وَانْتَصِرْ لُبْنَانُ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
وَحِّدْ صُفُوفَكَ وَانْتَصِرْ لُبْنَانُ = وَدَعِ الْغُزَاةَ لِيَرْحَلُوا وَيُهَانُوا
{9} يَا غَزَّةْ النَّصْرِ جَايْ مَرْسُومْ شعر بالعامية المصرية
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
صَبَاحِ الْوَرْدِ وَالْأَفْرَاحْ = يُرُشِّ الشَّهْدِ وِالتُّفَّاحْ
صَبَاحِ الْفُلِّ وَالْيَاسْمِينْ = وِرَبَّكْ حَافِظِ الْمَلَايِينْ
صَبَاحِ الْمِسْكِ وِالْعَنْبَرْ = قُلُوبْنَا فِيهْ بِتِتْمَخْطَرْ
صَبَاحِ الْخِيرْ هَالِلْ بِالْكُومْ = يِقُولْ : " يَا جَمِيلْ دَا أَسْعَدْ يُومْ "
صَبَاحْ قَايِمْ بِيِتْكَلِّمْ = يِقُولِ : " الصَّبْرِ يَا مْعَلِّمْ "
صَبَاحْ وَاقِفْ مَعَ غَزَّةْ = يِقُولِ : " دَا صَبَاحْهَا دَا عِزَّةْ "
أَنَا وِيَرَاعِي يَا حُبِّي = مَعَاكْ وَالْمَوْلَى بِيْلَبِّي
يَا غَزَّةْ النَّصْرِ جَايْ مَرْسُومْ = مَا شَا اللَّه عَلِيهْ يَا رِيتُه يْدُومْ
{10} يِجْعَلْ صَبَاحْكُمْ سَعِيدْ بِرِضَا الْإِلَهِ الْكِبِيرْ شعر بالعامية المصرية
يِجْعَلْ صَبَاحْكُمْ نَدَا = وِمَحَبَّةْ يَا اهْلِ الْخِيرْ
يَا اللِّي قُلُوبْكُمْ بُحُورْ = فِيهَا الْكِتِيرْ لِلْغِيرْ
فِيهَا الْأَمَانْ وَالصَّفَاءْ = فِيهَا السُّرُورْ لِلطِّيرْ
فِيهَا كَمَانْ مُبدِعِينْ = شَاطْرِينْ قَوِي فِي المَسِيرْ
يِجْعَلْ صَبَاحْكُمْ سُكَّرْ = وِسَعَادَةْ فِي التَّصْوِيرْ
يِجْعَلْ صَبَاحْكُمْ إِيمَانْ = يِنْجَحْ فِيهِ التَّنْوِيرْ
يِجْعَلْ صَبَاحْكُمْ سَعِيدْ = بِرِضَا الْإِلَهِ الْكِبِيرْ
{11} قِصَّةُ الثَّعْلَبِ فِي ضَوْءِ الْحَدِيثِ الشَّرِيفْ
اَلثَّعْـلَبُ-أَحْبَابِي-=حَيَوَانٌ مَكَّارْ
اَلْـخُـبْـثُ طَـبِيعَـتُهُ=-صـحْبِي-أَنَّى سَارْ
وَالْحِيلَةُ يَعْشَقُهَـا=فِـي لَيْلٍ وَنَهَارْ
مُفْتَرِسٌ وَخَؤُونٌ=إِنْ هَاجَمَ وَأَغَارْ
***
اَلثَّعْـلَبُ حَيَوَانٌ=يَلْتَهِمُ الْفِئْرَانْ
وَدَوَاجِنَ وَأَرَانِبْ=وَصِغَارَ الْخِرْفَانْ
اَلثَّعْـلَبُ فَتَّاكٌ=ضَارٍ يَا إِخْوَانْ
يَقْـتُلُ دُونَ حِسَـابٍ=أَرْوَاحَ الْوِلْدَانْ
لاَ يَتْرُكُ أَحْيَاءً=بِحَظِيرَةِ إِنْسَانْ
اَلثَّعْـلَبُ غَدَّارٌ=بِضِــعَافِ الْحَيَوَانْ
إِنْ قَـابَلَ حَيَوَاناً=مُكْتَمِلَ الْبُنْيَان
يَتَرَاجَعْ وَيُسَابِقْ=نَفْسَهُ فَهْوَ جَـبَانْ
***
أَسْرِعْ بِتَكَاثُرِهِ!=فِي قَلْبِ الْأَجْحَارْ
يَحْـفِرُهَا بِذَكَاءٍ=بِجُـذُورِ الْأَشْجَارْ
صَـعْبٌ أَنْ تُخْرِجَهُ=مِـنْهَا بِالْإِجْبَارْ
***
اَلثَّعْلَبُ فِضِّيٌّ=أَحْمَرُ أَمْرِيكِيٌّ
أَزْرَقُ وَرَمَادِيٌّ=وَاَلثَّعْلَبُ قُطْبِيٌّ
بِفِرَاءٍ جَذَّابْ=غَالٍ يَا أَصْحَابْ
يُسْتَعْمَلُ كَثِيَابْ=مَا لَذَّ وَمَا طَابْ
يَا سُـبْحَانَكَ(رَبِّي)!!!=سُبْحَانَ (الْوَهَّابْ)!!!
***
اَلثَّعْـلَبُ -يَا صَحْبِي-=مَذْكُورٌ فِي السُنَّةْ
بِحَدِيثٍ(لِلْهَادِي)=(الْمُخْتَارِ)النَّادِي
مَنْ أَرْسَلَهُ (رَبِّي)=(اَلْخَالِقُ)(ذُو الْمِنَّةْ)
أَحَدُ صَحَابَةِ(طَهَ)=يَأْتِيهِ وَيَسْـأَلُهُ
" لَحْمُ اَلثَّعْـلَبِ يُؤْكَلْ؟!!! "=قَال: "وَمَنْ يَأْكُلُـهُ؟!!! "
{12} قِصَّةُ سُلَيْمَانَ عَليْهِ السَّلاَم مَعَ الْهُدْهُدْ
مَا أَعْظَمَهُ هَذَا الْهُدْهُدْ!!!=يَـشْـكُرُ رَبَّ الْعَـرْشِ وَيَعْـبُدْ
وَيُسَبِّحُ دَوْماً (مَوْلاَهْ)=لاَ يَسْجُدُ أَبَـداً لِسِوَاهْ
قَــدْ سَخَّرَهُ (اللَّهُ) الْوَاحِدْ=يَعْمَلُ (لِسُلَيْمَانَ) الْعَابِدْ
***
كَانَ الْهُــدْهُدُ خَـيْرَ دَلِيل=لِنَبِيِّ اللَّهِ(سُلَيْمَانَ)
يَسْلُكُ دَوْماً خَـيـْرَ سَـبِيل= وَيُفَتِّشُ فِي كُلِّ مَكَانْ
هَذَا الْهُدْهُــدُ فِي الصَّحَرَاءْ=يُخْـبِرُهُ بِمَكَانِ الْمَاءْ
يَأْمُرُ بِطَبِيعَتِهِ الْجَانْ=بِالْحَفْرِ بـِقُوَّةِ أَبْدَانْ
لاِسْتِخْرَاجِ الْمَاءِ الْعَذْبِ=يُنْقِذُهُمْ مِنْ بَطْشِ الْجَـدْبِ
***
فِي يَـوْمٍ جَـمـعَ (سُلَيْمَانَ)=كُلَّ الطَّيْرِ مَعَ الْحَيَوَانْ
لَمْ يَجِدِ الْهُدْهُدَ فِي الْجَمْعِ=سَـأَلَ سُـؤَالاً مِـلْءَ السَّمْعِ
أَيْنَ الْهُدْهُـدُ ؟!! لِمَ قَدْ غَابْ؟!!=لَأُعَذِّبُهُ شَرَّ عَذَابْ
أَوْ يُقْنِعُ عَقْلِي بِجَوَابْ=وَيُوَضِّحُ كُـلَّ الْأَسْـــبَابْ
عَادَ الْهُدْهُـدُ- صَحْبِي- فَرِحَا=مَسْرُورَ الْقَلْبِ وَمُنْشَرِحَا
قَالَ: أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطِ=وَأَتَيْتُ بِمَا لَمْ تَشْتَرِطِ
جِئْتْكَ بِالْأَنْبَاءِ جَـدِيدَةْ=أَنْـقُلُهَـا بِـالْحَـرْفِ أَكِيدَةْ
إِنـِّي قَدْ شَاهَدْتُ الْمَلِكَةْ=تُشْرِكُ بِالْمَوْلَى مُنْهَمِكَةْ
بِعِبَادَةِ شَمْسِ(الْخَلاَّقْ=وَالْأَتْبَاعُ بِكُلِّ نِفَاقْ
يَشْتَرِكُونَ بِـشَرِّ جَرِيمَةْ =فِي الْمَعْنَى وَالْفِعـْلِ عَظِيمَةْ
هَـلاَّ عَبَدُوا الْفَرْدَ الْوَاحِدْ=اَلْمُبْدِعَ لِلْكَوْنِ الْمَاجِدْ
***
عِنْدَئِـذٍ كَتَبَ (سُلَيْمَانَ)=لِلْهُدْهُدِ فِي الْحَالِ رِسَالَةْ
كَيْ يُلْـقِيهَا بِاطْمِـئـْنَانْ=فِي الْقَصْرِ إِذَا تَهْدَا الْحَالَةْ
يَدْعُو الْمَلِكَةَ لِلْإِيمَانْ=(بِاللَّهِ الْهَادِي الْمَنَّانْ)
***
قَرَأَتْ (بَلْقِيسُ ) الْمَـكْتُوبْ=وَاحْـتَارَتْ هِـيَ كَيْفَ تُـجِـيبْ؟!!
قَالَتْ : لِلْحَـاشِيَةِ أَشِـيرُوا=مَـاذَا أَفْعَلُ كَيْفَ أَسِيرُ ؟!
وَأَخِـــيـراً بَعَثَتْ بِهَدِيـَّةْ=(لِسُلَيْمَانَ) لِكَشْفِ النِّيَّةْ
***
رَفَضَ (سُلَيْمَانَ) هَدِيـَّتَهَا=فِي الْحَالِ يَرُدُّ تَحِيَّتَهَا
أَرْشَـدَهَا لِطَرِيقِ اللَّهْ=مِنْ أَجـلِ فَلاَحٍ وَنَجَاةْ
دَخَلَـتْ (بَلْقِيسُ ) الْإسْلاَم=فَازَتْ فِي بَدْءٍ وَخِتَامْ
{13} قَصَصُ الْأَنْبِيَاءِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيم .. قِصَّةُ صَالِحْ عَليْهِ السَّلاَمْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
قَبْلَ آلاَفِ السِّنِينْ=فِي الدُّنَا عَاشَتْ ثَمُودْ
أَرْضُهَا كَانَتْ تَجُودْ=بِثِمَارٍ وَوُرُودْ
فِي الْهَنَا عَاشَتْ قَبِيلَةْ=أَرْضُهَا خَضْرَا جَمِيلَة
عَمَّهَا الْخِصْبُ بِخَيْـرِهْ=مَا ارْتَضَتْ يَوْماً بِغَيْرِهْ
***
شَقَّتِ الْأَنْهَارُ أَرْضَا=فَارْتَوَتْ طُولاً وَعَرْضَا
وَالْبَسَاتِينُ تَجَلَّتْ=وَكَسَـتْهَا فَتَحَلَّتْ
بِالزُّهُورِ الْمُسْتَحَبَّةْ=وَالْأَمَانِي مُسْتَتِبَّةْ
بِهُبُوبٍ لِلنَّسَائِمْ=وَغِنَاءٍ لِلْحَمَائِمْ
وَبُيُوتٍ لاَ تُضَاهَى(1) =يَا رِفَاقِي فِي الْجَمَالْ
كُلُّ أَسْبَابِ السَّعَــادَةْ=قَدْ بَدَتْ أَحْلَى مِثَالْ
زَادَ مَالٌ زَادَ جَاهٌ(2)=زَيَّنَ الْبَيْتَ الْعِيَالْ(3)
***
وَأَتَى فَيْضُ النَّعِيمْ=بِالْهَـنَاءِ الْمُسْتَدِيمْ
فَنَسُوا اللَّهَ الْكَرِيمْ=صَاحِبَ الْخَيْرِ الْعَظِيمْ
***
فَجْـأَةً تَطْغَى ثَمُودْ(4) =وَلِأَصْنَامٍ تَـعُودْ
وَنَأوْا(5)يَا أَصْدِقَائِي=عَـنْ طَرِيقِ الْأَسْوِيَاءِ(6)
لَمْ يَشَأْ رَبُّ الْعَلاَءْ=تَرْكَهُمْ فِي ذَا الْبَـلاَءْ(7)
بَعَثَ الْأَنْوَارَ تَسْرِي=فِي دُجَاهُــمْ(8)لِلنَّجَاءْ(9)
***
وَعَلَى الْمَعْصُومِ صَالِحْ=قَدْ أَتَى خَيْرُ اصْطِفَاءْ(10)
حِكْمَةُ اللَّهِ الْعَلِيَّةْ=فِي الْأُمُورِ الدُّنْيَوِيَّةْ
***
إِنَّهُ ابْنٌ لِلْقَبِيلَةْ=يَتَحَلَّى بِالْفَضِيلَةْ
رَجُلٌ جَدُّ وَقُورْ(11) =وَحَكِيمٌ وَصَبُورْ
وَحَلِيمٌ وَرَشِيدْ=كَانَ ذَا رَأْيٍ سَدِيدْ
***
إِنَّهُ بِالْحَقِّ يُؤْمِنْ=يَعْبُدُ اللَّهَ وَيُعْلِنْ
نَالَ مِنْ كُلِّ الْأَنَامْ(12) = كُلَّ حُبٍّ وَاحْتِرَامْ
كَانَ بِالْحُسْنَى يَجُودْ=وَعَنِ الْحَقِّ يَذُودْ(13)
يَعْشَقُ الْخَيْرَ فُؤَادُهْ(14) =عَرَفَ الدَّرْبَ(15) جِهَـادُهْ
***
لَمْ يَدُرْ قَطٌ بِبَالْ=أَوْ تَـجَلَّى فِي خَيَالْ
اِصْطِفَاءَ الْحِبِّ(16)صَالِحْ=مِنْ إِلَهِ الْعَالَمِينْ
كَرَسُولٍ وَنَبِيٍّ=بَاتَ يَهْدِي الْحَائِرِينْ
إِنَّهُ الْهَادِي لِقَوْمِهْ=فِي الْوَرَى(17) أَسْعِـدْ بِيَوْمِهْ!
***
يَا ثَمُودُ الْخَيْرُ يَأْتِي=شَامِلاً كُلَّ الْعِبَادْ
فِي كُفُورٍ(18)وَنُجُـوعٍ(19)=مُنْقِذاً تِلْكَ الْبِلاَدْ
مِنْ هَلاَكٍ كَادَ يُفْنِي=كُلَّ دَانٍ وَقَــصِيِّ(20)
فَاشْكُرِي رَبِّي وَصَلِّي=وَالْفُظِي كُلَّ عَصِيِّ
***
وَتَهَيَّا(21)لِلْمُهِمَّةْ=صَالِحٌ فِي خَيْرِ هِمَّةْ
حَامِلاً أَسْمَى رِسَالَةْ=يَتَصَدَّى لِلْجَهَالَةْ
وَاقِفاً لِلْوَثَنِيَّةْ(22) =نَاهِـياً كُلَّ الْوَرَى
فِي ثَمُودٍ فَتَصَدَّى=لِلْهُدَى مَنْ قَصَّرا
وَتَحَدَّى صَالِحَا=مَنْ تَجَنَّى طَالِحَا(23)
طَالِباً لِلْمُعْجِزَةْ=لِلتَّحَدِّي مُبْـرِزَةْ(24)
نَاقَةً عَشْرَاءَ حَامِلْ=فَيُلَبِّي كُلُّ خَامِلْ(25)
خَرَجَتْ فِي الْحَال نَاقَةْ=لَيْسَ فِيهَا أَيُّ فَاقَةْ(26)
***
وَقْتَهَا انْشَقَّ الْجَبَلْ=بِتَحَدٍّ قَدْ وَصَلْ
أَعْلَنَ الْبَعْضُ الشَّهَـادَةْ=فِي يَقِينٍ وَإِرَادَةْ
مُتَمَنِّينَ النَّجَاةْ=بِخُضُوعٍ لِلْإِلَهْ
وَصِيَامٍ وَصَلاَةْ=إِنَّهَا نِعْمَ الْحَيَاةْ
وَرَئِيسٌ لِلْقَبِيلَةْ=وَجَدَ الْيَوْمَ سَبِيلَهْ(27)
فَمَضَى فِي خَيْرِ حِيلَةْ=يُبْرِئُ النَّفْسَ الْعَـلِيلَةْ
مِنْ جَهَالاَتٍ ثَقِيلَةْ=إِنَّهَا أَحْلَى وَسِيلَةْ(28)
***
نَاقَةُ الْمَــبْعُوثِ صَالِحْ=قَدْ أَقَامَتْ فِي سَلاَمْ
وَرَضِيعٌ وَضَعَتْهُ=فِي سُرُورٍ وَانْسِجَامْ
تَشْرَبُ النَّاقَةُ يَوْماً=مَاءَهَا مِنْ بِئْرِ قَــوْمِهْ
ثُمَّ تُعْطِيهِمْ حَلِيباً=عَمَّهُمْ أَعْظِمْ بِعَوْمِهْ!
مَنْظَرُ النَّاقَةِ رَائِعْ=وَهْيَ تَغْدُو وَتَرُوحْ
نَجْمُهَا فِي النَّاسِ سَاطِعْ=آيَةُ الْمَوْلَى تَبُوحْ
***
بَعْضُ مَنْ لَمْ يُؤْمِنُوا=بَيَّتُوا مِـنْ أَمْرِهِمْ
نَاقَةُ اللَّهِ الْعَجِيبَةْ=تَرْتَوِي مِنْ بِئْرِهِمْ
أَجْمَعُوا أَنْ يَعْقِرُوهَا=وَمَضَوْا فِي سُكْرِهِمْ
وَنَبِيُّ اللَّهِ صَالِحْ=يَكْتَوِي مِنْ مَكْرِهِمْ
***
حَذَّرَ النَّاسَ جَمِيعاً=أَنْ يَمَسُّوهَا بِسُوءْ
مَنْ أَذَاهَا يَنْتَظِرْهُ=مِنْ إِلَهِي مَا يَسُـوءْ
***
عَقَرُوهَا فِي جُحُودْ=وَعِنَادٍ لاَ يَلِينْ
طَلَبُوا مِنْ صَالِحٍ=إِنْ يَكُنْ فِي الْمُرْسَلِينْ
أَنْ يَرَوْا بَعْضَ عَذَابٍ=بَعْدَ إِنْكَارٍ لَعِينْ
***
بَعْدَ أَيَّامٍ ثَــلاَثَـةْ=مَا رَأَوْا أَيَّ إِغَاثَةْ
صَدَقَ الْوَعْدُ الْأَمِينْ=فِي عِقَابِ الظَّالِمِـينْ
أَرْسَلَ اللَّهُ عَـلَيْهِمْ=صَيْحَةً قَدْ أَهْلَكَتْهُمْ
رَجْفَةً أَسْفَلَ مِنْهُمْ=فِي ثَوَانٍ صَرَعَتْهُمْ
***
وَيُنَجِّي الْمُؤْمِنِينْ=رَبُّنَا الْبَاقِي الْمُعِينْ
***
أَعَرَفْتُمْ يَا صِحَابِي=مَا أَصَابَ الْكَافِرِينْ؟!!!
أَوَعَيْتُمْ يَا رِفَاقِي=مَا مَصِـيرُ الْـمُفْسِدِينْ؟!!!
أَعَرَفْتُمْ -فِي يَقِينٍ-=مَا جَزَاءُ الصَّالِحِينْ؟!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- لاَ تُضَاهَى:لَيْسَ لَهَا مَثِيلْ.
2- اَلْجَاهْ:الْمَنْزِلَةُ وَالْقَدْرْ.
3- اَلْعِيَالْ:أَهْلُ بَيْتِ الرَّجُلِ الَّذِينَ يُنْفِقُ عَلَيْهِمْ,مُفْرَدُهُ:عَيِّل.
4- تَطْغَى:تَتَجَبَّرُ وَتُسْرِفُ فِي الظُّلْمْ.
5- نَأَوْا:بَعُدُوا.
6- اَلْأَسْوِيَاءْ:اَلْمُعْتَدِلُونْ.
7- اَلْبَلاَءْ:اَلْمِحْنَةُ تَنْزِلُ بِالْمَرْءْ
8- دُجَاهُمْ:سَوَادُ لَيْلِهِمْ وَظُلْمَتُهْ.
9- اَلنَّجَاءْ:الْخَلاَصُ مِنَ الْأَذَى.
10- اِصْطِفَاءْ:اِخْتِيَارْ.
11- وَقُورْ:رَزِينٌ وَثَابِتْ.
12- الْأَنَامْ:جَمِيعُ مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْخَلْقْ.
13- يَذُودْ:يُدَافِعْ.
14- فُؤَادُهْ:قَلْبُهْ.
15- اَلدَّرْبْ:الطَّرِيقْ.
16- الْحِبْ:اَلْمَحْبُوبْ.
17- اَلْوَرَى:اَلْخَلْقْ.
18- اَلْكَفْرْ:اَلْقَرْيَةُ الصَّغِيرَةْ,(اَلْجَمْعُ):كُفُورْ.
19- اَلنَّجْعْ:مَكَانُ انْتِجَاعِ الْقَبِيلَةْ,(اَلْجَمْعُ):نُجُوعْ.
20- دَانٍ وَقَصِيْ:قَرِيبٌ وَبَعِيدْ.
21- تَهَـيَّا: تَهَـيَّـأَ وَتَجَهَّزْ.
22- اَلْوَثَنِيَّةْ:مَذْهَبُ عَبَدَةِ الْأَوْثَانْ.
23- اَلطَّالِحْ:اَلْفَاسِدْ,وَيُقَابِلُهُ:اَلًصَّالِحْ.
24- مُبْرِزَةْ:مُظْهِرَةْ.
25- اَلْخَفِيُّ السَّاقِطُ الَّذِي لاَ نَبَاهَةَ لَهْ.
26- فَاقَةْ:فَقْرٌ وَاحْتِيَاجٌ وَنَقْصْ.
27- سَبِيلَهْ: طَرِيقَهْ.
28- اَلْوَسِيلَةْ: اَلْوَصْلَةْ,(اَلْجَمْعُ):وَسَائِلْ.
{14} قَصَصُ الْأَنْبِيَاءِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ ..قِصَّةُ شُعَيْبٍ عَليْهِ السَّلاَم
POET WORLD IN ..STORIES OF THE PROPHETS IN THE HOLY QURAN
SHU'EYB'S STORY (MAY THE PEACE OF ALLAH BE UPON HIM)
1- (شُعَيْبُ) يَا أَحِـبَّتِي=نَبِيُّ رَبِّ الْعِزَّةِ
2- أَرْسَلَهُ اللَّهُ إِلَى=(مَدْيَنَ)صَحْبِ الْأَيْكَةِ(1)
3- كَانُوا أُولِي تِجَارَةٍ(2)=وَاسِعَةٍ مُمْتَدَّةِ
4- يُطَفِّفُونَ الْكَيْلَ وِالْ=مِيزَانَ(3)لِلْخَلِيقَةِ
5- وَيَنْهَبُونَ غَيْرَهُـم=كَانُوا رُمُوزَ الْقَسْوةِ
6- كَأَغْنِيَاءٍ أَقْوِيَا=مَا خَافُوا يَوْمَ الْحَسْرَةِ(4)
7- قَدْ أَشْـرَكُوا بِرَبِّهِمْ=عَاشُوا بِجَوْفِ الظُّـلْمَةِ
8- (شُعَيْبُ) كَانَ طَـيِّباً=وَرَمْزَ كُلِّ عِفَّةِ
9- كَانَ أَمِيناً صَادِقاً=مُتَوَّجاً بِالْفِطْنَةِ
10- فُؤَادُهُ يَفِيضُ بِالْ=أَنْوَارِ وَالْمَحَبَّةِ
11- أَرْسَلَهُ اللَّهُ لَهُمْ=يَدْعُوهُمُ بِالْحِكْمَةِ
12- يَقُولُ:-فِــي مَوَدَّةِ=وَأُلْفَةٍ وَرَحْمَةِ-
13- يَا قَوْمُ ,قُومُوا وَاعْبُدُوا=رَبِّي وَكُونُوا إِخْوَتِي
14- يَـا قَوْمُ أَوْفُـوا الْكَيْلَ وِالْ=مِـيزَانَ لِلْبَرِيَّةِ(5)
15- نَجَاتُكُمْ فِي طَاعَتِي=تَقَبَّلُوا نَصِيحَتِي
16- قُومُوا مَعِي إِلَى الصَّلاَةْ=وَابْغُوا بِهَا وَجْهَ الْإِلَهْ
17- وَاحْـنُوا لِعِزَّتِهِ الْجِبَاهْ=يُسْعِـدْكُمُ مَدَى الْحَيَاةْ
18- يَحْشُرْكُمُ فِي الْآخِرَةْ=مَعَ الْوُجُوهِ النَّاضِرَةْ
19- إِلَي الْإِلَهِ نَاظِرَةْ=سَعِيدَةً وَظَافِرَةْ
20- رَدُّوا بِعَنْجَهِيَّةْ(6)=عَلَى سَـلِيمِ النِّيَّةْ
21- أَجِئْتَ بِالصَّلاَةْ=يَا أَيُّهَا الْمِعْطَاءْ؟!
22- لِنَتْرُكَ الْغَدَاةْ=عِبَادَةَ الْآبَاءْ؟!
23- وَنَتْرُكَ الْأَمْوَالْ=تَؤُولُ(7) لِلزَّوَالْ؟!
24- أَإِنَّكَ الرَّشِيدْ؟!!!=وَرَأْيُكَ السَّدِيدْ؟!!!
25- تَلَطَّفَ الرَّسُولْ=(شُعَـيْبٌ) النَّبِيلْ
26- وَأَمَّلَ الْـقَبُولْ=لِدَعْوَةِ (الْجَلِيلْ)(8)
27- فَيَشْرحُ الدَّلِيلْ=لِتَفْهَمََ الْعُقُولْ
28- أَسْبَابَ تِلْكَ الدَّعْوَةْ=لِكَيْ تَزُولَ الْجَفْوَةْ
29- فَلَمْ تَكُنْ فُتُوَّةْ=لَكِنَّهَا النُّبُوَّةْ
30- 0أَغْنَاهُ رَبُّهُ=بِرِزْقِهِ الْحَلاَلْ
31- فَفَاضَ قَلْبُهُ=بِشُكْرِ (ذِي الْجَلاَلْ)
32- وَعَاشَ هَانِئاً=يُعْطِي زَكَاةَ الْمَالْ
33- وَنَامَ آمِناً=يََجْنِي رَخَاءَ الْبَالْ
34- لاَ يَعْرِفُ الْحَـسَدْ=فِي الْمَالِ وَالْوَلَدْ
35- وَقَلْبُهُ سَجَدْ=(لِلْوَاحِدِ الْأَحَدْ)
36- يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا=بِالْعَقْلِ وَاسْتَجِيبُوا
37- لَكِنَّهُمْ أَبَوْا(9)= أَنْ يَقْبَلُوا دُعَاهْ
38- فِي الْحَالِ وَادَّعَوْا=بِلَهْجَةِ الدُّهَاةْ(10)
39- أَنَّهُمُ لَمْ يَفْهَمُوا=قَوْلَ(شُعَيْبٍ)00 مَا لَهُمْ؟!!!
40- فِي غَيِّهمْ وَحُمْقِهِمْ=-تَاللَّهِ- مَاذَا مَسَّهُمْ؟!!!
41- فَهَدَّدُوا بِرَجْمِهِ=لِضَعْفِهِ مَا صَدَّهُـمْ
42- عَنْ جُرْمِهِمْ غَيْرُ الْعَشِيرَةْ=أَعْمَاهُمُ ضَعْـفُ الْبَصِيرَةْ
43- قَدْ أَنْكَرُوا أَيَّ مَعَزَّةْ=وَاللَّهُ بِالْحَقِّ أَعَزَّهْ
44- أَفْهَمَهُمْ(شُعَيْبْ)=بِــأَنَّ ذَاكَ عَيْبْ
45- أَنْ يَدَعُوا الْإِلَهْ=وَيَرْكَنُوا لِـرَيْبْ
46- فَاللَّهُ قَدْ أَحَاطْ =عِلْماً بِكُلِّ صَوْبْ(11)
47- فَانْقَطَعَتْ حُجَّـتُهُمْ=وَدُمِّرَتْ عُدَّتُهُمْ
48- وَهَـدَّدُوا أَنْ يُخْرِجُوا=(شُعَيْبَ)مِنْ هَذَا الْـبَلَدْ
49- وَالْمُؤْمِـنِينَ مَعَهُ=بِلاَ نَصِـيرٍ أَوْ سَـنَدْ
50- أَوْ أَنْ يَعُودُوا مَعَهُمْ=لِلْكُفْرِ (بِاللَّهِ الصَّمَدْ)
51- قَالَ لَهُـمْ:أَتَعْقِلُونْ؟!=نَعُودُ بَيْنَ الْكَافِرِينْ؟!
52- بَعْدَ نَجَاةِ الْمُؤْمِـنِينْ=بِفَضْلِ رَبِّ الْعَالَمِينْ
53- وَاللَّهِ لاَ,لاَ لَنْ يَكُونْ=لَنْ نَسْتَكِينَ أَوْ نَهُونْ
54- إِلاَّ بِإِذْنِ رَبِّنَا=لاَهُـمَّ فَافْتَحْ بَيْنَنَا
55- وَبَيْنَ بَاقِي قَوْمِنَا=بِالْحَقِّ وَانْصُرْهُ بِنَا
56- فَكَذَّبُوا نَبِيَّهُمْ=وَأَظْهَرُوا عُتُوَّهُـمْ(12)
57- قَالُوا لَهُ:- بِحُمْقِهِمْ-=أَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفَا
58- مِنَ السَّمَاءِ يَا(شُعَيْ=بُ)كَدَلِيلٍ أَنْصَفَا
59- فَأَخَـذَتْهُمْ رَجْفَةٌ(13) =فَخَـلَّفَتْهُمْ جَـاثِمِينْ(14)
60- دِيَارُهُمْ لَمْ تَبْكِهِمْ=كَمُجْرِمِينَ خَاسِرِينْ
61- نَبِيُّهُمْ أَدَّى الْأَمَانَةْ=أَقَامَ حُجَّةَ الدِّيَانَةْ
62- قَالَ:لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ=رِسَالَةً مِنْ رَبِّكُمْ
63- بِـالْحُبِّ قَدْ أَهْدَيْـتُكُمْ =أَغْـلَى نَصِيحَةٍ لَكُمْ
64- لَكِنَّكُمْ لَمْ تُنْصِتُوا=وَالْآنَ شَـأْنِي تَرْكُكُمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الْأَيْكَةْ:الشَّجَـرُ الْكَثِيرُ الْمُلْتَفْ(اَلْجَـمْعُ)أَيْك.
2- أُولِي تِجَارَةْ:أَصْحَابُ تِجَارَةْ.
3- يُطَفِّفُونَ الْكَيْلَ وِالْمِيزَانَ:يَبْخَسُونَهُ وَيُـنْقِصُونَهْ.
4- يَوْمَ الْحَسْرَةِ: يَوْمَ الْقِيَامَةْ.
5- اَلْبَرِيَّةِ:اَلْخَلْقْ (اَلْجَـمْعُ) بَرَاِيَا.
6- اَلْعَنْجَهِـيَّةْ:اَلْكِبْرُ وَالتَّعَظُّمُ وَالْجَفَاءْ.
7- تَؤُولُ:تَصِيرُ وَتَرْجِعْ.
8- (الْجَلِيلْ):مِنْ أَسْــمَاءِ اللَّهِ الْحُـسْـنَى.
9- أَبَوْا:كَرِهُوا وَلَمْ يَرْضَوْا.
10- الدُّهَــاةْ: جَـمْعُ دَاهٍ وَهُوَ الْجَيِّدُ الرَّأْيِ اَلْبَصِيرُ بِالْأُمُورْ.
11- صَــوْبْ:جِهَةْ.
12- عُـتُوَّهُـمْ:اِسْتِكْـبَارُهُمْ.
13- رَجْــــــفَـةٌ:زَلْزَلَةْ.
14- فَخَلَّفَتْهُـمْ جَـاثِمِينْ:تَرَكَـتْهُمْ مُلاَصِقِينَ لِلْأَرْضِ
لَمْ يَــبْرَحُوا مَكَانَـهُـمْ .
***
STORIES OF THE PROPHETS IN THE HOLY QURAN
SHU'EYB'S STORY (MAY THE PEACE OF ALLAH BE UPON HIM) The Poet and the Novelist: Mohsin Abd Almoty Muhammad Abd Raboh
SHU'EYB; O my lovers; is a prophet of Lord of the Power.
Allah sent Him toMidianWho were the dweller in the wood (1);
They were possessors of expanded spacious commerce(2);
Giving short measure and short weigh to the creature ;( 3)
Plundering except them; and They were specimen of the cruelty ;
As strong riches and didn't be afraid of the Day of anguish (4); they were polytheists by their Lord and lived inside the obscurity;
***
SHU'EYB was good natured and symbol of all chastity;
He was trusty; truthful; crowned by the comprehension;
And His heart was running over by the light and love;
Allah sent Him to them to call them by the maxim;
He was saying; in friend ship mercy and intimacy;:
O my people! Commence; adore my Lord; be my brethren;
Give full measure and full weigh to the creature (5).
Your rescue is in my submission. Receive my counsel.
***
Rise; with me; to the prayer; and wish for face of Allah in it;
And bend; to His Power; the brows; He will make you happy in your life;
Crowd you in the Hereafter with the resplendent faces
Which are looking toward God; happy and victorious?
***
They said; in haughtiness; (6) to the sincere Prophet ;
Did you come by the prayer? ; O the donor;"
To make us forsake; in the morning; that which our fathers used to worship
And make us leave out our own property which will turn back (7) to the cessation?! Are you the guide to right behaviour?! Is your opinion the appropriate?
***
The magnanimous messenger SHU'EYB showed kindness to his people
And hoped the admittance to case of the Sublime One (8).
Then He was expounding the proof to make the brains understand; reasons of that case and the estrangement pass away;
Then SHU'EYB'S case wasn't adolescence but it was the prophecy;
***
His Lord enriched him by his licit livelihood;
Then his heart ran over by thanking The Lord of Majesty;
Lived happy and He was paying the poor-due;
And slept at ease that was reaping plenty of the memory;
He didn't know the grudge in wealth and children; and his heart kneeled down to the One.
***
O our people; answer; by the brain; and respond;
But they declined (9) to accept his call;
At once; and pretended by dialect of the subtle (10);
Indeed; they don't understand saying of SHU'EYB; why are they
In their seduction and foolishness?! BY Allah; what touched them?!
Then they threatened by his stoning to his weakness; and any person can't check them; about their offence except the clan! Weakness of the discernment blinded them;
They have already denied any affection; and Allah; by the right; rendered him strong.
.
***
SHU'EYB understood them; indeed that is fault;
To leave Allah and trust to doubt;
Then Allah has already surrounded cognizance by every direction (11);
***
Then their demonstration stopped and their equipment has been demolished;
And they threatened to take out SHU'EYB from that country;
And the believers with him without helper or prop;
Or to return with them to the atheism by Allah who is the Eternal Refuge;
***
He said to them;"Do you comprehend?! Do we return between the unbelievers after rescue of the believers by favour of Lord of the worlds?
!By Allah ;No ; No doesn't be ;We don't submit or despise ; except by permission of our Lord; O Allah! Decide between us and remaining of our folk with truth and aid it by us. Then they gave the lie to their prophet; showed their arrogance (12)
And said to him by their foolishness;"Make fragments of the heaven full upon us; O SHU'EYB; if you are of the truthful.
And the dreadful earthquake (13) took them; and morning found them prostrate (14)
Their dwelling-place doesn't cry on them as criminals; losers;
Their prophet discharged the trust; remonstrated for the religion;
And SHU'EYB: turned from them and said: O my people! I delivered my Lord's message unto you and gave you good advice but you love not good advisers.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- (Al - Aykatei): The entwined abundant trees; (The plural) AYK. 2- Possessors of commerce: possessors of trade.
3- They were giving short measure and short weigh: They were undervaluing belittling; depreciating them.
4- The Day of anguish: The Day of Resurrection and in it the wrong-doers are strong of the sigh and sadness.
5- The creation: The creatures; (The plural): The creations.
6- The haughtiness: The arrogance; the ossification and the hardness. 7- Turn back: End in – and come back.
8- The Sublime One; From the Beautiful Names of ALLAH.
9- They declined to accept his call: They hated and didn't accept his call.
10- The subtle: Who has good brain and opinion?
11- Every direction: Every side.
12- Their arrogance: Their Tyranny; Their Pride; Their Haughtiness; Their Insolence; Their greatness.
13- The dreadful earthquake: aquiver.
14-The Dreadful earthquake took them; and morning found them prostrate: The dreadful earthquake killed them.
The Poet and the Novelist: Mohsin Abd Almoty Muhammad Abd Raboh Worldspoet
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
{15} قَصَصُ الْأَنْبِيَاءِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ..قِصَّةِ أَيُّوبَ عَليْهِ السَّلاَم
1- أَيُّوبٌ-أحْبَابِي-=كَانَ كَثِيرَ الْمَالْ
2- أَنْعَامٌ وَمَواشٍ=وَعَبِيدٌ وَعِيَالْ
3- وَأَرَاضٍ زَيَّنَهَا=اَللَّهُ الْمُتَعَالْ
4- وَالْأَهْلُونَ كَثِيرٌ=وَالْأَوْلاَدُ جَمَالْ
5- كُلُّ أُولَئِكَ-صَحْبِي-=قَدْ آذَنَ لِزَوَالْ
6- يَسْكُنُ كُلُّ بَلاَءٍ=أَيُّوباً فِي الْحَالْ
7- بَعْدَ نَعِيمِ زَمَانٍ=هُوَ مَشْغُولُ الْبَالْ
8- تَطْحَـنُهُ أَدْوَاءٌ=وَجُرُوحٌ وَهُزَالْ
9- وَجَوَارِحُهُ تَــشْكُو=بِيَمِينٍ وَشَمَالْ
10- مَا مِنْ عُضْوٍ إِلاَّ=سَحَقَتْهُ الْأَهْوَالْ
11- لَمْ يَبْقَ سِــوَى قَلْبٍ=وَلِسَانٍ مَا زَالْ
12- يَذْكُرُ رَبَّهُ دَوْماً=بِدُعَاءٍ وَسُؤَالْ
13- أَمْسَى يَصْبِرُ صَبْراً=مَا طَاقَتْهُ جِبَالْ
14- طَالَ الْمَرَضُ-صِحَابِي-=وَابْتَعَدَ الْأَصْحَابْ
15- وَأَنِيسٌ وَجَـلِيسٌ=فَرَّ لِدُنْيَا الْغَابْ
16- أُخْرِجَ مِنْ بَلْدَتِهِ=أَضْحَى كَالْأَغْرَابْ
17- أُلْقِيَ فِي مَزْبَلَةٍ=وَانْقَطَعَ الْأَحْبَابْ
18- أَيُّوبٌ-أحْبَابِي-=قَـدْ أَعْطَاهُ اللَّهْ
19- اَلزَّوْجَةَ صَـالِحَةً=مَا أَكْرَمَ مَوْلاَهْ!!!
20- هِيَ أَغْلَى مِنْ مَالٍ=هِيَ أَغْلَى مِنْ جَاهْ
21- خَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا=رِزْقٌ مَا أَحْلَاهْ!!!
22- اَلزَّوْجَةُ قَدْ عَاشَتْ=مَـعَهُ خَيْرَ حَيَاةْ
23- تَرْعَاهُ بِوَفَاءٍ=بَاقٍ لاَ نَنْسَاهْ
24- تَذْكُرُ مَا قَـــدَّمَهُ=أَيُّوبٌ بِصِبَاهْ
25- لَا تَنْسَى مَعْرُوفاً=لِقَرِينٍ تَهْوَاهْ
26- لَا تَنْسَى شَـفَقَتَهُ=وَتُقَاوِمُ بَلْوَاهْ
27- هِيَ تُصْلِحُ مِنْ شَانِهْ=وَتَبِيتُ بِأَحْزَانِهْ
28- هِيَ تَقْتَلِعُ هُمُوماً=حَيْرَى مِنْ وِجْدَانِهْ
29- تَزْرَعُ فِيهِ حَيَاةً=أَمَّلَهَا بِجَنَانِهْ
30- آمَالاً بِنَجَاةٍ=تُسْعِدُ كُلَّ كِيَانِهْ
31- قَلَّ الْمَالُ بِيَدِهَا=مَا يَئِسَتْ مِنْ غَدِهَا
32- فَاشْـتَغَلَتْ بِالْخِدْمَةْ=مَا أَقْسَاهَا صَدْمَةْ!!!
33- تَشْتَغِلُ لِتُطْعِمَهُ=وَتَعِيشُ لِتَخْدُمَهُ
34- رَضِيَ الْمَوْلَى عَنْهَا=عَمَّا يَصْدُرُ مِنْهَا
35- هِيَ صَابِرَةٌ مَعَهُ=وَتُجَفِّفُ أَدْمُعَهُ
36- يَا صَبْرَكَ ..أَيُّوبْ!!!=تَرْضَى بِالْمَكْتُوبْ!!!
37- تَشْكُـرُ رَبَّ الْعِزَّةْ=فِي حُبٍّ وَمَعَــزَّةْ!!!
38- صَـبْـرُكَ يَا مِفْضَالْ=يُحْكَى فِي الْأَمْثَالْ!!!
39- وَتَدُورُ الْأَيَّامْ=وَتَمُرُّ الْأَعْوَامْ
40- وَيُنَادِي أَيُّوبْ=رَبَّهُ فَهْـوَ مُجِيبْ
41- قَدْ مَسَّنِيَ الضُّرُّ=وَبِنَجْوَايَ أُسِرُّ
42- فَارْحَمْنِي بِمُصَابِي=وَاكْشِفْ عَنِّي مَا بِي
43- أَيُّوبٌ- أحْبَابِي-=أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ
44- بَعْدَ عَنَاءِ الْـبَلْـوَى=وَالدَّمْعُ بِعَــيْـنَيْهِ
45- يَا أَيُّـوبُ أَنِ ارْكُضْ=بَعْدَ طَويلِ عَذَابْ
46- فِي مُغْتَسَلٍ بَارِدْ=يَا عَبْدِي وَشَرَابْ
47- وَبِيَدِكَ خُذَنْ ضِغْثاً=فَاضْرِبْ خَيْرُ ضِرَابْ
48- لاَ تَحْنَثْ بِيَمِينٍ=هَذَا خَـيْرُ جَوَابْ
49- فَيُجِيبُ الرَّحْمَانْ=أَيُّوبَ الإِنْسَانْ
50- يُذْهِبُ عَنْهُ بَلاَءَهْ= وَيُصَحِّحُ أَعْضَـاءَهْ
51- قَدْ آتَاهُ الْأَهْلَا=قَدْ آتَاهُ الْمِثْلاَ
52- رَحْمَةُ رَبِّكَ جَادَتْ=وَبِنُعْمَاهُ فَاضَـتْ
53- قَدْ كَافَـأَ زَوْجَتَهُ=مَنْ عَاشَتْ مِحْنَتَهُ
54- وَوَقَاهُ مِنْ حِنْثٍ=مَا أَعْظَمَ نِعْمَتَهُ!!!
55- أَيُّوبٌ يَا صَحْبِي=الْعَبْدُ الْأَوَّابْ
56- وَنَبِيٌّ يَمْدَحُهُ =اللَّهُ الْوَهَّابْ
57- وَالصَّابِرُ يَرْزُقُهُ=رَبِّي دُونَ حِسَابْ
***
POET WORLD IN.. STORIES OF THE PROPHETS IN THE HOLY QURAN
AYUB' S STORY (MAY THE PEACE OF ALLAH BE UPON HIM)
The poet and the novelist: Mohsin Abd Almoty Muhammad Abd Raboh POET WORLD
Ayub; Oh my lovers; was abundant of the wealth;
Having livestock; cattle; slaves; households;
And lands which the lofty Allah illuminated them;
And the inmates of his house are plentiful; and the boys are prettiness; All of those; Oh my friends; have already announced to extinction;
All of the tribulation are dwelling Ayub at once;
After comfort of epoch; He is preoccupied;
Diseases; wounds; and marasmus are grinding Him;
And His limbs are complaining by right and left;
There is not any member the terrors don't crush it;
Ayub has nothing left but a heart and a tongue are still
Remembering their Lord; ever; in invocation and demand;
Ayub was patient and the mountains didn't put up with His patience;
***
The illness grew longer; o my associates; and His friends withdrew;
And domestic and companion fled away to world of the forest;
Ayub has been sent out from His town and became as the unusual;
Ayub has been thrown in dung-hill and the lovers desisted from Him;
***
O my sons; Allah has already given Ayub
The righteous wife; how generous His Lord is! ;
She is more valuable than wealth; she is more precious than dignity; she is the best effect in the world and livelihood; how sweet it is! ;
The wife has already lived with Him the best life;
She was observing Him by left over loyalty which we don't forget;
She was recollecting anything which Ayub offered in His youth;
She didn't forget good turn to censort who loved Him;
She didn't forget His pity and she was opposing His calamity;
She was ameliorating from His condition; becoming in His sadness; rooting up embarrassed solicitudes from His heart;
Planting life in Him which He trusted in His heart
And confidence in safety which is making all of His existence happy.
***
The wealth became less in her hand and she doesn't despair of her morning; Then She worked in the service; how relentless it is! Which was stroke?
She was working to feed Him and live to serve Him ;( May the Lord be pleased with her and anything which she has done);
She was patient with Him and desiccating His tears;
O your patience; O Ayub; you were accepting by the destined;
Your patience; very obliging; is related in the proverbs;
And the days were revolving; and the years were passing away; And Ayub was calling His Lord; then He was respondent;
The damage has already touched me; And I'm confiding a secret to You soliloquy; Then compassionate me in my misfortune ; And uncover for me the damage which happened to me;
O my lovers; Allah insinuated Ayub;
After drudgery of the calamity; and the tears in His eyes;
O Ayub; run; after the long suffering;
In a cold lavatory; O my servant; and drink;
And take bunch by your hand then strike the best striking;
Doesn't perjure in your oath; this is the best answer;
***
Then the Entirely Merciful is answering Ayub who is the humane; sending away; about Him; His tribulation and restoring to health His members; Allah has already given Ayub His family and like it. ;
Mercy of your Lord gave liberally and ran over by His grace;
He has already rewarded Ayub's wife who lived His affliction;
And preserved Him from oath breaking; how great His grace is!
Ayub; O my friends; is the coming back servant
And a prophet who the donor Allah is praising Him;
And Allah is providing the patient with the means of living without accounting.
***
The poet and the novelist: Mohsin Abd Almoty Muhammad Abd Raboh POET WORLD
{16} قَصَصُ الْأَنْبِيَاءِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ{قِصَّةُ سُلَيْمَانَ عَليْهِ السَّلاَم مَعَ الْأَرَضَةْ}
تُعْرَفُ يَا أَصْحَابِي=بِاسْمِ النَّمْلِ الْأَبْـيَـضْ
وَغِذَاءُ الْأَعْشَابِ=تَأْكُلُ مِنْهُ وَتَنْهَضْ(1)
***
الْأَرَضَةُ.. أَصْـحَابِي=تَلْتَهِمُ الْأَخْشَابَا
وَنَوَافِذَ لِبُيُوتٍ=وَالْأَسْقُفَ وَالْبَابَا
***
الْأَرَضَةُ قَدْ كَشَفَتْ=عَنْ مَوْتِ سُلَيْمَانْ
كَيْفَ الْقِصَّةُ حَدَثَتْ=يَا عُظَمَاءَ الشَّانْ؟!
***
(فَسُلَيْمَانُ)-صِحَابِي-=كَانَ نَبِيَّ اللَّهْ
مِنْ أَنْعُمِهِ الْعُظْمَى=(اَلْمَوْلَى) أَهْدَاهْ
سَخَّرَ جَمْعَ الْجَانْ=تَعْمَلُ (لِسُلَيْمَانَ)
كَانُوا يَمْتَثِلُونْ=لِلْأَمْرِ(2)وَيَمْضُونْ
إِنْ أَعْطَاهُمْ أَمْراً=أَبَداً لاَ يَعْصُونْ
***
وَتَدُورُ الْأَيَّامْ=وَتَمُرُّ الْأَعْوَامْ
فِي يَوْمٍ قَدْ كَانْ=-يا صَـحْبِي-مَا كَانْ
إِذْ أَمَـــرَ(سُلَيْمَانَ) =-بطَبِيعَتِهِ- الْجَانْ
تَحْتَمِلُ الْأَهْوَالْ=وَأَشَقَّ الْأَعْمَالْ
كَانَ نَبِيُّ اللَّه=مُتَّكِئاً بِعَصَاهْ
بَلَغَ الْعُمْـرُ مَدَاهْ(2) =وَانْتَقَلَ(لِمَوْلاَهْ)(4)
***
ظَلَّ بِتِلْكَ الْحَالَةْ=وَعَصَاهُ تَحْمِلُهُ
وَالْجِنُّ الشَّغَّالَةْ=تَعْمَلُ لاَ تَسْأَلُهُ
***
حِكْمَةُ رَبِّكَ شَاءَتْ=وَالْأَرَضَةُ قَدْ جَاءَتْ
تَنْخِرُ جَوْفَ عَصَاهْ(5)=حَتَّى خَرَّ بِنَاهْ(6)
وَالْجِنُّ قَدِ اكْتَشَفَتْ=أَنْ قَدْ حَانَ قَضَاهْ(7)
***
لَوْ كَانُوا قَدْ عَلِمُوا=لَوْ كَانُوا قَدْ فَهِمُوا
مَا لَبِثُوا بِعَذَابْ=مَكْتُوبٍ بِكِتَابْ
طِيلَةَ هَذِي الْمُدَّةْ=كُلٌّ يَبْذُلُ جُهْدَهْ
***
فَمَفَاتِيحُ غُيُوبٍ=-صَحْبِي-عِنْدَ اللَّهْ
لاَ يَعْلَمُهَا أَحَدٌ=إِلاَّ هُوَ بِعُلاَهْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تَنْهَضْ: تَقْوَى وَيَشْتَدُّ عَزْمُهَا.
2- يَمْتَثِلُونَ لِلْأَمْرِ: يُطِيعُونَهُ.
3- مَدَاهْ: مُنْتَهَاهْ.
4- انْتَقَلَ(لِمَوْلاَهْ):مَاتْ.
5- تَنْخِرُ جَوْفَ عَصَاهْ: تُبْلِيهِ وَتُفَتِّتُهُ وَتَأْكُلُهْ.
6- خَرَّ بِنَاهْ: سَقَطَ مـَيِّتاً.
7- اكْتَشَفَتْ أَنْ قَدْ حَانَ قَضَاهْ: عَلِمَتْ بِمَوْتِهْ.
{17} قَصَصُ الْحَيَوَانِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمْ ..عِجْلُ السَّامِرِيْ
يُخْبِرُنَا الْمَوْلَى سُبْحَانَهْ=اَلْمُبْدِعُ مَا أَعْظَمَ شَـانَهْ!!!
فِي تِلْكَ الْقِصَّـةِ عَنْ نَفَرٍ{1}=-مَا عَرَفُوا صِدْقاً وَأَمَانَةْ-
مِنْ بَنِي إسْــرَائِيلَ اتَّخَذُوا=تِمْــثَالاً فِي هَيْئَةِ عِجْلِ
***
عَبَدُوهُ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا=وَانْشَغَـلُوا فِي أَغْرَبِ شُغْلِ
عَبَدُوهُ مِنْ دُونِ الْمَوْلَى=وَاللَّهُ عِبَادَتُهُ أَوْلَى
***
قَدْ غَابَ نَبِيُّهُمُ مُوسَى=فَاتَّبَعُوا الْمَاكِرَ إِبْلِيسَا
كَانَ نَبِيُّـهُـمُ فِي دَرْبِهْ{2}=لِمُلاَقَاةِ{ الْمُنْعِمِ رَبِّهْ}
قَدْ ذَهَبَ إِلَى جَـبَلِ الطُّورْ=نَاجَى خَالِقَهُ بِسُرُورْ
***
أَعَلِمْتُمْ-أَصْحَابَ الْفَضْل-=مَـــنْ سَارَعَ فِي صُــنْعِ الْعِجْلِ؟!!!
مُوسَى السَّامِرِيُّ بِحِقْدٍ=جَمَعَ حُلِيَّهُمُ كَالْوَغْدِ{3}
قَدْ صَاغَ لَهُمْ مِنْهَا صَنَمَا=أَقْبِحْ بِلَئِيمٍ قَدْ ظَــلَمَا!
***
هَذَا الصَّنَمُ شَبِيهُ الْعِجْلِ=خَاوِي الْجَوْفِ{4}عَدِيمُ الْبَذْلِ{5}
مَوْضُوعٌ بِمَصَدِّ الرِّيحْ=بِمَكَانٍ رَحْبٍ وَفَسِيحْ
إِنْ صَدَمَتْهُ رِيحٌ يُسْمِعْ=صَوْتاً مِثْلَ خُوَارٍ {6}يُمْتِعْ
***
فَافْتَتَنُوا بِالْعِجْلِ الذَّهَبِي=رَقَصُوا حَوْلَهُ يَا لَـلْعَجَبِ!!!
وَاتَّخَذُوهُ شَرَّ إِلَـهْ=-يَا صَحْـبِي- مِنْ دُونِ اللَّهْ
هَلاَّ عَبَدُوا (الْفَرْدَ) (الْوَاحِـــدْ)=(خَالِــقَ هَذَا الْكَوْنِ )(الْمَاجِدْ)
***
حَاوَلَ(هَارُونُ)(أَخُـو مُوسَى)=إِبْعَادَهُمُ يَا إِخْوَانْ
عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ تَعَالَى=كَـيْ يَلِـجُوا{7} دَرْب الْإِيمَـانْ
***
لَكِنَّهُـمُ قَدْ ضَرَبُوهْ=بِحَمَاقَتِهِمْ{8}لَمْ يَدَعُوهْ{9}
كَادَ(أَخُـو مُوسَى) (هَارُونْ)=أَنْ يُقْتَلَ وَهُمُ يَلْهُونْ
فَأَخُوهُ مُوسَى وَصَّاهْ=أَنْ يَخْلُفَهُ فِي دَعْوَاهْ
***
رَجَعَ(كَلِيمُ اللَّهِ) إِلَيْهِمْ=صَبَّ وِعَاءَ الْغَضَبِ عَلَيْهِمْ
أَسِفَ وَحَزِنَ لِمَا فَعَلُـوهْ=بِعِبَادَةِ عِجْلٍ صَـنَعُـوهْ
***
أَلْقَى أَلْوَاحَ التَّوْرَاةْ=فِيهَا النُّورُ وَخَيْرُ حَيَاةْ
أَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهْ=ظَنًّا أَنَّ أَخَاهُ قَصَّرْ
لَكِنْ(هَارُونُ) اسْتَعْطَفَهُ=كُلَّ الْأَمْرِ لَهُ قَدْ فَسَّرْ
***
فَتَوَجَّهَ(مُوسَى)لِلَّهْ=يَرْجُو أَنْ يَغْفِرَ مَوْلاهْ
أَنْذَرَ مَنْ قَدْ عَبَدُوا الْعِجْلاَ=أَنْ سَيَحُلَّ عَلَيْهِمْ غَضَبُ
إِنْ هُمْ لَمْ يَلْتَمِسُوا الْفَضْـلاَ=مِنْ رَبِّكَ , وَالتَّوْبَةُ تَجِبُ
***
ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْأَلْوَاحْ=يَرْسِمُ مِنْهَا دَرْبَ نَجَاحْ
مُخْتَاراً مِنْهُمْ سَـبْعِينْ=رَجُلاً عَلَّ الْحَجَرَ يَلِينْ
لاِسْتِغْفَارِ اللَّهِ الْقَادِرْ=مِنْ شِرْكٍ يَبْدُو لِلنَّاظِرْ
***
قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ يَا مُوسَى=حَتَّى نُبْصِرَ رَبَّكَ جَهْرَةْ
أَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةٌ نَزَلَتْ=مَاتُوا فِي أَثْنَاءِ النَّظْرَةْ
***
أَمَّا مَنْ قَدْ عَبَدُوا الْعِجْـلاَ=عَذَّبَهُمْ (خَالِقُهُمْ) عَدْلاَ
عَاشُوا فِي ذُلٍّ وَهَوَانْ= بَاءُوا{10} بِشَدِيدِ الْخُسْرَانْ
***
أَكْبَرُ ظُـلْمٍ- يَا أَحْبَابِي- =أَنْ نُشْرِكَ بِإِلَـهِ الْكَوْنِ
مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ-صِحَابِي-=يَحْرِمْهُ مِنْ أَكْبَرِ عَوْنِ
طَــاعَةُ رَبِّي أَكْبَرُ ذُخْرِ=لِلْإِنْسَانِ طَـوَالَ الْعُمْرِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}نَفَرْ: جَمَاعَةْ.
{2}دَرْبِهْ: طَرِيقِهْ
{3}الْوَغْدْ: الدَّنِيءُ الرَّزِلْ(اَلْجَمْعُ)أَوْغَادْ.
{4}خَاوِي الْجَوْفْ: فَارِغٌ مِنَ الدَّاخِلْ.
{5}عَدِيمُ الْبَذْلْ: لاَ يُعْطِي وَلاَ يَمْنَعُ وَلاَ يَضُرُّ وَلاَ يَنْفَعْ.
{6}اَلْخُوَارْ: صَوْتُ الْبَقَرِ وَالثِّيرَانْ.
{7}يَلِجُوا: يَدْخُلُوا.
{8}حَمَاقَتُهُمْ: قِلَّةُ عَقْلِهِمْ.
{9}لَمْ يَدَعُوهْ: لَمْ يَتْرُكُوهْ.
{10}باءوا: رَجَعُوا
{18} قَصَصُ الْحَيَوَانِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ قِصَّةُ النَّمْـلَةْ مَعَ نَبِيِّ اللَّهِ سُلَيْمَانَ عَليْهِ السَّلاَمْ
نِعَمُ (اللَّهِ) (الْفَرْدِ) كَـثِيرَةْ=يَـبْــذُلُهَا (الْوَهَّابُ) غَــزِيرَةْ
وَ(سُلَيْمَانُ) عَـلَيْهِ سَلاَمْ=يَرْزُقُهُ (الْمَلِكُ) (الْعَلاَّمْ)
نِعَماً فِي فَـتْرَةِ مَحْيَاهْ=-يا وَلَدِي-لَيْسَتْ مُحْصَاةْ
***
سَخَّرَ إِنْساً سَخَّـرَ جِنًّا=سَخَّرَ طَيْراً (لِسُلَيْمَانْ)
عَلَّمَهُ لُغَةً لِلطَّـيْرِ=عَلَّمَهُ لُغَةَ الْحَيَوَانْ
كَالْأَبْقَارِ أَوِ الثِّيرَانْ{1}=وَالنَّمْلَةِ وَأَبِي قِرْدَانْ
يَأْتِمِرُونَ لِمَا يُـصْدِرُهُ{2}=مِنْ أَمْرٍ فِي أَيِّ مَكَانْ
***
فِي يَوْمٍ جَمَعَ {سُلَيْمَانْ}=اَلطَّـيْرَ الْإِنْسَ مَعَ الْجَانْ
هُمْ جُـنْدٌ سَخَّرَهُ{اللَّهْ}={لِسُلَيْمَانَ} عَظِيمِ الْجَـاهْ{3}
وَزَّعَهُمْ حَسَبَ الْمَنْزِلَةِ{4}=كُلًّا بِمَكَانٍ أَوْ جِهَـةِ
أَمَرَهُمُ بِالسَّيْرِ الْأَقْوَمْ{5}=وَالْكُلُّ مُطِيعٌ وَمُنَظَّمْ
***
فِيمَا هُمْ-صَحْبِي- يَمْشُونْ=وَبِوَادِي النَّمْلِ يَمُرُّونْ
وَالنَّمْلُ كَثِيرُ الْأَعْمَالْ=مَا انْتَبَهَ لِجُنْدٍ وَرِجَالْ
(لِسُلَيْمَانٍ) إِلاَّ نَمْلَةْ=فَهِمَتْ مَا يَجْرِي بِالْجُمْلَةْ
***
قَالَتْ:يَا أَصْحَابِي انْتَبِهُوا=وَاخْـتَبِئُوا قَدْ جَاءَتْ حَمْلَةْ
هَيَّا نَدْخُلُ لِمَسَاكِنِنَا=نَنْجُ-رِفَاقِي- بِمَـنَازِلِنَا
مَنْ يَبْقَ -صِحَـابِي- يَتَحَطَّمْ=مِنْ جُنْدِ{سُلَيْمَانَ}الْأَعْظَمْ
***
سَمِعَ{سُلَيْمَانٌ}مَا دَارْ=مُبْتَسِماً لِأَلَذِّ حِوَارْ
وَكَلَامُ النَّمْلَةِ أَضْحَكَهُ=شَكَرَ{الْمَوْلَى}أَنْ بَارَكَهُ
***
رَبِّي أَلْهِمْنِي أنْ أَشْكُرْ=نِعْـمَتَكَ الْعَلْيَاءَ وَأَذْكُرْ
فَضْلَكَ أَنْ أَنْعَمْتَ عَلَيَّا=وَغَمَرْتَ بِفَضْلِكَ أَبَوَيَّا
***
فَتَمَتَّعْنَا بِالْإِسْلاَمْ=مَا أَعْظَمَهُ مِنْ إِنْعَامْ!!!
وَتَقَوَّيْنَا بِالْإِيمَانْ=فَغَدَوْنَا عُظَمَاءَ الشَّانْ
***
أَرْشِـدْنـِي لِطَرِيقِ الْخَيْرِ=وَاجْعَلْنِي نُوراً لِلْغَـيْرِ
أَدْخِلْنِي جَنَّتَكَ بِفَضْلِكْ= وَاشْـمَلْنِي– رَبَّاهُ- بِعَدْلِكْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الثَّوْرُ:اَلذَّكَرُ مِنَ الْبَقَرِ(اَلْـجَمْعُ)ثِيرَانٌ وَثِيَرَةْ.
2- يَأْتـَمِـرُونَ لِمَا يُصْـدِرُهُ مِـنْ أَمْرٍ:يَمْتَثِلُونَ أَمْرَهُ وَيُطِيعُونَهْ.
3- اَلْجَاهُ-وَ الْجَاهَةُ:اَلْمَنْزِلَةُ وَالْقَدْرُ.
4- اَلْمَنْزِلَةِ:اَلْمَكَانَةُ وَالْمَرْتَبَةُ(اَلْجَمْعُ)مَنَازِلْ.
5- اَلْأَقْوَمْ:اَلْأَكْثَرُ اعْـتِدَالاً.
{19} قَصَصِ الْحَيَوَانِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمْ{قِصَّةُ الْفِيلْ}
أَبْرَهَةُ الْأَشْرَمُ مَغْرُورْ=فِي دَرْبِ{1}الشَّيْطَانِ يَسِيرْ
كَانَ يُرِيدُ إِقَامَةَ بَيْتٍ=فِي الْحَجْمِ عَظِيمٌ وَكَبِيرْ
كَيْ يَصْرِفَ مَنْ جَاءَ يَزُورْ=عَنْ بَيْتِ اللَّهِ الْمَعْمُورْ
وََََأَقَامَ الْمَغْرُورُ كَنِيسَةْ=بِغُرُورِ الشَّيْطَانِ حَبِيسَةْ
كَيْ يَصْرِفَ جَمْعَ الْحُجَّاجْ=عَنْ شِرْعَةِ أَعْظَمِ مِنْهَاجْ
لِكَنِيسَتِهِ يَدْعُو النَّاسْ=لِتَحُجَّ جَمِيعُ الْأَجْنَاسْ
رَجُلٌ قَدْ فَقَدَ الْإِحْسَاسْ=وَتَمَلَّكَ مِنْهُ الْوَسْوَاسْ
قَدْ جَعَلَ الْمَالَ الْمِقْيَاسْ=لَكِنْ لَمْ يَسْتَجِبِ النَّاسْ
وَتَوَلَّى الْأَشْرَمُ بِالْيَاسْ{2}=يَجْرَعُ مِنْ خَيْبَتِهِ الْكَاسْ{3}
ظَلَّ الْحُجَّاجُ إِلَى الْكَعْبَةْ=يَفِدُونَ وَيَرْجُونَ التَّوْبَةْ
فَتَمَلَّكَهُ الْغَضَبُ الْعَاصِفْ=سَارَ بِجَيْشٍ عَاتٍ جَارِفْ
نَحْوَ الْكَعْبَةِ كَيْ يَهْدِمَهَا=بِهُجُومٍ جَبَّارٍ خَاطِفْ
أَثْنَاءَ السَّيْرِ إِلَى مَكَّةْ= وَبِجَيْشٍ مُكْتَمِلِ الشَّكَّةْ{4}
يَتَصَدَّى أَشْرَافُ الْيَمَنِ=لِلْأَشْرَمِ فِي ذَاكَ الزَّمَنِ
قَدْ هَزَمَهُمُ شَرَّ هَزِيمَةْ=بِجُنُودٍ فِي الْحَرْبِ لَئِيمَةْ
وَيُوَاصِلُ فِي دَربِ الْبَغْيِ{5}=سَيْراً فِي ذَيَّاكَ السَّعْيِ
مَا إِنْ وَصَلَ الْجَيْشُ لِمَكَّةْ=أَخَذُوا النُّوقَ وَزَرَعُوا شَوْكَةْ
{عَبْدُ الْمُطَّلِبِ}الْمُلْتَاعْ=سَارَ لِأَبْرَهَةَ الطَّمَّاعْ
ظَنَّ الْأَشْرَمُ أَنْ قَدْ جَاءْ={عَبْدُ الْمُطَّلِبِ}الْمُسْتَاءْ
يُثْنِيهِ{6} عَنْ هَدْمِ بِنَاءْ=لِلْكَعْبَةِ بِشَدِيدِ رَجَاءْ
قَالَ زَعِيمُ الْقَوْمِ أَأَشْرَمْ=يَا مَنْ جِئْتَ مُغِيراً فَاعْلَمْ
لِلْكَعْبَةِ رَبٌّ يَحْمِيهَا=أَمَّا إِبِلِي أَنَا أَفْدِيهَا
يَطْلُبُ أَبْرَهَةُ الْمَلُعُونْ=مِنْ قَادَةِ جَيْشٍ مَجْنُونْ
تَوْجِيهَ الْفِيلِ إِلَى مَكَّةْ=أَشْدِدْ بِالْحَاجَةِ لِلْحِنْكَةْ{7}
لَكِنَّ الْفِيلَ الْمَأْمُورْ=مِنْ رَبٍّ لِلْحَقِّ نَصِيرْ
يَأْبَى أَنْ يَظْلِمَ وَيَسِيرْ=فِي هَدْمِ الْبَيْتِ الْمَعْمُورْ
وَتَهِلُّ جُمُوعُ الْأَطْيَارْ=تَرْمِي الظَّلَمَةَ بِالْأَحْجَارْ
فَأَذَاقَتْهُمْ كَأْسَ دَمَارْ=كَعِقَابٍ لَحِقَ الْفُجَّارْ
مَنْ أَهْلَكَ أَصْحَابَ الْفِيلْ؟!!!=وَسَقَاهُمْ كَأْسَ التَّقْتِيلْ؟!!!
مَنْ جَعَلَ الْكَيْدَ بِتَضْلِيلْ؟!!!= مَنْ أَرْسَلَ طَيْرَ أَبَابِيلْ؟!!!
تَرْمِي بِحِجَارَةِ سِجِّيلْ=صَارُوا كَالْعَصْفِ الْمَأْكُولْ
اِعْلَمْ-وَلَدِي-أَنَّ اللَّهْ=حَفِظَ الْبَيْتَ وَمَنْ وَالَاهْ
وَتَوَلَّى إِهْلَاكَ عِدَاهْ=بِجُنُودٍ فِي غَيْبِ عُلَاهْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}اَلدَّرْبْ: الطَّرِيقْ .
{2}اَلْيَاسْ: اَلْيَأْسْ .
{3}اَلْكَاسْ: اَلْكَأْسْ .
{4}اَلشَّكَّةْ: اَلسِّلَاحْ .
{5}الْبَغْيْ: اَلظُّلْمْ .
{6}يُثْنِيهْ: يُرْجِعُهْ .
{7}اَلْحِنْكَةْ: التَّجْرِبَةُ وَالْبَصَرُ بِالْأُمُورْ .
{20} قَصَصُ الْحَيَوَانِ وَالطَّيْرِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ قِصَّةُ الْهُدْهُدِ مَعَ نَبِيِّ اللَّهِ سُلَيْمَانَ عَليْهِ السَّلاَمْ
مَا أَعْظَمَهُ هَذَا الْهُدْهُدْ=يَـشْـكُرُ رَبَّ الْعَـرْشِ وَيَعْـبُدْ !!!
وَيُسَبِّحُ دَوْماً (مَوْلاَهْ)=لاَ يَسْجُدُ أَبَـداً لِسِوَاهْ
قَــدْ سَخَّرَهُ (اللَّهُ) الْوَاحِدْ=يَعْمَلُ (لِسُلَيْمَانَ) الْعَابِدْ
كَانَ الْهُــدْهُدُ خَـيْرَ دَلِيل=لِنَبِيِّ اللَّهِ(سُلَيْمَانَ)
يَسْلُكُ دَوْماً خَـيـْرَ سَـبِيل= وَيُفَتِّشُ فِي كُلِّ مَكَانْ
هَذَا الْهُدْهُــدُ فِي الصَّحَرَاءْ=يُخْـبِرُهُ بِمَكَانِ الْمَاءْ
يَأْمُرُ بِطَبِيعَتِهِ الْجَانْ=بِالْحَفْرِ بـِقُوَّةِ أَبْدَانْ
لاِسْتِخْرَاجِ الْمَاءِ الْعَذْبِ=يُنْقِذُهُمْ مِنْ بَطْشِ الْجَـدْبِ
فِي يَـوْمٍ جَـمـعَ (سُلَيْمَانَ)=كُلَّ الطَّيْرِ مَعَ الْحَيَوَانْ
لَمْ يَجِدِ الْهُدْهُدَ فِي الْجَمْعِ=سَـأَلَ سُـؤَالاً مِـلْءَ السَّمْعِ
أَيْنَ الْهُدْهُـدُ ؟!! لِمَ قَدْ غَابْ؟!!=لَأُعَذِّبُهُ شَرَّ عَذَابْ
أَوْ يُقْنِعُ عَقْلِي بِجَوَابْ=وَيُوَضِّحُ كُـلَّ الْأَسْـــبَابْ
عَادَ الْهُدْهُـدُ- صَحْبِي- فَرِحَا=مَسْرُورَ الْقَلْبِ وَمُنْشَرِحَا
قَالَ: أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطِ=وَأَتَيْتُ بِمَا لَمْ تَشْتَرِطِ
جِئْتْكَ بِالْأَنْبَاءِ جَـدِيدَةْ=أَنْـقُلُهَـا بِـالْحَـرْفِ أَكِيدَةْ
إِنـِّي قَدْ شَاهَدْتُ الْمَلِكَةْ=تُشْرِكُ بِالْمَوْلَى مُنْهَمِكَةْ
بِعِبَادَةِ شَمْسِ(الْخَلاَّقْ=وَالْأَتْبَاعُ بِكُلِّ نِفَاقْ
يَشْتَرِكُونَ بِـشَرِّ جَرِيمَةْ =فِي الْمَعْنَى وَالْفِعـْلِ عَظِيمَةْ
هَـلاَّ عَبَدُوا الْفَرْدَ الْوَاحِدْ=اَلْمُبْدِعَ لِلْكَوْنِ الْمَاجِدْ
عِنْدَئِـذٍ كَتَبَ (سُلَيْمَانَ)=لِلْهُدْهُدِ فِي الْحَالِ رِسَالَةْ
كَيْ يُلْـقِيَهَا بِاطْمِـئـْنَانْ=فِي الْقَصْرِ إِذَا تَهْدَا الْحَالَةْ
يَدْعُو الْمَلِكَةَ لِلْإِيمَانْ=(بِاللَّهِ الْهَادِي الْمَنَّانْ)
قَرَأَتْ (بَلْقِيسُ ) الْمَـكْتُوبْ=وَاحْـتَارَتْ هِـيَ كَيْفَ تُـجِـيبْ؟!!
قَالَتْ : لِلْحَـاشِيَةِ أَشِـيرُوا=مَـاذَا أَفْعَلُ كَيْفَ أَسِيرُ ؟!
وَأَخِـــيـراً بَعَثَتْ بِهَدِيـَّةْ=(لِسُلَيْمَانَ) لِكَشْفِ النِّيَّةْ
رَفَضَ (سُلَيْمَانَ) هَدِيـَّتَهَا=فِي الْحَالِ يَرُدُّ تَحِيَّتَهَا
أَرْشَـدَهَا لِطَرِيقِ اللَّهْ=مِنْ أَجـلِ فَلاَحٍ وَنَجَاةْ
دَخَلَـتْ (بَلْقِيسُ ) الْإسْلاَم=فَازَتْ فِي بَدْءٍ وَخِتَامْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
1023 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع