عقد أمي..قصة قصيرة

 نداءعبدالوهاب

عقد أمي..

ذات أمسية هادئة من صيف يجرجر اذياله.. رن جوالي تكلم المتحدث وهو منجد المقاعد.. لم أصدق ما يقول.. يالهي بعد عشرين عاما.. يظهر الحق وينفتح جرح على الماضي في نفس الوقت..
ماتت امي وطلقت زوجتي.. وعقد امي كان يرقد في إحدى مقاعد الصالة.. لماذا لم يصرخ يتحرك لاسمع صوته.. لماذا ظل مخفيا. كاتما صوته .. يا الهي لماذا الم يسمع صوتي وانا أرمي الطلاق على زوجتي المسكينة فيصرخ انا هنا.. .. آه يا أمي كم كنت قاسية.. تنكرت لدمعها وهي تحلف بكل الكائنات انها لم تسرق كانت عروسا لم يمضي على زواجنا الا شهراواحدا .. خيّرتني امي بين ان أطلقها اوتخرج هي من منزلي.. اغمضت عيني بألم..
كانت أمسية جميلة قضيناها بصحبة الاصدقاء لمباركة زواجنا جن الليل والقمر ساطع بضيائه يغرينا بالسهر وانا وعروسي في قمة الفرح .. وكنا نتجاذب الحديث ونضحك.. حين سمعنا دقات على باب غرفتنا فتحت الباب كانت امي وعينها يتطاير منها الشرر غاضبة.. وجهها ذا حمرة متغضنة وهي تنظر إلى زوجتي وتمسكها من كتفها اين العقد. اين العقد وقد علا صوتها.. كلمات امي اخرستها وانا فتحت عيني اي عقد يا أمي.. اي عقد…!!
عقدي الذي ورثته عن امي جدتك انه أغلى ماعندي ولااجده ولايوجد غيركما في المنزل.. امي كيف تتحدثين بهذا الشكل. قلت اين العقد أوجه كلامي لها.. نظرت إلى زوجتي ماذا تقول امي ..
لاادري عما تتحدث
بل تعلمين جيدا..
بقينا لايام في جدال وتصادم في الكلام.
إلى أن جاء اليوم قالت امي انا اقول لك اما انا في هذا البيت أو هي. ان لم تطلقها كيف ستأمن على أولادك في حضن ام سارقة..
انا لم اسرق صدقني لا أعلم شيئا عن هذا العقد.
كان قرار طلاقها نكسة في حياتي لقد خرجت ودمع الخذلان لن انساه. تنبهت على صوت زوجتي ام أولادي
مابك.. من المتصل..؟
لاشيء عزيزتي مسألة قديمة تعلميها..
عسى أن يكون خيرا
. لم اجبها.. احترمت صمتي وتركتني لوحدي..
ياللمسكينة .. خذلتها وأعنت امي على خذلانها....
اتصلت بزوجها .. قل لها انها بريئة لقد وجدنا عقد أمي..
وغرقت في صمتي مخذولا..

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1281 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع