من رسائل البلاط الملكي الماري الرسالةُ السابعةُ

 عبد يونس لافي

من رسائل البلاط الملكي الماري
الرسالةُ السابعةُ

بشأنِ ما تمَّ من إصلاحاتٍ
في منزل كاهنة الإله دَگان

نأتي الى رسالةٍ اخرى،
من رسائلِ البلاطِ الملكيِّ الماريِّ،
يبدأُها مُرسِلُها وهو
كبري – دَگان (Kibrī-Dagan)
حاكمُ طَرْقا (Terqa)
بإبْلاغِ الملكِ أنَّ الإلهينِ
دَگان (Dagan*)
وإكروب - إيل ) (Ikrub-EL**بخير،
وكذلك مدينةُ طَرْقا والمنطقة عمومًا
بصفتهِ الحاكمِ الرسمي لها.

بعد ذلك يتعرَّضُ الى موضوعٍ
كانا قد تحدَّثا به،
بشأن الإصلاحات التي أجراها
على المنزل الذي ستحِلُّ فيه
الكاهنة ُگبابْتُم (ugbabtum)
كاهنةُ الالهِ دگان.

في الرسالة أعادَ كبري
حديثَهُ مع الملكِ،
حول اعْتمادِهِ العَرافةَ
لدراسةِ طالعِ ذلك المنزل.

والعَرافةُ كما قلنا في مقالاتٍ سابقة،
هي صنفٌ من اصنافِ الكَهانة،
يستخدمُ فيها الكاهن
وسائلَ التَّطيُّرِ بتفحُّصِ الأحشاءِ،
كالكبدِ والرئَتينِ
لحيوانٍ يُذبح لهذا الغرض،
وتُدرَسُ اتِّجاهاتُ الاوردةِ والخطوطِ
لكي يُستقرَأَ ما سيكون عليه
مستقبل ما عُملَت له العَرافة.

لقد أفرزت التطيُّراتُ التي أجراها
بشأن المنزل، ما يدعو الى التفاؤل،
ولذا باشرَ بإصْلاحِ المنزل،
ليشملَ الحزءَ المغلَقُ،
وعليه فالأمرُ ممهَّدٌ لسكنِ الكاهنة،
التي سيجلبُها الملكُ لكي تعيشَ فيه.

دونَكَ عزيزي القارئ ما ورد في الرسالة:

" أخبر سيدي:
خادمك كبري– دَگان (Kibrī-Dagan)
حاكمُ طَرْقا (Terqa)
يُرسلُ الرسالة الآتية:

الإلهُ دَگان (Dagan)،
و الإلهُ إكروب - إيل ) (Ikrub-ELبخير،
مدينةُ طَرْقا (Terqa) والمنطقةُ بخير.

الآن بالنسبةِ للقضيةِ التي بين أيدينا،
كما كتبتُ حديثًا الى سيدي،
لديَّ تطيُّراتٌ عُمِلَتْ بشأن المنزلِ الذي
يجبُ أن تعيشَ فيه الكاهنةُ
أُگبابْتُم(ugbabtum) ،
كاهنةُ الإلهِ دگان (Dagan)،
وحيث كانت تطيراتي إيجابيةً
بالنسبة للمنزل الذي
كانت تقطنُه االكاهنةُ السابقة،
ولأنَّ سيدي اعطاني جوابًا ايجابيًّا،
فإني بدأتُ بإصلاحاتٍ جيدةٍ في المنزل،
حيث شملت جزأَهُ المغلق،
وعليه فإنَّ الكاهنةَ أُگبابْتُم،
التي سيجلبُها سيدي،
تستطيع ان تعيشَ في هذا المنزل."

* دگان (Dagan) أو دگون (Dagon)، هو إله خصوبة المحاصيل،
وكان ممن يعبد في تلك الحقبة، ويأتي بالمرتبة الثانية أهميَّةً بعد الإله إكروب – إيل.

**إكروب – إيل (Ikrub - El) أو يكروب – إيل (Yakrub - El)، هو إله النعم والبركات،
الذي كان يعبد في طرقا، ايام الدولة البابلية القديمة، في حضارة وادي الرافدين.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

2756 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع