عودة االروح للطائفية في العراق

                                      

                  الدكتور/ عبدالرزاق محمد جعفر

            

عودة االروح للطائفية في العراق

منذ نهاية العهد الملكي في 14 تموز 1958

ولغاية احتلال بغداد في 9 نيسان 2003

تأليف

الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر

أستاذ جامعات بغداد والفاتح وصفاقس/ ســابقاً

من منشورات دار الكتاب الجامعي / العين / المارات العربية المتحدة

2010

  

المقدمـة

الغرض من هذا الكتاب وترجمته إلى اللغة الإنكليزية, هو تقديم شرح مبسـط لأبناء الجاليات الإسلامية والعربية في المهجر, لشرح علاقة الطائفية بالثورات الوطنية التي تفجرت في العراق, منذ نهاية العهد الملكي في 14 تموز 1958ولغاية احتلال بغداد في 9 نيسان 2003, وبيان أسباب عودة النزاع الطائفي بين الســنة والشــيعة, وكيف تمكنت هذه الظاهرة البغيضة التي بزغت منذ ألف سنة ونيّف , وكادت أن تكون في حالة ســبات لفترة طويلة,...إلا أنها وبكل أسف اسـتيقضت بعد انهيار الملكية, وازدادت استعاراً بعد احتلال بغداد!


كما أن الكتاب يحتوي على مقترحات للتخلص من هذه الظاهرة بالسرعة الممكنة من أجل تشجيع جميع الناس للعيــش بمحبة وسلام, كما في دولة ماليزيا الإســلامية, المتكون شــعبها من عدة قوميات, ومذاهب مختلفة, مثل المالي (60%), والصيني (20%), والهندي (2%), والتي لكل منها دينها ومذهبها ولغتها, ومـن الجدير بالذكر, أن هذه الدولة, تحررت من الهيمنة الخارجية في الأربعينات, وفي ســـنة 1963, نِشـــأت الجمهورية الماليزية الفدرالية من 13 ولاية, بقيادة رئيــس وزرائها, الدكتور محمد مهاذير, وفي أكتوبرســـنة 2003, اكمل الدكتور محمد مهاذير 20 عاما كرئيسا للوزراء.

  

البرج التوئم في كوالا لمبر عاصمة ماليزيا

وعلى أية حال, فقد بزغت ماليزيا في عهده وأصبحت من أكثر الأقطار الأســلامية تقدماً وغنى في منطقة دول شرق آسيا, ولقد أظهر الدكتور مهاذير الوجه المشرق للعالم الإسلامي,.. حيث طبق النظام التقدمي في الاقتصاد والسياسة والأبحاث العلمية. ولم يسـمح نظامه بالتحيز أو المحاباة لأي طائفة عرقية أودينية لأي مـن مكونات الشــــعب الماليزي.

لهذه الأسباب وغيرها صــرت طامحاً إلى أستنكارظاهرة الطائفية البغيضة في وطني الغالي العراق ومناشدة كل الفئات الطائفية والعرقية في ربوعه عدم استخدام قدراتها تحت أي من المســميات لتقســيم العراق .

آمل لهذه المحاولة ان توضـح للخيرين من أبناء الشعب العراقي الطريق الصحيح نحو المسـتقبل بعيون مفعمة بالأمل, ودحر كل المفاهيم الوعرة التي زجت في عقول أبناء الوطن الواحد. ولذا كان من الواجب استخدام القوة مع المغرضين لمنعهم من نقل وتطبيق العادات والمعتقدات الســــيئة المخالفة للقرآن الكريم والســنة النبوية بين كافة أبناء الشــعب في العراق.

بينت التجارب لنا ضرورة التوجه نحو النهج الطبيعي في المستقبل, ورمي كل الأفكار الســلبية بعيداً, وكلي أمل أن أرى الطائفة الســنية والشــيعية وبقية الأديان والقوميات في العراق متعايشــة معا بســلام كما هي الحال بين المذاهب الســنية المختلفة مثل, الشـافعي والمالكي والحنفي والحنبلي, لأن لكافة المذاهب الإسلامية

رب واحد وقرآن واحد وقبلة واحدة وســنة واحدة, ولذا فمن الصــواب إلغاء الحواجز بين أبناء الطائفتين , كما يجب طمرالمعلومات الدخيلة أو البدع التي تسـربت وعشــشــت في عقلية المســلمين البســطاء.

دعونا ننظر إلى ما يجمعنا, ونهمل ما يفرق بيننا بدلاً من النبــش في العيوب ، وإعلان اســتيائنا من معتقدات أية طائفة من الطوائف الأخرى, وبهذا سيتركزاهتمامنا فقط في معالجة الأمور الفقهية في القضاء.

دعونا ننظر إلى ما يجمعنا بصورة عامة, وليـس إلى ما يفرقنا, ولذا, ووفق اعتقادي, من الضـروري التصدي وازدراء كل من يروج للطائفية, والعمل على اتباع خطوات علمائنا الذين عبدوا لنا الطرق الوعرة منذ مئات الســنين.

تعقبت شـخصياً هذه الظاهرة بســبب حبي للناس كبشر ، وبغض النظر عن معتقداتهم المذهبية, فالوضــع الراهن الذي بزغ بعد احتلال بغداد دفعني للغوص في مســــتنقع الطائفية البغيضة وتحري أســــباب عودتها بعنف ، بعدما همدت ودخلت بدور الــسبات نسـبياً في الخمسـينيات !

خلال مراحل حياتي الســابقة, زرت العديد من الدول الأوربية, وشـعرت بالمودة بين شـعوبها بغـض النظرعن الاختلاف بين قومياتهم ومذاهبهم الدينية وحتى لغاتهم,... فمن المعلوم أن معظم هذه الأقطار تحدت فيما بينها بالرغم من الاختلاف في مســاحاتها الجغرافية ولغاتها وحالاتها الاقتصادية والاجتماعية,.. وبالرغم من كل ذلك, فقد توحدت تلك الأقطاروكونت دولة واحدة (الاتحاد الأوربي), لها علم واحد وعملة واحدة, وأصبح لأي فرد في أي قطرمن أقطارها حق الانتقال والاقامة والعمل والتملك, من دون الحاجة إلى اسـتخراج تأشيرة أو ترخيص.

عاصرت الطائفية في العراق منذ الصـبا, ولم أتفق بالرأي مع الذين اسـتخدموا النقد اللاذع أو الحرب الباردة الخفية بين الطائفتين الســنية والشــيعية. وعلى أية حال فإن تلك الحرب قد خفت حدتها أو كادت ان تزول في ســنة 1950, إلا أنها عادت ثانية بعد ثورة الرابع عشــر من تموز والثورات الأخرى التي أعقبتها! ، بسـبب رأس النظام ومن يدور في فلكه من شريحة تتبع نفــس مذهب رأس الدولة لتنفيذ أجندة ذلك الحاكم ، ولإيجاد المخرج القانوني لها والتصفيق له!,

أسـتمرت الطائفية حتى احتلال بغداد في التاسـع من إبريل/ نيسـان 2003, ثم نمت بســرعة فيما بعد,.. ومع الأسـف الشـديد زاد تجار الطائفية من ضـراوتهم يوماً بعد يوم,..والى يومنا هذا!

صـممت على التصــدي لجميع المعتقدات الســلبية التي ســببت الضرر لتعاليم الإســلام,.. وزادت من تمزق الشــعب العراقي المتميز بديانات وقوميات مختلفة!

عـشــــت في الغربة, في أقطار مختلفة, مثل ليبيا وتونـس والأردن وماليزيا, لأكثر من عشـرين عاماً, كأســتاذ جامعي في جامعاتها تارة وكسائـح تارة أخرى!

وقد تلقيت برحابة صـدر أســئلة مزعجة عندما كنت أتحدث مع بعض الناس في تلك الدول, وما أن كان أحدهم يشــــعر بلهجتي الغريبة عنه... حتى يبادرني على الفور بســؤال : من أين حضـرتك؟ ..فأجيب السـائل برحابة صـدر: عراقي !..

كان الأمر اعتيادياً بالنسـبة لي , إلا أنه صـار مزعجاً لدرجة لا تطاق بعد أن غيمت ســحب الحـرب على بغداد, حيث يوجه الســائل

ســؤالا آخرًا:( ومن أين في العراق؟), من الجنوب أم من الشمال؟...

وعلى الفور أفهم قصـده, وأجيبه بكل صــراحة, وينتهي الأمر, إلا أن البعض منهم, يتمادى في سؤاله, ثم يسـأل :

( وهل أنت شــيعي أم ســني؟ !! ).

في البداية كنت أجيب الســائل بالحقيقة محاولاً افهامه أن لا فرق بين السـنة والشـيعة في العراق ، وأن الجميع إخوة منذ آلاف السـنين وأن ما اسـتجد من خلاف بينهما, ســببه تجار السـياسـة, لزرع الفتنة بين أبناء الشـعب الواحد , وهكذا وكما يقال في المثل اللبناني :

( ســيرة وانفتحت!!).

يتفهم بعض الســائلين شـرحي ويؤمن به, إلا أن البعض الآخر يستهجن كلامي,... ومن ثم يطرح أســـئلة أخرى سـمعها, أو إشـاعات مغرضـة عن الشـيعة و الحروب التي تفجرت بين العراق وجيرانه؟.. وما أن أنتهي من الاستجواب, إلا وأنا متوتر ومنهك, ولذا,..قررت اسـتخدم الكذب الأبيض, وأدعي أنني مواطن من أحد الأقطار العربية الشقيقة ,.. وفي إحدى المرات ادعيت بأنني هندي!واسـتـغرب السائل وقال:وكيف تتكلم العربية؟ فقلت له, ولم..لا.., الأرض بتتكلم عربي!

وعلى أية حال, فإن عودة الروح للطائفية بعد ســقوط بغداد, لها علاقة مباشـرة ببعض السـاسـة الذين فقدوا مراكزهم في عهود سابقة , ولم تتاح لهم الفرصة في المشاركة في النظام الجديدبعد أحتلال العراق ,..وإضافة إلى ذلك حاربوا القوات الأمريكية والقوات العراقية الفتية من الشـرطة والجيـش التي تضم أفراداً متطوعين من كلا الطائفتين, لأجل زعزة الاســتقرار فيه بصـورة مسـتمرة,.. وقد وصل الأمر إلى حالة اللا حرب واللا سـلم, وبات مطلب كل عراقي

في الداخل و الخارج, .. الأمن أولاً وقبل كل شــيئ !!

ولذا, فإن بعض الأفراد الموالين للنظام السـابق من ســــنة وشــــيعة, ســاندوا المعارَضـة, وعارضوا العملية الســياســة لانتخاب الجمعية الوطنية أوالتصويت على الدســتور أو انتخاب مجلــس النواب أوالمشــاركة في وزارة الوفاق الوطني.

أرجو من كل قارئ كريم أن يعلم بأن القتل العشــوائي بعد سـقوط بغداد بين أفراد الشــعب , ليـس مرده الطائفية بحد ذاتها, بل المنافســة لكســب أكبر قدر من الســلطة الجديدة بعد انهيارالنظام السابق وادعاء فرق متعددة من الموالين لذلك النظام أو المعادين للاحتلال, أحقيتهم بالإرث!

وكما نوهت في البداية, فإن الطائفية كانت بدور الســبات في الخمســينات, ولذا ارتفعت نسـبة الزواج بين أفراد الطائفتين في الجامعات والكليات والمعاهد , إضافة إلى ذلك, فإن دخول المرأة بشـكل مكثف إلى الحياة العملية كموظفة في كافة التخصصات في مختلف الوزرات, زاد من التعارف بين الجنسـين مما أدى الى توثيق الروابط العاطفية التي دحرت التعصب الأعمى لمفاهيم قديمة دســت في كتب صـفراء قام بتأليفها أســاتذة جامعات مرموقين من الٍـسـنة والشــيعة, زجوا فيها قصـصـاً وهمية لتشــوية معتقدات بعضـهما البعض داخل الجامعة نفسـها, حيث أن كل جامعة في العراق ما هي إلا مجتمع عراقي مصـغر يحتوي على نسـب مختلفة من السـنة والشـيعة بشكل عشــوائي ، نســب غير مخطط لها مســبقاً, وخير مثال على ذلك ما دون في بعض كتب الســنة من أن للشــيعة قرآن خاص بهم ! وأن جبريل (عليه السـلام) أرسـله الله تعالى إلى علي بن أبي طالب (كرم الله وجه), إلا أن الـوحي ضل طريقه وتوجه إلى محمد بن عبدالله (صـلى الله عليه وســلم)!!

وعلى صــعيد آخر, فإن هناك من يدعي وجود بعض الكتب الدينية لدى الشــيعة مفعمة بافتراءات على الخلفاء الراشــدين من أصــحاب الرسول محمد (ص), مثل أبي بكروعمروعثمان عليهم السلام جميعاً. .

إن دراســة أومناقشــة أي موضــوع له صــلة بالمهاترات الطائفية في العراق, هو أمر في غاية الصـعوبة, لأنه غيرموجود بين البسـطاء من الشـعب, بل بين الطبقات المثقفة, مثل أسـاتذة الجامعات والكليات والمعاهد وطلبتها,... والأسـوأ من كل هذا, هو تشــبث كل طائفة برأيها وتسـفيه رأي الطائفة الأخرى بل, والأفتراء بزج عقائد بعيدة كل البعد عما تؤمن به تلك الطائفة, وتقويلها بما لاتؤمن به !

الالتزام الطائفي في الأوســاط المثقفة في العراق بصورة خاصة, سـببه الخفي هو الاقتصاد وطلب السـَـند القبلي من طائفة رأس النظام , أما عامة الناس فليس لديهم اهتمام واضح بهذه المشـكلة,.. ولم تؤثر على علائقهم العامة, مثل البيع والشراء والتزاوج بين أبنائهم!,.. وخاصـة في المدن التي لا تتميز بغالبية إحدى الطائفتين .

إن التمييز الطائفي في الماضي كان أكثر وضوحاً, إذ كان من النادردخول الســني إلى مســاجد الشــيعة للصــلاة فيها, والعكــس صـحيح , ولم يكن ذلك الأمر خاضـعاً لقانون أو أوامر من القيمين عليها, بل ناتج عن عادات موروثة, إضــافة إلى عدم إدانة تلك الظاهرة من قبل المســؤولين , وعلى أية حال, ومنذ العهد الملكي ســـنة 1921, فإن الطبقة المثقفة من الشـعب العراقي من كلتي الطائفتين كانت تظهر سـعادتها عندما يدخل مسـاجدها مسـلم من الطائفة الثانية مؤدياً الصـلاة فيها أو للمشــاركة في المناســبات المفرحة أوالمحزنة.

من المؤســف أن نرى الآن, التوجه الثقافي في معظم الدول الإســلامية والعربية, لم تكن محايدة في الخفاء, أو قل متحيزة بتأكيدها على معلومات دســت في كتب الشــيعة والســنة تهدف لإشــعال الفتنة الطائفية,غيرآبهة لأصــوات الطائفتين.

وعلى أية حال,.. فلقد لمســت شــخصــياً مثل تلك الحالة, ففي ســبتمبر 2197 في قاهرة المعتز , عاصــمة جمهورية مصــر, حيث كنت عضـواً في مؤتمر علمي ضــمن الوفد الليبي لجامعة الفاتح في طرابلــس, مع دكتور ليبي وعضـوية اثنين من الدكاترة المصـريين.

وبعد انتهاء جلســة المؤتمر, تلقى الوفد الليبي, دعوة لزيارة الجامع الأزهرالشــهير في العالم الإســلامي, المشــيد في العهد الفاطمي ( الشــيعي), ســنة 972 ميلادية.

  

جامع الأزهر في القاهرة

رافقنا طالب ماجســتير, مصـري مكلف من إدارة جامعة الأزهر, ليشـرح لنا معالم وتاريخ الجامع منذ نشــأته وإلى يومنا ذاك, وفي ســياق الشــرح وردت كلمة "الشــيعة", وهنا اسـتـوقف أحد الزملاء الظرفاء المرشــد وقال له : عفواً مين دول الشـيعة؟.. ثم نظر لي بابتســامة ذات مغزى , وفهمت فوراً قصـده من الســؤال!

أجاب المرشــد على الفور وبحماس شـديد: ( دول ناس ملحدين, بيعتقدوا أن ســيدنا جبريل (ع), أرســله الله تعالى إلى علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه), إلا انه اخطأ الطريق وتوجه إلى محمد (ص ) ,ومن ثم عاد إلى حديثه عن الشيعة وراح يـسرد كل ما حفظه من مســاويء زجت في الكتب الصـفراء المغرضـة.

وبعد أن أوشـكنا على نهاية تجولنا توقف عن الكلام وطلب منا طرح أي سـؤال نرغبه, وعندئذ اقتربت منه وعلى وجهي ابتسـامة ممزوجة بالألم وقلت له :

(إنك طالب علم لنيل درجة الماجســتير, وعقبال الدكتوراه!),ثم وجهت كلامي إلى مرشــدنا وزملائي من حولي كلهم آذان صـاغية وشـوق لردي على هذا الافتراء البعيد عن المنطق, وقلت : يجب على طالب العلم أن يتجنب تصـديق أي نتيجة علمية ما لم يتثبت صحتها تماماً, ويعضـدها أهل الأختصـاص,..... إذن كيف ســولت لك نفسـك تصـديق هذه الرواية المنافية للمنطق والإيمان بالله عز وجل؟... فهل يعقل أن جبريل عليه الســلام ســها وخالف أمر ربه ولم ينفذ إرادته؟, وتوجه إلى محمد(ص),.... وإذا افترضـنا جدلا صـحة ذلك, ألم يكن لخالق الكون والقادرعلى كل شـيئ أن يمنع الوحي ويطلب منه تغيير خط ســيره عند وقوع الســهو الذي تدعيه !؟

والأكثر من ذلك والذي يدحض هذا الافتراء أن عليا في ذلك العهد كان في الســابعة من عمره, ويعيــش برعاية ابن عمه النبي محمد(ص), ويعيــش معه بنفــس داره منذ وفاة والده أبي طالب.

وهكذا, أصــغى الجميع لردي, وكان الطالب المرشـد في ذهول لما ســمعه من حقائق مقنعة, وفي الحال مد يده لمصـافحتي والأعتذار عن ســوء فهمه, ووعدني أن يتحرى عن أية معلومة في المســتقبل, وألا يؤمن بها إن لم تكن موثقة من علماء أجلاء مرموقين معترف بهم ولهم مؤلفات معتمدة في الجامعات العالمية.

ودعنا ذلك المرشـد وشـكرنا جهوده, وخرجنا في نزهة بالقرب من المنطقة, فقد قدم لنا أحد المصـريين من أعضاء الوفد دعوة لتناول طعام الغذاء( فته), في أحد المطاعم الشــهيرة بأكلة تسمى ( الفته), قرب مســجد ســيدنا الحســـين(ع).

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1173 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع