كتاب معجم حكام العراق - الحلقة السادسة عشر

 بسام شكري

 كتاب معجم حكام العراق - الحلقة السادسة عشر

العهد العثماني الأول
- 1 -
940 هـ - 1030 هـ

في هذه الحلقة – تاريخ بناء جامع السراي في بغداد الذي سمي جامع جديد حسن باشا -تاريخ بناء جامع المرادية في بغداد - متى أصبحت مدية القرنة دار مكس للعراق - من اين جاءت تسمية محلة التسابيل في بغداد – تاريخ بناء خان جغان – تاريخ بناء المولى خانة التي سميت لاحقا جامع الآصفية في بغداد.

1- السلطان سليمان القانوني 940 هـ - 1533 م
انتزع العراق من بقايا الصفويين وعبّد الطرق أثناء زحفه على بغداد فبنى القناطر الكثيرة وعندما عاد إلى الآستانة ترك مدافعة في بغداد ومنها المدفع طوب أبو خزامة المعروف لدى سكان بغداد وغيره من مدافع أخرى في القلعة بباب المعظم وسميت المحلة التي وضع فيها باسمه محلة الطوب وإلى جانب القلعة خزّن العتاد وآلة الحرب في محلة سميت اليوم البارودية وذلك استعدادا لرد الغارات على العراق ومن أعماله أنه رمم الأضرحة التي هدمها الصفويون ، كما عمّر جامع السراي الذي سمي فيما بعد جامع جديد حسن باشا , والسلطان سليمان القانوني هو عاشر السلاطين العثمانيين وخليفة المسلمين الخامس والسبعين وثاني من حمل لقب امير المؤمنين من ال عثمان.

2- سليمان باشا المجري الملقب بالطويل 941 هـ - 1534 م
هو أول والي عثمان على العراق عينه السلطان سليمان القانوني بعد ما أنعم عليه بلقب كلربكي أي أمير الأمراء وهو مجري الأصل مسيحي الدين وقد أسلم وهو طفل وتربى في البلاط العثماني كان قادرا على إدارة البلاد كان قاسيا وقد قطع دابر اللصوص والخارجين على القانون ثم اعتزل بعد سنتين من حكمه من حكمه 942 هـ - 1536 م


أن المدة بين 942 – 951 هـ مجهولة وليس في جميع المصادر التي وقعت بأيدينا ذكر لها ولا يعقل إنها مرت بغير والى ولكن أخبار هؤلاء الولاة قد ضاعت ولم تعرف ويعتقد بأنهم كانوا ولاة مغمورين ليس لديهم إنجازات تخلدهم.

3- فرهاد باشا الصولاق (الولاية الاولى) 951 هـ - 1544 م
تربى في البلاط العثماني والصولاق بالتركية تعني الحرس الملكي في البلاط العثماني، تقلد مناصب عديدة منها ولاية بغداد ولكنه عزل في السنة التي تليها وقد كان قبل ذلك والي على حلب واليمن

4- اياس باشا 952 هـ - 1545 م
أصله من الأرناؤوط (البانيا) تخرج في البلاط العثماني، ثم نال لقب الإمارة بكربكي وتعني أمير الأمراء كان جم الأدب شريف الخلق استولى على واسط والجزائر والبصرة وضمهن إلى السلطنة العثمانية وقد كان على البصرة راشد خان الفارسي الذي عرض الطاعة للسلطان سليمان القانوني ولكنه استبد بالأمر بعد أشهر فسار إليه اياس باشا بحملة لتأدية فاضطر الحاكم الفارسي على الفرار منها الى فارس.

5- فرهاد باشا الصولاق (الولاية الثانية) 1546 م - 1546 م
تولى الأمر ثانية وقد كان معروفا بالصلاح والتقوى ونقاء الطوية كما كان عارفا كاملا وعالما مؤرخا توفي ببغداد.

6- محمد باشا بن فرهاد الصولاق 47 15 م - 1549 م

 

هو أبن الوالي فرهاد باشا كان باسلا مقداما صادقا مدبرا للأمور عادلا محبا للعلم والعلماء والشعراء وهو ممدوح الشاعر التركي الشهير فضولي استشهد في إيران.

7- الحاج محمد باشا 1549 م

كان واليا على بغداد في أيام القاضي ميرزا والقاضي ميرزا هذا هو أخ الشاه الفارسي طهماسب وقد التجأ إلى السلطان سليمان القانوني فنال كل احترام وتكريم ثم حارب أخاه فنال منه كثيرا وغنم أكثر ما في معسكراته لكنه ندم أخيرا ومال إلى أخيه، فأحس بذلك السلطان سليمان القانوني فقتله.

8- تمرد علي باشا (الولاية الاولى) 956 هـ - 1549 م
نشأ في البلاط العثماني وصار أمير العلم وأغا الينكجرية. كان عالما فارسا شاعرا زاهدا، كما كان بليغا في الآداب الفارسية لا نظير له فيها. عرف بكونه من أهل التجرد والتصوف والنسك.

9- بلطه جي محمد باشا (الولاية الاولى) 956 هـ - 1549 م
هو من أهل البوسنة، تربى في البلاط العثماني وقد كان خشن الكلام بذيء الالفاظ حتى لقب بـ بلطه جي، وسبب توليه العراق أن الأعراب ثاروا في جنوبي العراق فأرسل السلطان إليهم جيشا لتأديبهم بقيادته.

10- بهرام باشا 957 هـ - 1550 م
كان من متخرجي البلاط العثماني، ظهرت عليه سمات النبوغ والفطنة والذكاء وهو طفل فلما تولى حكم العراق لم يمنع نفسه هواها فقد مال إلى الارتشاء فعُزل في السنة التي تولى فيها الحكم بعودة تمرد على باشا إلى بغداد.

11- تمرد علي باشا (الولاية الثانية) 957 هـ - 1550 م
كان بارعا في الفروسية نابغا في الأدبين التركي والفارسي كما كان ديّنا فقيها يقضي أكثر أوقاته بالصوم والصلاة وفي سنة 959 هـ حدثت اضطرابات في مدينة شهر زور (السليمانية) فاهتمت الآستانة بالأمر وأرسلته للقضاء على الفتنة هناك.

12- بلطة جي محمد باشا (الولاية الثانية) 959 هـ - 1551 م
هاجم في هذه المرة بلاد إيران واحتل همدان وما جاورها وأن الاضطرابات في مدينة شهر زور كانت الباعث لأن يوجّه منصب ولاية بغداد إليه ولأنه كان واليا عليها من قبل فهو أبصر بإدارة الأمر فأودعت إليه هذه المهمة ثم استدعى منها وعزل لأنه لم يستشر السلطنة في غزواته.

13- خضر باشا (الولاية الاولى) 963 هـ - 1555م
تربى في البلاط العثماني وصار بمرتبة (مير اخور) ثم وجهت إليه عدة ولايات منها ولاية بغداد كان معتدلا في أحكامه غير طمّاع انتشر على عهده الطاعون ببغداد ومختلف أنحاء العراق، مدحه الشاعر العثماني فضولي الذي مات في عهده.

14- خضر باشا (الولاية الثانية) 968 هـ - 1560 م
ثار على عهده الأعراب في الحويزة والجزائر هذه المرة من حكمه فجهز جيشا لتأديبهم قاده بنفسه فأفلح في تمزيقهم.

15- اسكندر باشا 974 هـ - 1566 م
كان عاقلاً صالحا ًعدلاً شجاعا ً، تولى الأمر بعد عزل خضر باشا تربي في البلاط العثماني طفلا وهو من الشراكسة وقد عظم شأنه حتى صار رئيس البوابين ثم رئيس الجاويشين ثم عين في دفترية حلب ومنها نقل إلى ولاية بغداد ومن أهم أعماله إخضاعه عشائر العراق الجنوبية التي كان يثيرها الفرس بين حين وآخر، تسنم ولاية مصر مرتين قبل وبعد ولاية بغداد وقام بالكثير من العمران في القاهرة وفي باب زويلة وباب الخلق ثم نقل واليا على بغداد فقام بشق الترع في نهر دجلة وبنى مساجد ومدارس لم يحض ابنه احمد باشا بمنصب الولاية , توفى في الآستانة بعد عزله من ولاية مصر ودفن في جامع قاكليجة.

16- مراد باشا 977 هـ - 1569 م
كان مقداما كريما محبا للخير تقيا صالحا ورعا يقضي صدر نهاره في النظر بأمور الناس والجلوس للمظالم وبقية يومه بالدرس، بنى جامع المرادية الذي ببغداد سنة 978 هـ ولا يزال حتى اليوم يعرف باسمه كما أتم بناء منارتي جامع الامام الاعظم.

17- على باشا الصوفي 978 هـ - 1570 م
من أهل البوسنة تربي في البلاط العثماني ثم صار مربيا للشاه زاده ولى العهد كان عادلا ديّنا متجنباً للأطماع حتى لقب بالصوفي وفي عهده ملأ كسوف الشمس السماء بالنجوم في رابعة النهار في بغداد فهاج الناس وماجت حتى خرج لهم وصلى بهم صلاة الكسوف فهدأة النفوس.

18- حسين باشا 981 هـ - 1573 م
كان يسمى بدور حسين باشا وهو من أهالي الهرسك تربى في البلاط العثماني كان ميالا للعدل مبتعداً عن الظلم رافعاً للبدع لم يطل عهده فعزل في السنة نفسها.

19- عبد الرحمن باشا 981هـ - 1573 م
كان عالما جبارا معروفا بتصلبه وخشونته وبطشه فسماه الناس لذلك عدو الرحمن بدلا من عبد الرحمن بقي في الولاية سنة واحدة وتوفي وقد نال الولاية بنبوغه في العلوم والأدب.


20 - درويش علي باشا 982 هـ - 1574 م
عهدت إليه أولا إدارة الإحساء والقطيف مع ولاية البصرة من تلك الأصقاع ثم وجهت إليه ولاية بغداد فمات فيها بعد فترة قصيرة من قدومه إليها.

21- الوند زاده على باشا (الولاية الأولى) 982 هـ - 1574 م
نشأ في سلك الأمراء فتخرج شجاعا كاملا ولّي بغداد بعيد جلوس السلطان مراد الثالث، عرف بالفضل والتقوى والكرم وفي عهد أصبحت مدينة القرنة في شمال مدينة البصرة دار مكس يدفع فيها التجار ضريبة على سلعهم وذلك سنة 1583 ومن أعماله أنه عمّر جامع ومرقد الامام الحسين ومسجد الشيخ عبد القادر الكيلاني.

22- (جغالة زادة) سنان باشا (الولاية الاولى) 995 هـ -1586 م
أصله من البوسنة تربى في البلاط العثماني، وقد كان اسمه يوسف ثم عرف بسنان وقد حارب الفرس في أنحاء مدينة جمجمال وانتصرت جيوشه عليهـم فهزمتهـــــــم ولاحقتهم فاستولى على مدن نهاوند وهمدان ونكل بالفرس واتلف قراهم ثم استولى على مدينة دسبول راس الفتنة فأخذ رؤسائهم أسوى واسكنهم فيما بعد محلة ببغداد عرفت المحلة باسمهم ولا تزال حتى اليوم تسمى محلة الدسابيل او التسابيل كما يلفظها العامة.

23- قاضي زاده علي باشا (الولاية الاولى) 998 هـ - 1589 م
كان زاهداّ عابداً متديناًّ نال عدة مناصب في الدولة العثمانية كان أخرها ولاية بغداد التي لم يطل عهده فيها.

24- (جغالة زادة) سنان باشا (الولاية الاولى) 999هـ -1590 م
أعيد إلى ولاية بغداد عندما استرجع العجم مدينة نهاوند فاستعادها بجيش بغداد وحده وعاد بالغنائم والأسرى عمّر خانا ومقهى وأسواقاّ حولها ولا يزال الخان يعرف باسمه خان جغان وهو سوق الصاغة اليوم والقهوة تسمى اليوم خان الكمرك أما السوق فقد هدم سنة 1929 م وبنى مجدداً واتخذت فيه أسواقاً لبيع الأقمشة وما شابه ذلك. وقد امتلكه التاجر اليهودي مناجم دانيا ولا يزال من خان جغان جناح صغير للصاغة.

25- جعفر باشا 1001 هـ - 1592 م
كانت له حروب مع العجم وفي أواخر عهده ثار مولى المشعشعين في الاحواز وهو الأمير مبارك الذي اجتمع حوله جمع عظيم من أوباش العرب وأوباش العجم فنهبوا البلاد وعاثوا فيها حتى اضطرب الأمر على الوالي.

26- (الوند زاده) علي باشا (الولاية الاولى) 1006 هـ -1597 م
بعد توليه إدارة نجد والإحساء انفصل منها وسكن حلب ثم ولى بغداد ثانية وبعد شهرين توفى وكان شيخا جليل في الثمانين من عمره.

27- الوزير حسن باشا 1006 هـ -1597 م
هذا الوزير حسن باشا بن محمد باشا طوبال ولى الحكم لقمع ثورة مولى المشعشعين مبارك المذكور قبيل هذا ومن أثاره أنه بني جامع الوزير المعروف باسمه حتى اليوم وقد كان معجبا بنفسه معروفا بالعظمة والشجاعة وقد اتخذ سريرا لجلوسه بـ (50) ألف قرش سماه كاه بهشت وقد زينه بأشجار وأثمار من الفضة الخالصة مما جعل الناس في حيرة من أمره ثم عزل بعد ما شاع في أطراف البلاد عن بذخه وكبرياؤه.

28- (طرناق جي) حسن باشا 1008 هـ - 1599 م
وفي بعض المصادر أنه لم يصل بغداد ولكن اسمه ينتظم في النامة بغداد وينتظم مع ولاتها.
29- (جغاله زاده) محمد باشا 1009 هـ - 1600 م
تاريخ الأحداث على عهده غامض جداً أما لأن المؤرخين أغفلوا ذلك لقلة المصادر أو لفقدانها
.
30-( طرناق جي) مصطفى باشا 1012 هـ - 1603 م
تربي في البلاد، وقد كان معروفا بسوء الاعتقاد لذلك عزل لما أشيع عنه من الزندقة والكفر وقد كان ولده محمد باشا الطيار قائد لجيوش السلطان مراد باشا في فتح بغداد ولكنه قتل قبيل الفتح.

31- نصوح باشا 1015 هـ - 1606 م
عندما توجه إلى بغداد لقي في طريقه بياله باشا معزولا من ولاية البصرة فأخبره هذا بأن محمد بن احمد الطويل بلوك باشي (رئيس كتيبة الخيالة ) قد أظهر أمرا مزوراً فيه تعيينه واليا على بغداد وقد تبعه السكبانية والجيش الأهلي واستقل بالبلد فسار إليه نصوح باشا بـ ( 40 ) ألف جندي ولكنه لم ينل منه شيئا فعاد إلى الآستانة ثم اغتيل ابن الطويل بيد زوجته بدسيسة من كاتبه محمد جلبي فتولى الامر بعده أخوه مصطفى الطويل وقد بني كاتبه محمد جلبي ببغداد (المولى خانه ) وهي تكية الدراويش المولوية وقد جُددت عمارتها على عهد داود باشا وسميت جامع الآصفية وقد كانت المولى خانه في الأصل ضمن دار القرآن المستنصرية وهي أجمل ما بناه العباسيون .

32- (جغاله زاده) محمود باشا 1016 هـ - 1607 م
ولى بغداد لإنقاذها من مصطفى الطويل فجاءها بجيش عظيم كما راسل زعماء بغداد وقادة جيوشها الذين كان يعرفهم منذ عهد أبيه سنان باشا فقتل هؤلاء السكبانية زعماء المتمردين ليلة وصول الرسائل إليهم، فجاء محمود باشا الى بغداد وقد فر منها ابن الطويل وتشتت العصاة، وقام بتثبيت الإدارة وتنظيم الحكومة، ومن اثاره سوق السراج خانة وإليه تنسب مقاطعة المحمودية وهي اليوم قضاء تابع لبغداد.

33- (قاضي زاده) على باشا 1019 هـ - 1610 م
كان في هذه المرة أمير أمراء الروم وقد أمضى ولايته بجمع الرشي من الأغنياء وغيرهم بصورة معتدلة وكان يرسل نصف ذلك إلى الباب العالي، وفي عهده عقد الصلح مع الفرس وكان من شروطه ألا يسب الصحابة ولا الأئمة المجتهدون ولا أم المؤمنين عائشة الصديقة وقد تعهد بذلك من قبل الشاه طهماسب وأن تراعى الحدود التي وضعها السلطان سليمان القانوني.

34- دلاور باشا 1024 هـ - 1615 م
تخرج في البلاط العثماني برتبة الجاشنكير أي رؤساء الميرة واللفظة فارسية معناها الذي يذوق الطعام للسلطان، ثم أطلقت على من يقوم على الميرة من الجند، ولم يدم عهده ببغداد سوى أشهر.

35- حافظ أحمد باشا 1024 هـ- 1615 م
كان حازما عادلا عرف بالإخلاص والدهاء والشجاعة حارب العجم كثيرا في ديارهم ولكنه لم يفلح في حروبه معهم. نقل من بغداد إلى ديار بكر وكانت له وقائع مع بكر الصوباشي كما سيأتي ذكره.

36- يوسف باشا 1030 هـ - 1620 م
من أهل البوسنة تربي صغيرا في البلاط العثماني، فتدرج في المناصب حتى صار أغا الينكجرية، ثم نقل إلى بغداد وهو أخر ولاة الأتراك عليها في دورهم الأول وقد انتزعها منهم المتغلبة من رجال الجيش بزعامة بكر الصوباشي فقُتل الوالي التركي يوسف باشا في هذه الفتنة.

الباحث
بسام شكري
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 للراغبين الأطلاع على الحلقة السابقة:

https://www.algardenia.com/maqalat/57514-2023-02-09-12-33-00.html

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1057 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع