زاد َ القلب ُ احتراقا

 

 

زاد َ القلب ُ احتراقا

 

 على  أحبة ٍ بالعراق  

 تذكرهم  الروح ُ لوعة  ً اشتياق َ

 

صباح ً مساءَ.. ً ليلاً نهار َ

 

ما فارقوا العين َ إلا خيالا

 

فالمآقي هي الديارَ

 

نشدو بالإلحان ِ مذ فارقنا العراق

 

حدوا حادي الإبل ِ .. وسط َُ الصحراء َ

 

يشُدو حزيناً وسَط السراب َ

 

حرُ الصيف ِ يزيده التهاب َ

 

ريح  ُ الشتاء ِ  تقتلعُ  الخيام َ

 

فلا أبقت إبل ٍ أو حادياً للألحان َ

 

نبقى .. نبحث ُُ .. ندور ُ .. بدوامة ِ الضياع َ

 

عن  متاع َ  عمر ٍ  بعثرته ُ الرياح َ

 
 

زاد َ  القلب ُ احتراقا

 

كان لنا ..  إخوة ٌ..  أهلٌ ..  أصحاب َ

 

يخافون َ علينا من نسمة ِ الهواء َ

 

يصدون َ بأرواحهم  الكلام َ والنبال َ

 

وهم يضحكون َ  انتشاء َ  

 

يُضحون َ  بالأموال ِ  والأولاد َ

 

على  ظـُهورهم  يحملوننا احتمالا

 

يوم أقعدتنا الأقدام َ*

 

يمشونَ بحقول ِ الألغام َ

 

مثل َ نزهة ُ المحب  ِ والخلان َ *

 

زاد َ القلب ُ احتراقا

 

حديقة  ُ العمر ِ أشجارٌ  وأزهارا

 

فيها رجال ٌ أفنوا الأعمارَ

 

سعي ٌ  بذل ٌ  صلاحا

 

للغد ِ  المشرق َ  الوضاء َ

 

كالأطفال ِ  يبكون  ُ بكاءَ

 

إن  فرقتهم  صروف ُ الأقدار ََ

 

يسبقون ُ بالعفو ِ لا .. لا العتاب َ

 

ما كان الغدر ُ لهم  سلاحا  

 

لا ...  لأجل المال ِ يقتتلون َ اقتتالا

 

هذه أخلاقـُنا..  أيامــُنا.. أصحابــُنا الكرامَ

 

فبالله دلني أين َ أمست تلك َ ...  الأيامَ ؟؟

 

ستبقى يا قلبي تنبض ُ احتراقا

 

على الأحبة  بالعراق

 

حتى تلقاهم أو يُــطفئُك الترابَ

 

    موقف حقيقي حدث أيام محنة المرض فكان صديقي وأخي عبد الجليل يحملني على ظهره. ويرافقني في جبهات القتال لجلب أوراق بالية لا تستحق أن يضحي المرء بحياته لأجل أن يثبت أنه مصاب بالمعركة.
 

ـ كتبت على وقع الشوق للأهل والأصحاب يوم كانت الدنيا تفخرُ بالصديق الأخ الذي يفديك بروحه وقد وجدتهم في حياتي واليوم أمسيتُ مفارق لهم ولوطني الحبيب.

2012 م

 

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

914 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع