نزهة تمار
نحن أبناء العيد أبناء العشب وصلاة الضّوء
كم هي مجنونة بضجيجها العاصِفة
تسخر من روح الشّتاء
تقتحم الحرث مقنّعة ، تُرعب الرؤى
وتُجسّد دور البطولة ..
نسيتْ أن النّباتات بقلب التّراب تسمو عارية
تخفق لها وجنة سهول فوق أجنحة من هواء وزُمرّدة منسيّة..
الجُلّنار يكذّب العاصفة يقرع طبول النّداء من قلْب الشمس ،
لسْنا أبناء اللّثام
ولسنا حنجرة سرمدية
فنحن أبناء العيد أبناء العشب وصلاة الضّوء
العشق لِْحافنا الوردي يرْفلُ يغيِّر تعب البدايات
منه تتوضّأ حبّات الأرض والجميلات البعيدات
هنَّ العُصفورات وعائشة المرضية بينهنّ على سطح الهودج
هنّ من سلبت العرّافة لحنهنّ قبل اللّقاء
رمادُ الصّحراء أضحى لغز حِكايتهنّ
وجه العرافة لظى وصيّة ركعت لصهيل العاصفة
قهرت الحلم ، شردت الغناء وحبكت كفن نجم ..
فمملكة الرّوح فراشات من نور تؤرّخ للغصون حياة لا يقهرها تعب الموت
تُعدّ للهواء ما تبقَّى من هواء
تعدُّ الهواء للزوار القادمين والمساء الرّحب للطيّبين
لرائحة البنّ وقدسية النّخيل ..
نعم ستركض الغزلان كثيراً وتسافر رغم التّعب والجرح ،
الإنتصار لغة سامية
تصفع !
أصابع الظلم ، ضجيج العاصفة وصوت العرافة ..
تُربك الحطّاب في الغابة
تربك شُعلة الشظايا وصوْت الأجراس ..
سيمشي الصّبي بأعجوبة ونمشي ونمشي ونمشي إلى ما لا نهاية ..
فبين البداية والنهاية قِبلة الأرض وحكايات يانعة
تسْردها بتناغم رائحة الرغيف رقصة الموج ونشيد القُبلات ،
نوافذ المطر لغز الثراء والنايات رشاقة الرُّعاة والبسطاء ..
931 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع