طارق رؤوف محمود
من أرشيف نقابة المحامين العراقية -حامد صالح الراوي - نقيب المحامين الأسبق
المحاماة مهنة حرة مستقلة ذات رسالة إنسانية وعنصر أساس من عناصر المجتمع ينظمها القانون واينما وجدت العدالة وجد المحامي ، لها تاثير بالغ في حياة البشر والحضارة الإنساني لانها توفر ضمانات الدفاع والمحاكمة لتحمي امن المجتمع من خلال عمليات التبصير .
في الثلاثينيات من القرن الماضي صدر عدد من القواني لتنظيم مهنة المحاماة وكان اول قانون رقم 61 لسنة 1933 وتم بموجبه تأسيس نقابة المحامين بتاريخ 24/اب/1933.
وبتاريخ 9/ تشرين الأول /1933 جرت انتخابات المحامين لأول مرة في العراق حيث فاز فيها المحامي (ناجي السويدي ) نقيبا للمحامين العراقيين. بعدها صدر القانون رقم 84 لسنة 1960 الذي الغى القانون الأول ثم صدر القانون 157 لسنة 1964 وأخيرا قانون رقم 163 لسنة 1965 المعدل النافذ حاليا .
لقد تعاقب على قيادة نقابة المحامين منذ تاسيسها عام 1933 ولحد الان ثمانية وستون مجلسا ونقيبا ، لقد انجبت المهنة رجال افذاذ عظام ساهموا في خدمة العراق وكان احدهم هو ( حامد صالح الراوي ) نقيب المحامين الأسبق وهو من الشخصيات القانونية والمهنية المرموقة والمحبوبة ، قاد النقابة لستة دورات انتخابية أي اثنى عشرة سنة وهي أطول فترة لاشغال منصب النقيب ، كانت الدورة الأولى بتاريخ 11/1/1980 وكان وكيله في الدورة المحامي عادل عبد الغني حمادي وامين السر المحامي طلال الفيصل - والدورة الثانية بتاريخ 23/12/1982 الوكيل عادل عبد الغني حمادي وامين السر طلال فنر الفيصل- والدورة الثالثة بتاريخ 13/1/1984 الوكيل المحامي نعمة يوسف النعمة وامين السر سعد الدلي والدورة الرابعة بتاريخ 1/4/1986 الوكيل نعمة يوسف النعمة وامين السر الدكتور محمد جابر الدوري -والدورة الخامسة بتاريخ 25/ 3/ 1988 الوكيل نعمة يوسف النعمة وامين السر المحامي صبري عبد مهدي والدورة السادسة بتاريخ 23/3/ 1990 الوكيل نعمة يوسف النعمة وامين السر صبري عبد مهدي وقبل انتهاء الدورة الأخيرة اختير الأستاذ حامد لمنصب امينا عاما لمجلس الوزراء وانفك من عمله .
كان اعضاء مجالس النقابة في فترة الاثنى عشر سنة تظم اهم شخصيات المحامين الذين قدموا خدمات ممتازة للمهنة والمحامين بقيادة النقيب حامد الراوي الشاب المندفع بحماس لخدمة مهنة المحاماة والمحامين ونتيجة تضامن المجلس مع النقيب حافظت النقابة على اسقلاليتها وشخصيتها المعنوية في المجتمع ونشرت الوعي القانوني من خلال مجلة القضاء والمؤتمرات والاجتماعات المهنية وبالتعاون مع المحامين أصحاب الشهادات العليا والاختصاص واستطاعت النقابة تعديل قانون المحاماة لمصلحة المحامي. واهتمت النقابة بغرف المحامي في المحافظات والاقضية ووسعتها وتكفلت بتجهيزها ودعمت المحامين المحتاجين ماديا في تجديد الاشتراك وكذلك في حوادث الوفاة للمحامي وعائلته ، وكذلك طورت الجانب الإداري في النقابة لتحقيق افضل الخدمات للمحامين ، وعززت النقابة علاقتها بوزارة العدل ومحكمة التميز والمحاكم وغيرها من المؤسسات ، كما استطاع النقيب ومن خلال علاقته وأعضاء المجلس ب شركة البناء الحكومية من انشاء افضل قاعة اجتماعات ملاصقة لبناية النقابة وتعد من اهم القاعات في بغداد لسعتها ولهندستها الفنية والجمالية وخصصت للمؤتمرات والانتخابات والاجتماعات والمناسبات وتم أيضا الاستفادة منها في المؤتمرات العربية فقد عقدت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب فيها عدت اجتماعات للمكاتب الدائمة والذين اشادوا بقراراتهم بالعراق و نقابة المحامين والنقيب بالذات الذي يجله جميع النقباء العرب لمواقفه القومية والعربية والمهنية ساهمت النقابة في جميع المؤتمرات والمكاتب الدائمة التي عقدت في معظم الدول العربية وكان تعداد وفد المحامي العراقيين في كل مؤتمراكثر من مائة محامي وعلى طائرة خاصة مجانية حصل عليها النقيب من الدولة .
اتحاد المحامين العرب والنقابات العربية حضروا للعراق اكثر من مرة واخرها عام 1988 في نفس الشهر الذي اعلن فيه إحلال السلام وانهاء الحرب لتهنئة العراق وزارت الوفود بغداد والبصرة والفاو للاطلاع على ما خلفه العدوان .
واخيرا نقول لهذا الرجل اننا نعرف ما قدمته من خدمات لشعبك ووطنك من خلال عملك الوظيفي والذي تجلت به انسانيتك وخلقك واخلاصك والذي يعرفه الجميع – لكن هنا التركيزعلى المهنة لمعرفتي بها .
905 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع