علي الزاغيني
الميدالية البرونزية والهدف الذهبي
في عالم الرياضة احداث وذكريات قد لا تتكرر بعد سنوات طويلة ، وقد تصبح المشاركة في البطولات العالمية في مختلف الالعاب الرياضية حدث مهم وربما يصعب المشاركة فيها لعدم التأهل لتلك البطولات وهذا ما يقلل نسبة تحقيق الانجازات الرياضية التي طالما طمح اليها لاعبوا المنتخبات الوطنية في مختلف الالعاب ولكنها اصبحت صعبة المنال لاسباب كثيرة ، ولكن الحلم بتحقيق الانجازات في المحافل الدولية لايتوقف .
اول مشاركة العراق في الالعاب الاولمبية عام 1948 من القرن الماضي في لندن واخر مشاركة كانت في عام 2016 في ريو دي جانيرو في البرازيل ، للعراق 14 مشاركة في الالعاب الاولمبية ولم يحصد العراق سوى ميدالية بروزنية واحدة في العاب الاولمبية في روما عام 1960 احرزها الرباع عبد الواحد عزيز في مسابقة رفع الاثقال بالوزن الخفيف , ومنذ ذلك التأريخ لم يحصل العراق على أي ميدالية رغم مشاركاته المستمرة في العديد من الالعاب الاولمبية , وكاد منتخب كرة القدم عام 2004 خلال مشاركته بالالعاب الاولميبة في اثينا ان يخطف احدى المداليات الثلاث ولكنه فشل في ذلك ، لتبقى برونزية الرباع عبد الواحد عزيز الميدالية الوحيدة خلال مشاركاتنا في الالعاب الاولمبية على مدى اكثر من 70 عام .
واذا ما تحدثنا عن كرة القدم ومشاركة العراق في تصفيات كأس العالم تبقى خجولة مقارنة ببعض الفرق العربية التي كان لها حضورها المميز في نهائيات كأس العالم ، في عام 1986 كانت اول مشاركة للعراق في نهائيات كأس العالم في المكسيك ولم يتأهل العراق الى الدور الثاني بعد خسارته مع البارغواي بهدف واحد , وامام بلجيكا بهدفين لهدف وامام المكسيك بهدف واحد , وسجل هدف العراق الوحيد في كأس العالم اللاعب احمد راضي .
ميدالية برونزية الرباع عبد الواحد عزيز وهدف الاسطورة احمد راضي حصيلة مشاركتنا في الالعاب اولمبية وكأس العالم على مدار السنوات السابقة ، قد لا يعرف الجيل الحالي صاحب الانجاز الوحيد في الالعاب الاولمبية ونيله ميدالية العراق الوحيدة لكن التأريخ يخلد انجازه الكبير للعراق الذي ربما قد لا يتكرر الا بعد سنوات , وكذلك بالنسبة للاسطورة الراحل احمد راضي وما قدمه للعراق خلال مسيرته الرياضية وتسجيله لهدف العراق الوحيد في كأس العالم عام 1986ضد المنتخب البلجيكي .
الميدالية البرونزية للرباع عبد الواحد عزيز في الالعاب الاولمبية في روما وهدف الاسطورة احمد راضي في كأس العالم في المكسيك الحصيلة النهائية لجميع مشاركة العراق لذا يجب ان لاننسى جهودهم ونكرمهم بعد رحيلهم حتى تتذكرهم الاجيال القادمة لانهم حققوا للوطن وشعبه الفرح ، وهذا مالم يستطيع تحقيقه السياسيين .
1059 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع