مرض كورونا وعزلة النظام الإيراني

                                        

                       محمود الوندي

مرض كورونا وعزلة النظام الإيراني

ان الانتشار السريع والمذهل لفيروس كورونا (بالإنجليزية (Coronavirus على الكرة الأرضية، بحيث جعل اغلبية الدول تصاب بالخيبة والاستسلام للامر الواقع بعدم التمكن من ايقافه بكافة السبل المتبعة، وهناك خوف حقيقي من هذا الفيروس. وكل الفضائيات من خلال الأخبار تتكلم عن خطورته وارتباطه بالموت!! وإن هذا المرض تكتنفه الأسرار والأقاويل والتهويلات والتخويف والترهيب فمن خلال تتابع نشرات الأخبار. هذا الامر الذي جعل الكثير من الحكومات يهتمون باهمية توعية الشعوب بضرورة الحفاظ على انفسهم من الوقوع في هذه الامراض التي انتشرت بشكل كبير.

فهذا المرض يعدى الحدود بكل سهولة؛ وبات ان يكون وباء عالمي، ويمكنه أن تشل اقتصاد العالم؛ بحيث كل دول العالم وخاصة الكبرى حدثت فيها اصابات دون استثناء على الرغم من إمكاناتها الصحية الكبيرة والمتطورة. عندما تبحث عن أصل المرض وأعراضه، تشعر وكأن العالم على وشك الانتهاء. ومن شأنها أن تحول مدن العالم إلى مدن أشباح.
حسب المصادر الصحيفة، أزمة تفشي فيروس كورونا في إيران، تتجاوز قدرات مستشفيات مدنها بما فيها العاصمة طهران تعاني من إنتشار الوباء. نظرا لمعاناة المدن من نقص الأطباء وأسرة المستشفيات، ولم تستطيع وزارة الصحة الإيرانية بإمكاناتها الحالية مواجهة فيروس كورونا. فحيث أصبحت الحركة شبه معدومة في المدن الايرانية، وفي شوارع التسوق، أخذت الناس يغطون أنوفهم وأفواههم بالقناع مريب فعلاً. وتجسدت أحدث صورها في مشاهد تناقلتها وسائل إعلام محلية لمطار طهران الدولي وهو خاوٍ من المسافرين.
وقد وصل الفيروس إلى قمة السلطات الإيرانية؛ ما أدى إلى وفاة مستشار لآية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران. رغم ذلك لم تغلق ايران حدودها البرية مع أي من الدول المجاورة، ولم توقف رحلاتها الجوية مع دول العالم.
(تعطيل التجارة والنقل، مهمة صعبة، إذ يعبر التجار بانتظام حدود إيران في كلا الاتجاهين لممارسة الأعمال التجارية، ويمكن للبضائع المرور عبر العديد من المعابر الرسمية وغير الرسمية على الحدود المشتركة).
بادرت بعض الدول المجاورة الى غلق حدودها البرية مع إيران، وإيقاف حركة التبادل التجاري، في محاولة لمنع انتقال الفيروس إليها, حيث تعتبر ايران بؤرة الوباء بعد الصين، وأتْخذتْ إجراءات لإيقاف الرحلات الجوية من والى ايران، تضمنت بعض القرارات بتقديم الدعم الأمني والحماية للمنافذ الحدودية، والذي تضمن منع سفر المواطنين الى إيران، وحظر سفرالإيرانيين الى دولهم، لمنع انتشار المرض على نطاق أوسع. إذ باتت إيران في عزلة دولية، ولا نافذة لها على العالم.
الكثير من الناس تعتبر ان الفايروس عبارة عن لعبة سياسية حاكتها دول غربية لغرض الضغط النفسي على بعض الأنظمة، في هذا الإطار استعرضت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية تقارير رسمية عن مستوى تفشي فيروس كورونا في إيران، من المقرر استكمال استراتيجية الضغط القصوى ضد ايران عبر إصطلاح فيروس كورونا.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1093 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع