الدكتور علوان العبوسي
٢٩ - ٩- ٢٠١٨
الذكرى 37 لرد العدوان الفارسي ضد العراق - الجزء الثالث.
سير العمليات التعرضية لكافة القواعد الجوية العراقية تجاه الاهداف الايرانية يوم 22/9/1980 والنتائج المتحققة
حسب ما جاء بتقرير قيادة القوة الجوية – الحركات ص 13 – 19 حول نتائج الضربة الجوية الشاملة الاولى والضربات المفردة يوم 22/9/1980 اوضح الاتي( مطار الاميدية - آغا جاري-. تم استهدافه بالساعة 1200بقوة خمس طائرات ميج/ 23 وتم اصابة مدرجي المطار اصابة مباشرة وتعطيلهما ، رادار دهلران تم استهدافه بالساعة 1200 بقوة طائرتين سوخوي/ 7 واصابته إصابة مباشرة ، مطار ديزفول - الطريق العام - تم استهدافه بالساعة 1209 بقوة ثلاث طائرات ميج/ 23 و تم تعطيل مدرج المطار اضافه الى اصابة هناكر الطائرات ، مطار الاحواز تم استهدافه في الساعة 1210 بقوة 2 طائرتين ميج 23 +4 طائرات ميج 21 وتم تعطيل المدرج الرئيس للمطار ، الدفاعات الجوية في كرمنشاه تم استهدافها بالساعة 1210 ، 1215 بقوة أربع طائرات هنتر وتم اصابة الرادارات اصابه مباشرة ، قاعدة وحدتي ( ديزفول ) تم استهدافها بالساعة 1215 بقوة تسع طائرات ميج 23 اصيب مدرج القاعدة ومنطقة وقوف الطائرات وكانت كافة الطائرات بالملاجئ ، شوهدت مقاومه كثيفة في القاعدة ، اصيبت ثلاث طائرات من التشكيل ، قاعدة تبريز الجوية تم استهدافها بالساعة 1216 بقوة 11 طائرة سوخوي 22 وتم اصابة المدرج الرئيسي في منتصفه اصابه مباشره واصيب الثلث الاول من المدرج الثانوي واصيب طريق الدرج في ثلاث مناطق واحتمال اصابة طائرة نقل بوينغ ( 747 ) كانت جاثمه على ارض المطار ، قاعدة شاهر وخي الجوية . تم استهدافها بالساعة 1218 بقوة ست طائرات ميج 23 ، وبالساعة 1230 بقوة 12 طائره سوخوي 22 ، اصيب المدرج الرئيسي وساحة وقوف الطائرات ومخازن العتاد ، شوهدت مقاومة كثيفه في القاعدة ، مطار شاه آباد . استهدف بالساعة 1218 بقوة خمس طائرات ميج 23 MC ولم يشاهد الهدف لسوء الاحوال الجوية في المنطقة ، قاعدة بوشهر الجوية تم استهدافها بالساعة 1226 بقوة 12 طائرة سوخوي 22 حيث استهدف المدرج الرئيسي وطرق الدرج في عدة اماكن وتدمير جزء من منشآه القاعدة ، رادار ودفاعات ديزفول . تم استهدافها بالساعة 1228 بقوة ثمان طائرات سوخوي 7 وتم اصابة الرادار اصابه مباشرة ، قاعدة كرمنشاه .تم استهدافها في الساعة 1230 بقوة 11 طائره ميج 23 MC وتم تدمير المدرج تدميراً كاملا كما استهدفت مناطق وقوف الطائرات ، قاعدة مهر آباد ( طهران ) الجوية . تم استهدافها بالساعة 1243 بقوة أربع طائرات تي يو/22حيث استهدف المدرج الرئيس وطرق الدرج والطائرات الموجودة في المطار ، مطار همدان .تم استهدافه بالساعة 1240 بقوة اربع طائرات سوخوي 22 وتمت اصابة المدرج في نهايته ومنتصفه ، قاعدة شيراز الجوية ، تم استهدافها في الساعة 1250 بقوة طائرتين تي يو22 وتم شل المطار تماماً ، مطار خاتمي ( اصفهان ). استهدف في الساعة 1251 بقوة ثلاث طائرات تي يو16 تم اصابة ملاجئ المطار والقسم الايسر من المدرج ( فقدت طائره واحدة قبل الوصول الى الهدف ) ، مطار سنندج ، تم استهدافه في الساعة 1250 بقوة 16 طائرة ميج 21 حيث اصيب المدرج وطريق الدرج الفرعي اصابه مباشرة ( فقدت طائرة من التشكيل ) ، مطار سقز تم استهدافه بالساعة 1253 بقوة خمس طائرات ميج 21 وقد كان عباره عن شقة نزول متروكه تم استهدافها وتخريبها ، مطار الرضائية نفذ الواجب بالساعة 1210 بقوة ست طائرات ميج 23 ولم تتمكن الوصول الى الهدف بسبب الغيوم الكثيفة في المنطقة وقد تم استهداف تجمعات للقوات الايرانية في المنطقة) . لقد اكتفت قيادة القوة الجوية بالضربة الجوية الشاملة الاولى لهذا اليوم واستعاضت عن الضربة الثانية المقررة في تقدير الموقف الجوي بالضربات الجوية المنفردة بسبب تحقق اهداف الضربة الاولى .
الضربات الجوية المفردة التي تم توجيهها لبعض الاهداف الايرانية بعد الضربة الجوية الشاملة الاولى يوم 22 /9/1980. ( قاعدة بوشهر الجوية . استهدفت للمرة الثانية بالساعة 1552 بقوة ست طائرات سوخوي 22 حيث أستهدف المدرج الرئيسي وطرق الدرج بعدة أماكن ، شوهدت دفاعات جويه مكثفة ، قاعدة كرمنشاه تم اعادة الضربة على القاعدة بالساعة 1652 و الساعة 1655 بقوة سبع طائرات ميج 23 MC استهدفت المدرج والمواضع الدفاعية شمال شرق المطار ، شوهدت اعمال تصليح على المدرج ، قاعدة وحدتي الجوية تم اعادة الضربة على هذه القاعدة بالساعة 1710 بقوة ست طائرات ميج 23 حيث اصيب المدرج وطرق الدرج بإصابات مباشرة ، مطار الاحواز استهدف للمرة الثانية بالساعة 1430 بقوة طائرة واحدة ميج 23 و أربع طائرات ميج 21 كما استهدف ايضاً عدد من الاوكار ومرسلة رادار ومنشآت اخرى ، مطار الاميدية ( آغا جاري ) استهدف للمرة الثانية بالساعة 1650 بقوة خمس طائرات ميج 23 حيث قصف المدرج ومخازن العتاد والوقود و4 ملاجئ للطائرات ، قاعدة شاهر وخي الجوية استهدفت للمرة الثانية بالساعة 1621 بقوة أربع طائرات سوخوي 22 وبالساعة 1625 بطائرتين سوخوي 22 حيث عولج المدرج الرئيس للقاعدة ، شوهدت أعمال تصليح للمدرج من نتائج الضربة الاولى كما عولجت ملاجئ الطائرات وشوهدت الانفجارات داخلها، اسلحة مقاومة الطائرات كثيفه جداً في القاعدة ) (1) .
الضربة الجوية الشاملة الثانية ٢٣- ٩ -١٩٨٠
في مقابلة مع آمر جناح طيران قاعدة الحرية الجوية الذي قاد جزء من تشكيلات الضربة الجوية الشاملة الاولى أكد ماياتي .. ( ظهور نتائج ايجابية واخرى سلبية اثناء التنفيذ ، الايجابية هو ارتفاع الروح المعنوية للطيارين الاحداث ممن لم يسبق لهم اية مشاركة فعلية سابقاً وعدم ظهور اي تلكأ في التنفيذ وسبب ذلك هو انعكاس او رد فعل قادة التشكيلات وشجاعتهم العالية امامهم وعدم تنحي أيا منهم في التنفيذ بدءاً من آمر الجناح وحتى اصغر قائد تشكيل فيه مما سهل أمر اعدادهم للطلعات القادمة كثيراً ، نجاح المباغتة ضد الاهداف الايرانية بشكل مطلق ، النشاط المميز للمهندسين والفنيين في سرعة إعادة المليء وتصليح الاعطال ومعالجة اصابة الطائرات بالأسلحة المعادية والحفاظ على نسبة صلاحيات أكثر من 85% اما السلبية فهي عدم توفر معلومات كافية عن الاهداف الايرانية ولولا كفاءة الطيار العراقي لما تمكنا الوصول الى اهدافنا لان طائرات الضربة الروسية ليست لديها اية امكانية لمساعدة الطيار في تحقيق ذلك ... بنفس اسلوب تنفيذ الضربة الجوية الشاملة الاولى تم التحضير للضربة الثانية ولكن التوقيت كان صباحاً وقبل الشروق لمباغتة القوة الجوية الايرانية قبل تمكنها الطيران تجاه قواعدنا الجوية الا ان ذلك لم يتحقق حيث قامت القوة الجوية الايرانية بالإقلاع مبكراً مستهدفة بعض قواعدنا الجوية ( قاعدة الرشيد الجوية ) وبعض الاهداف المدنية داخل بغداد وذلك لفارق الوقت الكبير بين توقيتات الشروق بيننا وبينهم ( 30 دقيقه) مما يتطلب منا الطيران ليلا حتى الهدف وهذا لم نعتد عليه في تدريباتنا بتشكيلات كبيرة ومع ذلك اقلعت تشكيلات الضربة الشاملة الثانية قبل الضياء الاول بقليل في الساعة 0530 باتجاه اهدافها المحددة في أمر التنفيذ وهو تكرار الضربة الاولى لشل القوة الجوية الايرانية ...انتهت المقابلة مع آمر جناح قاعدة الحرية الجوية ).
لقد حققت النتائج العامة للضربات الجوية الشامل والمفردة ليومي 22 – 23 /9/1980 . تامين موقف جوي ملائم وشل القوة الجوية الايرانية بشكل محدود ومنعها من التدخل الفعال والمؤثر على سير عمليات القوات البرية العراقية نتيجة المباغتة الاستراتيجية الناجحة والاهم من ذلك تفويت الفرصة على ايران من المبادأة في ضربتها الجوية ضد العراق رغم استعدادها لها هذا ما بينه الرائد الطيار الايراني نعمتي (طيار على طائرات الفانتوم ) بعد هروبه متسللا بقارب ليلاً عبر شط العرب .
بعد تنفيذ الضربتين الشاملتين الاول والثانية ليومي 22 – 23 /9/1980 اصبحت الحرب سجال بين القوتين الجويتين ، وقد استمرت فعاليات القوة الجوية العراقية في تنفيذ ضربات جوية منفرده بقوه 2 -4 طائره بغرض احباط الاستعدادات الايرانية والاستمرار في ادامة الزخم الجوي لشل القواعد الجوية الايرانية وارباك سياقات عملها التقليدية اضافة الى توجيهها ضد المعسكرات والتحشدات الايرانية بعد ان خُصص لهذا النوع من المهام عدد من الاسراب العاملة في القواعد الجوية العراقية ، في نفس الوقت حاولت القوة الجوية الايرانية ان تسلك نفس سلوك القوة الجوية العراقية ولكن بشكل محدود وقد تكبد الطرفان بعض الخسائر بالطائرات والطيارين واختلطت هذه المهام بمهام القوة الجوية الاخرى كالتجريد والاسناد الجوي القريب نتيجة ً لسرعة المعركة ومتطلباتها النهائية في تحقيق الهدف القومي واستعادة كامل الاراضي المستولى عليها من قبل ايران .
للراغبين الأطلاع على الجزء الثاني:
https://algardenia.com/maqalat/37158-2018-09-26-09-33-11.html
2197 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع