تكريت / مدينة الأديان والتأريخ العريق وأحد عجائب الأقاليم السبعة !

                                                          

                                   عباس العلوي

             

بحث تأريخي :تكريت / مدينة الأديان والتأريخ العريق وأحد عجائب الأقاليم السبعة !

                         < القسم الأول >

تكريت لا تنتمي الى التاريخ بقدر ما ينتمي لها التاريخ / لانها ملتقى كثير من الأصول التأسيسية للأديان والمذاهب والملل والنحل / تنقلنا بشكل مباشر وغير مباشر الى صور البطولة العربية والإسلامية في مواجهة اكبر حملة شرسة بل لمواجهة استعمار عدواني ــ صليبيا وعرقيا ولونيا ــ / فأعادت للاسلام تاريخه وحضارته وانقذت الشخصية العربية + من الشعور بالضعف والهوان

في اللغة : جاء في [ لسان العرب ]  
تكريت < بفتح اوله > بمعنى الأرض  تصديقاً لقول الشاعر :
لسنا كمن خلت إيادٌ دارها     تكريت ترقب حَبّهــا أن يحصدا

وأوردت بعض الوثائق: ان تكريت مُحرّفة من كلمة سريانية هي [ تجريت ] وتعني المتجر لاشتهار أهلها في التجارة . / وقيل في أخرى :  ان اسمها اقترن ب < نانا ــ إله القمر > الذي عُبد على نحو شائع من قبل سكان الجزيرة العربية / مثلما اقترنت الوركاء بآلهة < قرايين جاشان > .
ــــ أما صلاح الدين نسبة الى القائد العراقي الشهير صلاح الدين الأيوبي الذي ولد
[ 558 هـ ]على تراب تكريت  وحرر بيت المقدس من الغزاة .
في التأريخ : ورد اسم تكريت ــ اول مرّة ــ على رقم طيني عثر عليه بمدينة آشور في زمن الملك الآشوري [ ننورتا  890 ـــ 884 ق . م ] وكان مؤرخاً بالسنة السادسة من حكم الملك المذكور .
ـــ أول من ذكر تكريت من الجغرافيين هو العالم الفلكي اليوناني بطليموس في كتاب [ الملحمة] المنسوب إليه / حدد مساحتها فقال : (مدينة تكريت طولها ثماني وتسعون درجة وأربعون دقيقة / وعرضها سبع وثلاثون درجة وثلاث دقائق ).
ـــ وبخصوص علاقة هذه المدينة العريقة بالتجارة :
 اكتشف في أواخر العصر الآشوري الحديث وبالتحديد 648 -ـ 612 ق. م / في القسم الجنوبي المجاور لإحدى بوابات سور مدينة آشور / إثنان منها يمثلان عقد بيع جرى بين شخصين من مدينة تكريت إسمه < نادينو ابن زماني أشيش > وآخر من مدينة آشور / بينما يمثل الثالث عقد قرض بين شخصين من هاتين المدينتين / مما يشير إلى العلاقة التجارية التي كانت مزدهرة بين تكريت وآشور/  جدير بالذكر أن واحدة من عشائر هذه المدينة يطلق عليها اليوم : اسم " الشيايشة ".
ـــ قال الرحالة إبن جبير الذي وصل إلى تكريت في 19 من شهر صفر 580هـ  :
[ مدينة كبيرة واسعة الإرجاء فسيحة المساحة / حفيلة الأسواق / كثيرة المساجد /غاصة بالخلق / أهلها أحسن أخلاقاً وقسطاً في الموازين من أهل بغداد /  ودجلة منها في جوفها / ومن القبائل التي سكنتها تغلب وأياد ] / ثم تطرق إلى قلعة تكريت بقوله :
( ولها قلعة حصينة على الشط هي قصبتها المنيعة )  .

ـــ ذكر ياقوت الحموي الرحالة العربي البارع الذي خص مدينة تكريت في موسوعته عن البلدان :  [ تكريت افتتحها المسلمون في أيام الخليفة عمر بن الخطاب (رض) سنة 13هـ / وأرسل إليها سعد بن أبي وقاص جيشاً عليه عبد الله بن المعتم فحاربهم حتى فتحها عـنوة ] .
كما تعرضت المدينة لغزو تيمورلنك القائد المغولي وعاث فيها وبقية المدن العراقية فساداً ودماراً  .
 
في الجغرافيا : تقع مدينة تكريت على الضفة اليمنى لنهر دجلة شمال العاصمة بغداد بحافة شديدة الانحدار يتراوح ارتفاعها بحدود خمسن متراً / كما ترتفع عن سطح البحر110متر / تخترق ارضها المتموجة أودية وشعاب < وادي شيشين ورومية  والخر الذي يخترق المدينة القديمة لتصب المياه في نهر دجلة > / انحدارها من الغرب الى الشرق يمتد الى داخل الهضبة الغربية بنسب متفاوته .

واحدة من اعاجيب الأقاليم السبعة

حظيت هذه المدينة باهتمام المؤرخين والباحثين الآثاريين والبلدانيين / شأنها شأن أي مدينة عراقية قديمة .
 ـــ الرحالة سهراب  " الجغرافيّ اليوناني " كان أول من ذكر مدينة تكريت في كتابه (عجائب الأقاليم السبعة إلى نهاية المعمورة) /  وقد وضع الجغرافي الشهير مدينة تكريت في ضمن الأقليم الرابع وبذلك حدد موقعها الجغرافي / أما ابن خرداذبه المتوفي 300هـ / ُيعد مؤلفه أول مصنف في الجغرافيا الوصفية العربية فيشير إلى ان أهل تكريت هم من العرب الخلص الذين نزحوا من شبه جزيرة العرب.
ــــالمسعودي المتوفى 345هـ 955 م الذي عاصر الجغرافيين السابقين يتحدث عن الأقليم الرابع ويبين فضله على سائر الأقاليم ويقصد به إقليم العراق / يشير إلى مدنه ومواقعها: (تكريت وناحية حلوان مما يلي الجبل) / أما أبو إسحاق الأصطخري المتوفي 346هـ 956 م / ذكر في كتابه (المسالك والممالك) بقوله : (أما العراق فإنه الطول من حد تكريت إلى حد عبادان .
 أهميتها الدينية
كانت مدينة تكريت  من أولى المدن العراقية التي دخلها المبشرون / كثرت فيها الكنائس والأديرة وأصبحت فيما بعد مقراً[ لمفريات الشرق ] وهي لفظة مشتقة من [ مفريونو ] الأيطالية  وتعني الرئيس الروحي وهي درجة ادنى من البابوية / وكانت عام 628 ميلادي عاصمة لحاكمية تمتد من البحرين الى أفغانستان / قال المؤرخون :

تنازع على تكريت القوتان الأعظم [ الفرس والروم ] وقد حاول الرومان الذين اعتنقوا الديانة المسيحية الإفادة من موقعها المتقدم / بوصفه ثغراً من ثغور الدولة الرومانية ليكون ظهيراً مناصراً لهم ضد الفرس / ولم تفلح مساعدة الفرس للنساطرة ضد المذهب اليعقوبي الذي كان يناصره الرومان منذ القرن السادس الميلادي / حتى جاء الفتح الإسلامي فتم تحريرها في أيام الخليفة عمر بن الخطاب سنة 13هـ / ارسل إليها سعد بن أبي وقاص جيشاً عليه عبد الله بن المعتم فحاربهم حتى فتحها عنوة . وانتشر الإسلام فيها / ومع ذلك بقيت تكريت إحدى المراكز المسيحية المهمة حتى عام 1164م /  نازعتها هذه المكانة مدينة الموصل التي نقل إليها كرسي المفريان اليعقوبي / بُنيت فيها عدة كنائس وأديرة كان من أبرزها الكنيسة الخضراء / بقيت آثار تلك الأديرة شاخصة إلى فترة متقدمة من القرن العشرين في مواقع مختلفة من المدينة.

في العهد البابلي

كان لموقع تكريت اهميّة كبيرة لكل القوى المتصارعة / ومن الروايات التي ذكرت عنها هو فشل الملك نابوبلانصر في الهجوم على مدينة آشور مع جيشه / تراجع الى تكريت متخذا من قلعتها مركزا دفاعياً حصيناً / فقام الجيش الآشوري بمحاصرتهم في تلك القلعة / دام الحصار عشرة أيام ولم يستطع الآشوريون اقتحامها / فرجعوا الى مدينة اشور / ثم خرج منها الجيش البابلي باتجاه بابل .
أبرز الأسماء في الماضي القديم :

1 ـ عبد السلام بن يحيى بن أبي القاسم عبد الله التكريتي ولد 570هـ 1174 تحدر من بيت عريق بالعلم والفقه والوعظ وحفظ القرآن الكريم والشعر والخطابة.
2 ـ الفيلسوف يحيى بن عدي التكريتي ولد في مدينة تكريت سنة 382هـ / درس فيها وتثقف ثقافية عالية /  درس الفلسفة على يد متي بن يونس وهو مسيحي وعلى الفارابي 339هـ  / ترأس فلاسفة بغداد بعد رحيل الفارابي عنها على مدى ثلاثين عاماً لم ينازعه فيها أحد حتى وفاته.
3 ـ الفقيه عبد الله بن سويده التكريتي المتوفي عام 584هـ / وصفه المؤرخ العراقي الشهير ابن الأثير [ صاحب الكامل ] بقوله (شيخنا) وقال عنه : (كان عالماً بالحديث وله فيه تصانيف حسنة / أما ابن الفوطي فقد لقبه كافي الدين وأضاف إلى ألقابه (المقرئ).
4 ـ القاضي علي بن الحسين بن أحمد أبو الحسن التكريتي.
5 ـ القاضي عبد الرحمن بن درع التغلبي علم الدين أبو النجيب التكريتي قاضي تكريت.
6 ـ القاضي والمقرئ عبد الله بن عمر بن القاسم بن المفرج التغلبي عز الدين أبو القاسم.
7 ـ الحسين بن الحسن المنتجب أبو عبد الله التكريتي قال عنه ابن الفوطي : كان شيخاً عالماً بالقراءات وطرقها، استوطن بغداد وكان الإمام لمسجد المنارة بسوق الثلاثاء .
 
ـــ نختم هذا الفصل بما جادت به قريحة صالح عبد القادر < احد رواد الحركة الشعرية > بقوله

تكريت انت مدار النجوم    /    فكم اطلّ فيك على دنيا الورى قمرُ
كم خاطر في ضمير الصخر مستتراً   /   أعيا محدثه لو ينطق الصخرُ
ماخط في لوحة التاريخ من أثرٍ   /   إلا وكانت به تملي وتبتكرُ

عباس العلوي  
السويد في :   5 / 9 / 2017
  

بحث تأريخي :
 تكريت / مدينة الأديان والتأريخ العريق وأحد عجائب الأقاليم السبعة !

                           < القسم الثــاني >

مدينةٌ مفردةٌ في جنسها ونوعها / تناغم فيها التاريخ والجغرافيا بعشق في لوحة جميلة عجز ان يأتي بمثيلها عباقرة فن التشكيل لتبقى < كما وصفها الأوائل > عجيبة الأقاليم السبعة !
بارانوما عامرة بغابات النخيل والمزارع الجميلة وصحراء الكنوز .
 جغرافية فريدة جمعت الألوان والأضداد كلها / رمال ذهبية جنب ماء فضي زلال / ارض خصبة عانقت بعشق وغنج ودلال ارض قاحلة  / وديان وتلال وجبال وكهوف وشعاب وسهول وسدود / وبحيرات عملاقة  تسحر العيون  برؤيتها / ونهران [ دجلة والعظيم ] واهبان لها الحياة بعذب ماءٍ زلال / غابات نخيل عامرة واشجار فواكه مثمرة وأسراب طيور بألوانها الزاهية تحلّق في سمائها بمنظرٍ ساحرٍ خلاب فوق دولاب النواعير وخرير الماء .
مدينة القلاع التاريخية الحصينة / شاهدة على مقارعة الغزاة عبر العصور البابلية والآشورية والساسانية والأسلامية وأخرى من الفرس والروم والمغول / دفاعاً عن أهلها وأرضها وتقاليدها العريقة / تعاقبت الأديان والأقوام عليها وتعايشت على ارضها بمحبّة وأمان  .
جغرافيتها / جغرافية خير وعطاء / خيرها كافٍ لأن يجعلها في مصاف ارقى المدن العالمية المتطورة اقتصادياً وسياحياً لو أحسن التصرف معها :
ـــ ثلاث بحيرات ماء عذب ــ صغيرة ومتوسطة وعملاقة [ بحيرة العظيم / بحيرة شاري ــ بحيرة الثرثار] ملحقة بها ثلاثة سدود [سد سمراء ــ سد الثرثار ـــ سد العظيم ]  يمكن ان تكون من اجمل المنتجعات السياحية في المنطقة العربية لو امتدت لها اليد الأمينة .
ـــ انتاجها من الحنطة والشعير يأتي بالمرتبة الثانية عراقياً / ولو اتبعت التقنية الحديثة [ في الزراعة والري ] لكتفى العراق ذاتيا / ووفر على نفسه العملات الصعبة المهدورة في الاستيراد السنوي.
ـــ نصف مليون نخلة مثمرة بأجود أنواع التمور / وتعتبر من المحافظات المتقدمة بأنتاج الفواكه والحمضيات بأنواعها واشجار الزيتون وغيرها .
ـــ ثروة حيوانية هائلة تنقصها الرعاية العلمية المعروفة
ـــ الجبس والكوارتز / وكبريت الصوديوم الذي يبلغ احتياطه 22 مليون طن .
ـــ 9000 بئر سطحي و 4000 بئر ارتوازي
ـــ  حقول نفطيّة < عجيل وعلاس > فضلاً عن حقول غازية أخرى غير مكتشفة .
ـــ مصفى بيجي العملاق من اكبر المصافي في الشرق الأوسط / تضرر مؤخراً بالأرهاب الذي ضرب العراق والمنطقة .


المواقع الأثرية

يؤكد الباحثون في التاريخ القديم  :
أن أقدم مستوطن بشري عراقي كشفت عنه التنقيبات هو "جرمو" قرب مدينة جمجمال / على هيئة قرية زراعية منظمة حيث حدد تأريخ سكناها قبل 6750 ق. م. / وتل حسونة (6000 - 5000 ق. م) الذي يقع على بعد 35 كم جنوب الموصل / وأم الدباغية (5700ق. م) قرب الحضر / وتل الصوان (5500 - 5000ق. م) يقع على بعد 12 كم جنوب سامراء/ استعراض مواقع هذه المستوطنات في العراق يشير إلى أنها كانت تحيط بموقع مدينة تكريت الحالية ويتوسط موقعها العالي بين أم الدباغية في الشمال الغربي وتل الصيوان في الجنوب / كما كشفت التنقيبات الحديثة عن وجود مستوطنات أخرى أقرب إلى موقع تكريت منها < شلفحت والناعور والمبدد تعود إلى الألف السادس قبل الميلاد > / ومستوطنات أخرى تقع على وادي الثرثار < مثل تلول سفرة والميمون والصوامع وام تليل > .
ـــ كنيسة الخضراء العريقة :  تشكل هوية المدينة التي اعتنقت المسيحية لعدة قرون سبقت دخولها الأسلام / شيّدها في القرن السابع الميلادي [ ماروثا بن حبيب التكريتي ] الذي شاع صيته في عموم البلاد المسيحية / بنيت على ارتفاع 30 مترا عن سطح نهر دجلة .
لكن بعض المؤرخين يرجعون بناءها الى القرن الثاني الميلادي وهذا الخلاف لايُغير من حقيقة كونها اقدم الكنائس في العالم .
تقع الآن ضمن مجمع القصور الرئاسية وقد تداعت بمرور الزمن بسبب الأهمال المتعمد .
ـــ قلعة تكريت التاريخية  : وتسمى < برتو > او < برتل > وتعني باللغة الأكدية [ القلعة المحصنة ] وفي اطلس بطليموس وردت باسم < برثه >
في عام 2009 عثربأحد مشاريع المياه الثقيلة على مجموعة من اللقى الأثرية يعود تاريخها الى بداية التبشير المسيحي في المشرق اثناء السيطرة الساسانية على المدينة في القرن الأول الميلادي
 ـــ قلعة الشرقاط التاريخية  : وتسمّى < قلعة آشور > وجد فيها قبر سنحاريب  وقطعاً اثرية ذات النقش الجميل فضلاً عن الأحجارالكريمة التي لاتحصى / نقلت جميعها الى متحف برلين.
ـــ تل البنات  : في قضاء الدور.
ـــ قصر العاشق : في الضفة الغربية لنهر دجلة شمال سامراء
ـــ القبّة الصليبية  : شمال سامراء قرب قصر العاشق
ـــ مدينة آشور التاريخية  : تطل من جهة الشمال على سهل فسيح وتتصل في نهايته بمدينة الشرقاط الحالية .
ـــ سور تكريت ودير الراهبات : من الكنائس الأثرية المنتشرة على جانبي نهر دجلة في تكريت .
مساجد تأريخيّة
ـــ العتبة العسكرية المقدسة : < الأمامان علي الهادي والحسن العسكري ع > / ضريح القبة الذهبية يبلغ قطرها 20م ومحيطها68 م لتصبح واحدة من اكبرالقباب في العالم / يبلغ ارتفاع المأذنتين 36 م وقد دمرتا بتفجير إرهابي يوم 13 / 6 / 2007 وأعيد بناءها مرة أخرى .
ـــ مرقد سيد محمد سبع الدجيل : في قضاء بلد .
ـــ مرقد إبراهيم بن مالك الأشتر النخعي : في قضاء الفارس
ـــ مزار الأربعين : في تكريت
ـــ جامع أبو دلف : جامع اثري شمال سامراء / شيّده المتوكل العباسي عام 246 ه / من اكبر المساجد الأسلامية  تبلغ مساحته 46800 متر مربع
ـــ جامع عمر بن عبد العزيز : من المساجد الأثرية القديمة في قضاء الدور / بُني بأمر الخليفة المذكور وسُمي بأسمه / تبلغ مساحته 12500 متر مربع .
ـــ مرقد ومسجد الشيخ معصوم  : من مساجد العراق التأريخية الأثرية التي بنيت في عهد الدولة العثمانية في وسط قرية معصوم بين الطوز وتكريت .
ـــ جامع الأمام احمد بن حنبل  : في سامراء .
ـــ جامع الملويّة: الذي بناه المتوكل  العباسي بين عامي 237 ــ 237 هجري في سامراء على ارض مستطيلة مساحتها 27920 م وبطول 240 م وعرض 158 م
ـــ مأذنة الملوية : من ابرز معالم الحضارة العباسية / فريدة من نوعها في العالم الأسلامي  / بنيت على شكل حلزوني من الجص والطابوق الفخاري  / ترتكز على قاعدة مربع 33 مترا وتزينها حنايا ذات عقود مدببة  عددها تسعة ويعلوها مبنى اسطواني مكون من خمس طبقات  تتناقص سعتها بالأرتفاع الى الأعلى / يحيط بها من الخارج سلم حلزوني يلتف حول جسم المأذنة بعكس اتجاه عقارب الساعة  يبلغ عدد درجاته399 درجه / في اعلى القمة طبقة يسميها اهل سامراء < بالجاون > يرتقيها المؤذن ليرفع فيها الأذان .

فرخ البط عوّام!
صلاح الدين بمدنها العريقة [ سامراء / تكريت / الدور / الشرقاط ]  كانت ومازالت حاضنة العلم والادب والفن والفكر والابداع / أنجبت رجالاً ساهموا في بناء الحياة الثقافية والاجتماعية والفكرية للعراق المعاصر / بعكس بعض سياسيها الذين  اساءوا لها بشكل بليغ في الحقبة البعثية وما تلاها
[ بدءاً من يوم صدام حسين وحتى يوم سبايكر الدموي ] .

ـــ قادة تأريخيون :  صلاح الدين الأيوبي  القائد الذي حرر بيت المقدس من الغزاة .
ـــ سياسيون :  < يُشطب من هذه القائمة القائد الضرورة ونائبه وابنائه واخوانه وأصهاره / بأستثناء الفريق الأول الركن عدنان خير الله وزير الدفاع > .
 احمد حسن البكر < رئيس الجمهورية > / طاهر يحي < رئيس وزراء > / توفيق السويدي < رئيس وزراء > / احمد حسين خضير < رئيس وزراء > / مولود باشا مخلص < رئيس مجلس النواب في العهد الملكي > / صلاح عمر العلي < وزير اعلام > / عبد الخالق السامرائي < عضو القيادة القطرية > / رشيد مصلح < وزير داخلية > / الفريق حماد شهاب < وزير دفاع > / حردان عبد الغفار < نائب رئيس مجلس قيادة الثورة ووزير الدفاع > / دكتور شامل السامرائي < وزير الصحة > / محمد محجوب الدوري < وزير تربية > / عبد الله سلوم السامرائي < وزير وقيادي بعثي > / عبد القادر عز الدين < وزير تربية > / أسامة التكريتي < رئيس الحزب الأسلامي > / باقر الدجيلي < وزير بلديات > / عبد ذياب العجيلي < وزير تعليم عالي > / أيهم السامرائي < وزير كهرباء ــ مختلس > / مشعان الجبوري < نائب مثير للجدل > / فلاح النقيب < وزير ونائب سابق > / عبد الستار الدوري < سفير سابق > / احمد الجبوري < محافظ ــ مختلس >/ عبد المحسن الدوري < نائب في العهد الملكي > .
ـــ عسكريون :  الفريق الركن رشيد عبد الله العلكاوي < رئيس اركان الجيش > / الفريق الركن وفيق السامرائي / الفريق الركن صابر الدوري < رئيس جهاز المخابرات ومحافظ كربلاء سابقا > / اللواء الطبيب راجي عباس التكريتي / اللواء الطبيب حسن الحارس / الفريق اول حسين رشيد التكريتي < مؤسس قوات الحرس الجمهوري > / العقيد حسين خضر الدوري < عضو محكمة الشعب > / العميد الطيار محمد ريان التكريتي / اللواء حسن زيدان اللهيبي / الفريق اول الركن إبراهيم عبد الستار / اللواء جلاب ذياب العبوش / الفريق احمد حسن عبيد / الفريق الركن صباح إسماعيل فرحان / الفريق طاهر جليل الحبوش / اللواء حسن النقيب .
ـــ مؤرخون : سعد ياسين العكاش < اديب ومؤرخ > / يونس إبراهيم السامرائي / قحطان عبد الرحمن الدوري < أستاذ جامعي ومؤرخ قدير > .
ـــ رياضيون :  بديع ياسين محمد الخليل < مدرب منتخب العراق لرفع الأثقال > .
ـــ علماء وخبراء :  االدكتور محمد التكريتي < خبير الأدارة الحديثة > / الدكتور منذر نعمان القيسي < رئيس دائرة المصطلحات والترجمة في المجمع العلمي العراقي > / الدكتور جنيد فهد القيسي < عالم زراعي > / الدكتور احمد مطلوب < عالم في البلاغة والأدب / وزير ثقافة ورئيس المجمع العلمي العراقي سابقا > / الدكتور عبد العزيز الدوري < احد علماء التاريخ ورئيس جامعة بغداد سابقاً > / نعمان بكر القيسي < رئيس مجلس الخدمة سابقاً >.
ـــ اطباء كبار :  الدكتور كمال اللسامرائي < طبيب شهير متخصص في العقم والتلقيح الأصطناعي > /  الدكتور فائق شاكر السامرائي < طبيب جراح وأحد مؤسسي كلية الطب العراقية > / الدكتورة شذى فالح السامرائي
ـــ اعلاميون :  إبراهيم الزبيدي < اعلامي متميز وكاتب معروف > .
ـــ تربويون متميّزون  : ياسين محمد خليل القيسي < مؤسس المدرسة القيسية ـــ رئيس نقابة المعلمين > / صالح عبد القادر < مربي وأديب > / احمد خطاب العمر < أستاذ جامعي وأديب وشاعر > / احمد محمد صالح < أستاذ جامعي ــ لغة عربية > / احمد خطاب العمر < أستاذ جامعي > / رياض عبد الله احمد < أستاذ جامعي ـــ جغرافية المدن > / مثنى احمد وكاع < مربي > / باسم صالح حسين < أستاذ جامعي ــ لغة عربية > / عباس سمين إبراهيم < مربي > / عبد الوهاب حسن خلف < أستاذ جامعي ــ لغة عربية > / سعدون عزاوي عليوي  < أستاذ جامعي ــ لغة عربية > / محمود حسن عطية  < أستاذ جامعي ــ أصول دين > /عمرة إبراهيم سلطان < أستاذة جامعية ــ لغة انجليزية > .
ـــ في الشعر والأدب والفكر: علي علاء الدين < شاعر ضرير > / إسماعيل حقي < شاعر كبير > عبد الكريم الدبان < شاعر > / امجد الناصري / عيسى نجرس /  محمد جليل الحبوش / عطا طه / محمود ياسين / علي الفوار / عمر نجم التكريتي / رشدي العطية / وليد دحام / حبيب السامر / حبيب الدوري / فيصل عبد الوهاب / جاسم الدوري / سلوى ياسين / عاصم البياض / سعد الصالحي / عبد القادر طلب < شاعر تأثر بشعر نزار القباني > / الملا ياسين المجمعي < شاعر ضرير > / فرج ياسين < قاص > / ناشد سمير < ناقد > / عبد الرحمن هوّيش < كاتب وقاص > /  حسن مطلك < شاعر ورسام > / محسن الرملي < < كاتب وأكاديمي ومترجم وشاعر > / محمود جنداري < قاص > .

من طرائف تكريت / كتب عبد الله الفضل في يوم 17 / 4 / 2014

برعاية مباشرة من المحافظ وبجهود فذة من عضو مجلس المحافظة < ضامن عليوي > أقيم مهرجان ثقافي / ومن الطرائف التي زادت من جمالية المهرجان قراءة للشعر الشعبي / اعتلى المنصّة الشاعر [ قائد الشيال ] من أبناء المحافظة / وقبل ان يلقي قصيدته قال :
اغلب الشعراء الذين انشدوا قبلي كانت قصائدهم فيها عتاب للحكومة والسياسيين / والآن اقرأ عليكم قصيدة فيها هجاء لمعظم النساء !
يكَلولك حلو خلف الله عالمكيـــاج   /   وانته بدونه شكلك يصبح يخزي
واذا المكياج راح إنكَطع فد نوب     /   كَلتنـّه نجيك ويمّك نعزي
وشعر راسك على اعداد الأصابع    /   مو إعجاب بيك إنباوع من نفوت
تا نضحك عليك
وبعد الفراغ من قراءة القصية أراد الأعتذار فقوبل بالتهجم عليه من النساء الحاضرات ثم القى قصيدة اعتذار نالت استحسان الغاضبات / قال :
شريد أوصف جمالج ما أوصْفه   /   لأن بوصفج إغويتي الملاين
وأبد ماكو بجمالج ما اظن إنسان   / لأن الحجر يضحك من تمُـرّين

عباس العلوي  
السويد في :   8 / 9 / 2017

   

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

970 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع