عبدالله عباس
في ظل استغلال العاطفة قبل الاسـناد عــلى الارادة الموحــدة حكايات عن العلّم و كركوك وصورالممانعة
•الصورة الاولى :
عندما يتجول اي مواطن في اسواق اقليم كوردستان ‘ فقط ومن خلال النظرالى البضائع المعروضة ومصدرها ( وبعيداً عن السياسة ومتاعبها ...! ) يستطيع معرفة التواجد التركي الايراني ومساحة هذا التواجد محدد ‘ حيث ان البضائع ( صنع في ايران ) أكثر تواجداً في حدود محافظتي حلبجة والسليمانية مع قليل منها ( صنع في تركيا ) و في محافظتي اربيل و دهوك تنعكس الصورة ‘ وليس فقط من جانب تواجد البضائع في السوق بل ايضا من جانب تواجد الايدي العاملة من البلدين الجارين التأريخيين ..! وكما تفسر اللغة الشعبية التعامل في جانبها السياسي بين البلدان : ( من يخرب الاقتصاد – وهو يعني الرزق ولقمة العيش - ) لايمكن ان نعتبره صديق .
الوضع الذي اشرنا اليه حل الاقتصاد في اقليم كوردستان في جانبه العراقي يعني ان الجارين ماسكين عصب اقتصاد الاقليم و لتركيا حصة اكبر لان نفط الاقليم ايضا يمر عبر ارا ضيها وحسب معلوماتنا المتواضعة ان حصة ايران من هذه الماده لاتزال محصورة في ( شاحنات والطريق البري ) والذي ليس بعيدا عن المتاعب المتعدد الاسباب ... ! من هنا وعندما يتحدثون بعض الاطراف عن استقلال اقليم كوردستان من جانبة العراقي وخطورة هذه الخطوة بالنسبة للجارين ايران وتركيا لوجود الكرد ( كارض وكشعب ) وهناك الناس ‘ عندما ينظرون وبدقة للوضع الاقتصادي والتجاري الذي اشرنا الية اعلاه يظهر امامهم ان الدولتين وليس العراق تستطيع اجهاض اي محاولة من هذا النوع فقط من خلال قرار بسيط جدا وهو غلق الحدود امام التبادل التجاري وعدا هذا وعندما ننظر من زاوية ( اسوء الاحتمالات ) فان الدولتين وعندما يشعرون بوجود خطر مؤثر على الارادة الوطنية ووحدة شعبيهم ( وهذا حجة مشروعة حسب المواثيق الدولية ) فلامانع لديهم لنبش التاريخ والعوده الى تقسيم الامارت و اللعب على الصراعات المناطقية خصوصاً في غياب الارادة العربية للدفاع عن وحدة العراق ضامنا حقوق كافة مكونات شعبه و منسجم مع روح العصر .
•الصورة الثانية
في اقليم كوردستان ‘عدا قضية وجود الامان بين مكونات الشعب بحيث ومنذ احتلال العراق اصبح ملجاء لكل عراقي يبحث عن الامان ‘ وفضل ذلك يعود الى وعي الناس حيث ان ما عانوا من ويلات جعلهم في احلك الظروف لايكونوا من الذين يسمحون بالعودة الى ذلك الظرف الذي ادى في كثير من الانعطافات منفذاً لفتح ثغرات على حساب دماءهم ‘اما المستلزمات الاخرى مطلوبة لتحقيق طموح بناء الدولة غير متوفر مع الاسف ‘ بل ليس هناك اي مظهر يدل على وجود بناء تحتي للاقتصاد وتشجيع قطاع البناء لتشغيل ايدي العاملة الا بعض المظاهر وهذا ايضاً فضلة يعود الى مبادرات اصحاب الاموال الوطنيين الصادقين في الاقليم ‘ بل ان السلطة في الاقليم اغلق بعض المصادر الصناعية والاقتصادية كان من المكاسب للحكومات السابقة العراقية ( اكثرها كان من مكاسب الحكم الملكي ) على سبيل المثال : معمل سمنت سرجنار ‘ معمل السكر و سيكاير فى السليمانية ‘ و معامل الانتاجية في اربيل و معمل تعليب الفواكه في دهوك ...ألخ ... مقابل هذا ان السلطة شجعت فقط مايؤدي الى تحويل المجتمع الى مجتمع استهلاكي حيث كثرت في افتتاح المولات و السوبر ماركيتات كمصدر لصرف انتاج الدول المجاورة ‘ بل توجهة الى ظاهرة غريبة من نوعه وهو تشجيع الفلاح للتوجه الى العمل في المدن بحيث عددهم عند تعينهم في مؤسسات الرسمية اصبح ثقل مادي على ميزانية السلطة وفتح الحدود لاستيراد حتى الخضروات والفواكهه من دول الجوار ‘ وكما هو معلوم ان وجود الارضية الاقتصادية الوطنية احد اهم مستلزمات بناء الدولة .
والاهتمام بتعميق دور الثقافة القومية والحفاظ عليه و بالاخص جانب اللغة القومية الموحدة في الدراسة والاعلام ‘ يرى الناس ان التوجه يسير باتجاه اخر تماما ‘ يدل على توجه لبناء مجتمع ( عل مودة كما يقول الناس البسطاء ) ‘ وعلى سبيل المثال وليس حصرا ان مدينة السليمانية التي اعتبر رسميا عاصمة الثقافة القومية في كوردستان ‘ نرى صدور اغرب قرار من مديرية التربية تلك المحافظة وهي ( ... قررت مديرية التربية في محافظة السليمانية باقليم كوردستان ، تحويل الدراسة في مادتين للصفوف من 1-3 الابتدائي في مدارس حدود المحافظة الى اللغة الانجليزية، لافتة الى القرار يشمل جميع رياض الاطفال ايضا) ..!!
•نعـــــم اننا انفصاليـــون
والعرب وحدويون ولكن .!
في الكراس الذي اشرت اليه في مقالي السابق بعنوان ( حلم الدولة الكردية المستقلة ) بدات المقدمة بالقول : ( كان في بغداد مدرس جامعي ‘ عرف بين زملاءه في الجامعة بنزعتة الانفصالية وكان كثيرا يناقش معهم باحقية الكرد بالاستقلال وتوحيد اجزاء كوردستان كما للعرب حقه في النضال من اجل الوحدة ‘ و يعلن انه اذا اعلن تاسيس دولة كردية لايبقى لحظة في بغداد ويعود الى مدينته في كوردستان ‘ حصل هذا المدرس مع زملائه الجامعيين على قطعة ارض في بغداد ‘ وبدا باجراءت البناء ‘ في احد الايام ومن باب المجاملة فاتحة احد زملائه بالموضوع : كيف تعمل لبناء بيت في بغداد بهذا الحماس وانت اغلى امنية عند اعلان الدولة الكردية والعودة الى كوردستان ام يظهر انك يأست من حلمك ؟ فاجابه : لايمكن ان نمل من الحلم وله سيماته المشروعه ‘ فاصر زميله على الموضوع وقال : وإذا استقلت كوردستان وانت في خريف العمر ؟ ساعود الى كوردستان حتى على العكازة اواخر خريف العمر ....
اذا يتم الاستفتاء حول استقلال كوردستان ( وهذا ما وضحته في الكراس ) سيصوت لصالح تحقيق ذلك حتى الذين شكلوا افواج مسلحة للتصدي للثورة الكردية التي اندلعت 1961 ‘ لانه لم يكن يوما من الايام ‘ الخلاف بين الثورة وبعض فأته او الاشخاص ‘ خلاف على مشروعية الحقوق القومية الكردية ان كان مع السلطة المركزية او يتجه الى استقلال بطريقة مشروعة ‘‘ اذا نتيجة استفتاء بحد ذاته ليس الموضوع فهو في كل الاحوال اجراء كاي اجراء اخر مطلوب معرفة راى الناس ‘ أما استقلال الكرد كامنية ‘ حقيقة قائمة منذ شعور الانسان الكردي بانتمائه ‘ ونفس القراءه والنتيجة الصحيحة اذا تحدث اي جهة من الامة العربية المجزء حول الراي المنتمي الى القومية العربية اذا توجه اي جهة الى استفتاء : ( هل العرب – القومية وليس ارادات مفروضة عليهم – يريدون الوحدة ؟ )
ولكن ليس كل ما يتمناه اهل هذه المنطقة المبتلى بالعقد ‘ ليس مبالغة اذا قال احد انه مستعصية لحد المستحيل وبعد ان اضيفة على تلك العقد التي اوجدته الصراعات المتنوعة : المذهبية والعرقية والتعصب وتحويل كل شيء من خلال هذه العناوين الى شخصنة كل الامور من اكبرها الى اصغر الامور و المرض المستعصي في هذالوضع فوق كل هذه الظواهر هو ( الجهل ) الذي لم يستطيع اقصى يمين الغربي واقصى اليسار الماركسي معالجتها وجربت شعوب المنطقة كل ذلك الى ان وصل الى قناعة انة فعلاَ (لافرق بين خوجة علي وملا علي ....!!) خصوصا بعد ان نقل الغرب اكبر بلاء الى هذه المنطقة وهي تاسيس وبطريقه غادرة الكيان العبري الاستطاني يعرف من اسسها ان بقاءها هو تعميق الجهل بانواعه في هذه المنطقة ...
إذا موضوع الاستفتاء ليس معرقل تحقيق الحلم ‘بل ان للاستقلال مستلزمات مع الاسف غير متوفر للكرد على المدى المنظور ‘ ونعتقد ان القيادات المصرة على اجراء هذا الاستفتاء لها قناعة بأن الكلام على هذا الموضوع يجب ان لايعطي تصور عند الناس ( القاعدة الجماهيرية ) ان اعلان استقلال اصبح قاب قوسين او ادناه ‘الوفد الكردستاني زار بغداد معلنا من خلال كل الاجهزة الاعلامية الكردستانية ان الوفد يناقش موضوع الاستقلال بشكل اوحى للناس البسطاء ان الوفد يعود ويهيأ لاعلان الاستقلال بعد الاستفتاء لان نتيجة الاستفتاء معروفه مسبقاً كما نحن ايضا قراءنا هكذا ولكن رئيس الوفد الاستاذ عدنان المفتي اعلن في المؤتمر الصحفي في بغداد نصاً مايلي (إن الاستفتاء رغبة للشعب الكردي ولا يعني الاستقلال )
•تجارب الشعوب
ان اقرار المواثيق الاممية بحقوق الشعوب في تقرير مصيرها دون اكراه من الاخرين ليس شيء قابل للمناقشة لو ان العدل هو سيد الموقف في تعامل القوى ( العظمى ) مع العالم ‘ ولكن مسالة هيمنة هولاء ووضع مصالحهم قبل حق تقرير مصير الشعوب هي الاساس لكل المصائب التي حصلت لشعوب العالم ‘ ان تلك الدول يستعملون هذا الموضوع في كل منطقة حسب مصالحهم ‘ ولكن في كل الاحوال ان وعي الشعوب و وجود قيادات بمستوى وعي تلك الشعوب يستطيع اجهاض كل مؤمرات االقوى العظمى ‘ وامامنا تجارب للنموذجين ‘ فعندما اراد شعبي جيك وسلوفاكيا انفصال ولانهم شعبين ذي تجارب ولهم قيادات وضعت مصلحة الشعبين فوق فرض الارادات الخارجية اصبحوا جمهوريتين دون كسر غصن من الشجرة ‘( ويروي لنا التاريخ : تأسست جمهورية تشيكوسلوفاكيا رسمياً يوم 28 أكتوبر 1918 نتيجة اتحاد خمسة مناطق مستقلة عن الإمبراطورية النمساوية المجرية احتلتها ألمانيا النازية عام 1939 وبعد تحررها من الاحتلال النازي استرجعت جميع أراضيها بعد أن تمكن الجيش السوفييتي من تحريرها من الألمان عام 1945 إبان الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945) على إثر انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991 وظهور خلافات عدة بين الدولتين، تم الاتفاق على حل الاتحاد بين جمهورية التشيك وجمهورية سلوفاكيا عام 1992 فانتهت تشيكوسلوفاكيا فعلياً من الوجود، وأُعلن قيام كل من جمهورية التشيك وجمهورية سلوفاكيا في العام التالي.) اما عندما يكون اولا الصراعات الجانبية والابواب المفتوحة سيد الموقف في تحديد مصير اي مجتمع سيكون تقرير المصير خارج ارادتهم ‘ وهنا تجربة جنوب السودان ( في السابق شهدت دولة السودان الحرب استنزاف طويله دامت حوالي 23 عاما ثم توصلت بعدها حكومة دولة السودان مع قيادات الجنوب عام 2005 الى اتفاق مصالحه تم فيها اشراك عناصر قياديه من جنوب السودان في الحكم وكان جون كرنك يقود الجنوب والذي ظهر مرونة لحل كل المشاكل العالقة بين الشمال والجنوب ‘ ولكن موقف الغرب المعادي لوحدة السودان دور في اغتيال الغامض تعرض له كرنك ‘ بعد ذلك طالب الجنوبين بالانفصال ووافقت دولة السودان وتم ذلك وتاسست جمهورية الجنوب السودان ‘ ومن أهم المشاكل التي واجهت جنوب السودان بعد الاستقلال هي الخلافات الشخصيه الحاده التي حصلت بين أقطاب القياده في حكومة جنوب السودان والمتمثله في رئيس الحكومه سلفا كير الذي ينتمي الى قبيلة دنكا ونائبه ريك مجار الذي ينتمي الى قبيلة أخرى تدعى نير. فقد عمد رئيس الدوله كير الى طرد نائبه من الحكم عام 2013 والخلاف تحول الى الحرب ادى الى مقتل حوالي 50,000 نسمه من السكان ونزوح حوالي 1,9 مليون من ديارهم ‘ اضافة الى أكثر من 100,000 لاجئ يسكنون مخيمات الأمم المتحده في البلاد.كما أشارت منظمة أوكسفام الدوليه عن وجود نقص شديد في التغذيه لحوالي 70% من مجموع سكان جنوب السودان ‘ ان الخيار الوحيد الأن المتبقي لإصلاح هذا الخطأ السياسي الفادح هو الاقرار بفشل عملية الانفصال والعوده الى اتحاد جنوب مع دولة السودان حسب تقرير من المنظمة الدولية ) مع العلم ان مبررات ذلك الانفصال فيها كثير من الجوانب المشروعية ‘ لان اهل الجنوب اولا ليسوا منتمين للقومية العربية و هم ايضا من الجانب الدينى ليسوا من المسلمين وان تاسيس دولتهم لاتشكل اي خطر او الحساسية مع الدول الجارة لسودان .
•خلاصة القول لنا نحن
الكرد والظرف الراهن
منذ تاسيس الدولة العراقية في عشرينات القرن الماضي والمعروف للعالم ان تقسيم ورثة العثمانين من قبل القوى المنتصره على تلك الامبراطورية التي سميت بالرجل العجوز جرت بشكل تعسفي كان الخاسر الاول فيها القومية الكردية والقومية العربية ‘ اما الترك كقومية وريثه لامبراطورية العثمانية و ايران لم يصيبهم اي خسارة على اراضيهم الوطنية بل ان الدولتين حصلوا على الارض والانسان في المنطقة التى اسمها كوردستان و تركيا حصل بالاضافة الى ذلك على جزء من الارض من العرب وهي ما عرف بـ( لواء اسكندرونة ) والبقية من ارض كوردستان كان من نصيب العراق و سوريا ‘÷ رغم انه كان هناك اكثر من تعهد (خصوصا من الانكليز ) بضمان الكيان القومي لهم اما العرب الذين شاركوا وبالفعالية لمساعدة الغرب لاسقاط الامبراطورية المريضة كان للغرب عهد معهم ان يوحدهم و يكون لهم الكيان الاقليمي القوي ومضمون بحيث انه وبالاعتماد على هذا العهد سموا مشاركتهم في اسقاط العثمانيين بـ ( الثورة العربية الكبرى ) .
في ضوء هذه النتائج غير العادلة كان من المتوقع ان يكون الوضع مصطنع غير عادل بالاضافه الى زرع الكيان العبري الاستيطاني في قلبها ‘ فكانت للقومية الكردية انتفاضات في كل اجزاء وطنها وتركيا مصطفى كمال تعامل معهم بالحديد والنار وكذلك ايران . وبعد ظهر الدستور الرسمي في تلك الدول بعد هذا التقسيم نرى ان في تركيا : ينص الدستور التركي على المادة 42: لا لغة عدا التركية يجب أن تدَّرس كلغة أم للشعب التركي والمادة 66: كل من يرتبط بدولة تركيا من خلال رابطة المواطنة فهو تركي ‘ أما الموقف الإيراني فكان : لا اعتراف بأية أقليات حتى بالاسم ناهيك عن الحقوق ‘ وفي المادة الخامسة عشرة: اللغة والكتابة الرسمية والمشتركة هي الفارسية لشعب إيران فيجب أن تكون الوثائق والمراسلات والنصوص الرسمية والكتب الدراسية بهذه اللغة.
اما في العراق وفي العهد الملكي فأن قرائه منصفة للتأريخ يظهر لنا ان وضع القومية الكردية في جزء من وطنها ضمن دولة العراق كانت منذ بداية تاسيس الدولة العراقيه ‘ حيث تؤكد الوثائق انه و قبل إقرار القانون الأساسي العراقي عام 1925، كان هناك إقرار بحقوق القومية الكردية وبحقوقها الثقافية وحقوقها بالإدارة المدنية في المناطق التي تقطنها أغلبية كردية ويكفي أن نشير إلى بعض المواقف وأولها تأكيد الملك فيصل الأول في آب عام 1923 للشيخ محمود الحفيد على:
((انه مع سياسة منح الأكراد حكماً ذاتياً في إطار الدولة العراقية))
وإلى قرار مجلس الوزراء العراقي في 11 تموز 1923 (في يوم عودة الشيخ محمود الحفيد من منفاه في الهند)، الذي اقر ما يأتي:
أولاً- إن الحكومة لا تنوي تعيين موظف عربي في الأقضية الكردية ما عدا الموظفين الفنيين ‘ وثانياً: ولا تنوي إجبار سكان الأقضية الكردية على استعمال اللغة العربية في مراجعاتهم الرسمية .
عدا ذلك فلاتوجد وثيقة يؤكد بأن عدا الحكم في تركيا او ايران ‘ هناك القوى الحزبية والجماهيرية في تركيا تؤكد الاعتراف بحقوق القومية الكرديه حتى ضمن البلدين فما بالنا بحق تقرير المصير بمافيهم الاحزاب الشيوعية في البلدين رغم ادعائهم بحق تقرير صير الشعوب ‘ ولكن حتى في خارج العراق ظهر الاحزاب في بعض الدول العربية سجل اعتراف بحق تقرير مصير الكرد كقومية صديقة وجار للعرب ‘ بألاضافة ان اول صحيفة كردية صدرت كان في دولة العربية وهي مصر واول انطلاقه لصوت الكرد عبر الاثير ( الاذاعة ) باللغة الكردية كانت في فلسطين اعوام 47 – 1948
ولكن الذي هز الثقة بين العرب والكرد بدء عندما تراجع الانقلاب 1958 عن الالتزام بتطبيق المادة 3 من الدستور حول شراكة العرب والكرد في العراق وليس فقط تراجع بل عندما اصرت القوى الوطنية الكردستانية بضرورة تطبيق هذه المادة كان حكومة قاسم اول نظام في العراق فتحت باب ارض المحروقة في كردستان واستمرت كل الحكومات التي جاءت عن طريق الانقلابات العسكرية على هذا النهج الى ان وصل الى عمليات الابادة الجماعية ترك جرح عميق في حياة الكرد على استغلال هذه العمليات من قبل القوى الخارجية لتحريك راى العام في العالم ضد العرب قبل النظام حتى بعد سقوطه .
ولان ‘ الذين يحكمون العراق ‘ لاترى بينهم من يكون وحدة العراق ضمن همومهم ‘ كانهم مجموعة همهم الاول : كل فئة ‘ كم يحصل عندما تنتهي مشاكل الذي خلقة في الاساس احتلال العراق ؟
من هنا ‘ ان للشعب الكردي الحق بالبحث عن مصيره في هذا الجو ( لاثقة ولااستقرار) ‘مطلوب من الكرد في الاساس وحدة الموقف وعدم السماح بالمزايده بحقوقة ليدخل قضيته ضمن ( صراع الحصص ) وان الطريق الى هذا يكون اصرار على معالجة العراقية يكون الكرد في وحدتها صاحب القرار وليس مفاوض للحصول على بعض المكاسب فقط وعدم السماح بأن يكون امثال اوردوغان يفكر الاخرين بتاريخ العراق كذباً كانه سلطان زمانه ‘ وعدم السماح لان يكون تحريك العاطفة فقط هو الدافع للتوجه نحو تحقيق طموحاته المشروعة ‘ ولاينسى الواعين من شعبنا ان القوى العظمى المتمرس في خداع الشعوب المظلومة ‘ واحياناَ يسربون الاخبار كتجربه ضمن برنامج الخداع ‘ وان الخبر الذي نشر في احد المواقع يقول ( كشف قائد سني ‘ ان امريكا طلب من الكرد زيادة تصدير النفط ليصل الى 1,5 مليون برميل لانهم – اي امريكا الرحيمه بشعوب العالم – لا يناصرون ولايؤيدون ولادة دولة جائعة في المنطقة ) اولا : ان مشكوكية الخبر ياتي من انه جاء على لسان قائد سني في حين الطرف الاخر ينشر ان الشر الذي يواجه الكرد في العراق تاريخياً اتي من السنة العرب ..!!! ثانيا : يقصدون من تسرب المعلومة الضحك على البسطاء من الناس بأن امريكا متبني تماماً اعلان استقلال كوردستان .
•واخيراً كركوك ومحاولات تزيـــف
التــــأريخ منذ إنـــقلاب قاســـــم
تحت عنوان استفزازي دون مراعاة شعور الكرد كتب احد الصحفيين في صحيفة (مرموقة – الحياة اللندنية ) بدأ موضوعه بمايلي : ( في العراق ثبت الأكراد «حقهم» بالاستفتاء على ضم «الأراضي المتنازع عليها» في دستور وضعه الحاكم العسكري بول بريمر. وهي أراض موزعة بين محافظات عدة، وبينها كركوك ونفطها، حيث عملت حكومة الإقليم بعد الاحتلال، على تكريدها وطردت عشرات الألوف من العرب، بحجة أن النظام السابق عرّبها، خلال ما عرف بحملة الأنفال، علماً أن إحصاء عام 1979 يفيد أن العرب يشكلون 72 في المئة من سكانها.) وان هذا الكلام مغالطه تأريخيه تماما.
كان حكومة ( الرجعية الملكية ....!!!) سمح منذ تاسيس الدولة العراقية ان يكون الدراسة باللغة الكردية في مرحلة الابتدائية كما كان في السليمانية ومدن الكردستانية الاخرى ‘ وكانت تعين ( متصرف – محافظ) من شخصيات الكردية دون اي حساسية وكان بين 70 الى 75 % من العاملين في شتى مناصب العمل شركة نفط كركوك من الكرد دون ان يعتبر احد ان ذلك يجري على حساب الاخرين ‘ وأن إنتماء ( كركوك – كّه رميان ) من مدخل مدينة كركوك الى جبل حمرين الى جزء الكردي من العراق يعرفها غير الكردي قبل كثير من الكرد من جيل الحالي ‘ ويتذكر كثير من رجالات العشائر العربية زيارة مجموعة من شيوخ العشائر العرب زيارتهم الى الراحل الخالد ( الشيخ محمود الحفيد ) طلبوا منه الامان حيث يريدون ان يستقرو في بعض المناطق ( كّه رميان – كركوك ) و وافق الشيخ و واعدهم بالامان ‘ ولكن انقلاب العسكري التي كانت نسخة مقلدة فاشلة من حركة التغيير الذي حصل في المصر ‘ والفوضى الذي زرعة الشيوعيين ( من المناضلين الذين بعضهم أصبحوا مستشارين للاحزاب الدينية ...!!) في المناطق المتنوعة الانتماء في العراق بعد تلك الانقلاب ( كركوك والموصل ) وتحريك ( رغم ادعاء الاممية ) للاقليات في تلك المناطق ‘ زرع بذرة الشك والريبة بين المكونات الاهل تلك المناطق الحساسة عمقتها احلام العنصرية العسكر والحكومات المتعاقبة حيث بداءو بترحيل الكرد في تلك المناطق وجلب العرب الى اماكنهم خلق المشاكل التى نعاني منه الان وفتح الباب الى ادعاء السخيف من اوردوغان بانه هو راعي مصير كركوك ‘ وبعد ان احتل العراق من قبل الامريكا وسلم مصير البلد مجموعة يهموهم كل الشيء الا مصير ووحدة العراق ‘ لذا تراهم عندما يتعقد الامور كركوك لا يعرفون اي حكمة الا عودة الى تصريحات مستهلكة لايمكن ان يؤدي الا الى ضياع البلد وليس توحيده ...
1256 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع