الدكتور غازي ابراهيم رحو
من ضمن الجهود الكبيرة التي يقوم بها غبطة البطريارك ساكو هو متابعته وزياراته للمناطق المحررة من قبل قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والبيشمركة الابطال بالاضافة الى الالوية المشكلة من قبل الشباب المسيحيين المدافعين عن ارضهم الذين حملوا دمهم على اكفهم لتحرير ارضهم ..
,ان تلك المتابعات الدائمة لغبطته التي تعبر عن حرص وايمان بالارض وبابنائها اللذين هجرتهم القوى الظلامية وباتو يعيشون لا جئين ونازحين في كرافانات وبعض الدور التي هيئتها لهم الكنيسة في اقليم كردستان الا ان تم تحرير تلك المناطق ... حيث جائت مبادرات البطريارك ساكو الدائمة لابناء شعبنا لدعمهم ومساعدتهم للعودة الى ارضهم ارض الاجداد وهذا النشاط الكنسي من راس الكنيسة تعبر عن احساس ايماني ووطني عالي بالانتماء لهذه الارض كما تعبرعن احساس بالالم شعبنا المسيحي والذي يجعل كل محب وحريص على ابناء الوطن من الاصلاء ان يفتخر بغبطته الذي لن يترك لحظة او مناسبة الا وتابع بها ابناء شعبنا المظلوب والمكلوم ليقف معه في محنته وليترك الابتسامة في شفاء الاطفال ويمسح دمعة الامهات والمتالمين اللذين عانوا منذ اكثر من سنتين ونصف مما جرى لهم من غدر الغادرين وكره الكارهين من اللذين دنسوا ارض الاجداد وحولوا تلك القرى الجميلة الرائعة الهادئة المؤمنة الى رماد ودنسوا تلك البيوت الايمانية من كنائسنا وحاولوا ان يمحون الذاكرة المسيحية في ارض المسيحية والاصالة ارض بلاد الرافدين ...وجاء اليوم غبطة البطريارك ساكو ليعيد الامل وليقف مع ابناء شعبه وليبدأ البناء والاعمار الذي تحتاجه قرى ومدن اهلنا حيث بدائها في تلسقف الجميلة وبعدها ستاتي المدن والقصبات المسيحية التي تحررت لكي يبدأ البناء والاعمار وتعود الطيور المهاجرة الى بيوتها رغما عن الكارهين والارهابيين اللذين ارادوا اغتصاب ارض (النون ) ,,,,,اليوم من يتابع هذا الموقف الجريء والشجاع التي يوليها غبطة البطريارك ساكو في الوقوف مع ابنائه تجعلنا جميعا فخورين بهذه الشخصية التي تبذل كل ما بوسعها لكي يبقى اهلنا وابنائنا اللذين عانوا الالم والغربة عن الارض وكنائسهم ودورهم متمسكين بالارض ولكي يعود الصليب من جديد لياخذ مكانته الطبيعية يقف في سماء تلك الارض الطاهرة مرة اخرى,,,,,, ولكي تثبت الوقائع ان الحق يعود لاهله دائما وابدا ولكي يعود ابناء ( ن ) الى كنائسهم ومزارعهم وارضهم ارض الاجداد ....ان هذه المبادرات الرائعه هي التي تشفي قلوب المعذبين لانهم لم يجدوا اي يد ا حنونه تقف معهم غير راس الكنيسة التي لم تنتظر بل بادرت وتحركت لتقديم الدعم لاعادة البناء وتشجيع العودة لتلك القرى والقصبات والمدن لكي لا ياتي من هو غريب عن تلك المناطق ليحتلها ويمحوا تاريخنا ..ان غبطة البطريارك الذي يعمل جاهدا ودائما لنصرة اهلنا النازحين يستحق منا اليوم كل الاحترام والتقدير لما يقدمه لاهلنا هو ومن معه من الاكليروس والاباء الكهنة فالف تحية لكم غبطة سيدنا البطريارك الجليل ساكو وليحفظكم الرب ويمنحكم الصحة والعافية ..ونبشركم بان حرف النون(ن) سيبقى ملتصقا بهذه الارض بجهود ابنائه وغيوريه معكم ...
847 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع