أ.د جبار جمال الدين
يا بيرق المجد
قصيدة مهداة الى الزعيم الخالد الشهيد عبدالكريم قاسم بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاده في انقلاب الثامن من شباط الاسود عام 1963 تغمده الله برحمته الواسعة واسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .
عبدالكريم وذي ذكراك ماثلة للآن تسكن في روحي ووجداني
ياباقة الزهر يا أنشودة صدحت هبني قصيدا فإن الجرح أدماني
اليوم أسترجع الذكرى على مضض وأستعيد صباباتي وأشجاني
شباط ويحك كم خلفت من حرق وكم تناأيت عن فضل وإحسان
هوى بك البدر شيخ المكرمات وهل بعد الزعيم أبي الضيم من ثاني
أردته شرذمة شوهاء حاملة أوزار حقد وإجرام وبهتان
فيها لصوص وأوباش وذي إحن فيها وحوش بغت من كل ألوان
كانوا قد اجتمعوا في العهر واتفقوا (وكيف يتفق اللوطي والزاني)
عبدالكريم أبا الأحرار وا أسفي فقدت في فقدك المحزون أوطاني
يا فارس الحق والهيجاء تعرفه وبيرق قد علا في كل ميدان
اين الذين بغوا سلني مصائرهم أنبيك كيف انتهى حكم لأوثان
فواحد فر من خوف ومن فزع وآخر مختف في جحر فئران
شباط لا عدت في الأيام ثانية يا وصمة العار مصبوغ بقطران
عبدالكريم لقد أسرفت في كرم أرخيت حبلك عن باغ وعن جاني
أطمعت فيك ذئابا كن في سغب أسرعن نحوك في بطش وعدوان
لله درك يا ليثا به شمم حاز البسالة من عبس وذبيان
سطعت كالشمس في أفق العراق ولا داناك في المجد إلا نجم كيوان
جاوزت كل حدود الوصف واجتمعت فيك الفضائل من قاص الى داني
عبد الكريم كؤوس الحب مترعة من فائض في يد الساقي وملآن
ونحن نهواك لم تخبوا مشاعرنا يانشوة الراح يا أنسام نيسان
لا غرو ان صرت للتاريخ مفخرة وصرخة للفدا في كل أزمان
795 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع