الهام زكي
رقصات النسيم
رقصَ النسيمُ يوماً
بين أحضانِ الزهور
يقبلُ فاهَ البنفسجِ
في دلالٍ وحبور
حاملاً عطرَ الندى
وخموراً من شذا
بهجةً للعاشقين
أما شممتَ عطرهُ
مترنماً يتمايلُ
حين يدور
وعلى وجناتِ الأنامِ
تاركاً عبقَ السرور
رقصَ النسيمُ
بين أوراقِ الشجر
فتمايلتْ نحو اليمين
وقتَ السحر
ومنها سقطتْ ورقةٌ صفراءُ
تحتضنُ دمعاتَ المطر
بكى الشجر
كيف لملمتْ أحزانها
وطارت
كما شاءَ لها القدر
جلسَ العاشقُ
في الركنِ يغني
غردَ الطيرُ
ومنهُ مرسالٌ أتـاهُ
عبر ريشاتِ النسيمْ
فمضى يجري طربــاً
وفاتهُ ما كان يغني
من غناءٍ بائسٍ مـرٍ حزينْ
لكنهُ مع الطيرِ تبسمْ
وراحَ يرقصُ
رقصاتَ النسيم
5 / 5 / 2016
السويد
1992 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع