الكاتب محمد غازي الأخرس وأصل الحجاب!!

                                                     

                                    بقلم:سالم ايليا

كنتُ قد نشرتُ مقالة بحثية في شهر كانون الأول من عام 2009م عن الحجاب وأصله تحت عنوان " هل ان أصل الحجاب آشوري"، بينتُ فيها عائدية لبس الحجاب مستنداً على الأدلة التاريخية التي عُثر عليها في بلاد آشور الواقعة في شمال العراق، ومستشهداً بمصدر تاريخي مهم احتفظ بنسخته الأصلية في مكتبتي وهو "العصور القديمة" الذي طُبِعَ سنة 1926م للدكتور جايمس هنري براستد/أستاذ تاريخ الشرق ورئيس دائرة اللغات والعلوم الشرقية في جامعة شيكاغو وعضو اكاديمية العلوم في برلين، والذي اعتمدتُ عليه في التأكيد الى ما ذهب اليه الدكتور محمود سلام الزناتي/ أستاذ تاريخ وفلسفة القانون في جامعة أسيوط بمصر من خلال كتابه "قصة السفور والنقاب واختلاط وانفصال الجنسين عند العرب" .

ان ما ذكرتهُ في مقالتي نقلاً عما نُشرَ في صحيفة عرب 2000 الصادرة في كندا بعددها (91) لسنة 2003م واستناداً الى ما ورد في كتاب الدكتور زناتي كان كما يلي :
"تبينَ للباحث بعد دراسته وبحثه لتاريخ النقاب على مرِ العصورِ الى إنهُ ليسَ نظاماً عربياً أو إسلامياً وإنما هو نظاماً ظهر لأول مرّة في بلاد آشور شمالي بلاد ما بين النهرين"، انتهى النص الذي أوردته صحيفة عرب 2000 .
ومن خلال بحث آخر كنتُ قد أجريتهُ، توصلتُ فيه الى النص الحرفي  في كتاب الدكتور الزناتي الذي جاء فيه :
"لا زوجات الرجال ولا الأرامل ولا النساء الآشوريات اللاتي يخرجن إلى الطريق يمكنهن ترك رؤوسهن مكشوفة. بنات الرجل سواء أرتدين شالاً أم جلباباً أم عباءة، لا ينبغي لهن ترك رؤوسهن مكشوفة. المومس يجب ألا تحجب نفسها، ويجب أن يكون رأسها مكشوفاً"، انتهى النص لكتاب الزناتي .
وكما ذكر في كتابه فقد اعتمد الدكتور محمود الزناتي على النص المأخوذ من اللوحات الطينية التي عَثرَ عليها المنقبون في إحدى مدن آشور القديمة والتي تخص الأحكام الخاصة بحجاب النساء .
أما ما ذكرته (أنا) في مقالتي الآنفة الذكر في معرض التأكيد على أصل الحجاب كان كما يلي :
ذكرَ الدكتور جايمس براستد من خلال عرضه لشرائع آشور على أنّ: " كانت الشريعة تحتم على نساء الأشراف والأكابر أن يتخمرّن ولا يبرزن في الأسواق وبين الجماهير سوافر بلا نـُقـُب . هنا نشأت عادة التحجّب بين النساء وصار لها أهمية عظيمة في بلاد الشرق منذ ُ القديم وحتى الآن ". وحسب قول المؤلف بان شرائع آشور الآصلية كانت (ولا تزال) محفوظة في خزانات أقبية المتحف البريطاني منذ ذلك الحين .
وقد نقلتُ النص الحرفي لما ذكره الدكتور جايمس هنري براستد وَوضَعتهُ بين علامتي التنصيص (") للدلالة على الإقتباس او نقل النص الحرفي من مصدره بشكلٍ مباشرٍ، وأشرتُ الى المصدر في الهوامش أسفل المقالة .
لكنني فوجئتُ من خلال تصفحي للأنترنيت من ان السيد محمد غازي الأخرس قد حاول الولوج في موضوع أصل الحجاب بمقالته المنشورة في صحيفة الصباح العراقية في يوم 30/8/2014 وقد إستشهد بمقالتي بطريقة مشوهة أفقدت مقالته المصداقية في نقل المعلومة من مصدرها .
 حيثُ ذكر السيد محمد الأخرس ما نصه: " نوهت أول من أمس إلى أن أصل الحجاب عراقيٌ وها أنا أتوقف عند هذا الأصل الذي لم أفاجأ به شخصيا رغم أنني كنت أجهله حتى أيام. ملخص ما جرى معي أنني، بينما كنت أراجع تشريعات آشورية تخص النساء في كتاب عنوانه "الحياة اليومية في العراق القديم"، إذا بي أمام مادة عن حجاب النساء لا يمكن إلا اعتبارها أصلا لا غبار عليه للفكرة. وبالفعل، ما أن تعمقت في الموضوع حتى عرفت أن باحثين عديدين أشاروا لهذه الأبوة الآشورية منهم المصري محمود زناتي، صاحب كتاب "قصّة السفور والنُقاب وإختلاط وإنفصال الجنسين عند العرب"، الذي اعتمد وفق ما يقول الكاتب سالم آيليا، على كتاب "العصور القديمة" لجيمس هنري براستد، والأخير عرض بدوره لشرائع آشور وبين أنها "تحتم على نساء الأشراف والأكابر أن يتخمرّنَ ولا يبرزنَ في الأسواق وبين الجماهير سوافر بلا نـُقـُب". هذا ماينقله سالم ايليا ولم أتأكد منه شخصيا.حسب هذا الأصل، يبدو الحجاب الآشوري ذا طابع طبقي وليس أخلاقيا، بمعنى أنه كان إشارة تمييز للمرأة الحرة عن الجارية، من جهة، والبغي المقدسة، من جهة أخرى، وهي الفكرة عينها التي تقوم عليها أيات الحجاب في القرآن الكريم حيث فرض الخمار لتمييز حرائر المسلمين عن جواريهم، يقول الله سبحانه : "يا أيها النبي قـُلِ لأزواجك وبنَاتك ونساء المؤمنين يُدنينَ عَليهِن مِن جلابيبهن ذلكَ أدنى أن يُعرَفنَ فلا يُؤذَينَ وكانَ اللهُ غفوراً رّحيما"، وهو نفس محتوى أية أخرى تقول: "يا أيها النبي قل لأزواجكَ وبناتكَ ونساء المؤمنين لا يتشبهنّ بالإماء في لباسهنّ إذا خرجنّ من بيوتهنّ لحاجتهنّ فكشفنّ شعورهنّ ووجوههنّ ولكن ليدنين عليهنّ من جلابيبهنّ لئلا يعرض لهنّ فاسق إذا علمَ أنهنّ حرائر بأذى من قول".إنتهى النص المنقول عن مقال السيد الأخرس ، ومن الممكن قراءة النص الكامل للمقال على الرابط أدناه :
http://www.alsabaah.iq/ArticleShow.aspx?ID=76806
فقد خلطَ الكاتب محمد الأخرس بين ما ذهبتُ اليه في استدلالي وما ذكره الباحث الدكتور الزناتي، وقوّلهُ ما لم يقولُهُ في كتاب "قصة السفور ـ ـ الخ"، وبهذا يكون قد أغبنَ حق الطرفين ( حقي وحق الدكتور الزناتي)، اذ أغبنَ حقي بالبحثِ والإنفرادِ بنشرِ المعلومةِ من كتابِ "العصور القديمة"، وأغبنَ حق الدكتور الزناتي فيما لو كانت المعلومة خاطئة فتؤثر على مصداقيةِ ما جاء في كتابهِ الذي تصدر الكتب الأكثر مبيعاً في معرضِ القاهرة الدولي لسنة 2003م !! .
فأنا لم أقل في مقالتي بان الدكتور محمود الزناتي قد اعتمد في بحثه على كتابِ "العصور القديمة" وانما قلت وبالنص الحرفي : " ومن خلال بحثي (أنا) ومتابعتي لبعض المصادر التاريخية ومنها كتاب "العصور القديمة" للدكتور جايمس هنري براستد أستاذ تاريخ الشرق ورئيس دائرة اللغات والعلوم الشرقية في جامعة شيكاغو في الربع الأول من القرن الماضي (1926م) وهو أيضاً تاريخ طبع هذا المصدر المهم والذي كانَ مقرراً للدراسة في المدارس الثانوية في العراق وفلسطين في ذلك الحين" .
كذلك أكمل الكاتب الأخرس ما أستنتجتهُ وبرهنتهُ من خلال ذلك البحث وأوعزه لنفسه !!، بقوله: "يبدو الحجاب الآشوري ذا طابع طبقي وليس أخلاقيا، بمعنى أنه كان إشارة تمييز للمرأة الحرة عن الجارية "، وهذا بالضبط ما أثبته في مقالتي التي إعتمد عليها الأخرس، لكنني لم أقل بأن تمييز المرأة الحرّة عن الجارية كان في العهد الآشوري وإنما وضِعَ هذا التمييز في العهد الإسلامي وكما هو واضح من تفسير الآية 59 من سورة الأحزاب بواسطة المفسرين الإسلاميين، لكن الآشوريين أوجدوا الحجاب لتمييز نساء الأكابر عن نساء العامة، وهنالك فرق واضح بين نساء العامة والجواري .
لذا ابرزتُ الجُمل موضع التساؤل في نقل المعلومة ومصداقية مصدرها باللون الأحمر (هاي لايت) لتكون واضحة للسيد محمد الأخرس وللقرّاء والمعنيين الكرام على حدٍ سواء ( يمكن لجميع المعنيين الأفاضل العودة الى نص مقالتي في المواقع الألكترونية التي نُشِرت فيها)(1). وسيجد القارئ الكريم من أنني أغنيتُ المقالة المذكورة بالآية القرآنية ذات العلاقة (الآية 59 من سورة الأحزاب، وهي نفس الآية التي إستشهد بها السيد الأخرس في مقطع مقالته أعلاه)، ووضعتُ تفاسيرها من قبل المفسّرين الإسلاميين كالطبري ومجاهد وقتادة وابن كثير، كما اعطيتُ في تساؤلاتي المنطقية المساحة الكافية للقارئ النجيب للتأمل والبيان عن السبب في لبس الحجاب كما وردت في التفاسير .   
ولحد علمي فقد انفردتُ في كتابة مقالة خاصة عن هذا المرجع التاريخي المهم وتحت عنوان " كتاب العصور القديمة مرجع مهم للمؤرخين"، حيثُ نُشِرت المقالة في المواقع الألكترونية في 20/02/2010م، وقد بينتُ من انه لربما لا تتوفر نسخ كثيرة من هذا المرجع بطبعته الأصلية (يمكن للقارئ الكريم قراءة المقالة في الشبكة العنكبوتية)(1)، وقد أرتأيتُ ان ارفق مع هذه المقالة صورة من النسخة الأصلية لصفحة الكتاب الذي استشهدتُ به ليتأكد السيد محمد الأخرس شخصياً من مصدر المعلومة ولأزيل الغشاوة والشكوك من ظنونه، علماً بأنه لو اجهد نفسه قليلاً بالبحث والتدقيق لوجد في الهامش رقم (1) في نفس مقالتي الأولى من أنني ذكرتُ الإنتباهة التالية : " سأتطرق في مقالة لاحقة الى هذا المصدر الذي أحتفظ بنسخة منه طُبعَت سنة 1926م" .
 لكن يبدو ان الكاتب محمد الأخرس من الكتّاب والمؤلفين الذين يبحثون عن عدد الأعمال التي ينشرونها بمواضيعها المثيرة للجدل لغرض الشهرة الإعلامية وليس الى نوعيتها ومصداقيتها وبيان الحقائق وتوثيقها، وهذا هو داء العصر لبعض الإعلاميين وأصحاب القلم في مجتمعاتنا !!، أو انه يستخف بالكتّاب والباحثين العراقيين ويستكثر عليهم مجاراتهم لإخوانهم العرب في البحث والتقصي !!، فلو كان الكاتب المذكور في البلدان التي لها قوانين الحفاظ على حقوق البحث والنشر لكان أكثر دقة وأمانة في نقل المعلومة .
ولكي اكون اكثر تعمقاً في هذا الموضوع الواسع للجدل، فان عادة لبس الحجاب او النقاب انتقلت بشكلٍ واسعٍ بين الأمم القريبة والبعيدة عن موطن الأشوريين، إذ اخذها الفرس بعد احتلالهم نينوى، وكانت قد انتقلت قبلهم الى ذرية النبي ابراهيم، وهنالك نص واضح في كتاب العهد القديم (التوراة) وتحديداً في سفر التكوين يقر بوجوب لبس المرأة المنحدرة من سلالة الأشراف للنقاب عند ملاقاتها للغرباء، وهذا النص يقول : " 62 وكانَ إسحَقُ راجعاً مِنْ طَرِيقِ بِئْرِ الحْيِ الرّاءِيّ إذْ كَانَ مُقِيماً بأرْضِ الْجُنوبِ، 63 وَقَدْ خَرَجَ إسحقُ إلَى الصّحْرَاءِ لِلتّأمُّلِ عِنْدَ إقْبَالِ الْمَساءِ.فَرَفَعَ طَرْفَهُ وَنَظَرَفإذَا جِمَالٌ مُقْبِلَةٌ. 64 وَرَفعَتْ رفقَةُ طَرْفَهَا فَرَأتْ إسْحقَ فَنَزَلتْ عنِ الْجَمَل. 65 وَقَالَت لِلْعَبْدِ مَنْ هذَا الّرجُلُ الْمَاشِي في الصّحْرَاءِ لِلِقائَنا. فَقَالَ الْعَبْدُ هُوَ مَوْلاَيَ.فَأخَذَتِ الّنِقَابَ واسْتَتَرتْ بِهِ. " ( سفر التكوين : الفصلُ الرّابِعُ والْعِشروُنَ : 62-64 ) (2).
 اي ان "رفقة" التي التقت "إسحق" لأول مرة وقبل ان تصبح زوجة له استترت بالنقاب لتبعث برسالة له على انها من نساء الأكابر وليست من عامة الشعب، كذلك انتقل الحجاب او النقاب الى البيزنطينيين وغيرهم من الأمم .
وقد أعطت الكاتبة "نهى الهاشمي" معنى آخراً للحجاب في مقالةٍ نشرتها على موقع "إيلاف" في العدد 5157 المصادف الأحد في الخامس من يوليو /2015م وتحت عنوان " الحجاب الجدل الأبدي 1 "، حيثُ إختتمت مقالها بالمقطع الأخير قائلة : " علماً أن كلمة حجاب في القرآن لها معنى مغاير لما تستعمل فيه اليوم، فالحجاب في اللغة هو : ما يمنع من اللقاء، فحجاب المرأة هو أن تجعل بينها وبين غيرها جداراً أو حاجزاً يفصلها عنه. ويسمى كل ما يغطي الرأس (خماراً)، أما ما يغطي الرأس والوجه معاً فيسمى (غشاءً) كما قال أ.د. احمد الكبيسي في برنامج (الكلمة واخواتها) وبرنامج (لسانا عربيا) في شرح : الآية 53 الأحزاب. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ۚ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ۚ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا) "، إنتهى الإقتباس من مقالة الكاتبة نهى الهاشمي .
ومن خلال ما عرضتهُ الكاتبة نهى الهاشمي في طرحها السابق يتبين لنا الفرق بين معنى "الحجاب" في الآية (53) من سورة الأحزاب وبين معنى "الجلباب" في الآية (59) من نفس السورة، ولحد علمي .
الخاتمة :
كان على السيد محمد الأخرس التدقيق والتمحيص في مثل هذا الموضوع المهم والمثير للجدل وان يكون أميناً في الطرح لإغناء مقالته وليس العكس، ولا أعلم ما علاقة الحجاب بالفوطة والغترة كما ورد من خلال سرده !!، كذلك ما علاقة موضوع الحجاب بالبغي المقدس كما طرحه السيد الأخرس، ومن قال له ان "البغي المقدس" تخص الجواري والإماء فقط !!، فماذا عن الآلهة انانا/عشتار وماذا عن "اكهاتوسليا ووبيليستيكهية" اللتين حكمتا مصر!!، وموضوع "البغي المقدس" متشعب وكبير عبر العصور لا مجال لطرحه الآن بكلمتين كما فعل الكاتب المذكور في مقالته .
ان الغاية من التطرق الى موضوع الحجاب ليس لإثارة الجدل واللغظ حول معتقدات نحترمها ونقدر مَنْ يؤمن بها، ولكن لتثبيت وتوثيق حقائق تاريخية مستندة على الأدلة، ولهذا تابعتُ جميع المواقع والقنوات الإعلامية التي نشرت مقالتي حينها ومنها مواقع ذات توجه ديني، حيثُ أثنت جميعها على حيادية ومصداقية البحث وعدم محاولته الطعن أو التجريح بمعتقد أو قناعة معينة، بل على العكس تماماً أكدت اقلام أخرى ما حاولتُ ايصاله بالبراهين والحُجج، وهذا ما نبغيه جميعنا والله من وراء القصد .

                  
إنتباهة:
(1) لم ارغب في تحديد موقع الكتروني معين بوضع رابطه للمقالتين " هل ان أصل الحجاب أشوري وكتاب العصور القديمة مرجع مهم للمؤرخين"، وذلك لنشرهما في اكثر من موقع الكتروني فلجميع المواقع اعتزازي وتقديري، لِذا تركتُ حرية الأختيار للقارئ الكريم .

   


(2) في صفحتي كتابي "العصور القديمة" و"التوراة" المصورتين المرفقتين مع هذه المقالة، وضعتُ النصّين اللذين إستشهدتُ بهما داخل مربع مؤطّر باللون الأحمر للدلالة وتسهيل الأمر على القارئ الكريم . 

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1159 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع