نظرة على الطب في العراق القديم

                                        

                        حامد خيري الحيدر

لم تعرف أو تحدد البدايات الأولى لطبيعة الطب في العراق القديم وتفاصيل ممارسته في العصور التي سبقت التاريخ، لذلك تبقى معرفتنا فيما يخص تلك الفترات من باب التصورات والتكهنات المنطقية لا أكثر.

مع هذا واستناداً الى ما كشفته التنقيبات الأثرية والبحوث العلمية في هذا الخصوص يمكن القول أن أول ممارسة طبية واضحة تم الاستدلال اليها، والتي كانت بمثابة نوع من التداخل الجراحي قد عرفت مع أنسان (النيادرتال)، الذي عاش في شمال العراق قبل 60,000 الى 25,000 سنة. حيث كان قد عُثر في كهف (شانيدار) على عدد من الهياكل العظمية لذلك الأنسان، وبعد دراستها وأجراء الفحوص الطبية والمختبرية عليها تبين أن أحداها قد تم قطع ذراعه عند أسفل الكتف بأداة حادة، في الغالب كانت سكين من حجر الصوان، وقد ثبت أيضاً أن تلك الذراع كانت مصابة لسبب ما بموت الأنسجة (الكًنكًرين)، فتمت عملية القطع تلك لإنقاذ حياة ذلك المصاب، لتأتي هذه الممارسة البدائية في مسعى غريزي من قبل الأنسان للتمسك بالحياة والحفاظ على جنسه وديمومة نوعه البشري.
وفي العصور التاريخية زودتنا النصوص المسمارية  الواردة الينا منذ منتصف الألف الثالث وكذلك الألفين الثاني والأول ق.م بمعلومات لا بأس بها عن الطب وكيفية مزاولة مهنته خلال هذه الفترة، كما رسخت تلك المعلومات ما كشفته التنقيبات الأثرية في العديد من المواقع الأثرية في وادي الرافدين، سواءً داخل عدد من القبور أو في بعض الأبنية الصغيرة، وذلك بعثور المنقبين على أدوات دقيقة مثل مشارط وملاقط وكلاليب وأبر، كلها بأشكال وأحجام مختلفة كانت مُصنّعة بدقة وعناية، بعضها كان من النحاس والبرونز والبعض الآخر كان من الحجر أو العظم، تبين أنها تستخدم في العمليات والممارسات الطبية الجراحية، كما تم العثور أيضاً على الكثير من الأواني والقوارير الفخارية المختلفة الأحجام والمتنوعة الأشكال والاستخدام، ثبت بعد تحليل بقايا محتوياتها أنها مخصصة لبعض الخلطات العشبية المستخدمة في التداوي الطبي ومعالجة بعض الحالات المرضية.. لكن ما يؤسف له أن تلك التنقيبات رغم بداياتها المبكرة لم يرافقها دراسات علمية مُمنهجة للهياكل العظمية المكتشفة داخل القبور لمعرفة أسباب وفياتها، والذي من شأنه يعرفنا بطبيعة الأمراض الشائعة في هذه المنطقة من العالم خلال تلك الفترة، عكس الحال مع الدراسات الفرعونية في وادي النيل حيث جرت هناك ابحاث طبية رصينة على عدد كبير من المومياوات قادت الى نتائج باهرة في استبيان طبيعة الأمراض الشائعة هناك منذ أقدم العصور.
لقد وضحت النصوص المسمارية بشكل أدق وأكثر تفصيلاً طبيعة مهنة الطب وطبيعة عمل الأطباء في العراق القديم، كما بينت مدى شهرة الطب الرافديني وسعة أنتشاره في مناطق عديدة من العالم القديم، وذلك من خلال اكتشاف العديد من النصوص الطبية المدونة بالأكدية (بابلية وآشورية) في تلك المناطق، مثل بلاد الشام وهضبة الأناضول وايران وأرض النيل، ويُعتقد أن الكثير من الممارسات الطبية التي أتبعها مشاهير أطباء اليونان استندت الى قواعد وأصول الطب الرافديني، والذين استخدموا نفس المصطلحات الطبية التي كان يستخدمها أسلافهم أبناء الرافدين بما فيها أسماء الأدوية والعقاقير الطبية. والجدير بالذكر هنا كلمة (مرض) العربية ترجع الى أصل سومري هو (مَرَس) الذي أنتقل بدوره الى الأكدية بهيئة (مُرصو).... لقد بينت النصوص الطبية الرافدينية ما أعتقده العراقيون القدماء من أن المصدر الرئيسي للأمراض هي الشياطين والأرواح الشريرة، لذلك بالمقابل أصبح مصدر الطب وملهمه هي الآلهة (حامية البشر)، والتي اليها يعود الفضل بالشفاء من تلك العلل التي يصاب بها الأنسان... وكان الاله (أنكي) بالسومرية ويقابله بالأكدية الاله (أيا) اله المياه والحكمة هو بنفس الوقت اله الطب والأطباء. أن لعلاقة هذا الاله بالطب ذو مغزى ودلالة فلسفية كبيرة لدور الماء الكبير في ذلك، كونه أساس الحياة ومنبعها. ويتجلى هذا المفهوم بوضوح من خلال التسمية التي عُرف بها الطبيب، حيث سمي بالسومرية (آزو)، ثم انتقلت نفس التسمية الى الأكدية بهيئة (آسو)، والتي تعني في الاثنتين (العارف بالماء).. في حين سميّ الطب بمفهومه العام (آستو).... مع تطور المفاهيم الطبية أفرزت المعتقدات الدينية الرافدينية إلهاً خاصاً لمهنة الطب هو الاله (ننكًزيدا) الذي لُقب بالسومرية باسم  (ننآزو) ويعني (سيد الأطباء)، وكان يرمز له في المنحوتات وصور الأختام الأسطوانية بأفعى مُلتفة على عصى والمستوحى شكله من فكرة وفلسفة الخلود الواردة عِبرتها في خاتمة ملحمة (كًلكًامش) الخالدة، علماً أن هذا الشكل لايزال يستخدم حتى اليوم رمزاً للطب وشعاراً للمؤسسات الطبية في جميع بلدان العالم.
انقسمت الاجراءات الطبية في العراق القديم الى نوعين... الأولى تتمثل بممارسات خاصة يقوم بها المشعوذون أو صنف خاص من الكهنة يعمل تحت أمرة المعبد يدعى بالأكدية (أشيبو)، الغاية منها طرد الشياطين الخبيثة والأرواح الشريرة المسببة للمشاكل الصحية (كما سبق ذكره)، والتي كان يُعتقد أن الآلهة هي التي تسلطها على الناس لغضبها عليهم لإثم ما اقترفوه، أو لعصيانهم تعاليمها. فاستخدموا لدرئها والشفاء منها أنواع شتى من أساليب التعزيم والتعويذ وعمل الرُقي والأحراز، وغيرها من الأمور التي تدخل في جانب السحر.... ويعتقد بعض الباحثين أن هذا الأسلوب من العلاج كان بمثابة البذرة أو النواة الأولى لنشوء الطب النفسي.... أما الثانية فهي تلك المتعارف بأسلوبها العلاجي العلمي المادي والملموس.. وقد أنقسم الأطباء في هذا الجانب الى نوعين، الأول كان يعمل في ما يشبه الحانوت أو العيادة البدائية يستقبل فيها المرضى ومن لديه مشكلة صحية ليقدم لهم فيها العلاج اللازم مقابل أجر معلوم. أما النوع الثاني فكانوا يسمون الأطباء الجوالين، وهؤلاء كانوا يتنقلون بين الأحياء السكنية أو بين المدن بأزياء خاصة تميزهم حاملين ما يحتاجونه من أدوات وأدوية وعقاقير بسيطة عارضين خدمتهم على عموم الناس لقاء أجر، وقد أظهرت صور عدد من الأختام الأسطوانية المكتشفة في مدينة (لكًش) السومرية المؤرخة الى 2200 ق.م، كما وصفت أيضاً بعض النصوص الأدبية السومرية هيئات هذا النوع من الأطباء برؤوسهم الحليقة وحقائبهم وملابسهم المميزة.. وعلى الرغم من أنه لم يعثر لحد الآن خلال التنقيبات التي أجريت في وادي الرافدين على مخلفات بنائية تشير آثارها على أنها كانت مؤسسات تعليمية تعلم وتدرب مهنة الطب، لكنه تم الاستدلال على وجود مثل هذه المؤسسات من خلال بعض الرسائل المتبادلة بين أمراء مدن وادي الرافدين خلال الألف الثاني ق.م، والتي أشارت بوضوح الى مدينتين عريقتين هما (الوركاء) و(بورسبا) قد احتويتا معاهد تعلم الطبابة، كذلك يمكننا الافتراض دون تردد أن هذه المهنة خصوصاً في البدايات الأولى لنشأة المدن كان يتم تعلمها بشكل شخصي أو أنها تنتقل بالتوارث كحال المهن الأخرى من الاباء الى أبنائهم، ومعها كل أسرارها وخفاياها، ومن المنطقي جداً الافتراض كذلك أن النصوص الطبية العديدة  التي عثر عليه خلال التنقيبات والتي خلفّها أطباء العراق القديم بمختلف أنواعها في أماكن منظمة وبشكل مؤرشف، لم تكتب اعتباطاً أو للتسلية، بل من أجل تدريب وتعليم الأطباء الجدد، ومن كانوا في خطواتهم الأولى لتعلم هذه المهنة، وأن تلك النصوص كانت بمثابة مراجع لتدريبهم والاستزادة بمعرفتهم وخبرتهم العملية... كان الأطباء على درجات متفاوتة في عملهم، حسب خبرتهم وتخصصهم، فمنهم الطبيب العادي الذي يدعى (آزو) أو (آسو)، أو أن يكون بدراجة مهنية متقدمة كالطبيب الاختصاصي أو رئيس الأطباء والذي سميّ بالسومرية (آزوكًال)، وبالأكدية (رابآسي).. وكذلك يجب أن لا ننسى الأطباء الذين لايزالون تحت التدريب، والذين يطلق عليهم بالأكدية (آسوأكًاشكًو).. وكان هؤلاء الأطباء على اختلاف درجاتهم يجتمعون في تجمعات صغيرة أشبه بالنقابات لتنظيم عملهم وتحديد أجورهم حسب تخصصاتهم ودرجاتهم. وكان يترأس هذا التجمع كبير الأطباء في المدينة، والذي يكون عادة أقدمهم في هذه المهنة وأكثرهم خبرة ودراية بأمور التطبيب. وقد أوردت النصوص الطبية والقانونية أسماء عدد من تخصصات الأطباء منهم الجراحون، مجبري العظام، أطباء العيون الذين يسمون بالأكدية (آسوأيني) والأسنان وكذلك الأطباء البيطريين.. كما وردت أشارت الى طبيبات من النساء كن مختصات بالقبالة وعمليات التوليد، وأيضاً علاج ورعاية المشاكل الصحية النسائية... كما حددت القوانين العراقية القديمة العقوبة المترتبة على الطبيب الذي يخطأ في علاجه أو يهمل في رعاية مرضاه مما يؤدي الى أحداث أذى أو عاهة لدى المريض والتي تصل أحياناً لدرجة قطع اليد.. وهذا تماماً ما نصت عليه المادة 218 من قانون الملك الشهير (حمورابي) 1792_1750 ق.م حيث تقول (أذا أجرى طبيب عملية لمريض بسكين العمليات وتسبب بوفاته، أو فتح محجر عين مريض وأتلف عينه، فعليهم أن يقطعوا يد الطبيب)... وكانت مهنة الطب من المهن الراقية في المجتمع العراقي القديم وينظر الى ممارسيها بكثير من الاحترام والتقدير. كما كان عدد من الأطباء لهم صفة رسمية يلحقون بالقصور الملكية لعلاج العوائل المالكة، وبعضهم كان يرافق الملوك والأمراء لدى سفرهم أو حروبهم، وكان الطبيب هو أحد ثلاثة يستلزم وجودهم الدائم مع الملك أو الأمير الى جانب كبير الكهنة والمُنجم. وهنا لابد من التنويه الى اهمية وجود الاطباء مع الجيوش خلال المعارك لعلاج الجرحى والمصابين من المقاتلين...وتشير بعض النصوص القانونية من الفترة الآشورية خلال الألف الأول ق.م الى وجود أطباء ملحقين بالمحاكم أو معتمدين لديها، يقومون بتحديد مدى الأضرار الجسدية التي تنشأ عنها الدعاوى القضائية التي ترفع لتلك المحاكم، ويبدون رأيهم الطبي بشأنها للقضاة الذين يبتون بأمرها.. ويمكن اعتبار ذلك البدايات الأولى للطب العدلي في التاريخ.
لقد كشفت النصوص المسمارية أن أطباء العراق القديم قد توصلوا الى معلومات مهمة ومعرفة ممتازة عن تكوين جسم الأنسان وطبيعة ووظيفة أعضائه الخارجية والداخلية،  وذلك من خلال خبرتهم الممتازة بعلم التشريح، وبالتالي عرفوا الأمراض التي تصيب الجسم من خلال تشخيص الأعراض التي تبدوا على تلك الأعضاء مثل حرارة الجسم، لون الجلد والعينين، لون البول والدم، تشنجات الجسم ومدى قابليته على الحركة.. مثل النص الآتي (أذا كان جسم المريض أصفر، ووجهه أصفر، وعيناه صفراوتان، وبشرته مترهلة، فأنه مصاب باليرقان).. وعرفوا أيضاً بعض الحقائق عن الدورة الدموية ومدى تأثير ضغط الدم على الأنسان بعد أن عرفوا كيفية جس النبض وحساب ضربات القلب.. كما أسمو بعض الأوعية الدموية بأسماء لازالت مستخدمة حتى يومنا هذا مثل كلمة (شريان) العربية التي وردت بالأكدية بهيئة (شريانو).... من جانب آخر فقد عرف أطباء العراق القديم مختلف أنواع الأدوية والعقاقير وتركيباتها المناسبة لعلاج كل مرض والتي تنوعت موداها الأولية بين نباتية (أعشاب، بذور، لحاء أشجار، عصارات ومنقوعات بعض الفواكه والنباتات....الخ) وحيوانية (دهون، دماء، عظام مسحوقة، بعض الأعضاء المجففة....الخ) وكيمياوية (الملح، الشب، مسحوق بعض الأحجار والترسبات الكلسية والطينية....الخ)، لكن تبقى النباتية منها هي المصدر الرئيسي للتركيبات الدوائية، ويُستدل على ذلك أضافة الى طبيعة معظم الخلطات، من كلمة (شمّو) التي تعني بالأكدية (نبات أو عشب) كانت تعني أيضاً (دواء).. وذكرت النصوص أيضاً طرق أعداد تلك العقاقير وكيفية صناعتها وتهيئتها أما يدويا عن طريق السحق والخلط والمزج مع مواد أخرى، أو كيميائياً عن طريق التقطير والترشيح والتركيب.. على سبيل المثال هذه الوصفة (الصبر دواء لعلاج المرارة، يسحق ويدق ويسخن ويشرب قبل الفطور مع الزيت المُصفى).. وقد أمكن تحديد عدة أساليب تم أتباعها لعلاج المرضى، تبدأ بالعلاج بالعقاقير والتمريض وتنتهي بالعلاج العملي، كالتداخل الجراحي والترميم الجسدي كحالات كسور العظام وخلع المفاصل.. لقد خلف أطباء وادي الرافدين العديد من النصوص الطبية التي تبين أسلوب عمل الطبيب من خلال تبيان مراحل علاجه المرضى، فتكون أولى المراحل مقتصرة على فحص المريض ورأي الطبيب في المرض من خلال تحديد فرص الشفاء من عدمها.. على سبيل المثال.. (أذا كان المريض أعضائه مشلولة، وكان ينزف دماً من فمه، فأنه سيموت)... (أذا كان المريض حاجباه أبيضين ولسانه أبيض، فأن مرضه سيطول لكنه سيشفى)... أما المرحلة الثانية تصف المرض وأعراضه بدقة وكذلك أسلوب علاجه الناجع دوائياً كان أم عملياً، فمثالاً على العلاج الدوائي... (المريض المصاب بالسعال، علاجه أن يشرب عِرق السوس المسحوق والممزوج مع الزيت والخمر).. (المريض المصاب بألم الأسنان، علاجه أن يوضع على الضرس المصاب ورد عين الشمس).. (المريض المصابة ذراعه أو ساقه بضربة، علاجه أن تسحق جذور (العشبة الحمراء؟؟) مع القير والبيرة، ويوضع على المكان المصاب بعد دعكه بالزيت بشكل وسادة (أي كمّادة)).. (أذا كانت معدة أنسان مضطربة ولا تتقبل أي طعاما أو شراب، تأخذ بذور الطرفاء وتمزج مع العسل واللبن الخاثر.. يأكلها المريض فيشفى).. وعلى نفس السياق فأن هناك العديد من الوصفات الدوائية التي رُتبت حسب أعضاء الجسم والأمراض التي تصيبها، مثل الرأس، العيون، الأنف الحنجرة، الصدر والبطن والمجاري البولية، الأمراض الجلدية، الأمراض الصدرية والبطنية، أضافة الى العديد من الأمراض التي لم يتم تحديد أسماءها بدقة حتى اليوم، بسبب ضبابية ترجمة معانيها وغموض ما كان يقصد بتلك الأسماء.. بالمقابل تنوعت أيضاً أساليب اعطاء تلك الأدوية، فقد تكون عن طريق الفم شرباً أو أكلاً، أو طريق الحقن في الشرج أو المنخر أو الأذنين أو القضيب، وكان يتم ذلك أما بواسطة قصبة رفيعة أو أنبوب رفيع معمول من النحاس أو البرونز.. كما كان تغطيس المريض بالسوائل الحارة ودهنه بمختلف أنواع المراهم واستنشاقه أبخرة بعض المستحضرات والخلطات العشبية أساليب أخرى مضافة من طرق اعطاء الأدوية... أما الأسلوب الثاني وهو العلاج العملي فقد ورد كذلك اضافة لما سبق العديد منها، مثل إزالة الماء الأزرق من العين و التضميد وخياطة الجروح وايقاف حالات النزيف وبتر الأطراف التالفة والمصابة بالتسمم، كذلك بدايات العمليات القيصرية، والتي كانت تجرى في محاولة لإنقاذ حياة الجنين من بطن المرأة المتوفاة..... وبنفس الوقت فقد أهتم الأطباء بطعام المرضى وما ينصح بتناوله أو تجنبه من قبلهم خلال فترة المرض.. مثلاً (على المرضى الذين لديهم مرض في عيونهم عدم أكل (الكرّاث) و(الكزبرة)، والذين يشكون الماً في آذانهم عدم أكل الباقلاء).
ولعل أجمل وأطرف ما يمكن أن يختتم هذا الموضوع هو ما ورد في أحد النصوص الطبية التي تعود الى مطلع الألف الثاني ق.م  لأحدى الأعراض المرضية ومن ثم تشخيص علتها... ((أذا أعتلى الحزن بإنسان رجل كان ام امرأة، وغدا لا يستسيغ تناول الطعام أو شرب الماء، وكان يتكلم باستمرار مع نفسه، ويضحك لسبب أو بدون سبب، ويقول دوماً (آه يا قلبي) ويستمر بالأنين..... فأعلم أنه مصاب بمرض الحب)).

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1231 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع