جابر جعفر الخطاب
فــــي رحـــاب طيــــبة
في احدى زياراتي إلى الديار المقدسة لأداء فريضة العمرة
قبّـَلـتُ في يــوم اللقـاء ِ ثـَـراك ِ
فانسابَ في روحي نسيمُ شذاك ِ
وانفـَج َ نـورٌ من شعاع ِ نبوة ٍ
يطوي الدهورَ فأشرقت دنياك ِ
وسجدت ُ للرحمن سجدة َعابد ٍ
صلى صلاة الشكر حين رآك ِ
حييتِ طيـبة َ إنَّ فيك ِمفاخرا ً
رفعتك ِ سـارية ً على الأفلاك ِ
اللهُ خصَّـك ِبالمـكارم والتـُـقى
شرفا وخيرَ العالمين حـَبـاك ِ
في كل منعطف نسائمُ رحمة ٍ
وبكـل مفتـرق ٍ يـَـرُفُ سَناك ِ
قد كنتِ زاهرة الربوع لناظري
واليوم في مَحض الشعور أراك ِ
ورحلت ُعنك ِ وأنت ملء ُجوانحي
فكـأنني مـاض ٍ إلى لقـيـاك ِ
فوجدت ُ قلبي في ثراك ِ موسَدا ً
ووجـدت ُ في نبضاتهِ سُكناك ِ
*****
في أرضك المعطاء ينبضُ حافلا
سِفرُ الرسالة مشرقا برباك ِ
لك ِفي صباح اليُمن فيضُ بشائر ٍ
عبقت بأنفاس التقى ونداك ِ
لهفي إلى باب السلام لأنه ُ
باب إلى نهج الهدى وعـُلاك ِ
الروضة الغناء ُ في نفحاتها
مهوى القلوب وواحة ُ النـُسّاك ِ
والمنبرُ النبوي يشرقُ عنده ُ
نورُ النبوة ِ في سناه ُ الذاكي
ولقد تملكني الخشوعُ بموقف ٍ
جلت معالمه ُ عن الإدراك ِ
تهتز ُ أعماقي بحضرة أحمد ٍ
فالقلب ُ ساج ٍ والعيون ُ بواكي
*******
مهلا ليالي المجد لا تتعجلي
فلتبطئي ما شئتِ من مسراك ِ
لا تبعديني عن مشاهد طِيبة ٍ
وترفقي بخواطري رحماك ِ
المصحفُ القدسي ُ بين أناملي
واليُمن ُ مرسوم ٌ على سِـيماك ِ
*****
سأعود ُ والذكرى نشيدُ عواطفي
ويظلُ يخفقُ في الفؤادِ هواك ِ
وأطوفُ في عمق الزمان وسِفره ِ
أستلهم ُ الأمجاد َ من ذكراك ِ
لاشيء َ في الدنيا أجلّ ُمن التقى
ما أهوَن َ الدنيا وما أغلاك ِ
20/ 6 / 2012
1112 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع