د. انور الجاف
الأمثال لا تغيَّر عن مضاربها، ( إنه سكت دهراً ونطق كفراً...) نحن لا ننكر الانتماء الى العشائر، ولكن ان تشريع مثل هذا القانون، يعود بالعراق الى المربع الاول ليعيش في دوامة التأزمات، وهذا يعني :
١- إحياء الجيوش العميلة و المرتزقة .
٢- تقديس العوائل الحاكمة المتسلطة والرضوخ إليها أكثر مما عليه الحال الآن.
٣- تعطيل دور المحاكم والقضاء-مع كونهاهزيلاً، بل إبطالها بالمرة والاستعاضة عنها بالأعراف العشائرية . ٤- إبقاء السلطة الفئوية وإدامة الميليشيات الحامية لها .
٥ - إدخال العراق تماماً في متاهات طائفية مقيتة لا تحمد عقباها، فلا يُطَبِّل لهذا القانون الرجعي سوى شرزمة ممن على دست الحكم الحالي، لكي يستمرون في حكمهم وظلمهم على رقاب الشعب العراقي لعقود أخرى .
٦- تطبيق ما حدث في اليمن من إحاطة الحكومة الديكتاتورية المسلطة على الشعب اليمني لفترة طويلة بثورة شعبية عارمة ، ثم انتخاب حكومة شرعية، وبعد فترة اتاحت الحكومة المتاحة الحكومة الشرعية وعادت الى زمام الحكم بالاستناد الى العشائر، يُنتظر في العراق ان يُتاح بالعبادي ليعود المالكي - بقدرة قادرٍ- الى الحكم كما حدث في اليمن حرفياً.
اختصاراً: يريدون ان يخلقوا داعشاً آخر في ثوب جديد بعد ان وشك اندثار الداعش القديم ، حتى تبقى خيرات العراق لأعداء العراق، ويعيش العراقيون في ضنك وضيق ...
962 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع