عامر السلطاني
تحقق نصراً عسكرياً وتم تكذيب خرافه جيش العدو الذي لايقهر يحتفل دائماً أخواننا المصريين بهذه الذكرى وهذا من حقهم .
يتذكرون من صنع النصر الاحياء والشهداء
ويتم تكريمهم مادياً ومعنوياً وتكتب شوارع بأسماءهم في مصر .
اما في بلاد الرافدين العراق بلادي
يحاكم من حقق النصر وحرر الفاو
ودافع عن تراب الوطن ويتم زجهم في السجون وتوجه لهم أنواع التهم والاكاذيب ويحكم عليهم بالاعدام!!!!!!.
قضيت ثماني سنوات من عمري في بلدي الثاني مصر لم أشعرفيها أني غريب طيبه أهلها وبساطتهم وروح الفكاهه الحاضره عندهم واساليب البهلوانيه المضحكه لقسم منهم للحصول على مصدر رزقهم وهذا مايطلقون عليه تسميه ( فهلوه) هناك عندي ذكريات مااجملها واشخاص عاشرتهم واصبحوا اكثر من اخوان لي .
لم يدخل الملل في نفسي اطلاقاً ولم أشعر بالغربه فيها..... نعمه الأمن والامان كرم من رب العالمين عليها لطيبه أهلها.
اذا ترغب بجوله نهريه على النيل في الساعه الواحده ليلاً متوفره وكأنك في زحمه منتصف النهار مع صخب الاغاني الشعبيه والرقص البلدي على المركب النهري . اوتتجول حول شوارع النيل لتلف بعربه ( الكرته ) وينطلق بك الحصان بجوله ولااروع منها . او اذا ترغب بمشاهده منظر رائع من أعلى برج القاهره لترى جمال مصر ونيلها ... او تستمتع في مقاهي حي الحسين مع العزف على الألات الموسيقيه ( العود ) اوغناء مطرب بلدي مع العزف على الناي او التبضع من خان الخليلي ..... او تجلس في احد المقاهي الشعبيه حتى ساعات متاخره الي ان يسرقك الوقت حتى أذان الفجر .
هذه هي القاهره الرائعه بزحمه شوارعها جميله بعربات الفول والطعميه المنتشره على الارصفه جميله حتى بوساخه شوارعها جميله .فعلا كما قالت الاغنيه ( فيها حاكه حلوه) .
أما الاسكندريه والمشي على الكورنيش والساحل والصخب والفرحه المرسومه على وجوه الجميع الفقير والغني فيها سحر من نوع خاص يُدخل الى النفوس ليبعث الراحه او الجلوس في البلكونه وتنظر الى البحر والناس في زحمه حتى الصباح والاغاني والاهازيج وكأنك في عالم أقل مايقال عنه عالم البهجه والتفاءل والأمل .
لأأعرف مع ذكرى حرب أكتوبر كم أشتقت بلهفه
وحب ان ازور باناروما حرب اكتوبر تحفه فنيه رائعه تروي قصه بطوله سطرها رجال القوات المسلحه المصريه .
كل شئ فيك جميل يامصر لاتنسين ابداً ابناءك اللذين دفعوا دماءهم وضحوا من أجلك .
أنا واثق أن كل أبناء الجيش العراقي وأنا واحد منهم ينتابنا الحزن والالم والحسره لأن جيشنا عظيم وبطولاته كبيره وكثيره ولكن هل ان تخليد ذكرى الابطال مرتبط بتغير الحكومات او ياترى هل الجيش وبطولاته المعروفه كانت من اجل الوطن ام من اجل الحاكم .
في ذكرى حرب أكتوبر لايسعنا الا ان نرفع القبعه وننحني أحتراماً وتقديراً للعظماء اللذين كتبوا التاريخ بدماءهم .
ولايسعنا الا أن نقول لأبطال وشهداء الجيش العراقي لاتحزنوا لأن التاريخ لايكذب وسيذكر الحقائق لأن الشمس لاتحجب بغربال
1430 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع