الرياضة فوز وخسارة وعلينا ان نتقبل الخسارة مثلما نفرح بالفوز .
قبل كل شئ الرياضة وبالذات كرة القدم هي من تجمعنا صغارا وكبارا امام شاشة التلفاز خصوصا اذا كان منتخب بلادنا هو الذي يخوض تلك المبارات فستكون قلوبنا مع منتخبنا لانه يمثلنا جميعا .
منتخبنا الكروي له تاريخ طويل من الانجازات الكبيرة في كافة المحافل الكروية العربية والعالمية وحقق من بطولات عديدة اخرها كاس اسيا 2007 ولكن بدأ العد التنازلي للاسف واضحا وسط عجز اللجنة الاولمبية واتحاد الكرة في ايجاد حل لاداء المنتخب الذي بدا بالتنازل عكس باقي المنتخبات العربية التي نضجت منتخابتها الكروية وقدمت مستويات تليق بها وعلى مايبدو ان الاعتماد على تشكيلة واحدة هي السبب الاساسي لتدهور الكرة العراقية .
التاهل الى كاس العالم والتواجد في البرازيل ضمن افضل 36 فريق هو حلم كبير من حق كل فريق , ولكن على مايبدو ان هذا الحلم اصبح جزء من الخيال لمنتخبنا الكروي الذي خسر اخيرا مع المنتخب الاسترالي وبذلك تضائلت حظوظنا بالتاهل الى مونديال 2014 في البرازيل .
زيكو ليس بالمدرب العادي فتاريخه الكروي لاعبا لا يستهان به ابدا فقد قدم الكثير للكرة البرازيلة فهو هداف من طراز خاص وكذلك مدربا لامعا حقق الكثير من الانجازات ولاسيما تجربته مع المنتخب الياباني ولكن هذا لا يمنع انه ربما فشل في الوصول مع منتخبنا الى البرازيل العراقي ولكنها اكتشف مواهب شابة لها مستقبل , لعل المبارات الودية مع المنتخب البرازيلي هي احد الاخطاء الكبرى لزيكو بعد الخسارة الثقيلة تلقاها منتخبنا والتي لم تكن في صالح منتخبنا في كل الاحوال .
على ما يبدو ان العلاقة بين زيكو وبعض اللاعبين ليست على مايرام حسب ما تناقلته بعض وسائل الاعلام وهذا اثر سلبا على اداء المنتخب بشكل واضح وكان بالاتحاد حل هذه الاشكالات واحتوائها قبل ان تتطور وتكون ذات تاثير سلبي من الناحية النفسية على اداء لاعبينا ولاسيما المخضرمين منهم و لاسيما انهم اصحاب خبرة كبيرة ولا يمكننا الاستغناء عنهم دفعة واحدة .
علينا ان لانضع اللوم على طرف واحد , فالكل يتحمل الخسارة الاتحاد والمدرب واللاعبين , كان بالاحرى بالاتحاد وضع شرط في العقد مع المدرب زيكو للحضور الى بغداد واقامة معسكره التدريبي في ملعب الشعب الدولي وان يتواجد دوما في بغداد تحت كل الظروف وان بكون كل اعضاء المنتخب متواجدين في ذلك المعسكر وخصوصا المحترفين منهم , ما فائدة خسارة ملايين الدولارات التي هدرت على معسكرات تدريبية على لم يكتمل فيها المنتخب الوطني بتشكيلته الاساسية .
الاخطاء الدفاعية التي ترافق منتخبنا لم يتم تلافيها رغم تكرارها وهي برائيي السبب في خسارتنا ولم يحاول زيكو ان يسد النقص في الخطوط الدفاعية ويعالج الضعف الواضح في اداء لاعبي خط الدفاع ولم يضع الحلول اللازمة لذلك .
علينا ان نهيئ قاعدة كروية وان لا نعتمد على تشكيلة واحدة وعلينا اعداد منتخب ثاني يكون البديل والاحتياط للمنتخب الاول وعلى اتحاد الكرة ان يضع ضوابط لاحتراف اللاعبين وعدم وضعهم رهينة عند انديهتم المحترفين معها .
حلم الوصول الى نهائيات كاس العالم 2014 في البرازيل اصبح صعب التحقيق وعلينا ان ننتظر مرة ماذا سيقرر اتحاد الكرة هل سيقدم استقالته بعد ان ثبت عدم كفائته وعدم تحقيق اي نتجية ايجايبة منذ استلامه اتحاد الكرة العراقية , ام ستمر الخسارة مرور الكرام .
795 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع