د.رعد العنبكي
( اقراء باسمِ رَبكَ الذي خَلق * خلقَ الانسانَ مِن عَلق ) اية : 1-2
العلق : كان محل الغرابة قديما في قوله تعالى ( علق ) وهو لفظ جمع في حين يخلق الانسان من علقة واحدة اتضح للعلماء بان العلقة المكونة للانسان كانت في الاصل عددا من ال( العلق ) تسابقة جميعها ليصل افضلها وهو هذه العلقة الواحدة ولتكون الانسان سبحان الخلاق العظيم
( والبَحرِ المَسجُور ) سورة الطور اية : 6
كلمة : سجر في اللغة تعني : اي اوقد على الشئ فاحماه
اقسم الله العلي القدير بالبحر المسجور ولم يستوعب قديما كيف يسجر البحر اي يحمى وهو في الاصل ماء وثبت اخيرا للعلماء بان بالبحر صخورا في قيعان المحيطات كلها صخور محمية وللتوازن بين الماء والحرارة لا يطفئ الماء الحرارة ولا حرارة الماء وقد يحدث ان ترتفع هذه الصخورالمنصهرة او ( الفورات البركانية ) لتكون جزر على سطح الماء كجزيرة ( هاواي )
ولله على كل شئ قدير
بسم الله الرحمن الرحيم
( الم تَرَ كَيفَ فَعَلَ رَبُكَ بِعاد*ارَمَ ذاتِ العِماد*الَتي لَم يُخلَقَ مِثلُها في البِلاد ) سورة الفجر : اية 7-8
شكك علماء التاريخ من قبل في وجود قوم ( عاد ) واستدلوا على ذلك بان المنطقة التي ذكر ان قوم عاد قد عاشوا فيها ( الربع الخالي ) هي منطقة صحراوية شديدة الجذب لا زرع فيها ولا ماء وانها كذلك منذ امد بعيد فمن غير الممكن ان حضارة ما قد قامت فيها او ان انسان عاش فيها هناك في يوم من الايام وفي فترة قريبة تم تصوير هذه المنطقة بالقمر الصناعي لتظهر الصورة وقد اوضحت وجود ما يشبه مجرى لنهرين احدهم من الشرق والاخر من الغرب
وفي رحلة اخرى صور القمر الصناعي على عمق اكبر فوجدا نفس النهرين
وكيف انهما يصبان في بحيرة وعلى جانب هذه البحيرة يوجد بقايا لمدينة لم يرى في عظمتها ووجد ايضا قلعة على اعمدة لم تعرف البشرية مبنى في مثل ارتفاعها ( ارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد)
واود الاشارة اني اطلعت على هذه الصور وفيها يبلغ طول الانسان(100) م
وكذلك طول الاعمدة الشاهقة وقد اكتشفت عن طريق الصدفة حيث كانت شركة النفط الامريكية( ارامكوا) وبايعاز من السلطان العُماني بالبحث عن النفط وكلفة ( ناسو) القمر الصناعي عن طريق الرادار للكشف عن النفط
وقد اخبرني زميلي وصديقي ( مكش شاه ) بذلك الاكتشاف وارسل لي تلك الصور العجيبة وقال لي ( ان لاتخبر احدا باني ارسلت اليك هذه الصور فانها حقا معجزة) وقد تم اصدار كتاب بشان هذه الرحلة الاكتشافية عام( 1999) وعنوان الكتاب هو(THE ROAD TO UBAR )للكاتب المكتشف ويدعى (NICHOLAS CLAPP) والشئ الذي يفتخر به المسلم هو القران الكريم والذي استخدمة اياته كدليل لهذه الاكتشافات وقد ذكرت ايات من سور القران بهذا الخصوص وتم ذكر هذه الايات في هذا الكتاب والذي هو بين يدي واتصفحه مثل سورة : الفجر وسورة الاحقاف وسورة هود
وادرج ادناه عناوين المواقع والتي تظهر هذه الاكتشافات :
www.arkive.org
allah.4xar.com
واذا توجد مواقع اخرى ارجوا من القارئ الكريم تزويد مجلتنا الغراء ( الكاردينيا ) ببعض الصور
وهكذا فكثير من اكتشافات العلماء تنطق بالايات وكانها تقراء فيها
ويخلق مالاتعلمون
وبهذا القدر اكتفي ياسادتي والى الحلقة القادمة انشاء الله تعالى
ولكم مني اطيب المنى
اخوكم المخلص
الدكتور
رعد العنبكي
1041 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع