العملية الانتخابية هي جزء من الديمقراطية ولها شروطها

                                       

                          طارق عيسى طه

المفروض ان تكون لعبة العملية الانتخابية ملتزمة بشروط الشفافية والحيادية واحترام المال العام ,

وعدم استغلال السلطة لمصلحة الكتلة والحزب الحاكم  والشخص الحاكم ,ولا يمكن فرض شروط تعسفية على الناخب ووضع العراقيل امام عملية الانتخاب والتهديد بالعقاب وسرقة صناديق الاقتراع ونقلها الى مكان أخر وطرد ممثلي الكيانات السياسية ومداهمة المعارضة وترويع المواطنين كما حصل لمدينة الثورة والاعظمية  ووضع العقبات كما حصل في بعض المحافظات 1 نهر دجلة ملوث بالدهون مصحوبة بالحرائق الطائفة على السطح متنقلة مع التيار 2 قطع مياه الشرب عن المواطنين في بغداد من الكرخ الى الرصافة 3 اهانة المواطن الفقير بتوزيع الهدايا والاراضي ( بدون عنوان ولا سند ملكية ) اي الضحك على الذقون ( لعن الله الراشي والمرتشي في الحكم ) استبعاد المرشحين الوطنيين كما حصل مع سماحة السيد صباح الساعدي وبالعكس السماح لمروجي فكر ونهج القاعدة المجرمة بالترشيح كما حصل مع السيد مشعان الجبوري 5توزيع الملايين من الدولارات لشراء الذمم وعلى سبيل المثال لا الحصر اعطاء السيد شاكر كتاب مبلغ عشرة ملايين دولار امريكي من خزينة الدولة وعلى حساب الفقراء والايتام والارامل اصحاب البيوت الطينية والصفيحية والصرائف .وتقولون بان العملية كانت شفافة وديمقراطية وشارك فيها 60% من ابناء الشعب ونحن نعرف بان مدينة ابو غريب قد اعلنت منطقة منكوبة غارقة بالمياه وباقي البيوت مهددة بالانهيار ونصف بغداد غارقة بالمياه واهل الانبار في حالة حرب ونزوح , وقامت السلطات بمنع الناخبين من التوجه لصناديق الاقتراع حتى نسبة المشاركة كانت فيها مبالغة , .ضياع مليونين بطاقة انتخابية اين مصير هذه البطاقات ؟ ومن اشتراها ؟ لماذا تنقل صناديق الاقتراع الى معرض بغداد وتوضع تحت حراسة مشددة ؟ واخيرا  وليس أخرا ماهو سبب الاشباك في الايدي بين رئيس المفوضية المستقلة للانتخابات وقسم من موظفي المفوضية ؟ كلها أسئلة محيرة للبعض ولكنها واضحة للجماهير التي سئمت المهازل واللعب بمصائر المواطنين والتي تذكرنا بعهد لا زال ماثلا امامنا بقوانينه المجحفة واساليبه المتزمتة التي حذفت الانصاف من قاموسها البعيد عن المواطنة والانسانية الهادف للحصول على الامتيازات للحزب والشخص وعائلته كما كان في زمن ابن العوجة .
طارق عيسى طه

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1630 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع