الوجود التركماني في كركوك كنموذج للتآخي الأثني تاريخا وحاضرا
قلعة كركوك
تقوم مدينة كركوك القديمة ( القلعة ) فوق مستوطن أثري قديم ورد اسمه في الألواح المستخرجة منه وعددها 51 لوحاً يعود تاريخها إلى منتصف القرن الثاني عشر قبل الميلاد ، وقد تم العثور عليها في سفح القلعة صدفة عام 1923. وتقول المصادر أن البابليين سموها ( أرابخا ) وسمى الأشوريون المستوطن القريب منها ( أرافا ) والتي حرفت في التاريخ القريب إلى ( عرفه ) .
تؤكد الكتابات المسمارية في الرقم التي تم العثور عليها في قلعة كركوك عام 1923 أن مدينة كركوك هي في الأصل مدينة ارابخا ,وهي الدولة المستقلة التي ظهرت في الألف الثاني قبل الميلاد . وكانت تقوم على مجرى نهر (خاصة صو).
تقوم مدينة كركوك القديمة ( القلعة ) فوق مستوطن أثري قديم ورد اسمه في الألواح المستخرجة منه وعددها 51 لوحاً يعود تاريخها إلى منتصف القرن الثاني عشر قبل الميلاد ، وقد تم العثور عليها في سفح القلعة صدفة عام 1923.
قلعة كركوك ، هي المدينة القديمة،وهي من أعرق المناطق التي تضم أحياء يسكنها التركمان منذ القدم .تقع في الصوب الكبير من مدينة كركوك شرقي نهر ( خاصة جاي ). يبلغ ارتفاعها عن مستوى الأرض المجاورة لها حاولي 18م .تنحدر نحو الأسفل تدريجياً ، شكلها العام دائري تقريباً .ولها أربعة أبواب . من الأماكن التاريخية الموجودة فيها :
-1جامع النبي دانيال : معروف بمئذنته المعروفة التي يعود تاريخها إلى أواخر العصر المغولي ، ويمتاز بناؤه بالعقادات ،والأقواس الجميلة التي تقوم على قاعدة مثمنة .
-2. الجامع الكبير ( اولو جامع )ويسمى أيضاً جامع (مريم اَنا ) ويعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر الميلادي .
-3 . القبة الزرقاء ( كوك كنبد ) بناء مثمن الشكل ذو طراز معماري جميل حيث تتخلله الزخارف الاَجرية النباتية ، مطعمة بالقاشاني الملون ، ومزينة بشريط من الكتابة في أعلى البناء من الخارج .يستدل منها أن القبة استخدمت في عام 762 هـ ،وتضم رفات الأميرة التركمانية بغداي خاتون .
-4. جامع عريان : يعود تاريخه إلى 1142 هـ . يقع وسط القلعة ،ويتميز بقبته الكبيرة التي تقوم على أربعة أضلاع متساوية ،ترتكز عليها ثمانية أضلاع تعلوها ستة عشر ضلعاً ، تشكل قاعدة القبة التي يبلغ ارتفاعها خمسة عشر متراً .
- 5 . كاتدرائية أم الأحزان : وتسمى أيضاً ( الكنيسة الكلدانية ) وقد بنيت على أنقاض كاتدرائية قديمة . وهي مشيدة بالحجر والجص .تقوم سقوفها ،و أروقتها على أقواس ، وأعمدة من المرمر تعتبر بتيجانها الفخمة أية فنية في البناء المعماري .يعود تاريخ بنائها إلى سنة 1862
وأما بخصوص المسيحين الذين كانوا يسكنون القلعة ،المسيحين الذين كانوا يسكنون القلعة فهم من اصول تركمانية وليست لهم لغة اخرى . يقيمون بها شعائر الصلاة والعبادة في الكنيسة الخاصة بهم والتي تدعى ( قرمزي كيلسه ) أي الكنيسة الحمراء ، نظراً لوقوعها على تل أحمر. يرتلون صلواتهم باللغة التركمانية من الكتاب المقدس ( مدراش ) .
في كتاب ( كرد وترك وعرب ) لمؤلفه سي. جي .ادموندز ( ترجمة جرجيس فتح الله ، منشورات جريدة التآخي ، 1971 )يذكر عن ( مسيحيي القلعة ) مايلي :
(( كانت كركوك في أيام الإمبراطورية الساسانية مركزا مشهورا من مراكز النساطرة ، وكرسيا لرئيس أساقفة ( بيت كرمي ـ باجرمي ) .هذه الطائفة يمثلها اليوم ( الحديث في العشرينات ) زهاء مائة وخمسين اسرة كلدانية . يسكن معظمها في الأحياء القديمة من التل ( يقصد به القلعة ) يدير أمورها الدينية مطران يدعى اسطيفان جبري . يتزعم الطائفة ثلاثة من أغنياء تجارهم وملاكهم هم : ميناس غريب ،قسطنطين ،وتوما هندي)
لهم مقام محترم في المجتمع المدينة ، أولهم عضو في مجلس الإدارة المنتخب ، وهو مجلس كان في عهد الترك ذا صلاحيات واسعة (…) وقد فخرت هذه الطائفة إلى ما قبل الحرب العامة بأقدم بيعة للنصارى ، وهي ( بيعة الشهداء )التي بنيت في القرن الخامس الميلادي تخليداً لذكر شهداء اضطهاد الملك الساساني يزدجرد الثاني 438ـ 457 م.. ))
6 . بوابة طوب قابي : تقع في الجهة الغربية من القلعة ، وتطل على نهر خاصه ، وهي البوابة الوحيدة المتبقية من البوابات الأربع ، ويعود تاريخها إلى اكثر من مائة وخمسين عاماً .تتميز بأقواسها المدببة والنصف دائرية ، وقبوها الشبه البيضوي .
7 . البيوت التراثية : تزخر قلعة كركوك بالعديد من الدور التراثية ذات المواصفات النادرة والفريدة .ومن هذه الدور ( دار طيفور ) التي تمثل الطراز المعماري التركماني القديم . تتكون الدار من ثلاثة دور متداخلة . الأولى ذات أعمدة مرمرية دقيقة ، مداخل غرفها ،ونوافذها مؤطرة بالمرمر والزخارف . الدار الثانية تتكون من مجاز وسرداب و كوشك ،أما الدار الثالثة والتي تسمى ( بيت العروس ) فتتكون من ردهة صغيرة ( طارمة ) ،وغرفة مستطيلة الشكل . تتميز هذه الدور بعقودها ، وأقبيتها ، وزخارفها الجصية ، والنباتية ، والحيوانية . ولكل دار من دور القلعة التراثية ميزات خاصة نكاد لانجدها في الدور الأخرى التي اعتادت ان تروي همومها ،وسرورها في جلسات سمر تركمانية .
المؤسف هو(القلعة) هدم هذا المعلم الحضاري ،التاريخي بحجة حماية وصيانة الآثار ،وتشريد سكانها وهدم أحيائها تحت أنظار الرأي العام العالمي الذي أقام الدنيا وأقعدها عند هدم تمثال بوذا في أفغانستان من قبل حكومة طالبان !
قشلة كركوك
(قشلة كركوك ) لها حضور طاغ في حياة المدينة فهي لا تزال في مكانها قي قلب كركوك ، تطل بصمت من مكانها على أبناء المدينة . ترد لهم التحية في أناء الليل و أطراف النهار ، وتنظر إليهم بعين ملؤها المحبة .
كلمة ( قشلة ) محرفة من كلمة ( قشلاق ) التركمانية . وهي متكونة من كلمتين ( قش ـ أي الشتاء ) و اللاحقة (لاق ) تفيد معنى ( المكان ) و بذلك الكلمة تعني المشتى . إلا انه بمرور الزمن أطلقت هذه التسمية من قبل العثمانيين على كل بناية تضم ثكنة عسكرية .
بنيت ( قشلة كركوك ) في سنة 1863 وسط المدينة على ارض مساحتها (15000 م2 ) واحتلت مساحة البناء ( 6000 م2 ). شيدت في عهد الوالي العثماني محمد نامق باشا عندما كان واليا على بغداد لتكون مقرا للجيش في كركوك . وهي تمثل قيمة معمارية نادرة في العالم ، وفريدة في العراق بشهادة المختصين في فن المعمار. تتكون واجهتها الأمامية من ايوانين يتوسطهما المدخل الرئيسي الذي يفضي إلى رواق طويل على جانبيه عدة غرف كبيرة ذات أقواس دائرية قائمة على ثمانية أعمدة حجرية اسطوانية محجلة . تسند البناية من الخارج دعامات مستطيلة الشكل تمتد إلى حد النوافذ . وكانت للقشلة خمسة أبوا ب واسعة . لم يبق منها نتيجة الهدم بحجة حماية الآثار إلا بابين . باب المدخل الرئيسي المطل على الشارع العام و بابان على الجهة الجنوبية الغربية أحدهما ( باب الخيالة ) و الآخر ( باب المشاة ) . تبلغ مساحة فناء القشلة 29000 م2 وهي بطابقيها مستطيلة الشكل مبنية بالحجر و الجص ، وتحتوي على 24 قاعة فسيحة إضافة إلى اثنتي عشرة غرفة هيكلها أعمدة و أقواس و قبب تؤدي إلى رواق بديع الطراز ذات أعمدة مربعة في الطابق السفلي ، واسطوانية في الطابق العلوي . تمتاز أقواسها بأنها مدببة و متعانقة أصبحت القشلة بعد الحرب العالمية الأولى مقرا من المقرات العسكرية للفرقة الثانية ( مقر الفرقة الثانية ، امرية موقع كركوك ، الأنضباط العسكري ،الحسابات العسكرية ،المستودع الطبي ، المحكمة العسكرية ،جمعية المحاربين القدماء ).
اعتبارا من عام 1986 تم اعتبار مبنى ( قشلة كركوك ) أثرا تاريخيا هاما يتمثل فيه الفن المعماري الأصيل حيث قامت دائرة الآثار و التراث بصيانتها و الحفاظ على معالمها الفنية. وتم تحويله فيما بعد إلى مركز ثقافي أنشي فيه ( متحف كركوك ) و ( بيت المقام ) وجناح خاص سمي باسم ( متحف الصمود و التصدي ).
أشار معظم الكتاب إلى أهمية ( قشلة كركوك) المعمارية والفنية حيث أشار الأستاذ خالد الدرة في المجلد 44 من مجلة ( سومر ) إلى موقعها وتاريخها وطابعها المعماري المتميز مع نشره المخططات و الصور الفوتوغرافية التي توضح البناية من جميع الجوانب . كما يذكر الباحث التركماني المعروف الأستاذ عطا ترزي باشي في مقال له عن القشلة أيضا إلى وجود جامع قديم داخل القشلة بني عام 1912 بتبرعات الأهالي و هدم بعد الحرب العالمية الأولى . كما تحدث في مقال آخر له نشر باللغة التركمانية في نفس العدد بعنوان ( كركوك اسكي قشله سي ـ قشلة كركوك القديمة ) اكد فيه إلى وجود قشلة أخرى كانت ملاصقة للقشلة الحالية ، وكانت تسمى بـ ( رديف قشله سي ) .
سوق القيصرية
ينشر التاريخ أريجه فيء آخر من افياء كركوك في الصوب الواقع على حي ( المصلى ) العريق حيث يقف بشموخ ( سوق القيصرية ) التراثي الذي يقاسم سكان هذه المدينة الطيبة منذ اكثر من 170 عاما حياتهم اليومية .
يقع (سوق القيصرية ) على بعد عشرة أمتار إلى الجهة الجنوبية الشرقية من ( قلعة كركوك) .وقد شيد السوق كمركز تجاري لتسهيل عمليات البيع والشراء لسكان القلعة لبعد هذه المنطقة في تلك الفترة عن مركز المدينة آنذاك . وقد استقطب السوق أرباب الحرف المختلفة و زبائنهم . وقد تم إنشاء السوق على مقربة من بوابة (السبع بنات ـ يدي قزلار قابسي ) وهي إحدى بوابات قلعة كركوك . شغل دكاكينها : البزازون ،العطارون ، النساجون ، الخفافون ، الخياطون ، صباغو الأقمشة و الغزول و الأصواف و باعة المفروشات ..
يتميز السوق كباقي الأبنية التاريخية والتراثية في كركوك معماريا بأقبيته و أقواسه و عقوده و زخارفه . ومن ابرز خصائص قبة هذا السوق تخفيف القوى الضاغطة على الجدران و بالتالي على أساس البناء .وتعلو سطح القيصرية قبب مسطحة في منتصف كل منها فتحة سقفية لأغراض الإضاءة و التهوية . أما الأقواس التي تزين مداخل السوق و دكاكينه فهي من الجص أو من الرخام المدبب . والقيصرية مثل أية بناية تاريخية وتراثية في كركوك لا تخلو من الزخارف التجميلية ورسوم وأفاريز . أما المداخل فهي مؤطرة بأطر رخامية مزخرفة .
لا يمتلك الباحث في الفن المعماري لسوق القيصرية إلا أن يقف مبهورا أمام التقسيم الفلكي الرائع الذي اعتمده ذلك الفنان التركماني المجهول في تصميم هذا السوق . فالدكاكين الـ (360 ) الموجودة في السوق يرمز إلى أيام السنة . و الشقق الأثنتى عشر المبنية فوق الدكاكين ترمز إلى عدد اشهر السنة . و ثمة أربعة و عشرون ممرا يرمز إلى عدد ساعات الليل و النهار . كما أن مداخل سوق القيصرية السبعة تدل على عدد أيام الأسبوع . لم يكتف فناننا التركماني المجهول بذلك بل هداه خياله الخصب إلى أن يجعل أحد المداخل السبعة تستقبل الشمس حين تشرق و آخر يودعها حينما تغيب .
كركوك تحتضن التاريخ و تجد فيه ملاذها الآمن . فقد أثبتت التنقيبات و دراسات الآثاريين أن كركوك تضم في حناياها و حنايا اقضيتها و نواحيها ( 550 ) موقعا و مستوطنا اثريا و ما يقرب من هذا العدد من تلال تضم في بطونها آثارا غير مكتشفة بعد،تنتظر من يرفع عنها ركام الزمن الغابر . وثمة مواقع تراثية في الأحياء الشعبية في مدينة كركوك و أزقتها القديمة ، و بيوت ذات طراز معماري فريد، و مرافق تراثية تنتظر بفارغ الصبر يد الاهتمام و الصيانة و الرعاية لحمايتها من التخريب و الهدم لتعيش من جديد ، تحت شمس الحياة الساطعة .
خانات كركوك
كانت كركوك بحكم موقعها الجغرافي مركزا تجاريا هاما.حيث كانت محط القوافل التجارية التي تقصدها لشراء سلع وبضائع معينة أو بيعها.وكان رئيس هذه القوافل يدعى (كروانجي باشي)وكانت هذه القوافل بحاجة أثناء انتقالها بين المدن بحاجة إلى أماكن للراحة بعد عناء السفر.وكانت هذه المحطات تدعى بالخان..كانت الخانات القديمة تحمل طابع الفنادق الحالية إضافة إلى طابع المراكز التجارية التي تعقد فيها الصفقات التجارية .كما كانت في الليالي مسرحا للقاء التجار القادمين من بلدان بعيدة حيث يتجاذبون أطراف الحديث عن الحالة الاجتماعية والثقافية لبلدانهم . وكانت جلسات السمر هذه وسيلة لتقارب الثقافات المختلفة بمختلف أبعادها . وكانت الخانات مخصصة للقوال حسب السلعة التي تود بيعها .لذلك اكتسبت خانات كركوك اسمها من تلك السلع فكان هناك (خورما خاني ـ خان التمر،يوغورت خاني ـ خان اللبن ،كومور خاني ـ خان الفحم ، قاضي خاني ـ خان القاضي ، ) وقد تجاوز عدد الخانات في كركوك الخمسة عشر خانا أشهرها (بلدية خاني خان البلدية،كمرك خاني ـ خان الجمارك، أسعدبك خاني،كلباني خاني ،كاورلر خاني ـ خان المسيحين ،جقور خان ،ده ده حمدي خاني ، أوقاف خاني صادق صراف خاني ،سيدعمر خاني ،قورية خاني . ويعتبر (هنديلر خاني ـخان الهنود ) أشهر تلك الخانات .
يقع هذا الخان في السفح الغربي من قلعة كركوك قرب (بويوك بازارـ السوق الكبير) بعد 15 متر من مدخل ( قازانجيلر بازاري ـ سوق الصفافير ) .يعود تاريخ بنائه إلى عام 1875 .وقد أطلق على هذا الخان اسم (هنديلر خاني ـ خان الهنود ) نظرا إقامة الهنود الذين كانوا يزورون الأماكن والعتبات المقدسة في العراق حيث اعتادوا على الإقامة فيها عند وصولهم إلى مدينة كركوك .
عند الدخول من باب الخان الواقع على الشارع الرئيسي من خلال طاق طويل تواجهنا ردهة فسيحة تؤدي إلى 16 إيوانا مزين حسب الموقع بقبة أو قبتين أو ثلاث . الطابق الأول من الخان مخصص لحفظ البضائع التجارية وتضم حظائر للحيوانات .أما الطابق الثاني منه مخصص لإقامة المسافرين حيث أن هناك سلالم من جهات ثلاث تؤدي إلى تلك الغرف.ويضم هذا الطابق 11 إيوانا يعتليه قبة أو قبتان إضافة إلى 14 غرفة للإقامة.
تم تحويل الخان تحت إشراف وزارة الإعلام إجراء الترميمات عليه في 1998/ الى سوق عام1999 حيث تم افتتاحه احتفاءا بمرور الذكرى السنوية الأولى لزيارة رئيس النظام لكركوك في 1/4/1998 .
المقاهي
كانت للمقاهي زمنها الجميل في كركوك .وكان أشهرها على الإطلاق مقهى (جوت قهوة) الذي كان يتألف من دمج مقهيين لذلك أطلق عليه اسم (جوت قهوة) أي المقهى المزدوج. وكان يرتاده المثقفون والتجار والحرفيون .بينما كان يتوزع الحرفيون وعمال البناء والعمال الذين يعملون بالأجر اليومي في المقاهي الأخرى حيث كانوا يتجمعون فيها .وكان ثمة مقاه في كركوك تنقلب إلى مسرح للحكائيين الذين يروون قصص عنترة ابن شداد ،رستم زال ،بطال غازي ،فضولي ،كور اوغلو أو يقرأون قصائد لفضولي البغدادي .كما في مقهى المجيدية أو أحمد آغا . كما كانوا يلعبون فيها الشطرنج والداما والطاولي والورق (كاغدـ باباز) .
كما كانت المقاهي في كركوك تتحول في أمسيات رمضان إلى محلات للعبة (صيني زرف ) .وهي لعبة يلعبها التركمان بشكل خاص في ليالي رمضان يوضع (الخرزة) المخبأة تحت أحد الفناجين بين تهليل الحاضرين .وكان سكان الأحياء المختلفة يتبارون في هذه اللعبة كمباراة سكان محلة (القورية) مع محلة (جاي) أو محلة (جقور) أو (زيوة) أو (أوجيلار) أو (بولاغ) أو (بكلر)أو (آخر حسين) أو (صاري كهيه )أو (القورية ) أو (بكلر ) وغيرها .بل كان الأمر يتجاوز ذلك إلى التباري بين المدن (كركوك) و(أربيل)أو بين أحياء كركوك والمناطق المجاورة من الأقضية والنواحي التابعة لكركوك مثل (تازةخورماتو) ،(داقوق)و(طوزخورماتو)حيث يستمر اللعب حتى السحور كانت ثمة تقاليد اجتماعية فلم يكن الشباب يقتربون من المقاهي التي يرتادها الكبار.وكان يتم توزيع القهوة المرة والتمر والجوز والحلوى
الديوانيات(ديوانخانه لر)
كانت المقاهي لا تشبع رغبة الكثيرين في المعرفة في قراءة كتاب أو الاستماع إلى إلقاء شعري.كان أصحاب الديوانيات في كركوك من الوجهاء والميسورين أو آهل العلم والثقافة.وكان أصحابها يمتازون إضافة إلى ما تقدم يمتازون بالسخاء وحب الضيافة.إلى جانب أن الديوانيات كانت باستضافة الغرباء.ومن أشهر الديوانيات في كركوك على الإطلاق ديوانية عبدالقادر أفندي الذي اشتهر بكرمه الحاتمي .ويقال أنه حضر إليه في أحد الأيام اثنين من عمال البناء لقياس ديوانه لأن عمه درويش يود بناء ديوانا على غراره .وهنا يطلب منهما مايلي:
قولا لدرويش أفندي أن عليه أن يقيس سعة (الصينية)التي أكرم بها ضيوفي بدلا من أن يقيس مساحة ديواني.
ويذكر المؤرخ المعروف محمود الألوسي في كتابه (نشوة الشمول في السفر إلى استامبول) عن كرم أهل كركوك وسخائهم ،أن والي كركوك سمع بوجودنا في التون كوبري
فأرسل إلينا نجله عبدالرحمن إلينا يدعونا للنزول في ضيافته عند وصولنا إلى كركوك لكننا اعتذرنا لأن عمر بك نفطجي سبقه في دعوتنا ،لكننا بأننا سنلبي طلبه بعد وصولنا.حينما وصلنا إلى حيث آبار كركوك ونيرانها الأزلية ،حيث استقبلنا مضيفنا على مشارف المدينة ,ولم ينقطع سيل المرحبين بنا بعد وصولنا إلى المدينة مما يعبر عن اصالة أهل كركوك وحبهم لعلماء بغداد .ويذكر الألوسي دعوة سليمان أفندي المفتي الموظف في الأوقاف له ،وكيف أنه أكرمهم غاية الإكرام بأطباق من الذهب والفضة ما لذ وطاب من الطعام .
وكانت الديوانيات تستقبل الضيوف الغرباء عن المدينة ،ويقوم عامل في الإسطبل في العناية بالحيوانات .
كانت أبواب الديوانيات في كركوك مفتوحة على مصراعيها طوال أيام رمضان المبارك حتى وقت الإفطار وأداء صلاة التراويح حيث يقوم رجل دين بدور الإمام أثناء الصلاة.ويذكر باقي آغا كدك زادة ،أنه مر في يوم عيد من القلعة إلى (القورية) بـ 63 ديوانا.ومن أهم الديوانيات المعروفة في كركوك : ديوان عبدالقادر أفندي،المفتي درويش أفندي،حسن أفندي،سيد سليمان أفندي،ديوانية قيردار ،الحاج مصطفى والحاج محمود اليعقوبي،عمر آغا وأحمد آغا ،خالد بك وخورشيد آغا ،الحاج علي دميرجي ،علي بك والحاج حسن آوجي ،كمال زاده لر،الحاج رضا بيرقدار،بويوك حافظ ملا محمد ،بكر أفندي قايتاوان ،نائب سعيد أفندي،توفيق آغا قوجامان ،خادم سجادة ،عثمان آغا بيريادي،ملا رضا واعظ ،عزيز مردان آغا،عمر آغا ترجيللي،حسن باشا ،محمد سعيد آغا ،المحامي سيد سلامي أفندي،توفيق آغا قوجامان،ملا صديق ترزي باشي،عبدالقادر يحيى بك،مصطفى سالم عراقي،علي أفندي درويش قزانجي،حاج عارف جلبي،عبدالغني حاج باقي،عبدالوهاب محمود،عبدالله آغا موصلي زاده،ملا سليمان بزركان،حسن آغا حاجي محمد،مختار محمود بك توتونجي،خضر لطفي شيخ كمال،سعدالله تركي،حسن ورفيق أفندي،شيخ علي ابوعلوك .كما تم هذه الديوانيات في الصوب الأخر (القورية) :ديوانية عائلة النفطجي، صالح باشا،عمر بك،ناظم بك ،حسين بك ومن عائلة صاري كهيه:عزت باشا ، ،خليل بك،عبدالرحمن بك.ومن عائلة الهرمزي:بهاء أفندي،الحاج حبيب آغا ،الحاج مصطفى بك ،الحاج عاشق أفندي .ومن عائلة أرسلان :صديق بك،الحاج مصطفى بك.ومن عائلة تكريت:علي بك،ابراهيم بك وقادر بك.ومن عائلة الجلالي :زينل بك،ثابت بك ،شيخ كريم ،شيخ غني،محمد راسخ،أحمد آغا يالاوا،طاهر عثمان،عزت تيلجي،سلمان آغا ،عبدالله آلتون نالبند،رضا تسينلي.ومن عائلة كتانة:ده ده كتانة ،شيخ قدرت أمين آغا،الحاج علي اوطراقجي،ابراهيم آغا بوياغجي. إضافة إلى ديوانية سيد احمد خانقاه ،ويوسف كنعان باشا ،والحاج زكي بك.
ونظرا لوجود هذا الكم الكبير من الديوانيات فالحاجة للفنادق كانت منتفية .
الوجود الثقافي التركماني في كركوك
تمتد جذور الوجود الثقافي التركماني في كركوك بدءا بالأساطير والحكايات الشعبية وانتهاء بالصحافة والقصة والمسرح . وأحاول هنا وبإيجاز شديد أحاول أن أقف حول بعض تلك الملامح:
الأساطير والقصص الشعبية
حملت الأمهات التركمانيات والحكائيين التركمان في مقاهي كركوك الى ذاكرة أبناء المدينة العديد من القصص والحكايات والأساطير في فترات زمنية مختلفة ويمكن تصنيف تلك الحكايات والقصص كما يلي :
1ـ الحكايات التاريخية : وتدور هذا النمط من الحكايات حول حادث تاريخي معين مثل : فتح استانبول على يد السلطان محمد الفاتح أو حول انتصار صلاح الدين الأيوبي على الصليبين أو وصايا جنكيز خان لأولاده بالتعاون والتآزر إضافة إلى قصص أخرى عن بطولات القادة المسلمين ،ويهدف هذا النمط من الحكايات إلى تعزيز مسؤولية الأبناء تجاه أسلافهم وأوطانهم .
2 ـ قصص الحب والعشق : وتدور هذه القصص حول محور الحب والعشق التي تصور غالبا مكابدات العاشق للفوز بوصال الحبيبة . وأشهر هذه القصص على الإطلاق ملحمة (ارزو وقنبر) التي تمثل علامة مضيئة في تأريخ الأدب الشفاهي التركماني في العراق ،وتحتل مكانة متميزة بين الحكايات الشعبية الأخرى .كما أن هذه الملحمة القصصية الخالدة تعتبر مصدرا مهما من مصادر القصة التركمانية والتي نشأ في أفيائها الرحيبة الأجيال التركمانية على مر العصور و القرون. وقد ساهم البحاثة التركماني المعروف الأستاذ عطا ترزي باشي في حفظ هذه الدرة الأدبية من الضياع والنسيان ،بعد أن عاشت قرون طويلة في ذاكرة الأمهات التركمانيات بطبعها في كتاب محافظا على نصها الأصلي التراثي كما سمعها تروى على لسان إحدى تلك الأمهات وذلك في سنة 1964
و لا ينحصر ثراء التراث القصصي التركماني بهذه الملحمة بل أن سلسلة من الحكايات الشعبية مثل : (كرم واصلي ) ،(طاهر وزهرة )وملحمة (كور أوغلو ) تعكس نظرة التركمان إلى الحب ،وتعرفنا بأحوالهم وأنماط حياتهم وتفكيرهم في فترات مختلفة من التاريخ
3ـ القصص الدينية : وهي قصص مقتبسة من القرآن الكريم مثل قصة سيدنا يوسف(ع) وقصص عن صبر أيوب وقصص زكريا وسليمان .
4ـ القصص التعليمية : وهي قصص ذات أهداف تعليمية وأخلاقية في آن واحد مثل قصة (الصياد والعصفور ) وبعض نوادر (ملا نصرالدين ) وقصص عن الطنطل (قايش بالدر) وعن طائر العنقاء (زمر عنقا ) الذي يمثل الخير ويقابل الجميل بجميل .
وبإيجاز شديد تمتاز القصص الشعبية التركمانية بالمزايا التالية :
ـ قصص الحيوان : في العديد من الحكايات الشعبية يقوم الحيوان بالدور الرئيسي ،ويقوم ما يقوم به الإنسان . وهنالك حيوانات ترمز إلى الشر مثل الثعبان والوحش والمارد . فالوحش يتسلط على المدينة ويحجز المياه عنها حتى تقدم له ضحية كل يوم .ويتغير دور الثعبان حسب لونه فإذا كان لونه أبيض فهو يمثل الخير أما الحصان فهو دائما الصديق الوفي للبطل في الملمات والمحن . وتساهم القوى الخارقة الهزيمة بالحيوانات ،وتكون النتيجة الطبيعية لذلك وضع التبن أمام الأسد ،واللحم أمام الحصان ،ويظهر البطل لتصحيح هذا الوضع ،ويحفظ الأسد بطبيعة الحال الحصان والأسد هذا الجميل للبطل بإنقاذه في المصاعب التي يتعرض لها .
العناصر الأساسية في الحكايات الشعبية التركمانية:
يمكن تحديد العناصر والخواص التالية للحكايات الشعبية التركمانية لها سواء كانت حكايات تاريخية أو حكايات عاطفية أو حكايات اسطورية أو دينية أو تعليمية :
1 ـ الاهتمام بتتابع الحوادث . بحيث لا تعطى نفس الأهمية للتعبير عن عواطف البطل الذي يتم الاهتمام به من خلال الأحداث التي يتعرض لها .حيث تتداخل الأحداث ،وتكون هناك سلسلة من الحوادث داخل الحكاية الواحدة ..فالبطل مهم بما يقوم به من حوادث تؤدي باستمرار إلى تغيير دائم في أساسيات ومسار الحكاية التي غالبا ما تنتهي رغم المصاعب والأهوال بالنهاية السعيدة . وقد تكون الحوادث متداخلة أو تتألف القصة من حوادث متعددة . وفي الحكايات التركمانية البطل الذي يمثل الخير عموما هو دائما مثال للشهامة والبطولة ،والشرير دائما قبيح الهيئة والمنظر .
2 ـ إثراء الحكايات بالحوادث الغامضة والمفاجآت غير المتوقعة والمعجزات والخوارق لشد اهتمام السامع إليها .
3 ـ البساطة في السرد . فالشخصيات عادية ،والحوادث واضحة ،والاسلوب واضح ومفهوم
4 ـ المعجزات : ترتبط المعجزات في الحكايات التركمانية بالجان والسحر على غرار حكايات الأمم الأخرى .
القصة التركمانية المعاصرة
تمتلك القصة التركمانية في تراثها الثقافي الثر عراقة الفن القصصي و أصالته فحكايات (ده ده قورقوت ) التي يعود تاريخها الى القرن الخامس عشر تحتوي على المغامرات الأسطورية عن بطولات التركمان وحروبهم وفروسيتهم كما تتضمن هذه القصص حياتهم البدائية التي محورها الحروب ونزاع سلاطينهم إلى الحكم والسلطة ،وتتألف هذه الملحمة من 12 حكاية. ويقال أن ده ده قورقوت عاش في حياة الرسول (ص) ،بينما يذكر البروفيسور يبنيازار أنه عاش في القرن الخامس أو الرابع عشر . ورغم أن قصص الملحمة لا تحدد مكانا وزمانا معينين إلا أن هذه القصص التي كتبت باللغة التركمانية تكشف معلومات هامة عن الحياة الاقتصادية والسياسية للتركمان الأوغوز (الغز) ومعتقداتهم الدينية وحياتهم الاجتماعية ،والملاحم البطولية لقبيلة الغز (الأوغوز ) التركمانية إضافة إلى حكايات (بطال غازي ).
كما يمكن اعتبار نوادر ( ملا نصرالدين ـ جحا التركي ) في الكثير من جوانبها بداية لأصول القصة التركمانية لاحتوائها على العناصر التقليدية للقصة كالأحدوثة و العقدة والحل . كما يجب إن لا يغيب عن اهتمام المهتمين بشؤون القصة اهتمامات الأدباء التركمان ،أن ظلت القصة بعيدة عن تلك الاهتمامات بسبب طغيان الشعر على الحياة الأدبية . لذلك لم تتجه جهود الأدباء للاستفادة من تراثهم القصصي و تطوير أساليبها و تقنيتها فترة طويلة من الزمن. ويمكن اعتبار القصص التي نشرت بجريدتي ( معارف ) و (ايلري ) اللتين كانتا تصدران في كركوك باللغة التركمانية في الربع الأول من القرن العشرين نموذجا لبدايات القصة التركمانية . و يمكن اعتبار الأديب فهمي عرب الذي نشر بعض نتاجاته القصصية في تلك الصحيفتين رائدا للقصة التركمانية فلابد من الإشارة أن قصة ( بحري مرمره ده مبارزه يي عشق ـ مبارزة للحب في بحر مرمرة ) لمحمود نديم كركوكلي و التي طبعت بمطبعة الآداب في بغداد عام 1909 يعتبر أول نص تركماني مطبوع ،وهي قصة حب تنتهي بالانتحار بسبب رفض والد الفتاة زواج الحبيبين . كما أن الصحف الصادرة في تلك الفترة لم تخلو من النصوص القصصية على ندرتها . فقد نشرت صحيفة ( معارف ) في 1913 قصة ( كوزلوك ـ النظارة ) للكاتبة لبيبة كركوكلي .كما نشرت صحيفة ( نجمة ) في عددين متتاليين قصة ( بلكي كلير ـ ربما يأتي ) لميم رفيق ، وقصة ( خاير كلمزـ لا لن يأتي ).
على الرغم من صدور جريدة (الآفاق ) في 1954 و جريدة ( كركوك ) 1926 ـ 1972 ،وجريدة ( بشير ) في 1958 إلا أن القصة التركمانية لم تعش صحوتها الحقيقية إلا بصدور مجلة ( قارداشلق ـ الإخاء ) في بغداد 1961 حيث بدأت النصوص القصصية ( الخطوات الأولى، 1975،دفتر الذكريات 1983 ، حكاياتهم ، 1984 ).
ساهمت مجلة ( الإخاء ) في ظهور عدد من لا بأس به من الكتاب اكتفوا بنشر نصوص قصصية دون أن يفكروا بجمعها في كتاب لانعدام دور النشر المتخصصة ،وضعف الإمكانيات المادية . وقد برزت على صفحات ( الإخاء ) نصوص محمد خورشيد داقوقلي ، رشيد كاظم الذي يعتبر أول من بدأ بمشروع كتابة عمل روائي ( عدالة الرب ) إلا انه لم يكمل مشروعه الروائي الهام .كما نشر الدكتور عثمان شنكول عددا لاباس به من القصص في 1963ـ 1977 . و مادمنا بصدد الحديث عن القصة التركمانية لا يفوتنا التنويه بأن علي معروف اوغلو هو أول قاص تركماني طبع مجموعته القصصية (اولايلار قونوشيور ـ حوادث ناطقة ) في 1963 والتي ضمت سبع قصص امتازت بسلاسة الأسلوب و تطور التقنية القصصية،وعلى الرغم من إعلان الكاتب أن الجزء الثاني من كتابه سيصدر تحت عنوان ( وحوش المدينة ) عن مجزرة كركوك . ورغم نشره سبع صفحات منها إلا انه لم ينفذ مشروعه . وقد ذكر بعد سنوات طويلة في رسالة خاصة بعث بها في رسالة خاصة بعثها إلى القاص و الشاعر محمد عمر قازانجي ، ان السبب يعود إلى قلة عدد المهتمين بالقصة أحال دون اكمال مشروعه الروائي .
كما ساهمت مجلة ( الإخاء ) إلى ظهور موهبة قصصية مهمة كان من الممكن أن تحتل مكانة مرموقة في عالم القصة إلا إنها آلت إلى الصمت فيما بعد و أعني بها القاص صباح حسن نجم حيث توقف عن الكتابة بعد أن نشر ثمانية نصوص قصصية ،امتازت بجدة موضوعاتها و أسلوبها المتميز . و هي كفيلة بوضعه في عداد كتاب القصة المتميزين .
كما تتطلب الموضوعية منا الإشارة إلى جهود القاص مولود طه قاياجي و نصوصه المنشورة في مجلة (الإخاء ) و التي جمعها فيما بعد في كتابه المخطوط ( سيلك جهره لرـ وجوه شاحبة ) لم يتمكن من طبعه حتى الآن . كما تميز قصص موسى زكي مصطفى باسلوبه القصصي المشوق .
مرت القصة التركمانية بفترة ركود بعد توقف اغلب الكتاب المنوه عنهم أعلاه عن نشر نصوصهم القصصية استمرت حتى عام 1980 حيث تبعت هذه الفترة صحوة حقيقية تجلت في زيادة عدد القصص المنشورة كما و نوعا في جريدة (يورد ـ الوطن ) الأسبوعية فظهر جيل قصصي جديد يعي أهمية القصة ، و يتمكن من التعامل مها اسلوبا و تقنية و موضوعا
أن القصة التركمانية تعتبر بما بلغته من مستوى يدعو إلى التفاؤل . وهي تعمل رغم كل المصاعب للوصول إلى النقطة المضيئة التي بلغتها القصة المعاصرة عامة .
إن كتاب القصة التركمانية قحطان الهرمزي ، صبحية خليل زكي ،مولود طه قاياجي ،حمزة حمامجي اوغلو ، عصمت ئوزجان ، نصرت مردان ، يشار كمال بياتلي ، محمد عمر
قازانجي ، كمال سليمان بياتلي ، متين عبدالله كركوكلي ، جلال بولات ، سلمىا بلا و غيرهم يؤسسون اليوم بكل عزيمة صرح القصة التركمانية المعاصرة في العراق .
القصة التركمانية اليوم تسابق الزمن و تختصر المسافات بينها و بين قصص الأمم الأخرى لتكون جديرة بالانتماء إلى ثقافتها المعاصرة ، وجديرة بحمل هويتها الوطنية .
587 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع