مدينة خورفكان في الإمارات
عاتكة زياد البوريني:مدينة خورفكان خورفكان، إحدى مدن الإمارات العربية المتحدة الساحلية، والتي تُطل على خليج عُمان،
وهي تابعة لإمارة الشارقة، وتعتبر المدينة التاسعة من بين مدن الإمارات العربية المتحدة في دستور الدولة، وذلك بعد الإمارات السبع جميعها وبعد مدينة العين، وتعدّ المدينة إحدى أجمل مدن الإمارات الساحلية، وتمتاز بشاطئها الرملي الساحر، والجبال التي تحيط بها من كل جانب، ممّا يُضفي عليها مزيجاً من الروعة والإبداع، وقد اعتاد سكانها على أن يهتموا بالبحر منذ أن وُجدوا، حيث كانوا يغوصون فيه لصيد اللؤلؤ وبيعه ليكون مصدر رزقٍ لهم، كما يعتبر ميناء المدينة أحد أهم الموانئ الطبيعية، حيث يعتبر منفذاً وميناءً رئيسياً لدولة الإمارات على خليج عُمان.
أهمية ميناء خورفكان تكمن أهمية ميناء خورفكان الكبرى في أنّه لا يخضع للتحكم من أي جهة أخرى مثل الموانئ التي تقع على مضيق هرمز مثلاً، حيث يعتبر هو وميناء الفجيرة بمثابة موانئ بديلة في حال حصل أي عطل للملاحة البحرية عبر مضيق هرمز، ومدينة خورفكان وجميع أراضيها غير متصلة جغرافياً بأراضي الشارقة، أو أراضي المدينتين اللتين تطلان على ساحل خليج عُمان،
وتعتبر المدينة ميناء الشارقة الرئيسي، كما أنّها تجاور كلاً من إمارة الفجيرة وتبعد عنها حوالي عشرين كيلومتراً، وتجاور أيضاً مدينة كلباء. معلومات عن مدينة خورفكان سبب تسميتها بهذا الاسم هو أنّها محاطة بجبلين على شكل فكين، وكل منهما يُسمى خور، وهذين الجبلين يحميانها من جميع المؤثرات وخصوصاً الرياح، وهناك أقوال كثيرة أن من أطلق عليها هذا الاسم هو الرحالة ابن بطوطة.مميزاتها كثيرة ورائعة، وأهمها طبيعتها الساحرة، ومبانيها الجميلة، وطقسها الرائع، وطيبة أهلها، كما أنّها تعد منطقة جذب سياحي كبير. وجود الأشجار الخضراء فيها وكورنيشها الممتد على طولها أضفى عليها سحراً إضافياً، خصوصاً أنّ الكورنيش يزخر بأماكن الجلوس ولعب الأطفال والفنادق، المطلة على البحر، والتي تقدم خدمات رائعة ومميزة.
ميناؤها يعدّ من الموانئ التي تدر دخلاً كبيراً لإمارة الشارقة، وينطلق منه سفن البضائع والركاب والعديد من السفن التجارية.
لقبها المعروف هو (عروس الساحل الشرقي)، لما تتميز به من جمال الطبيعة وحسن معشر أهلها والخضرة التي تنتشر فيها، ورمالها البيضاء الناعمة، ومياه شواطئها ذات التموجات اللونية الرائعة التي تمزج بين اللونين الأزرق والأخضر، وأنواع الأشجار المختلفة التي تنتشر في غاباتها، مثل: المرخ، والسدر، ومزارع المانجو والبرتقال، والحمضيات الأخرى، والموز، وأشجار الرمث، والغاف، وأنواع أخرى التي أضفت عليها مزيداً من الحيوية والخضرة.
918 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع