جيش التيراكوتا.. الجيش الأسطوري الطيني الذي يقف منذ ٢٢٠٠ سنة
هو ضريح الإمبراطور الأول ( كين ) أو ما يعرف باسم جيش الطين أو جيش التيراكوتا كذلك يطلق عليه جيش الأرض المطهية وهو قبر الإمبراطور كين شي هيونغدي في العام 209-210 قبل الميلاد
يعتبر جيش تيراكوتا مثل ثامن عجائب الدنيا القديمة، فهل هو مجرد تماثيل مصنوعة من الطين؟ لا بل هو واحد من الأعمال الكبيرة في الصين وفي العالم
في مدينة زيان (أو شيان) شمال غرب الصين، في عام 246 قبل الميلاد، حين أمر إمبراطور الصين الأول كين شين هوانج ببناء هذا الجيش ليتم دفنه معه عندما يموت، وأمر حينها كين بأن لا يكون هناك جنديين مُتشابهين في هذا الجيش بأكمله، وهذا ما تم بالفعل ببراعة مثيرة للدهشة
لقد استغرق أيضا تلك الفترة لدقة النحت والتصنيع؛ فكل جندي يتمتع بوجه مميز عن الآخر، تماثيل ملونة مجسدة في حركات مختلفة؛ منهم من يقف أو من يقف بزاوية نحو الشرق
والأشخاص والحيوانات جميعها منحوتة بشكل دقيق جدا ومميز؛ فنجد مثلا القواس الجالس على ركبتيه، أو المحارب الذي يحمل قوسه المصنوع من الخشب الحقيقي، وأيضا عربة الخيول المجسدة فى شكل حركي
ويلاحظ أن هذه التماثيل مصنوعة من الطين النيء، ولكن من مواد مختلفة؛ فالطين النيء المخلوط بالرمال يكون أكثر صلابة، لذا تم استخدامه في صناعة التماثيل والأسلحة. ويزن كل تمثال حوالي 200 كج. أما الطينة الطرية فهي تسهل عملية النحت؛ لذا استخدمت في تجسيد الأشياء الدقيقة، مثل شكل تصفيف الشعر أو القبعات
البناء
حيث شارك ما يقارب 700,000 شخص لبناء آلاف التماثل الطينية الغير متشابهة بملامح دقيقة لدرجة مدهشة، ووضعها في أفران تصل درجة حرارتها لألف درجة مئوية، ثم تركها لتبرد وتلوينها وتزيينها! وكان الهدف منه هو مساعدة الإمبراطور في بناء إمبراطورية في الآخره كما يعتقد البعض، أو لحمايته في الأخرة
الاكتشاف
تم اكتشاف المقبرة عن طريق المصادفة عام 1974 م من قبل المزارعين المحليين عندما كانوا يحفرون بئر ماء بالقرب من شيان بمقاطعة شنشي
خيول الطين
تم اكتشاف ثلاث حُفر حتى الآن، وتضم هذه الحفر ما يقارب الـ8,000 مُقاتل مع إداريين وموسيقيين، و130 عربة بـ520 حصان، بجانب 150 حصان للفرسان، ويتوقع الخبراء أن هناك العديد من الحفر التي تحوي المزيد من جنود التيراكوتا ولم تُكتشف بعد..
قال المؤرخ الصيني الكبير ( سيما كيان) في كتابه الشهير ( شيجي ) أن الإمبراطور الأول للصين دُفن مع قصور وجنود وإداريين وموسيقيين وأواني فخارية قيمة، والعديد من الأشياء المدهشة وسط 100 نهر مُطعّم بالزئبق, وقد اكتشف العلماء بالفعل وجود نسب كبيرة من الزئبق في تربة المنطقة المحيطة بالضريح، مما أعطى مصداقية لكلام المؤرخ الصيني سيما كيان
هذا ولم يكتشف العلماء أجزاء كبيرة من هذا المكان بعد مثل الهرم الترابي الذي يبلغ ارتفاعه 76 متر، بمساحة 350 متر مربع لأنه يخشون أن يقوموا بتدميره عند محاولة اكتشاف ما يحتويه
من مشاهير العالم ملوك و رؤوساء كانوا زوار لهذا المعلم اليكم بعض من صورهم
وقتاً طيباً مع هذا الفيديو الذي سينقلكم لجيش ما بعد الموت
المصدر - الموسوعة الحرة
1230 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع