لماذا غضب الباشا على آمر معسكر جلولاء؟

     

  لماذا غضب الباشا على آمر معسكر جلولاء؟

في احد الايام زار الباشا نوري السعيد معسكر جلولاء للدبابات وﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺠﻮﺍﻝ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻧﻮﺍﺣﻴﻪ ﺭﺃﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﻳﺴﺒﺤﻮﻥ ﻭﻳﺘﻤﺎﺯﺣﻮﻥ ﻓﻲ ﻧﻬﺮ ﺩﻳﺎﻟﻰ ﺍﻟﻤﻼﺻﻖ ﻟﻠﻤﻌﺴﻜﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﻈﺮ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻞ. ﻭﻫﻢ غير منتبهين لزيارة الباشا ونظره إليهم لانهم لاعلم لهم بزيارته... ﺃﻋﺠﺒﻪ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﻟﻠﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ، ﻭﻋﻠﺖ ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﻭﺟﻨﺘﻴﻪ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ - أمر المعسكر -:

- ﺍﻟﻜﻞ ﻳﻌﺮﻑ ﻳﺴﺒﺢ ﻣﻮ؟
-ﻻ ﺑﺎﺷﺎ ، ﺃﻛﻮ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻭ ﻫﻮﺍﻳﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻴﻌﺮﻑ ﻳﺴﺒﺢ ، ﻭﺃﻛﻮ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺲ ﻳﻄﺒّﺶ ﺑﺎﻟﻤﻲ!!
ﻓﺈﺳﺘﻄﺮﺩ الباشا ﻗﺎﺋﻼً -: ﻏﺮﮒ ﻋﺪﻛﻢ ﺃﺣﺪ !! ؟؟
-ﻧﻌﻢ ﺑﺎﺷﺎ ،،،
- ﺷﻠﻮﻭﻭﻭﻭﻭﻥ !!! ؟؟؟ ﺷﮕﺪ ﻏﺮﮔﻮﺍ؟؟
-ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻮﺳﻢ ﺻﻴﻒ ﻳﻐﺮﻕ ﺑﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ .
ﻭ ﻫﻨﺎ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻏﻀﺒﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻣﻤﺰﻭﺟﺎً ﺑﺤﺰﻥ ﻣﻬﻮﻝ ﻭ ﻗﺎﻝ:
- ﻟﻚ ﻟﻴﺶ ﻫﻴﭻ . ﻟﻚ ﻣﻮ ﻫﺬﻭﻟﻪ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺑﺮﮔﺒﺘﻨﻪ ..ﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺨﺎﻳﺒﺔ ، ﻟﻚ ﻣﻮ ﺫﻭﻟﻪ ﻭﻟﺪﻧﻪ!
- ﻭﻭﺑﺦ آمر المعسكر ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺈﺧﻼﺀ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻓﻮﺭﺍً ﻭﺃﻣﺮ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻹﻧﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺣﺎﺋﻼ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﻭﺃﻥ ﻳﻤﻨﻌﻮﺍ ﻭﻳﻌﺎﻗﺒﻮﺍ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺴﺒاحة ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺮ. ﻭ ﺃﻣﺮ ﺑﺈﺟﺘﻤﺎﻉ ﻃﺎﺭﻱﺀ ، ﺣﻀﺮﻩ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﺮﻛﻦ (ﺧﻠﻴﻞ ﺟﻤﻴﻞ). ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻉ :- ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺑﻴﻪ ﺧﻴﺮ ﻫﻮﺍﻳﻪ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﺪﻩ ﺧﻮﺵ ﻓﻠﻮﺱ . ﻭ ﺫﻭﻟﻪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻠﻲ ﻏﺮﮔﻮﺍ ﺧﻄﻴﺔ ﺭﺍﺣﻮﺍ ﺣﺮﺍﻣﺎﺕ . ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻬﻢ ، ﻟﻚ ﻣﻮ ﺭﺍﺡ ﻳﺴﺤﻠﻨﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺇﺫﺍ ﻣﻨﺸﺘﻐﻠﻠﻬﻢ ﻭﻧﻌْﻴِّﺸﻬﻢ ﻋﻴﺸﺔ ﺑﻴﻬﻪ ﺧﻴﺮ . ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺈﻋﺘﺒﺎﺭﻱ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ، ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻲ : ﺃﻭﻻً - إستدعاء ﺫﻭﻱ ﺍﻹﺧﺘﺼﺎﺹ ﻣﻦ ﻣﺴّﺎﺣﻴﻦ ﻭﻣﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﻭﺑﻨّﺎﺋﻴﻦ ﻟﻮﺿﻊ ﺧﻄﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻹﺳﺮﺍﻉ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻣﺴﺒﺢ ﺑﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻣﻤﺘﺎﺯﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ .

ﺛﺎﻧﻴﺎً: إستيراد ﺍﻹﺳﻤﻨﺖ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﻓﻮﺭﺍً .

ﺛﺎﻟﺜﺎً -ﺗﺠﻬﻴﺰﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻟﻐﺮﺽ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ .
ﻭ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ. ﻭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﺇﻛﺘﻤﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻭﻓﻖ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺎﺑﺢ ﺁﻧﺬﺍﻙ .
ﻭ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﺑﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﻭ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺃﻭﻗﺎﺗﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻹﺳﺒﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﻭﺍﻟﻀﺒﺎﻁ . ﻭ ﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺧﺒﺮ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﺒﺢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻓﺮﺡ ﻓﺮﺣﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﻫﺴﻪ ﻳﻠّﻪ ﺇﺭﺗﺎﺣﻴﺖ .. ﺫﻭﻟﻪ ﻭﻟﺪﻧﻪ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻏﺼﺒﺎً ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻧﻮﻓﺮﻟﻬﻢ ﺍﻟذي ﻴﺮﻳﺪﻭﻩ
هكذا كان حكام العراق الحقيقيون فاين منهم حكام الغفلة اليوم؟؟؟

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

741 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع