نعي الأستاذ محمد مهدي بيات من كُتّاب الگاردينيا

   

  نعي الأستاذ محمد مهدي بيات .. من كُتّاب الگاردينيا

         
 
بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، تنعى مجلة الكَاردينيا بادارتها وكتابها الأديب اللامع والكاتب الزميل محمد مهدي بيات الذي وافاه الأجل إستشهاداً في جادث التفجير الإجرامي بمدينة طوزخورماتو مؤخراً، هذه المدينة التي ولد فيها أديبنا الراحل وأحبها حد العشق، حتى روت دماؤه الزكية أرضها.

بمشاعر الأسى والأسف واللوعة، جاءنا الخبر المفجع باستشهاد الأديب والكاتب العراقي التركماني محمد مهدي بيات، فألف رحمة ونور على روحه الطاهرة فقد كان عراقياً أصيلاً وأديباً وباحثاً دؤوباً وصديقاً مخلصاً ومتواصلاً مع أصدقاءه وأحبابه ومتابعيه..
ونحن إذ نقدم التعزية بإسم مجلة الگاردينيا إدارة وكتابا ومتابعين، لذوي الفقيد ومحبيه واصدقائه وكل المثقفين في العراق وليس لنا الا ان نقول "لاحول ولاقوة الا بالله العظيم". حيث فقد العراق، وفقدت الحركة الأدبية والثقافية في العراق، نجماً لامعاً في سماء الثقافة العراقية، فقد العراق رجلا متميزا وأديباً لامعاً في عالم الأدب العربي والتركماني، كان بحق سفيراً للأدب العراقي وللأدب التركماني في العالم كله.
وقد نعته مختلف الأوساط الثقافية والأدبية والعلمية والفكرية في العراق وخارجه، لأن رحيله المؤسف يشكل خسارة للعراق وللأمة.

  

وقد جاء رحيله مفاجئة لأوساط الادب العراقي فقد كان المرحوم نشطاً يشارك بفعالية وبروح الشباب  في المؤتمرات ويتلو القصائد الوطنية والدينية ثم يشد رحاله ليسافر الى بلدان القفقاس حيث ولهه ومحبته الشديدين للشعب التركي وعلمائه وشعرائه في كل مكان، وقد كتب في ادب الرحلات موثقا بالصور كل  تلك الاسفار الحميدة. لاريب ان المرحوم كان ولها بالادب والشعر العراقي وقد قدم العديد من شعراء العراق وكتب عنهم وعن سيرتهم الذاتية كنسيمي البغدادي، الشاعر الكبير فضولي البغدادي، صفاء خلوصي، مصطفى جمال الدين، معروف الرصافي، محمد حسين شهريار وآخرون.
بفقدان الثقافة العراقية لأحد اعمدتها وسفيرها يطيب للنفس التمني والتطلع الى يوم تنزاح فيه تلك الغمامة السوداء، والريح الصفراء، عن سماء الوطن لتنشد أرواح الشهداء بفرح انشودة المحبة والسلام على ارض السلام.

  

ولد الفقيد الراحل في مدينة طوزخورماتو عام 1952 وأكمل دراسته الجامعية في بغداد في كلية الاداب عام 1975 وعمل مدرساً لفترة من الزمن، ثم أكمل دبلوم في الادارة العامه العالية من كلية العلوم السياسية - جامعة بلكنت BiLKENT عام 2003 ، كما عمل في الصحافة المحلية وكتب عن الهموم الثقافية مشاركاً في المهرجانات الثقافية، داخل العراق وخارجه، حيث كان وبصدق سفيرا للثقافة والأدب العراقي. نشر العديد من الدواوين الشعرية  وكانت "ملحمة الحياة" باكورة اعماله الشعرية. وهو شاعرٌ وأديبٌ تركماني وكان مولعاً بالأدب والشعر العراقي وقد قدم العديد من شعراء العراق وكتب عنهم وعن سيرتهم الذاتية.
لديه عضوية في العديد من الاتحادات مثل اتحاد الادباء التركمان والاتحاد العام لأدباء العراق والاتحاد الادباء العرب والاتحاد العام للكتاب في اذربيجان وأوراسيا وغيرها من الاتحادات والجمعيات في داخل وخارج العراق.. حيث نال الفقيد شهادات تقديرية وأوسمة ابداعية كثيرة من داخل وخارج العراق وخاصة من الدول الناطقة بالتركية نتيجة مشاركاته الأدبية الفاعلة عن الثقافة والأدب التركماني والعراقي ..

   

وله دواوين عديدة منها (ملحمة الحياة ) وكتب قيمة والمئات من المقالات في الصحف والمجلات العراقية والأجنبية ..
من أروع ماكتبه هذه الأبيات في حب الوطن:

لي وطن..
اينما كنت هناك وطني وكأني احمله على كتفي
نشيد اردده اينما حللت
انشطر قلبي الى نصفين .... كتفاحة حمراء
نصف اودعته لأهلي وأطفالي
جريحا ... مضرجا بدمه
ونصف حملته معي، كعصفور مهيض الجناح
الى حيث امضي..

  
 
وإذ تنعى مجلة الگاردينيا واحداً من كتابها اللامعين، ألا وهو الأستاذ محمد مهدي بيات، الذي أستشهد في حادث التفجير الإجرامي بمدينة طوزخورماتو مؤخراً.. ندعو الله أن يتغمده برحمته الواسعة، وأن يلهم أهله وذويه وأحبابه ومتابعيه الصبر والسلوان .. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
هيئة تحرير مجلة الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

762 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع