كاتبنا الرائد الأستاذ صبري الربيعي في كتاب يوقظ الذاكرة

       

 كاتبنا الرائد الأستاذ صبري الربيعي في كتاب يوقظ الذاكرة

     

تمثل كتب المذكرات الشخصية ,مرجعا حيويا في اثراء ثقافة الأجيال،وتعريفها بمؤشرات , لم تدركها تتناول ألأحداث التاريخية والإجتماعية , مما يشكل اضافات نوعية الى معرفة الأجيال , بما فعله الأولون ايجابيا كان ام سلبيا وفق اجتهاداتهم وظروفهم .

وقد حظيت الكتب الرصينة التي تناولت التاريخ السياسي العراقي الحديث في شتى المراحل التأريخية , باهتمام بالغ لندرتها , في ضوء صعوبات فنية كثيرة تقف امام انسيابيتها لإثراء المكتبة العراقية .

وهنا نجد أن رموزا فكرية وصحفية مرموقة , حرصت على كتابة مذكراتها , لتقدم للأجيال لقادمة مضامين تتناول ماعاشته او عاصرته او اقتربت منه من أحداث ومواقف وشخصيات تاريخية تركت بصماتها في الذاكرة الجمعية للمواطن ..حرصت( الگاردينيا) على تقصيها وتتبع مراحل انتاجها , لتضعها في خدمة قراءنا الكرام تعميما للفائدة المرجوة .

وقد علمت (الگاردينيا) , ان كتابا قيما للكاتب والصحفي الرائد الأستاذ صبري الربيعي , قد دخل الآن مرحلة الإنتاج الطباعي في بغداد, وليس غيرها لحرصه على ذلك , ووجدنا ان الاتصال بالكاتب الصديق امرا مبررا , لدعوته موافاتنا ببعض التفاصيل المفيدة للقاريء الكريم , اذا وعدنا مشكورا  بكتابة سلسلة مقالات وتقارير مستلة من مضامين كتابه ( اوراقي ..في الصحافة والحياة ) ,تقديرا منه لمدونتنا , ولعلاقتنا القديمة المتجددة منذ تسعينات القرن الماضي .

وليس لنا استباق الكاتب الكريم ,  في البوح بمضامين كتابه, الا اننا فقط نشير الى انها ستتناول احداثا ومواقف ومقابلات سياسية  ومهنية واجتماعية مع قادة وساسة كبار ومفكرين ومثقفين ومبدعين وصعاليك كانت لكل منهم بصمة , كما يتضمن كثير من التصويبات لمعلومات شاعت ثم نسيت , الى جانب القاء الضوء على خلفيات وتفاصيل لم تنشر , مع 50 صورة يعود عمر كثير منها الى اكثر من اربعين عاما !

من الأسماء الواردة في كتاب استاذنا الربيعي د, علي الوردي , واحمد حسن البكر ,وخير الله طلفاح ,وماهية نصيحة طلفاح للبكر في اعتماد صدام حسين لمساعدته في حكم العراق قبل يوم 17تموز؟ , واسماء العناصر البعثية ال(50) الذين دخلوا (القصر الجمهوري) في تلك الليلة,  وخلفيات ناظم كزار الإجتماعية والثقافية وظروف حياته العائلية ,  نظرا لعلاقته العائلية به , وعزت ابراهيم الدوري ,ولطيف نصيف جاسم , وطارق عزيز , وسعد قاسم حمودي , ورواد صحفيون اعلام , ووزير الاعلام الاردني عدنان ابو عودة , وياسر عرفات , ومعمر القذافي , والقبانجي , وعبد الحليم حافظ, ومائدة نزهت , ونادية لطفي , واحمد رامي , وحقي الشبلي , ومحمدعايش , وحسن العلوي , وصاحب حسين , وسعد البزاز , ومهند الأنصاري , وحازم الشعلان , ود.ناجي الحديثي وأمير الحلو , وكيفية انتاج ونشر الكلمات والصور الأولى عن الحرب العراقية الإيرانية ؟ ومن هو القائم بذلك السبق الصحفي الموشر؟ وعدنان خير الله , وصلاح القاضي , وسلطان هاشم احمد , ود. محمد مهدي صالح , وقصة اصطحاب السفير العراقي في (عمان) نوري الويس للواء الطبيب راجي عباس التكريتي , وكيفية اعدامه , وخارطة التمويل العراقي للصحافة العربية ,وقصة عن حقيبة الدولارات المهداة الى شاعر عربي , ومن هو المتنبيء المتحكم بقرارات صدام حسين والقيادة العسكرية العراقية ؟ كما يتضمن الكتاب خلفيات اول مقابلة يجريها صحفي عراقي مع الملا مصطفى البارزاني في دياره ب( حاج عمران) ,ومرافقة ادريس ومسعود البارزاني له  , وزيارته محمود عثمان في مستشفاه ب(كهف گلالة ) , وعمله في جريدة (النور) الصادرة من قبل جلال الطالباني عام 1969 وجولته الخليجية ,ولقاءه بامير البحرين السابق الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة ,والكثير مما يخص تجربته في قيادة مجلة (وعي العمال),وفك ازرارها الحزبية وتحويلها الى مجلة عام  ودوره في مجلة (الف باء) وجريدة (الجمهورية) اليومية, والصراعات الخفية حول المناصب

ولعلّ من ابرز مضامين الكتاب , تلك المتعلقة بليلة سقوط العائلة المالكة العراقية , وساعتها الحرجة الأخيرة , وتضمينه شهادة احد المنفذين للهجوم على (قصر الرحاب) الملكي , النقيب مصطفى عبد الله , وكذلك شهادة كريمة الرئيس الأسبق عبد السلام عارف حول مسئولية قتل العائلة المالكة والملك فيصل الثاني .

كما يتضمن الكتاب رؤيته لمهنة الصحافة وظروف تأديتها لمهامها الوطنية والمهنية , وكيفية معايشة نظام شمولي وحيد الإتجاه الفكري , ومعضلة ممارسة الصحافة في مثل تلك الأنظمة .

ولقد وجدنا ان الأستاذ الربيعي , قد كتب اوراقه بصراحة شديدة حافظت على تسلسل الأحداث والمواقف , والأسماء , من دون خشيته زعل أو رضا من تناولتهم  الأحداث , كما احتفظت للذوات باحترامهم ومكانتهم ,وهو ان فعل ذلك فلم يكن يترجى غير الحفاظ على قيمة الحقيقة , كما دأب دائما في نتاجه الفكري .

يشرف على طباعة الكتاب الصحفي الرائد الأستاذ عماد آل جلال , وستظهر صورة الغلاف الخارجي الأول موشحة بريشة الفنان التشكيلي المبدع الرائد محمد فرادي .

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1077 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع