الشاعر العراقي عبدالرزاق عبد الواحد
عمان - محمد جميل خضر - بحضور الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد، أقام البيت الثقافي العراقي مساء الأربعاء الماضي في قاعة غالب هلسا داخل أروقة رابطة الكتّاب الأردنيين، أمسية ثقافية احتفى خلالها بالذكرى الرابعة لرحيل النحات العراقي محمد غني حكمت.
الفنان التشكيلي العراقي سعد الطائي تحدث في المناسبة التي أدار فقراتها رئيس الهيئة الثقافية في البيت العراقي الإعلامي أحمد صبري، وتابعها جمهور غفير ضاق بهم المكان من الأخوة العراقيين ومن المهتمين بمسيرة حكمت، عن تجربته مع النحات مستذكراً محطات جمعتهما في الحياة والفن.
في سياق متصلٍ من جهةٍ ومنفصل من جهة أخرى، ألقى الفنان المسرحي العراقي جواد الشكرجي بشكلٍ أدائيٍّ تمثيليٍّ لافت ومؤثر عدداً من قصائد الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد منها: «يا عراق»، «لا تطرق الباب» و»الحمد لله يبقى المجد والشرف إن العراق أمامي حيثما أقف»...
أداء الشكرجي وصدحه بالقصائد امتزج بدموعه هو، ودموع الحاضرين ممن شلع قلوبهم هتاف يا عراق:
«يا عراق هنيئاً لمن لا يخونُك
هنيئاً لمن إذ تكونُ طعيناً يكونُك
هنيئاً لمن وهو يلفظ آخرَ أنفاسِه
تتلاقى عليه جفونُك».
هو الهوى العراقيّ الذي تصاعد مع القصيدة الأخرى:
«الحمد لله يبقى المجد والشرف
إن العراق أمامي حيثما أقف
وأن عيني بها من ضوئه ألق
هدبي عليه طوال الليل يأتلفُ
وأن لي أدمعا فيه ومبتسماً
ولي دم مثلما أبناؤه نزفوا
الحمد لله أني ما ازال الى
وجه العراق اصلي حين اعتكفُ
الحمد لله اني ما يزال على
مياهه كل غصن فيّ ينعطفُ
وأننى، لو عظامي كلها يبست
يجري العراق لها ماء فترتشفُ
الحمد لله أني بالعراق أرى
وأنني بالعراقيين التحفُ
فليس لي غيره عين، ولا رئة
وهم ازاري الذي لولاه انكشفُ».
ولد النحات العراقي محمد غني حكمت في الكاظمية في بغداد عام 1929 وتوفي في عمّان يوم 12 أيلول 2011.
تتجلى في تجربته سمات أسلوبية ناتجة عن تأثره «بالنحت السومري والأختام الأسطوانية السومرية بما تتركه من تعاقب الأشكال المستطيلة المستدقة في الطين الذي تطبع فيه وهو أمر ظاهر في العديد من أشكاله».
عبّر عن نفسه في مقدمة كتاب له قائلاً: «من المحتمل أن أكون نسخة أخرى لروح نحات سومري، أو بابلي، أو آشوري، أو عباسي، كان يحب بلده».
635 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع