سياسيون يمينيون في أوروبا: أخرجوا العرب والمسلمين من بلادنا

 

    مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف

بات اليمين المتشدد يحتل مكانة هامة في المشهد السياسي في عدد من دول أوروبا. فالأحزاب اليمينية المتشددة باتت اليوم تشارك في الحكم في هولندا والنمسا كما نجحت في تحقيق نتائج هامة في الانتخابات المحلية الفرنسية.. فهل يؤدي ذلك إلى طرد المهاجرين العرب من أوروبا؟

زعيم سياسي يطالب بطرد المغاربة

طالب زعيم حزب الحرية اليميني المتشدد في هولندا خيرت فيلدرز المعروف بعدائه للعرب والمسلمين بطرد المغاربة من البلاد واصفا إياهم بـ"الحثالة".

وخلـّف هذا التصريح العنصري موجة تنديد واسعة في صفوف ناشطين مدنيين في هولندا وطالبوا بمحاكمته.

وجمعت صفحة أنشئت لهذا الغرض على موقع فيسبوك، بعنوان "سأقدم شكوى ضد فيلدرز" عشرات الآلاف من المعجبين، فيما وصف رئيس الوزراء مارك روت هذه التصريحات "بأنها تجاوزت الحدود وتخلف طعما مريرا في الفم."

جبهة مناهضة للمهاجرين تفوز بانتخابات محلية في فرنسا

أما في فرنسا، فقد نجح حزب الجبهة الوطنية اليميني المتشدد، المتحالف مع نظيره الهولندي، في تحقيق نتائج  هامة في الدور الأول من الإنتخابات البلدية التي أقيمت نهاية الأسبوع الماضي.

هذا الحزب بقيادة مارين لوبان، ابنة الزعيم التاريخي للحزب، جون ماري لوبان، لا يخفي كرهه الشديد للأجانب في فرنسا، كما دعت زعيمته في مناسبات عدة إلى طرد المهاجرين العرب والأفارقة.

وهذا فيديو لناشطين من اليمين المتشدد في فرنسا يهتفون بشعارات عنصرية ضد العرب والأجانب في محطة للقطارات في مدينة ليون وسط فرنسا:
 
تداعيات صعود اليمين المتشدد في فرنسا

ويرى مراقبون أن هذا الصعود القوي للحزب اليميني سيؤدي دون شك إلى ترحيل آلاف المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية ومعظمهم من دول شمال إفريقيا، وتقول منظمات حقوقية فرنسية أن ذلك قد يتسبب في قطع مساعدات تحصل عليها العائلات المعوزة من أصول عربية و إفريقية.

فهذا الحزب يتبنى سياسة معادية للأجانب كما يتبنى سياسة معارضة للاندماج الأوروبي وهو يفضل مقابل ذلك تكاملا وشراكة اقتصادية وسياسية أكبر مع روسيا.

ويرى ناشطون حقوقيون في فرنسا أن تنامي نفوذ الجبهة الوطنية سيؤدي إلى مزيد من التضييقات على العرب والمسلمين قد تشمل ممارسات عنصرية في التوظيف وتمييز في المدارس وفي المؤسسات العمومية.

واتخذت مارين لوبان وقبلها والدها سياسة عدائية تجاه العرب والمسلمين، إذ لم تخل خطاباتهما وتظاهراتهما السياسية السابقة من معاداة صارخة للإسلام، تجلى ذلك في دعوات عديدة لمنع المسلمين في البلاد من إقامة الصلاة في الأعياد ومنع ارتداء الحجاب وتسويق اللحوم الحلال.

يشار إلى أن الانتخابات البلدية الفرنسية تهدف إلى تعيين مستشارين بلديين لستة أعوام في حوالى 36700 مدينة وبلدة، ثم يطلب من هؤلاء لاحقا اختيار رؤساء بلدياتهم.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1038 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع