تجنب رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي انتقاد رئيس الوزراء نوري المالكي مباشرة، في المحاضرة التي ألقاها اليوم الخميس بمركز سابان لسياسة الشرق الأوسط بمركز بروكينغز للأبحاث في واشنطن والذي لديه فرع في قطر يترأسه حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق..
وحذر من أزمة أخرى في بلاده شبيهة بالأزمة السورية في حال استمر مسار العملية السياسة على ما هو عليه الآن، مؤكدا وجود إقصاء لبعض مكونات الشعب العراقي بسبب "الخوف من الماضي" في اشارة الى وضع العراق قبل الغزو الامريكي عام 2003 .
وتحدث عن عدم تطبيق اتفاقية أربيل لتوزيع السلطة بعدالة في العراق و "التخبط في القرارات كما حصل بإعلان أربع محافظات جديدة".
واضاف إن ثمة انتقائية في تطبيق الديمقراطية في العراق تؤدي إلى إقصاء مكونات معينة من العملية السياسية والجيش. واشار إلى أن هذه السياسة الانتقائية تولد شعورا بالإحباط لدى سكان عدد من المحافظات.
وقال النجيفي إن تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية في العراق والشام "وباء ينبغي اقتلاعه"، مؤكدا أن ذلك لا يعني أن مطالب متظاهري الأنبار لم تكن مشروعة.
وأضاف "أن القاعدة هزمت في العراق، ولكن حينما انتهت المعركة تم التعامل مع من قاتل القاعدة كخصوم".
وحذر النجيفي من تصدع العراق، وقال إن ذلك "سينعكس سلبا على مصالح الولايات المتحدة"، داعيا واشنطن لتقديم النصيحة "لتقريب وجهات النظر وتقديم الخبرة لتحقيق المصالحة الوطنية".
واشار إلى أن هناك شعورا بان العراق ترك في وقت لم يكن مستقرا و"دخلنا في حالة من عدم التوازن بين مراكز القوى".
1051 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع