اتفاق قطري سعودي غير معلن على دعم “النصرة” وتصفية “داعش”

  

بيروت ـ “راي اليوم”:لاحظ المتابعون للملفين السوري والعراقي ان هناك اتفاقا سعوديا قطريا على تصفية تنظيم الدولة الاسلامية للعراق والشام وتبني كتيبة “النصرة” كحركة اسلامية معتدلة، حيث انعكس هذا الاتفاق بوضوح في الاذرع الاعلامية للدولتين خاصة محطتي “الجزيرة” و”العربية”.

وقالت مصادر سورية معارضة لـ”راي اليوم” ان هذا الاتفاق السعودي القطري يحظى بمساندة الولايات المتحدة وروسيا معا في الوقت الراهن على الاقل.
واكدت ان دولة قطر ما زالت تملك قوة عسكرية لا يمكن الاستهانة بها على الارض خاصة في اوساط الجيش السوري الحر وبعض الفصائل المنضوية تحت مظلة الدولة الاسلامية مثل لواء التوحيد.
وظهر التبنى القطري لجبهة النصرة واضحا في الحديث الذي اجراه تيسير علوني لصالح قناة “الجزيرة” مع السيد ابو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة وهي المقابلة التي ظهر فيها الشيخ الجولاني بمظهر الزعيم المعتدل الذي يعارض “التكفير” ويتطلع الى التعاون مع الجبهات والفصائل الاخرى.
في المقابل يجري تقديم الدولة الاسلامية في العراق والشام على انها تنظيم متشدد يقطع الرؤوس ويرفض التعايش مع التنظيمات الاخرى، ويتبنى “التكفير” ومعظم المقاتلين في صفوفه من غير السوريين، اي من “الاغراب” حسب توصيف احد المسؤولين الكبار في المعارضة السورية في اتصال مع “راي اليوم”.
ويفرق هذا المسؤول حتى بين زعامات جبهة النصرة في شمال سورية وجنوبها، ويقول ان الجبهة في الشمال تضم خليطا من المقاتلين السوريين وغير السوريين، بينما فرع الجبهة في منطقة درعا يضم سوريين فقط ويرغبون في التعايش والتنسيق مع الطوائف السورية الاخرى.
وتصاعدت حدة الاشتباكات يوم امس بين الجبهة الاسلامية وقوات الدولة الاسلامية (داعش) في منطقة الرقة حيث تجري معارك طاحنة بين الجانبين ادت الى سقوط اكثر من مئتي قتيل في الايام الثلاثة الماضية من الجانبين.
وتقدر مجلة “الايكونومست” عدد الجهاديين الاجانب في صفوفه الدولة الاسلامية باكثر من 7000 مقاتل من مختلف انحاء المعمورة، وقالت ان “الدولة” تقاتل على عدة جبهات حاليا في العراق وسورية منذ ان جرى اعادة جثمان طبيب الى حركة احرار الشام كان في سجونها وبدت عليه أثار التعذيب الوحشي، وطفح كيل الجبهة الاسلامية عندما اعتقلت قوات تابعة للدولة خمسة من الاطباء الفرنسيين يعملون في منظمة “اطباء بلا حدود”.
ويذكر ان الدولة الاسلامية في العراق والشام بامارة السيد ابو بكر البغدادي كانت  الفرع المعتمد لتنظيم “القاعدة” في العراق، وان السيد ابو محمد الجولاني كان احد نوابه، وارسل الى سورية بتعليمات من البغدادي لفتح فرع للقاعدة هناك تحت اسم جبهة النصرة، وعندما رفض الجولاني قرار اميره السابق البغدادي في الوحدة الاندماجية بين التنظيمين حدثت القطيعة، وتدخل الدكتور ايمن الظواهري القائد الاعلى للقاعدة لصالح الانفصال واعتبر السيد الجولاني ممثلا للتنظيم في الشام والسيد البغدادي في العراق.

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1047 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع