أعلن محافظ الديواني عمار المدني، اليوم الخميس، عن افتتاح أول وحدة رنين مغناطيسي متطورة في محافظات الفرات الأوسط والجنوب، واكد أن المحافظة اشترت جهاز (مفراس) حصلت (فيلبس) على براءة اختراعه بكلفة اجمالية تبلغ نحو ملياري دينار عراقي، وموجود في كردستان فقط، فيما أشارت دائرة الصحة أن العقد الموقع مع الشركة الهولندية يلزمها بتدريب الكوادر وصيانة الجهاز لمدة خمس سنوات.
وقال محافظ الديوانية عمار المدني في حديث إلى (المدى برس)، إن "وحدة الرنين المغناطيسي الجديدة تعد من أكثر الأجهزة تطورا في العالم وتم التعاقد على تجهيزها مع أكثر الشركات الرائدة والمختصة في تصنيع الأجهزة التكنولوجية والتقنية"، مبينا أن "المشروع الذي تم التعاقد عليه مع شركة فليبس ضمن مشاريع وزارة الصحة، بكلفة بلغت مليار و(850) مليون دينار".
وأضاف المدني أن "الجهاز الجديد يعمل بتقنية متطورة تعرف بـ(Slice128)، قادرة على التقاط (128) صورة مقطعية في سبعة ثواني فقط، وتم بموجبها منح الشركة براءة اختراع إنتاجه".
من جانبه قال مدير عام دائرة صحة الديوانية عدنان تركي علوان في حديث إلى (المدى برس)، إن "محافظات الوسط والجنوب، كانت تفتقر إلى التقنية العالية التي يعمل بها الجهاز الموجود في مستشفيات كردستان العراق فقط، وسيتاح لهم اليوم استثمار وحدة الرنين المغناطيسي في الديوانية".
وأوضح علوان أن "الجهاز يتميز بدقة تصوير ثلاثية الأبعاد، يمكن استخدمها عدة استخدامات، من أهمها تشخيص الأمراض القلبية، ما يجعله مميزاً عن باقي أجهزة المفراس الآخرى المتوفرة في المؤسسات الصحية العراقية"، مؤكدا أن "الوزارة أدرجت ضمن تعاقدها مع شركة فليبس تدريب الكوادر التي ستعمل على الجهاز، وصيانته وتوفير مستلزماته لمدة خمسة سنوات قادمة".
يذكر أن التصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic resonance imaging (MRI) ) هي وسيلة تصوري طبي لتوضيح التغييرات الباثولوجية في الأنسجة الحية وللرنين المغناطيسي استخدمات غير طبية ومن الناحية الفيزيائية فهي تعتمد على ما يسمى بالطنين المغناطيسي النووي.
وكانت دائرة صحة الديوانية (يبعد مركزها 180 كم جنوب بغداد)، أعلنت في (الخامس من كانون الثاني 2014)، عن لقائها عدة شركات تركية مختصة في إنشاء المستشفيات وإعداد التصاميم وإنشاء المراكز الصحية النموذجية، لعرض نماذج من مشاريعها بغية تنفيذها في المحافظة.
ويعتبر التصوير بالرنين المغناطيسي من الفحوص المكلفة وغير متوفرة بشكل دائم في كثير من المستشفيات، وهناك صعوبات عند عمل هذا النوع من التصوير عند المرضى الذين يخافون من الأماكن المغلقة أو المرضى الذين يشتكون من سمنة مفرطة.
تجدر الإشارة إلى أن الرنين المغناطيسي أستخدم في البداية في المعامل الكيميائية فقط بعد ذلك تم تحديثه ليدخل إلى الحقل الطبي، وسمي في البداية بالرنين المغناطيسي النووي، لكن غير الاسم لاحقا لخوف وحساسة العامة من كلمة نووي وقد قصد بها نواة الذرة لا الأشعة النووية ذاتها.
929 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع