كربلائي يرفض بيع سيارته المرسيدس "جنح" مقابل (60) الف دولار ويؤكد: هي حب حياتي

    

المدى برس/ كربلاء:لو كانت هذه المرسيدس احدث ببضع سنوات، او عقود، من الزمن، لما تجاوز سعرها 10  الاف دولار، بافضل الاحوال، لكن قدم صنعها الذي يعود إلى سنة 1967، وحالتها الممتازة، جعلا مالكها الكربلائي، يرفض بيعها بـ(60) الف دولار، لهاوٍ سيارات ثري، مازال يفاوض على امتلاكها.

ويقول مالك المرسيدس (الجنح) كما يعرف موديلها محليا، الكربلائي عصام منيدح في حديث إلى (المدى برس) أنه جمع "قطع واجزاء السيارة من بيروت ودمشق وعمان بآلاف الدولارات"، مؤكدا انه "يحرص عليها ولا يُخرجها من منزله الا مرة واحدة او مرتين في الشهر".

ويضيف منيدح، الاربعيني العمر، "منذ ان كنت في الثامنة عشرة من عمري وانا اعشق السيارات القديمة وخصوصا الالمانية الصنع لأنها ماركة عالمية رصينة"، موضحا " كنت احلم بأن املك السيارة المرسيدس من طراز 1967 والتي تدعى "الجنح" او تلك التي تدعى "البترة" من طراز 1975 وكنت اتمنى ان تكون ذات لون ابيض"، لكنه يستدرك "لم اتمكن في أيام شبابي من شراء السيارة التي أحب بسبب انني لم أكن املك المال الكافي لشرائها".

 ويلفت هاوي السيارات "المزمن" الى انه اشترى السيارة المرسيدس من طراز 1967 ذات اللون الابيض بعد عملية بحث استمرت لفترة طويلة الى ان عثر عليها في اعوام مابعد 2003 وكانت حينها واحدة من سيارتين اثنتين بقيتا في كربلاء من هذا النوع.

 ويشير منيدح الى ان "السيارة  التي اشتراها كانت مستهكلة ومتعبة وفقدت كثيرا من اجزائها الرئيسة الخارجية والداخلية"، مبينا أنه "لم يجد قطع الغيار لسيارته المرسيدس في المناطق الصناعية في كربلاء وعدد من المحافظات الاخرى ما اضطره الى ان يسافر الى سوريا ومنها الى الاردن ولبنان بحثا عن قطع الغيار الخاصة بها"، ويذكر أنه جمع قطعا واجزاءً لسيارته من بيروت ودمشق وعمان بمبلغ (8000 دولار) واستطاع ان يُصلح بعض الصدمات في هيكلها الخارجي وان يُعيد طلائها وتغيير زجاجها وتصليح مقاعدها بملغ (3000 دولار)".

ويؤكد منيدح انه "نجح في اعادة سيارته وكأنها خرجت لتوها من المصنع"، ويصف هذه السيارة بأنها "تراث وتحفة" مشيرا إلى انه "لا يُخرجها من منزله الا مرة واحدة او مرتين في الشهر وذلك عندما تكون بحاجة الى الصيانة والادامة او للذهاب لمناسبة مميزة".

 ويستطرد منيدح بالقول انه يشعر "براحة نفسية كبيرة وهو يُديم سيارته او يخرج بها الى الشارع، ويشير الى ان كثير من الناس ينجذبون الي سيارته  ويلتقطون الصور لها، ويختتم بالقول أنه رفض بيع سيارته لشخص عرض مقابلها مبلغ (60,000 دولار) رغم ان هذا المبلغ يمكنه من شراء أحدث ما موجود من سيارات في الوقت الحالي".

     

 تاجر سيارات: الجنح والعنجة اشهر سيارات كربلاء

 ويقول احد اصحاب معارض بيع السيارات في كربلاء ويدعى، ابراهيم سعودي، في حديث إلى (المدى برس)  أن "سيارات المرسيدس "الجنح" و"العنجة" من اشهر السيارات التي عرفت بها كربلاء في سنوات الستينات والسبعينات من القرن الماضي"،  مشيرا الى ان "الكربلائيين القدامى كانوا يشترون سيارة الجنح لأنها سيارة رصينة واقتصادية في وقودها.

 ويضيف سعودي ان "السيارات القديمة انقرضت الآن في كربلاء ولم يتق منها سوى عدد محدود لا يتجاوز 6 سيارات ، مبينا ان ما موجود في الشارع الآن من سيارات هي موديلات حديثة ولم نعد نرى تلك القديمة"، ويؤكد انه "ما زال هناك بعض من اهالي كربلاء القدامى يحتفظون بالسيارات القديمة التي اصبحت (انتيكة) وتراث ولا يستخدمها اصحابها الا في اوقات محددة وخاصة لأغراض الاستعراض امام الناس".

 ويبين سعودي ان "السيارات القديمة ومنها لا تُقدر بثمن الان في بورصة السيارات وان الاشخاص الذين يُحبون اقتناء السيارات التراثية يدفعون مبالغ خيالية تصل الى عشرات آلاف الدولارات من اجلها".

ومرسيدس (Mercedes) هي شركة ألمانية لتصنيع السيارات والباصات الصغيرة والباصات ذات الطابقين والشاحنات، حاليا هي فرع من شركة (دايملر اي.جي Daimler AG) المعروفة سابقا بشركة (دايملر كرايسلر اي.جي DaimlerChrysler AG)، سابقا كانت مملوكة من قبل (دايملر بينز Daimler-Benz).

 يسجل لمرسيدس بينز الاسبقية في اختراع أول سيارة تعمل بالبترول من قبل مصمم المحركات كارل بينز، سميت بعربة بينز الحائزة على براءة اختراع Benz Patent Motorwagen، حاز كارل بينز على براءة الاختراع بها سنة 1886، وسوقت أول سيارة مرسيدس سنة 1901.

تعتبر العلامة التجارية لمرسيدس بنز احد أقدم وأكثر علامات السيارات المعروفة والمميزة للجميع التي أنشئت في العالم ولا تزال موجودة حتى اليوم.

 تتخذ مرسيدس بنز من النجمة الثلاثية شعاراً لها وتأتي فكرة النجمة الثلاثية من فكرة آلة للاستخدام الثلاثي (أرض، جو، بحر) أما اسم مرسيدس الذي يعني (النعمة أو البركة باللغة الإسبانية)، فهو يعود إلى مرسيدس يلنيك (Mércédès Jellinek) ابنة إميل يلنيك (Emil Jellinek) الذي كان ينظم سباقات الشركة، وبما أنه كان بتفائل باسم ابنته كان يسمي به سيارة السباق، ونظراً للفوز المتكرر أصبح اسم الابنة مرسيدس اسم أشهر وأفخم السيارات في العالم والتي يقع مقرها الأم في شتوتغارت جنوب ألمانيا.

 ويمتاز محرك المرسيدس بالعزم الكبير وطول العمر إذ أنه من أكثر المحركات بقاءاً وطول خدمة، وقد ظلت سيارة المرسيدس على مر العقود سيارة الزعماء والشخصيات المهمة.

سجلت الشركة المنتجة لسيارة المرسيدس العديد من براءات الاختراع فهي أول من تضمن نظام الكوابح المانعة للتعليق ABS وأول من أتى بفكرة الوسائد الهوائية ونظام الأضواء المتحركة مع عجلة القيادة لتقليل المفاجآت عند المنعطفات ونظام الأمن ما قبل الحادث PreSafe وفكرة الزجاج المتحطم للخارج وغيرها من أنظمة السلامة والأمان المتعددة.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الطرب الأصيل

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

585 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع